«الإمارات الصحية» تتوسع في برنامج زراعة الأعضاء ليشمل القلب والكبد
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلن الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن المؤسسة تتجه إلى التوسع في برنامج التبرع وزراعة الأعضاء، حيث سيتم زراعة القلب خلال الفترة المقبلة في مركز القلب بمستشفى القاسمي في الشارقة التابع للمؤسسة.
وقال في تصريحات خاصة لـ «الاتحاد»، على هامش انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الأول للرعاية الحرجة والتبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها: «إن المؤسسة تستعد لبدء مرحلة جديدة في مجال زراعة الأعضاء، ذلك المجال الحيوي والمهم لإنقاذ حياة مرضى الفشل العضوي، وذلك بما يواكب مرحلة النمو والتقدم الكبيرة الذي تشهدها دولة الإمارات في مجال التبرع وزراعة الأعضاء».
وأكد أن مؤسسة الإمارات لخدمات الصحية مؤهلة، وتمتلك كل المقومات اللازمة لنجاح برنامج زراعة الأعضاء، مشيراً إلى أن المؤسسة قامت بتحديث وتطوير التكنولوجيا الطبية في المنشآت الطبية كافة، وشمل ذلك مختلف الأقسام والتخصصات، ومن بينها أقسام العناية المركزة التي ترتبط بشكل وثيق بعملية التبرع وزراعة الأعضاء.
ولفت إلى أن مستشفيات المؤسسة مرتبطة بشبكة تقنية وتكنولوجية موحدة ومنظومة تشغيلية وفق أرقى المعايير العالمية، موضحاً أن تجربة زراعة الكلى التي قامت بها المؤسسة خلال السنوات الماضية اكسبت قطاع المستشفيات بالمؤسسة خبرات مهمة سيبنى عليها في مجال زراعة الأعضاء خلال الفترة المقبلة.
من جهتها، قالت الدكتورة سمية الزرعوني، رئيس لجنة التبرع بالأعضاء في المؤسسة، نائب المدير الفني لمستشفى القاسمي التابع للمؤسسة، لـ «الاتحاد»: «إن خطة التوسع بزراعة الأعضاء بالمؤسسة تتضمن أيضا إجراء عمليات زراعة الأعضاء للكبد خلال العام 2025». وأكدت أن جميع المرضى الذين أجريت لهم زراعة الكلى خلال الفترة الماضية يتمتعون بصحة جيدة وتعد عملياتهم ناجحة، وهم من المواطنين والمقيمين، لافتة إلى أن هناك فريقاً يتبع المؤسسة لمتابعة المرضى المحتاجين إلى زراعة أعضاء وينتظرون حدوث ذلك، بالإضافة إلى أنهم يقومون أيضاً بمتابعة أوضاع المرضى بعد إجراء عمليات الزراعة.
بدورها، ذكرت الدكتورة سعاد سجواني، استشاري أمراض الكلى، عضو اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء، أن اللائحة التنفيذية للقانون الجديد للتبرع وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، قيد الإعداد حالياً، وسيتم الانتهاء منها خلال العام الحالي واستكمال الإجراءات اللازمة لاعتمادها من قبل الجهات المختصة.
وكانت انطلقت صباح أمس (الجمعة) فعاليات المؤتمر الدولي الأول للرعاية الحرجة والتبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها، الذي تنظمه مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية خلال الفترة من 9 وحتى 11 فبراير 2024 في فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي، لتسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في الرعاية الحرجة ومستقبل التدريب على الرعاية الحرجة، والتبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها.
افتتح المؤتمر الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة في المؤسسة، وذلك بحضور عدد من المسؤولين ومديري الإدارات، وكوكبة متنوعة من الأطباء والأخصائيين والخبراء من جميع أنحاء العالم، الذين سيتبادلون المعرفة وأحدث التطورات في مجال الرعاية الحرجة والتبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها.
ويوفر المؤتمر منصة استثنائية للتعلم والتواصل والتعاون من خلال عقد عدد من الجلسات الحوارية، وورش العمل، والحلقات النقاشية بهدف رفع مستوى الوعي حول أحدث التطورات والبحوث والنتائج والتكنولوجيا والمعدات المستخدمة في هذا المجال الطبي.
ويعد الحدث أول مؤتمر دولي تنظمه مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية حول موضوع الرعاية الحرجة والتبرع بالأعضاء البشرية وزراعتها، ونظراً للتأثير التكنولوجي على العلوم الطبية، حرصنا أن يتضمن المؤتمر جلسات حول أحدث تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وورش للتدريب العملي، باعتباره حدثاً تثقيفياً ومنصة مثالية تهدف إلى حشد الكوادر الطبية من مختلف أنحاء العالم لتبادل المعرفة والخبرات، وذلك ضمن جلسات قيّمة موزعة على مدار ثلاثة أيام.
