بمشاركات فنية من فنانين عالميين.. مهرجان العلا للفنون ينطلق بمشاريع فنية جديدة
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
المناطق_واس
انطلق اليوم مهرجان العلا للفنون، تحت شعاره الجديد الفن بلا حدود، في نسخته الثالثة، بعدد من الفعاليات والمعارض والمبادرات الإبداعية التي تقام على مدار 22 يومًا في المناظر الطبيعية الخلابة لواحة العلا القديمة.
ويعد مهرجان العلا للفنون جزءاً من تقويم فعاليات العلا السنوي، الذي يضم مزيجًا من المبدعين والفنانين المحليين والإقليميين والعالميين وفناني الأداء والقيّمين وجامعي الأعمال الفنية وغيرهم.
وسيكشف الفنان عبيد الصافي، الفائز بأكبر جائزة فنية على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (المناطق العربية)، خلال المهرجان عن عمله الفائز بعنوان “النخيل في عناق أبدي”.
وتعد هذه النسخة من الجائزة، هي الأولى التي تشهد تعاوناً بين مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) وفنون العلا، وذلك في إطار شراكة أوسع بين الجهتين لدمج جهودهما بهدف دعم الإبداع في المملكة العربية السعودية والمنطقة بشكل عام.
كما يقدم وادي الفن منال الضويان وهي من أبرز الفنانين المعاصرين في المملكة، في عملها التكليفي الجديد والذي ينتمي لفن الأرض، الذي جاء بعنوان “واحة القصص” وهو عبارة عن تركيب فني في شكل متاهة عملاقة مستوحى من المدينة القديمة في العلا، الذي سيتم تثبيته بشكل دائم ضمن المناظر الطبيعية الصحراوية الشاسعة في العلا ابتداءً من عام 2026 ، يتخلل أيام مهرجان العلا للفنون، معرضان متجاوران – يقدمان أنواعاً من فنون الرسم والخزف والمنحوتات الناعمة واللوحات الفنية وفنون النسج، التي ستقام في حي الجديدة الفني، في قلب العلا.
ويمثل المعرض الأول خطوة مهمة في تطوير العمل الفني “واحة القصص” حيث يتم عرض مئات الرسومات التي تم جمعها من ممارسات الفنانة ومشاركاتها في ورش العمل التي أقامتها لأهالي العلا. حيث يتم تثبيت هذه الرسومات والقصص في النهاية على جدران “واحة القصص”، مما يتيح لأهالي العلا ترك أثر دائم في وادي الفن.
أما المعرض الآخر والذي يُقدم بالتعاون مع جاليري سابرينا آمراني تحت عنوان ” حبهم مثل كل حب، وموتهم مثل كل موت”، فيتعمق أكثر في ممارسة الضويان، مبرزاً أعمالها الفنية مثل: المنحوتات الناعمة مصنوعة من حرير التوسار والمطبوع عليها صور تتعلق بتراث العلا؛ إضافة إلى رسوماتها التي تشبه المتاهة والمستوحاة من مدينة العلا القديمة والأعمال الفخارية المحفورة والمصنوعة من الطين الذي جمعته من مختلف مناطق المملكة؛ في أجزاء من جدارية تجسد نسيج “السدو التراثي”، الذي كانت تستخدمه نساء البدو قديماً.
وتقدم فنون العلا معرضين لبرنامج إقامة العلا الفنية، أحدهما معرض إقامة العلا للفن التشكيلي “وما تبقى لنا”، الآخر معرض إقامة العلا للتصميم “رَحِم خفيّة”، وسيستمران حتى 30 أبريل 2024 ، مؤكدين دور العلا المتنامي مركزًا للتبادل الثقافي والابتكار الفني في المنطقة.
ويقدم معرض العلا 1445 مجموعة من صور الفنان حسن حجاج والذي اشتهر بقدرته على المزج بين الفن المعاصر والأزياء والهوية الثقافية.
وكان حجاج قد التقط مجموعة من الصور لأهالي العلا في فبراير 2023 في أحد الإستوديوهات المفتوحة بمدرسة الديرة، حيث تناول الصور موضوعات متنوعة شملت المزارعين، الفرق الرياضية، التجار، والحرفيين والمجتمع الإبداعي.
فيما يقدم معرض “رَمّيْ عَيّنيِ “أعمالاً معاصرة لفنانين سعوديين معارة من جامعي الأعمال الفنية في المملكة، في قاعة مرايا، ويهدف المعرض الذي أشرفت على تنسيقه الدكتورة عفت عبد الله الفدغ، إلى إعادة تعريف تاريخ المعرض الفني المعاصر في المملكة وتوثيق قصص الفنانين ودور مقتنيي الأعمال الفنية في تطوير المشهد الفني، ويستمر المعرض من 9 فبراير إلى 27 أبريل 2024 وهو جزء من البرنامج الاحتفالي السابق للافتتاح الرسمي لمتحف الفن المعاصر في العلا.
وبعد إقامة معرضين منذ عام 2020 ، عاد المعرض الفني الدولي المفتوح، صحراء X العلا، في نسخته الثالثة في الفترة من 9 فبراير إلى 23 مارس 2024 ، ليضع الأعمال الفنية المعاصرة ذات الرؤية للفنانين السعوديين والدوليين بين الطبيعة الصحراوية الاستثنائية للعلا.
ويتضمن المعرض لهذا العام 15 عملاً تكليفياً جديداً، الذي يقام برؤية فنية لكل من مايا الخليل، مارسيلو دانتاس وإدارة فنية من رنيم فارسي ونيفيل ويكفيلد.
