الثورة نت:
2024-07-05@23:53:19 GMT

” المثلية “ في البنتاجون والتطبيع!!

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

 

تصوروا تصريحاً من “ البنتاحون “ أو وزارة الدفاع الأمريكية يقول “ إن أمريكا تقلد تكتيكات الحوثيين في البحر الأحمر»..
وحين تتبعت للفهم قالت أمريكا إنها تمارس الحرب غير النظامية ضد “ الحوثيين”..
لم تعد مفردة “ الحوثيون “ تستفزنا، لأنها تعني اليمن، وهذه مسلّمة داخلية وخارجية، وقد تختلف في تفكيك أو فهم مثل هذا الطرح الأمريكي، ولكن المهم في هذا السياق هو أن قواتنا المسلحة نجحت في فرض قواعد الاشتباك وأمريكا العظمى لا بديل لها غير الخضوع لقواعد الاشتباك المفروضة من اليمن.

.
هذا يجرنا إلى بداهة أن هذا الموقف اليمني الإيماني الأخلاقي الإنساني له تأثير كبير وواضح على الكيان الصهيوني وفي نصرة الشعب الفلسطيني وتحديداً “ غزة «..
هذا الموقف بات في الفاعلية والتأثير أكبر من أي إرجافات أو سفسطات إشاعية وإعلامية الداخلية منها والخارجية..
لأول مرة نلاحظ فقدان الإرجاف وحتى الإعلام المعادي للتأثير بهذا المستوى من الدناءة والتدني كفاقد لأي أثر أو تأثير..
أمريكا وربيبتها إسرائيل في وضع مأزقي شديد التعقيد وبكل أوجهه وتبعاته وتداعياته الأمريكية والإسرائيلية، وكل ما يمارس إعلامياً وسياسياً لم يعد سوى ضغوط وحروب نفسية لن تؤثر على محور المقاومة، والموقف اليمني بات مرتكزاً مهماً ونوعياً من مرتكزات هذا المحور..
والواضح بالنسبة لي هو أن أمريكا وربيبتها إسرائيل ستسير إلى اتفاق يستجيب بقدر مرتفع لشروط المقاومة ومحور المقاومة، وفوق كل ما يطرح في وسائل إعلام الأمركة والصهينة وأي أتباع أو توابع لها في المنطقة بما في ذلك الإرجافات وأشكال التبعية والعمالات..
بالمناسبة فوسائل الإعلام الغربية التي انفضحت عالمياً تتبنى الرواية الإسرائيلية لأحداث السابع من أكتوبر “ تشرين الأول “ ما زالت تمارس ذات الخيار كخيار أمريكي ربطاً بالكيان الصهيوني..
حين اعترفت إسرائيل بمقتل 24 ضابطاً وجندياً من قواتها في غزة، إحدى العمليات البطولة للمقاومة في غزة قدمت في ذلك “ إنسانية “ لأنها أرسلت هذه القوة لتفجير منازل الفلسطينيين وذلك كان ممكناً بالطيران والصواريخ..
وسائل إعلام مما توصف بالكبرى أمريكياً وغربياً هللت أو “ زغردت “ لهذه التوصيفة الإسرائيلية للإنسانية، فإرسال قوة لتفجير منازل السكان المدنيين يصبح هو إنسانية لمن أشبعونا كلاماً وإعلامياً عن حقوق الإنسان والمرأة والطفل، وهكذا تصبح أقوى شعارات أمريكا والغرب لا معنى لها ولا قيمة ولا أهمية إلا بقدر إخضاعها لما تريده الصهيونية وإسرائيل كأسوأ مجرم وذات أبشع إجرام عرفه التاريخ لا تتردد أن كل هذا العالم بلا أخلاق حتى يُذعن العالم لفهم الإنسانية وحقوق الإنسان بحسب ما يرضي إسرائيل، فهل مثل هذا يُقبل أو يُعقل وفي هذا العصر؟..
هذا بات يستفز الإنسانية ويستفز الإنسان في كل العالم بما في ذلك أمريكا والغرب،
ولهذا عندما تطرح إسرائيل أن العالم “ بلا أخلاق “ فهي تقصد الشعوب، فالإنسانية هي ما تريده الرأسمالية الصهيونية وما يتعارض مع ذلك هو المحرّم والمجرّم..
مثلما باتت الإنسانية هي إبادة الهنود الحُمر في أمريكا وإبادة سكان أستراليا وغير ذلك، فالإنسانية بالنسبة للكيان الصهيوني هي في إبادة الشعب الفلسطيني، ومن يقول غير ذلك أو يعترض هو فاقد للأخلاق، وإن في إجماع شعبي عالمي غير مسبوق في التاريخ، فكيف مع أوسع وأشنع إجرام ومع أسوأ وأبشع مجرمين على أنه حقوق وهؤلاء رعاتها، وما علاقة ذلك برعاة البقر أو جنون البقر؟..