وتناولت الجلسات في اليوم الأول من المؤتمر أربعة مواضيع رئيسة تتنوع بين صحة القلب والأوعية الدموية والتبرع بالأعضاء البشرية، بالإضافة إلى لمحة عامة عن زراعة الأعضاء، وندوة حول الموجات فوق الصوتية والدوبلر عبر الجمجمة، ويعقب ذلك مناقشات حول أمراض الجهاز التنفسي، وأحدث الإرشادات حول متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، والرعاية الحرجة، إلى جانب ديناميكا الدم، والرعاية الحرجة لأمراض الكلى، وندوة حول التبرع بالأعضاء والنهج الأسري في دولة الإمارات العربية المتحدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الإمارات زراعة الأعضاء زراعة الأعضاء البشرية الرعایة الحرجة مؤسسة الإمارات وزراعة الأعضاء زراعة الأعضاء خلال الفترة فی مجال إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الجينوم الإماراتي” .. إنجازات نوعية وريادة عالمية
“الجينوم الإماراتي” .. إنجازات نوعية وريادة عالمية
الإنسان وجودة حياته، ومضاعفة ما ينعم به من سعادة ورفاهية، أولوية دائمة في نهج القيادة الرشيدة، وجوهر استراتيجياتها الهادفة لكل ما فيه صالح أفراد المجتمع، ومنها الخاص بالصحة العامة، كما أكد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال ترؤس سموه اجتماع مجلس الإمارات للجينوم، مبيناً سموه “حرص القيادة الرشيدة على مواصلة الارتقاء بصحة وجودة حياة أفراد المجتمع”، ومنوهاً بـ”أهمية جهود البحوث والتطوير في مجالات الطب الدقيق، والرعاية الوقائية، وتحسين وتعزيز العمر الصحي، وإسهامات هذه الجهود النوعية في تحقيق نتائج ملموسة ومستدامة في رفع مستوى الصحة العامة”، ومشيداً سموه بكافة الجهود التي تسهم في تعزيز مكانة الإمارات في صدارة الدول الرائدة في مجال بحوث الجينوم وتطبيقاتها العملية.. وذلك خلال الاجتماع الذي اعتمد فيه سموه حزمة برامج جديدة للفحص الجيني، والاطلاع على نتائج دراسة الجينوم الإماراتي المرجعي “التيلومير إلى التيلومير” (T2T)، بهدف سد فجوات مهمة في البيانات الجينومية، وتوفير مصدر مرجعي شامل يدعم أبحاث الطب الدقيق، وتعزيز إجراء مقارنات دقيقة مع المراجع الجينومية العالمية، لتطوير الأبحاث المتخصصة في الأمراض، وعلم الجينوم الدوائي، إلى جانب تطوير حلول علاجية تُلبي الاحتياجات الصحية الخاصة بالمجتمع الإماراتي، وكذلك مستجدات برنامج الاختبار الجيني الشامل للمقبلين على الزواج الذي تم إطلاقه وتنفيذه على المستوى الوطني اعتباراً من الأول من يناير 2025، وبرنامج الجينوم الإماراتي، الذي نجح في جمع أكثر من 700 ألف عينة جينية من مواطني الدولة، محققاً تقدماً ملحوظاً نحو هدفه الاستراتيجي بالوصول إلى مليون عينة.
البرامج العلمية المتقدمة والأبحاث النوعية في الإمارات تستوفي أرقى المعايير وتهدف إلى مضاعفة الخدمات المقدمة استناداً إلى ما توفره من بيانات، ومنها حزمة البرامج الجديدة للفحص الجيني التي اعتمدها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، بهدف توسيع الاستفادة من البيانات الجينومية وتسريع تبنّي خدمات الرعاية الصحية الشخصية القائمة على الجينوم في الإمارات، وتتضمن برنامج الفحوص الجينية للأطفال حديثي الولادة للكشف المبكر عن الاضطرابات الوراثية القابلة للعلاج لدى الرُضّع، من خلال تقييم 733 جيناً مرتبطاً بأكثر من 800 حالة وراثية، وتشمل الحزمة برنامج الفحوص الجينية الإضافية للبالغين المشاركين في برنامج الجينوم الإماراتي، لتحديد الحالات الوراثية التي يمكن تشخيصها والتعامل معها مبكراً، من خلال تقييم 94 جيناً مرتبطاً بأكثر من 50 حالة وراثية، كما تضم برامجاً مخصصة للخصوبة، تشمل تقييم 186 جيناً مرتبطاً بأكثر من 130 حالة وراثية، وتقديم حلول علاجية وتوصيات طبية.
نقلات كبرى يتم تحقيقها في القطاع الصحي الإماراتي والأبحاث النوعية المتقدمة فيه، بفعل التطور العلمي الهائل والقدرة على وضع البرامج النوعية والاستباقية التي تضمن حماية صحة أفراد المجتمع واستدامة ترسيخ مكانة الدولة الرائدة عالمياَ.