خبير اقتصادي: انهيار الدولار في السوق الموازي وتوفير السلع الاستراتيجية بالأسواق
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
شهدت أسعار الدولار في السوق الموازي انخفاضا كبيرا، في الوقت الذي يشهد فيه سعر الدولار في البنوك استقرارا ملحوظا، مع دخول حصيلة دولارية جديدة إلى خزينة الدولة المصرية، بالإضافة إلى تعزيز مستويات الإنتاج والتصنيع في الكثير من المجالات، وتوفير بدائل للسلع المستوردة.
هبوط سعر الدولار بالسوق الموازي أصاب المضاربين بالهلعمن جانبه، قال كريم العمدة، الخبير الاقتصادي، إن الهبوط الحاد في سعر الدولار بالسوق الموازي أدى إلى إصابة المضاربين بالخوف والفزع، الأمر الذي دفع عددا منهم لصرف مدخراتهم الدولارية خوفا من هبوط أخر للعملة العالمية.
وأضاف «العمدة»، خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن القيادة السياسية تسعى لتنفيذ العديد من المشروعات الكبرى، والتي من شأنها توفير دعم مالي كالاتفاقيات الموقعه في الكثير من القطاعات الإنتاجية والصناعية والسياحية، بخلاف زيادة حجم الصادرات للدول الأجنبية، وكذا الانضمام إلى اتفاقية البريكس التي تضم عددا من الدول الكبرى على مستوى العالم، الأمر الذي سيؤدي في النهاية إلى ثبات الأسعار في الأسواق، والابتعاد عن جشع التجار.
وشدد الخبير الاقتصادي على أهمية توفير السلع الأساسية والاستراتيجية في السوق المصري، كالألبان أو الأجبان أو الزيت أو السكر أو الأرز أو اللحوم أو الدواجن في الأسواق وبأسعار مناسبة، كونها سلعا أساسية وضرورية للمواطنين، وليست رفاهية.
ولفت إلى ضرورة المضي قدما في تنفيذ البنود الخاصة باتفاقية مجموعة «البريكس» لتعزيز التجارة الحرة ما بين الدول المشتركة، وذلك عبر خفض الحواجز الجمركية ولتسهيل حركة نقل السلع، ما يساهم في تعزيز النمو الاقتصادي، وخلق فرص عمل جديدة لتعزيز التعامل في مجالات السياسية النقدية والاستقرار المالي ولتنمية القطاع المصرفي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البريكس السلع الاستراتيجية الدولار السوق السوداء المنتج المحلى سعر الدولار
إقرأ أيضاً:
مجلس التجديد الاقتصادي يطلق مبادرة خفض الأسعار خلال شهر رمضان
أطلق مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، اليوم الخميس، للسنة الثانية على التوالي، مبادرة لتخفيض أسعار المواد واسعة الاستهلاك خلال شهر رمضان، تشمل أكثر من 880 منتوجا.
وتم الاعلان عن إطلاق هذه المبادرة التي اختير لها شعار “وطنيون اقتصاديا, متحدون اجتماعيا”, خلال ندوة صحفية نشطها رئيس المجلس, كمال مولى, بحضور وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, الطيب زيتوني, ووزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, يوسف شرفة, ومنظمات مهنية وعدد من المتعاملين الاقتصاديين.
وبالمناسبة, أوضح مولى أن هذه المبادرة تأتي استجابة لمسعى وزارة التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, لضمان التزويد الواسع للسوق المحلية بالمواد الاستهلاكية الاساسية بكميات وفيرة وبأسعار مخفضة في رمضان, مذكرا ب”النجاح الذي حققته هذه المبادرة السنة الماضية”.
ولفت رئيس المجلس إلى أن هذه المبادرة تعرف هذه السنة توسيع دائرة المشاركة لتشمل عددا أكبر من المؤسسات سواء كانت منضوية تحت لواء المجلس أو غيرها.
وأضاف أن المبادرة تندرج في إطار مسعى المجلس ليكون شهر رمضان فرصة متجددة لتعزيز التضامن الوطني وترسيخ حس المواطنة الاقتصادية, بحيث لا تبقى مثل هذه المبادرات مجرد إجراء استثنائي, بل ممارسة مستدامة, حسبه.
وأشار الى أن إلتزام المؤسسات “لا ينبغي أن يكون خيارا بل مسؤولية اتجاه المواطن”, حيث أن هذه المبادرات من شأنها “المساهمة في استقرار السوق, حماية القدرة الشرائية وضمان راحة الأسر”, يضيف ذات المتحدث.
من جهته, أوضح وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, أن هذه المبادرة “التطوعية” من طرف أصحاب المؤسسات الاقتصادية تثبت بأنهم “اقتصاديون وطنيون ومتضامنون مع المستهلك بتخفيض أسعار حوالي 880 منتوجا”.
ودعا زيتوني بالمناسبة الدعوة للمشاركة النوعية في برامج الأسواق الجوارية التي تم الشروع في فتحها, والتي وصلت إلى نحو 600 سوقا عبر الوطن, لضمان ضبط وتموين السوق الوطنية بشكل منتظم في رمضان.
كما أبرز الوزير حرص السلطات العمومية على وضع الامكانات اللازمة لتنفيذ سياسة تجارية متجانسة ومنسجمة, حيث تعمل مصالحه على اعداد مجموعة من النصوص القانونية لتنظيم السوق الوطنية ولسلاسل القيم وهيكلتها “للخروج من الندرة والتذبذبات في بعض المواد”, من المرتقب صدورها بعد رمضان.
كما أكد بأنه تم إسداء التوجيهات لمدراء التجارة الداخلية على رفع أقصى درجات التنسيق والتأهب مع زملائهم مسؤولي المصالح الفلاحية ومديري الصناعة في الولايات للسهر على ديمومة تموين السوق الوطنية.
من جهته, ثمن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري مثل هذه المبادرات الرامية إلى حماية القدرة الشرائية ولضمان وفرة المنتجات بمختلف أنواعها بأسعار تنافسية.
ولفت شرفة في ذات السياق إلى أن مصالحه عكفت, منذ حوالي أربعة أشهر, على التحضير لشهر رمضان وضمان وفرة المنتجات كما ونوعا, داعيا إلى تكثيف الجهود بين مختلف الفاعلين المعنيين بالعملية.
وعلى هامش الندوة الصحفية, التي اقيمت بقصر المعارض, الصنوبر البحري بالجزائر العاصمة قام كل من وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية, وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري, ورئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري بزيارة للمعرض المخصص للمنتجات الخاضعة للتخفيض على غرار المواد الغذائية, الخضر والفواكه, اللحوم, موارد التنظيف والأجهزة الكهرومنزلية.