أوبئة عديدة شهدها العالم خلال الفترة الأخيرة أثارت القلق بين سكان الدول، ولكن لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، إذ حذر مجموعة خبراء في مجال الصحة من تفشي نوع من الفطريات من الممكن أن يحول البشر إلى زومبي مثل تلك التي تم استعراضها في المسلسل الشهير «The Last of Us» وفقا لما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية.

لم يكن حجم التهديد الذي يواجه البشرية معروفا، بحسب ما ذكره الدكتور ماثيو فيشر، أستاذ الأمراض الفطرية في إمبريال كوليدج لندن، قائلا إن الفطريات تفرض عبئاً عالمياً هائلاً على الصحة العامة، مضيفا أن الأمراض الفطرية موجودة وتتصدر أعلى المستويات من حيث الوفيات العالمية.

ظهور فطريات تعمل على استعمار الأجسام البشرية 

وكشف أستاذ الأمراض الفطرية أن ارتفاع درجات الحرارة العالمية يكون سببا في تطور الفطريات مثل فطر كورديسيبس والتكيف مع الظروف الأكثر دفئًا مما يمكنها من القدرة على استعمار الأجسام البشرية، لأن هذه الفطريات تنتج مواد كيميائية  تكون ذات تأثير نفسي قوي.

وحذر أعضاء البرلمان بالولايات المتحدة من احتمالية حدوث كارثة الزومبي الناجمة عن الفطريات التي تغير فب العقل، مشيرين إلى أن حالات العدوى الفطرية الجديدة القاتلة تكون قادرة على استعمار الأجسام البشرية، مثلما يحدث في البرنامج التليفزيوني الشهير The Last of Us.

كارثة الزمبي

وقال الدكتور مجدي إن  ما تردد عن كارثة الزومبي الناجمة عن غزو البشر بالفطريات التي تغير فى العقل غير حقيقي، ولكن من المعروف أن  تغير المناخ يسهم في تطور الفطريات والتكيف مع الأجواء الحارة ما يؤدي إلى عدوى البشر بأعداد كبيرة من هذه الفطريات ومن بينهم فطر يسمى «كورديسيبس»، أو فطر زومبي النمل، وهو  قادر على التحكم في عقول الحشرات باستخدام مواد كيميائية ذات تأثير نفسي، حيث يحرمهم من العناصر الغذائية ويدفعهم إلى إصابة الآخرين.

وأوضح بدران أن هناك 300 مادة سامة تنتج من الفطريات وبعض هذه السموم تسبب التهابات في الجهاز العصبي وتقلل من إنتاج الموصلات العصبية خاصة السيروتونين، الدوبامين والأستيل كولين، إذ تسيطر الموصلات العصبية على قدرة الدماغ على التركيز والهدوء، ومعالجة المعلومات بكفاءة، لذلك عندماتقل الموصلات العصبية يظهر التعب والاكتئاب والقلق.

طرق الوقاية من الفطريات القاتلة

وللوقاية من هذه الفطريات، قدم «بدران» عدة نصائح منها:

- الحد من تغير المناخ.

- تعزيز المناعة.

- مراعاة الاحتفاظ بسلات القمامة نظيفة.

- إصلاح التشققات الموجودة على الجدران للأسقف لمنع تسرب المياه ونمو الفطريات.

- تناول البكتيريا الصديقة مع كل جرعة مضاد حيوى مثل كوب من الزبادى أو اللبن الرايب.

-  تناول وجبات غذائية متوازنة.

-  التنظيف الفورى لأي انسكابات أو تسريبات لمنع نمو الفطريات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فطريات الزومبي

إقرأ أيضاً:

المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يدشن مجلسًا إشرافيًا لمحمية الوعول