لقد عمدت لمثل هذا العرض المختصر لحاجيات الاستيعاب والوعي، فيما واقع العالم والمتغيرات العالمية تجاوزت هذا التوصيف والتوظيف، فأمريكا اليوم لم تعد أمريكا التي استعملت عنوان الإسلام كتوظيف للأسلمة في القتال بأفغانستان والشيشان، فهل ذلك كان من حقوق “ الإسلام “ من عيار الإنسانية وحقوق الإنسان وفق الترويج الصهيوني الرأسمالي الغربي كما يروَّج، وبالتالي فتوصيف حماس بالإرهاب هو من هذه الخلفية التي لم تعد بالخافية في استعمال الإسلام أمريكياً في أفغانستان والشيشان بناء على اتفاق مع النطام السعودي والإسلام “ الوهابي “ وبدعم وإسناد “ الإخوان «..
مالم نؤمن بأن الإرهاب صناعة أمريكية طوّر كلعبة أمريكية إلى “ إرهاب وحرب ضد الإرهاب “ فإننا سنظل ضحايا لمشاريع وألعاب الرأسمالية والصهيونية حين تحارب أمريكا بما تسميه الإرهاب..
محمد بن سلمان قال بالحرف لوسائل إعلام أمريكية “ نحن صنعنا الإرهاب بطلب (أمر ) أمريكي”، أما في السعودية فيقول نحتاج للعودة إلى إسلام ما قبل 1979م، ومع هذا القول لم يكن فيه تركي آل الشيخ ولا هذا الانحلال كما يحدث، وبالمناسبة فإن من تحدث عن اتفاق لصياغة وصناعة الإرهاب بين أمريكا والنطام السعودي والإسلام الوهابي والإخواني بالتبعية هي هيلاري كلينتون الشهيرة، وهي من وصفها الرئيس الأمريكي ترامب بأنها “ داعشية “ ومعها “ أوباما «..
العالم يصبح بلا أخلاق أو فاقدا للأخلاق مالم ينقد للرأسمالية الصهيونية ربطاً بأي وضع أو تموضع لأمريكا ذات التاريخ الأسود في الجرائم والإجرام على مستوى العالم..
أن ترتبط عودة قضية فلسطين إلى واجهة العالم وأن يرتبط انتصار فلسطين وتحررها بموقف استثنائي وشجاع لليمن، فذلك ما يعتز به ويفخر كل يمني لم يتدنس برذائل ولم تحرفه أو تجرفه الأموال ، والطبيعي وجود شذوذ وهو شذوذ في النار وإن الشذوذ والعياذ بالله هو المنهجية الجديدة للرأسمالية الصهيونية يسمونه “ المثلية «..
هذا شذوذ سياسي استراتيجي للوصول إلى المليار الذهبي مثلما صعتر نادى بالمليون الذهبي في اليمن، وبالتالي فالشذاذ هو خيار سياسي واقتصادي في عبث العصر الرأسمالي الصهيوني..
لو سارت الأمور لصالح الرأسمالية والصهيونية سيصبح الشذوذ هو الشرط للإنسانية وحقوق الإنسان وكل من يعارض أو يعترض يُباد ويفنى على طريقة الهنود الحُمر أمريكياً وكما يراد للشعب الفلسطيني، فهل مثل هذا هو ما يريده من يسير في فلك الأمركة والتوابع؟..
هل التطبيع مع الكيان الصهيوني هو مثالية للوصول إلى المثلية، وهل المسألة تطبُّع وتطبيع أم خنوع وتركيع، وهل من “ مثالية “ للعالم غير الشذوذ الذي بات يسمى “ مثلية “ ؟!!.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

المقاومة الفلسطينية تستهدف دبابة للعدو الصهيوني بعبوة “شواظ” في حي الشجاعية شرق مدينة غزة

2024-07-04najwaسابق صدور نتائج الثانوية المهنية (النفطية – مناجم وتعدين) في حمص وبانياس والرميلان انظر ايضاً صدور نتائج الثانوية المهنية (النفطية – مناجم وتعدين) في حمص وبانياس والرميلان

دمشق- سانا أصدرت وزارة النفط والثروة المعدنية اليوم نتائج الثانوية المهنية (النفطية – مناجم وتعدين) …

