بعد أسبوع الزلات.. الأطباء يدعون بايدن لأثبات سلامته العقلية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
شهد الأسبوع الأخير الكثير من زلات اللسان والأخطاء الغريبة للرئيس الأميركي جو بايدن، وجاء تقرير المحقق الخاص في قضية الوثائق السرية ليؤكد المؤكد ويشير صراحة الى كبر سن الرئيس وذاكرته الضعيفة والتي كانت سببا في تبرئته من التهم الموجهة اليه في الملف. ومعلوم أن بايدن مرشح لولاية رئاسية ثانية رغم أن الكثير من الأميركيين يتفقون على أنه بات أكبر سنا ولا يستطيع أن يكون رئيسا فعالا خلال ولاية ثانية.
وبعد أسبوع حافل من الزلات، بالإضافة إلى تقرير من وزارة العدل أثار تساؤلات جدية حول صحته، دخل القسم الطبي على الخط لتحليل ما يمر به بايدن صحيا وإدراكيا. ودعا الأطباء الجمعة بايدن إلى إجراء اختبارات معرفية تثبت أنه لائق للخدمة.
ووصف تقرير وزارة العدل بايدن، 81 عاما، بأنه "رجل مسن ذو ذاكرة ضعيفة"، ووجد أنه لا يتذكر السنوات التي كان فيها نائبا للرئيس ولا يستطيع أن يتذكر، "حتى في غضون عدة سنوات"، عندما توفي ابنه بو.
وقال الأطباء إن نسيان الأحداث الرئيسية مثل وفاة أحد أفراد أسرته كان علامة مميزة للتدهور المعرفي، ومقدمة للخرف، ودعوا شاغل الوظيفة إلى إجراء اختبارات معرفية "ليثبت للجمهور" أنه سليم عقليا.
والخميس، وفي خطوة غير عادية، خاطب بايدن الأمة بغضب بشأن تقرير وزارة العدل، قائلاً للأميركيين: "أنا أعرف ماذا أفعل بحق الجحيم!" وأصر على أن "ذاكرتي جيدة".
ومع ذلك، بعد لحظات ارتكب زلة أخرى مذهلة، في إشارة إلى أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي هو رئيس للمكسيك.
وعندما رد على سؤال حول الوضع الإنساني في غزة، قال بايدن: "أعتقد، كما تعلمون، في البداية، لم يرغب رئيس المكسيك، السيسي، في فتح البوابة أمام دخول المواد الإنسانية. لقد تحدثت مع له. لقد أقنعته بفتح البوابة".
كما اختلطت ألوان بايدن السياسية، وقال: "سأكون رئيسًا للجميع، سواء كنت تعيش في ولاية حمراء أو ولاية خضراء".
ووصلت المخاوف بشأن صحة الرئيس إلى ذروتها بعد أسبوع من الزلات الصادمة التي جعلت بايدن يخلط بين الزعماء الأجانب الموتى والزعماء الحاليين عدة مرات.
وقال الدكتور ستيوارت فيشر، طبيب الطب الباطني في نيويورك، لموقع "DailyMail.com"، إن الاختبار الإدراكي للرئيس "طال انتظاره". وقال: "إذا كنت تريد أن تثبت للجمهور (أنك سليم عقليًا وجسديًا)، فعليك أن تظهر لهم.. أنت في أعلى منصب في البلاد... يجب أن تكون قادرًا على الإنتاج."
الخميس، دعا الجمهوريان ريك سكوت ومارجوري تايلور غرين حكومة بايدن إلى تفعيل التعديل الخامس والعشرين، الذي ينص على أنه يمكن عزل الرئيس إذا كان غير لائق للواجب.
فهذه المادة تمنح نائب الرئيس ومجلس الوزراء سلطة عزل القائد العام من منصبه من خلال تصويت الأغلبية في حالة تحديد أنه لم يعد مناسبًا للمنصب. ولم يتم الاحتجاج به قط في تاريخ الولايات المتحدة.
لكي يتم تفعيل التعديل الخامس والعشرين، يجب على نائب الرئيس، جنبًا إلى جنب مع "أغلبية المسؤولين الرئيسيين في الإدارات التنفيذية أو أي هيئة أخرى ينص عليها الكونغرس بموجب القانون"، إصدار إعلان مكتوب بأن الرئيس غير قادر على تنفيذه خارج مهامه.