دشن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بالتنسيق مع إمارة منطقة الرياض أول مجلس إشرافي لمحمية الوعول بمحافظتي حوطة بني تميم والحريق، وذلك ضمن برامج المركز لإشراك المجتمعات المحلية والجهات ذات العلاقة في رفع مستوى الإدارة الفعالة في المحمية وفق المعايير الدولية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد بن علي قربان، أن إنشاء المجلس يتيح للمجتمع المحلي المجاور للمحمية الإسهام في تقديم الآراء والمقترحات لتطوير برامج الحماية والمحافظة على التنوع الأحيائي بالمحمية، مؤكدًا المردود الإيجابي لهذه المشاركة في التميز التشغيلي والحوكمة ورفع الفعالية والكفاءة في المناطق المحمية، إضافة إلى أثرها في المجتمعات من خلال الانتفاع المستدام من موارد المحمية.
وأشار إلى أن المجتمعات المحلية للمحميات مرتبطة بالأماكن التي تقيم بها بما تحتويه من موارد ومواقع لها قيمة مادية ومعنوية لدى المجتمعات التي عاشت في تلك المناطق لعدة أجيال، ويشكل هذا الارتباط عاملًا مهمًا في المحافظة على استدامة المحميات، وله تأثير كبير في تحقيق مستهدفات الحماية وكذلك رفع الوعي البيئي لدى أفراد المجتمع المحلي.
وبيّن أن أفضل الممارسات الدولية في المناطق المحمية تشجع مشاركة المجتمعات المحلية في برامج الحماية والمحافظة على الموارد الطبيعية في المناطق المحمية، وتحقيق الاستغلال المستدام للموارد الطبيعية فيها مع بقاء انتماء المجتمعات المحلية لهذه المناطق، وأظهرت التجارب في جميع أنحاء العالم أن انخراط المجتمعات المحلية وإسهامها في برامج المحميات يحقق الكثير من الآثار الإيجابية سواءً في برامج السياحة البيئية أو المحافظة على الكائنات الفطرية، وإعادة إنمائها في مواطنها الطبيعية كما ينعكس ذلك إيجابًا على هذه المجتمعات من خلال إيجاد موارد اقتصادية للمجتمعات المنتجة، وتوفير فرص وظيفية لأبنائهم، وتعزيز الانتفاع المقنن بالموارد الطبيعية فالمنطقة المحمية.
وتعد محمية الوعول من أهم المحميات التي يشرف عليها ويديرها المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية وهي امتداد لجبال طويق وتقع في وسط المملكة جنوب العاصمة الرياض بـ 120 كم على مساحة تقدر ب 1841 كم تقريبًا، وتتميز بتنوعها الجغرافي كالوديان والتكوينات الصخرية والهضاب والسفوح والمنحدرات الصخرية، وجعلت طبيعتها الجبلية منها موطنًا طبيعيًا للعديد من الحيوانات لأنها بطبيعتها مرعى خصب لها، ومع مرور الوقت أصبحت محمية الوعول محمية طبيعية للعديد من الحيوانات البرية والطيور المهاجرة، وموئلًا للعدد من الثدييات كالوعـول وغزال الإدمي والذئب العربي، والوبر الصخر، كما يوجد بها عدة أنواع من الطيور مثل العقبـان وطيور الحجل والنسور، إضافة إلى عدد من أنواع الزواحف والبرمائيات والأفاعي والسحالي.
وتتميز المحمية بتنوع في الغطاء النباتي وتتوفر فيها أشجار الطلح والسدر والسمر والسلم والغضى التي تعد مصدرًا مهمًا لمربي النحل وإنتاج أفضل أنواع العسل، إضافة إلى العديد من النباتات العشبية.
ونظرًا للطبيعة المتميزة لمحمية الوعول أطلق المركز العديد من البرامج مثل التخييم ومسارات المشي والنحالين، وذلك لتعزيز السياحة البيئية ودعم الأنشطة الاقتصادية للمجتمع المحلي

مقالات مشابهة

  • فوائد الثوم للصحة والعلاج: دليل شامل
  • الفطريات كائنات حية اعتبرها العالم لغزا.. تعرف على أسرارها
  • خبير بيئي: الإنسان السبب الرئيسي لارتفاع درجات الحرارة وحدوث تغير المناخ (فيديو)
  • مناظرة قديمة بين آينشتاين وفرويد تشرح الرغبة البشرية في إبادة ذاتها
  • الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات
  • الذكاء الاصطناعي في دائرة الضوء.. تطورات وتقنيات تغير العالم
  • لأول مرة في العالم.. دولة أوروبية تعلن تطعيم البشر ضد إنفلونزا الطيور
  • تعرف على أول منصة في العالم تربط بين البشر والذكاء الاصطناعي
  • تعرف إلى أول منصة في العالم تربط بين البشر والذكاء الاصطناعي
  • المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية يدشن مجلسًا إشرافيًا لمحمية الوعول