آخر الأخبار 2024-07-04صدور نتائج الثانوية المهنية (النفطية – مناجم وتعدين) في حمص وبانياس والرميلان 2024-07-04الذهب يرتفع 5 آلاف ليرة في السوق المحلية 2024-07-04قوات الاحتلال تهدم 9 منازل شرق الخليل 2024-07-04وزير الأشغال يبحث مع سفير بيلاروس علاقات التعاون المشتركة 2024-07-04قوات الاحتلال تعتقل 7 فلسطينيين في الضفة الغربية 2024-07-04كاتب أمريكي: جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة جزء رئيس من سياسة الولايات المتحدة 2024-07-04شهداء وجرحى في اليوم الـ 272 للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة 2024-07-04القوات العراقية تعتقل إرهابيين اثنين جنوب العاصمة بغداد 2024-07-04القوات الروسية تسقط 4 مسيرات أوكرانية في مقاطعتي تامبوف وبريانسك 2024-07-04إصابة 3 أشخاص بقصف أوكراني على مقاطعة بيلغورود الروسية

مراسيم وقوانين الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث المؤسسة العامة للدم والصناعات الطبية 2024-07-02 الرئيس الأسد يصدر قانوناً يقضي بالتشدد في عقوبات وغرامات سرقة مكونات شبكتي الكهرباء والاتصالات 2024-06-13 الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث “الشركة العامة للصناعات الغذائية” 2024-06-11الأحداث على حقيقتها استشهاد شخصين وإصابة عسكري جراء عدوان إسرائيلي استهدف نقاطاً بريف دمشق 2024-06-26 استشهاد طفلين وإصابة ثلاثة أشخاص جراء انفجار لغم من مخلفات الإرهابيين بريف حماة 2024-06-18صور من سورية منوعات بعد اختفائها 24 ساعة… العثور على امرأة ببطن ثعبان في إندونيسيا 2024-07-03 عقار روسي جديد لعلاج سرطان البروستاتا النقيلي المقاوم 2024-07-03فرص عمل السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة توظيف بفرعها بحمص 2024-06-27 السورية للاتصالات تعلن عن مسابقة توظيف بفرعها باللاذقية 2024-05-12الصحافة كاتب أمريكي: جرائم الإبادة الإسرائيلية في غزة جزء رئيس من سياسة الولايات المتحدة 2024-07-04 وجهان أساسيان للحرب على فلسطين.. أ.د. بثينة شعبان 2024-07-01حدث في مثل هذا اليوم 2024-07-044 تموز 1946- الفلبين تحصل على استقلالها من الولايات المتحدة 2024-07-033 تموز.. عيد الاستقلال في بيلاروس 2024-07-022 تموز 1966 – فرنسا تجري أول تجربة نووية رسمية بتفجير قنبلة في المحيط الهادي 2024-07-011 تموز 1968 – 60 دولة توقع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية في جنيف بسويسرا 2024-06-2929 تموز1996-  السورية غادة شعاع تفوز بالميدالية الذهبية لسباعي ألعاب القوى 2024-06-2828 حزيران 1960- كوبا تؤمم مصافي تكرير النفط الأمريكية الموجودة على أراضيها
مواقع صديقة أسعار العملات رسائل سانا هيئة التحرير اتصل بنا للإعلان على موقعنا
Powered by sana | Designed by team to develop the softwarethemetf © Copyright 2024, All Rights Reserved

مقالات مشابهة

  • إب.. 35 مسيرة تحت شعار “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”
  • البيضاء تشهد مسيرة جماهيرية تحت شعار “مع غزة.. جبهات الإسناد ثبات وجهاد”
  • الإكوادور يعلن رحيل مدربه الإسباني سانشيز بعد الخروج من كوبا أمريكا
  • بوتين: حركة طالبان “حليفتنا في مكافحة الإرهاب”
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف دبابة للعدو الصهيوني بعبوة “شواظ” في حي الشجاعية شرق مدينة غزة
  • غزة.. بين الموت قصفاً والموت جوعاً..!
  • العدو الصهيوني يدمر مسجد “ابن عثمان” ثاني أكبر المساجد التاريخية بغزة
  • الخارجية الإيرانية: فرض العقوبات الاقتصادية على الدول المستقلة من أهم مظاهر انتهاك واشنطن لحقوق الإنسان
  • سعيٌ صهيوني لفتح تحقيق جنائي بحق بن غفير؛ فهل هي محاولة لإرضاء “الجنائية الدولية”؟
  • العالم في 24 ساعة.. تفشي مرض قاتل في إسرائيل وإعصار بيريل يهدد أمريكا ومعارك دامية بالمكسيك