وبمجرد إرسال هذا الإعلان إلى الكونغرس، يصبح نائب الرئيس على الفور رئيسًا بالنيابة.
ومن المفارقات أنه كانت هناك دعوات لعزل الرئيس السابق دونالد ترامب في عام 2018 على أساس أنه غير لائق عقليا للمنصب.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
الثورة نت/..
قالت مجلة “تايم” الأمريكية إن قرار إدارة ترامب بتصنيف حركة “أنصار الله” (الحوثيين) كمنظمة إرهابية أجنبية لن يؤثر بشكل كبير على الحركة وقوات صنعاء، حيث يرى الخبراء أن القرار يأتي كمحاولة استعراض من جانب الإدارة الجديدة لتمييز نفسها عن إدارة بايدن”.
ونشرت المجلة، الجمعة، تقريراً ذكرت فيه أن “العديد من الخبراء يتفقون على أن هذه الخطوة تتعلق أكثر بالموقف السياسي المحلي وليس بإحداث تغيير على الأرض، ويقول البعض إنها قد تؤدي في الواقع إلى تفاقم التهديد الذي يتعرض له الشحن البحري”.
ونقل التقرير عن نادر هاشمي، الأستاذ المشارك في شؤون الشرق الأوسط والسياسة الإسلامية في جامعة جورج تاون، قوله إن “إعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين قد لا يكون له سوى تأثير جانبي على الحوثيين”. وأضاف: “العقوبات المصاحبة للتصنيف لا تضعف هذه البلدان حقاً، أعتقد أنها في الغالب مجرد استعراض وفرصة لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن وتقديم نفسها على أنها تقف حقاً ضد أعداء أمريكا”.
وقال هاشمي: “إذا استمر الحوثيون في شن الهجمات على السفن، فإن هذا التصنيف من شأنه أن يساهم في تفاقم التوترات في الشرق الأوسط، لكنه لا يساعد في تحسين الوضع، وبهذا المعنى، قد تكون هناك تكلفة اقتصادية أكبر إذا تم إطلاق النار على السفن التي تمر عبر البحر الأحمر، وإجبارها على اختيار مسارات مختلفة، أو إذا كانت هناك الآن أسعار تأمين أعلى يتعين فرضها بسبب التهديد بالهجوم، وسيتعين على المستهلكين دفع ثمن هذه النفقات الإضافية إذا فرضت الشركات رسوماً أعلى لإرسال سفنها عبر الشرق الأوسط”.
كما نقل التقرير عن أبريل لونجلي ألي، الخبيرة البارزة في شؤون الخليج واليمن في المعهد الأمريكي للسلام قولها إنه: “عندما يتعرض الحوثيون للضغط، فإنهم عادة ما يستجيبون عسكرياً، لقد هددوا لفترة من الوقت بالرد، سواء داخل اليمن أو خارجها”. وأضافت أنه “في حين تم وضع تدابير لمنع أسوأ التأثيرات على المجال الإنساني، فإن الأمر يعتمد حقاً على كيفية تفسير القطاع الخاص والنظام المصرفي الوطني للقيود المفروضة هناك”، لافتة إلى أن “القطاع الخاص في اليمن هش بشكل لافت للنظر”.
واعتبرت ألي أن “الخطر الحقيقي الذي يهدد الاقتصاد اليمني وسبل عيش اليمنيين يتمثل في مسألة الإفراط في الامتثال”، مشيرة إلى أن “بعض الأطراف ربما تتجنب التعامل مع اليمن تماماً خوفاً من الوقوع في مشاكل مع وزارة الخزانة الأمريكية التي تنفذ العقوبات، وهذا له تأثير ضار على مستوى البلاد، لذا يتعين علينا أن نرى كيف ستسير الأمور”، حسب ما نقلت المجلة.
ووفقاً للتقرير فإن “المدافعين عن حقوق الإنسان يحذرون من أن التصنيف الأمريكي قد يؤدي إلى خنق المساعدات الإنسانية من مصادر أخرى، والتي يحتاج إليها 80% من السكان بشكل حرج”.