كما تم افتتاح مساحة تصميم العلا بشكل تجريبي، الذي يعد مركزاً لعرض مبادرات التصميم المتنوعة في العلا والتي تسهم في رؤية العلا، حيث تقع المساحة في حي الجديدة الفني، موفرة مساحة للمعارض وورش العمل والأرشيف، وتم تصميمها لتعزيز التعاون بين المحترفين في مجال التصميم والطلاب وهواة التصميم، إضافة إلى تعزيز إرث العلا كمحفز للإلهام الإبداعي والتصميم.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: العلا الأعمال الفنیة فی المملکة فی العلا
إقرأ أيضاً:
مشاهير وقعوا ضحية التزوير.. أعمال فنية بمبالغ خيالية تكشف جانبًا مظلمًا من الشهرة (تقرير)
تعد الأعمال الفنية والمقتنيات الخاصة بالمشاهير رمزًا للقيمة الفنية والثقافية، ولكنها أحيانًا تصبح هدفًا لعمليات التزوير والاحتيال. هذه الظاهرة ليست جديدة، لكنها أخذت منحى أكثر خطورة في عصرنا الحالي، حيث أضحت الأسماء الشهيرة مغناطيسًا للمكاسب السريعة، سواء في الفن التشكيلي، الأدب، أو حتى مقتنيات شخصية. ويسلط جريدة وموقع الفجر الضوء على أشهر القضايا التي تعرض فيها مشاهير للتزوير، ونتناول كيف خدع المزورون العالم وحققوا أرباحًا طائلة.
ليوناردو دي كابريو وفناني الاحتيال
في واحدة من أشهر قضايا التزوير الفني، تم خداع الممثل العالمي ليوناردو دي كابريو بشراء لوحات تحمل توقيع أسماء كبيرة مثل جاكسون بولوك ومارك روثكو، والتي تبين لاحقًا أنها مزورة. تم بيع هذه اللوحات بأرقام فلكية تجاوزت ملايين الدولارات من قبل شبكة احتيال عالمية. كشفت التحقيقات أن اللوحات أنتجها فنان مغمور وبيعت عبر وسطاء محترفين، مما أثار تساؤلات حول ضعف آليات التحقق في سوق الفن.
بوب ديلان وأزمة توقيعات النسخ المحدودة
المغني وكاتب الأغاني الشهير بوب ديلان واجه فضيحة عندما اكتشف معجبوه أن "التوقيعات اليدوية" التي بيعت ضمن نسخ محدودة من كتبه وألبوماته لم تكن حقيقية. الشركة المسؤولة اعترفت بأن التوقيعات تم إنشاؤها باستخدام تقنية "التوقيع الآلي"، ما أدى إلى موجة غضب واسترداد أموال الجماهير. هذه الحادثة أثارت نقاشًا حادًا حول أخلاقيات بيع المقتنيات الخاصة بالمشاهير وقيمة "الأصالة" في هذا السوق.
سلفادور دالي: من عبقرية الفن إلى هدف سهام التزوير
رغم أن سلفادور دالي توفي منذ عقود، إلا أن أعماله لا تزال تمثل هدفًا رئيسيًا للمزورين. تزوير توقيعاته على لوحات ورسومات مقلدة انتشر بشكل كبير، وأحيانًا تم بيعها بأسعار تضاهي اللوحات الأصلية. المشكلة تفاقمت لأن دالي، في سنواته الأخيرة، وقع آلاف الأوراق البيضاء التي استخدمت لاحقًا كقاعدة لتزوير لوحات جديدة، مما جعل سوق أعماله عرضة للفوضى.
مايكل جاكسون وبيع ممتلكات شخصية مزيفة
حتى في عالم المقتنيات الشخصية، لم يسلم مايكل جاكسون من الاحتيال. بعد وفاته، بدأت تظهر في المزادات العالمية مقتنيات يزعم أنها تعود للنجم، مثل ملابسه الشهيرة أو حتى مخطوطات مكتوبة بخط يده. العديد من هذه المقتنيات تم التحقق منها ووجد أنها مزيفة، ما أدى إلى خسائر مالية كبيرة للمشترين وإحراج لدور المزادات التي لم تقم بتدقيق كافٍ.
القانون في مواجهة المزورين
تتعدد الأسباب وراء سهولة انتشار التزوير في عالم مشاهير الفن. ضعف الرقابة، الثقة الزائدة في أسماء معينة، واستعداد المشترين لدفع مبالغ طائلة دون التحقق الدقيق. في السنوات الأخيرة، بدأت الحكومات والمؤسسات الفنية تطوير تقنيات تعتمد على الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين للتحقق من أصالة الأعمال، ولكن هذا لم يمنع ظهور المزيد من القضايا.
شهرة باهظة الثمن: هل سيستمر التزوير؟
التزوير في عالم المشاهير ليس مجرد جريمة مالية، بل هو انعكاس لجشع يطارد أسماء كبيرة بحثًا عن أرباح غير مشروعة. رغم الجهود المبذولة للحد من هذه الظاهرة، يبقى السؤال: هل الشهرة نفسها تُعد سيفًا ذا حدين؟ وما هي مسؤولية المشاهير ودور المزادات في حماية إرثهم وقيمتهم الفنية؟
في النهاية، بينما تتواصل الجهود لمكافحة هذا النوع من الاحتيال، يبقى وعي المشترين وفهمهم لقيمة الأصالة هو الخط الأول للدفاع ضد المزورين.