كشفت صحيفة «إنترسبت» الأمريكية، تعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل منهجي تدمير كل الجامعات في غزة، إضافة إلى استهداف الشخصيات العلمية، والفكرية البارزة بوجه الخصوص، فعلى الرغم من تدميره الحضارة الإنسانية في القطاع، فهو يريد قتل أي عقول نابغة قد تساهم في إعادة بنائه.

تدمير جامعات غزة

بحسب ما نشرته الصحيفة الأمريكية، فإن جيش الاحتلال قام بتدمير كل جامعة في غزة بشكل منهجي متعمدا تدمير نظام التعليم، وبنيته التحتية في غزة.

وكشفت الصحيفة استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي بعض الجامعات كثكنات لقواته حتى قام بتدميرها كلها في وقت سابق خلال عدوانه ومن ضمن تلك الجامعات التي دمرت «جامعة الأزهر، والإسراء، والجامعة الإسلامية».

الشعب الفلسطيني لن يرفع راية الاستسلام أبدا 

وجد مراقبو حقوق الإنسان الدوليين أدلة مهمة لتعمد جيش الاحتلال قتل الشخصيات الفكرية أبرزهم البروفيسور والفيزيائي سفيان تايه، والذي يعد من ضمن أفضل الباحثين في العالم وفقا لتصنيف جامعة «ستانفورد» الأمريكية.

وتعليقا على تلك التقارير، قال أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية، بجامعة القدس المفتوحة خلال حديثه مع «الوطن»، أنه خلال أول 100 يوم من الحرب تم رصد عمليات اغتيال لـ55 مفكرا وعالما فلسطينيا من أصحاب الإسهامات الفكرية، والعلمية على مستوى العالم.

وأشار إلى أن تلك السياسة المتعمدة من جانب الاحتلال تأتي على خلفية محاولاته لقتل أي شخص يقدم إسهامات علمية أو فكرية لأهالي القطاع، أو المشاركة بإعادة نهضته بعد الكارثة التي تسبب بها، وتدمير كل أشكال الحضارة في غزة.

وأضاف «الرقب»: رأينا تدميرا لكل المناطق الأثرية، وكل المساجد، والكنائس القديمة في القطاع، في محاولة من الاحتلال للضغط على أهالي غزة، وكسر عزيمتهم ولكن هذا ما يحلم به قائلا: «إن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء أبدا».

وتابع: أعلى نسبة من المتعلمين في المنطقة هي من الشعب الفلسطيني، حيث يحرس الفلسطيني على تعليم أبنائه، فقد تكاد نسبة الأمية لدينا صفر، فلا يدخر أي أب فلسطيني مالا أو جهد في سبيل ذلك لا سيما مع بيع العديد من العائلات ممتلكاتهم ومنها الأرض، وهذا له دلالة كبيرة للسعي وراء العلم، وتوفير الإمكانات له.

واختتم: العلم بالنسبة للشعب الفلسطيني، هو الأداة التي يتسلح بها في وجه الاحتلال، وعلى الرغم من التدمير، واستهداف الشخصيات العلمية، والفكرية البارزة، فإن غزة ما زالت مليئة بالنوابغ القادرين على النهوض بها مرة أخرى.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أيمن الرقب قطاع غزة العدوان علي غزة الدمار في غزة جیش الاحتلال فی غزة

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر الفلسطيني: استشهاد شاب متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "الهلال الأحمر الفلسطيني" باستشهاد شاب متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال وسط مدينة جنين بالضفة الغربية.

وقال الدكتور صلاح عبدالعاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إنّ الاحتلال الإسرائيلي ليس لديه صلاحيات في التحكم بمصير «الأونروا»، واصفا الأمر بـ«المهزلة»، موضحا أن دولة الاحتلال مثل باقي دول العالم ويجب أن تكون  ملتزمة بقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأضاف «عبدالعاطي»، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ إسرائيل عليها الالتزام بالاتفاقات الدولية، لكن لم تفعل ذلك طوال فترة الصراع، مشيرا إلى أن هذا يعود للدعم الأمريكي المساند لإسرائيل، والنفاق الغربي الذي وصل حد الشراكة من قبل بعض الدول الاستعمارية، وظهر ذلك في حرب الإبادة الجماعية.

وتابع: «يجب أن يستمر عمل وكالة الأونروا وأن يُستدام عملها في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، لكن رأت إسرائيل وأمريكا أن بقاء الوكالة هو شاهد على النكبة، ويعزز صمود الفلسطينيين، بالتالي بدأت محاولات شيطانتها واتهامها بالإرهاب».


ولفت إلى أنّ الأونروا تعتبر الشريان الرئيسي لتدفق المساعدات الأساسية وتوزيعها في قطاع غزة، إذ لعبت دروا كبيرا لتكون صديقة للشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس
  • لماذا يصعد الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية؟ (فيديو)
  • استشهاد أسيرين فلسطينيين من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس
  • استشهاد أسيرين من قطاع غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: استشهاد شاب برصاص الاحتلال وسط جنين بالضفة الغربية
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: استشهاد شاب متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال
  • الاحتلال الإسرائيلي يهدم مسجد في مُخيم جنين
  • مسئول لبناني يستنكر استهداف الاحتلال الإسرائيلي للقلاع الأثرية
  • فلسطين.. شهيد ومصابون جراء استهداف الاحتلال جرافة غرب مخيم النصيرات