علق الدكتور أحمد زايد، عضو مجلس الشيوخ، على الارتفاع الجنوني في الأسعار خلال الفترة الأخيرة، قائلًا "ارتفاع الأسعار كبير وغير مبرر، لأن أسعار السوق الموازية غير صحيحة".

وأضاف "زايد" في حواره مع الإعلامي مصطفى بكري ببرنامج "حقائق وأسرار" المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم الجمعة، "أطالب كل من لديه انتماء وطني بادخار أمواله في البنوك لحل الأزمة، بالتزامن مع قرارات الرئيس برفع الحد الأدنى للأجور، والانتماء ليس بالكلام وإنما يكون بالسلوك الواقعي وعدم المبالغة في التربح".

الشعب المصري قادر على تحمل الصعاب 

وتابع "الشعب المصري قادر على تحمل الصعاب والمجتمع المصري يشهد تشكل وعي مجتمعي بعد الأزمة الفلسطينية، وارتفاع الأسعار يمثل ضغط نفسي كبير على المواطنين، والأزمات المجتمعية أحد أسباب ارتفاع معدلات الجريمة والعنف، ومصر من أقل المجتمعات في معدلات الجريمة".

وأشار إلى أن الشعب المصري عانى كثيرا عقب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وأهم الإنجازات التي تحققت في مصر الأمن وتماسك المجتمع، موضحًا أن الرئيس السيسي يطلب دائما الاستعانة بأساتذة في علم الاجتماع وعلم النفس، بالتزامن مع تشكيل لجنة لبحث دعم وتقوية الطبقة المتوسطة؛ لارتباط العلوم الاجتماعية ارتباطا وثيقا بحياة الإنسان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الرئيس السيسي فلسطين أزمة الدولار مصطفى بكري ارتفاع الأسعار مجلس الشيوخ السوق الموازي

إقرأ أيضاً:

كيف يبدو واقع صناعة الدواجن بمصر وما أسباب ارتفاع الأسعار في رمضان؟

القاهرة- تعدّ صناعة الدواجن في مصر من أهم الصناعات الحيوية التي ترتبط بشكل وثيق بثقافة الاستهلاك المصري، خاصة في شهر رمضان المبارك، إذ تزداد نسبة الطلب على الدواجن لتصبح العنصر الغذائي الرئيسي على المائدة المصرية.

ورغم ارتفاع أسعارها في المدة الأخيرة، فإنها تظل الخيار الأكثر توازنا بين القيمة الغذائية والقدرة الشرائية لأغلب الأسر، خاصة محدودي الدخل ومتوسطيه.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد الجدل.. الشركة المنتجة لمسلسل "بالدم": ليس مأخوذا عن قصة شخصيةlist 2 of 2بلاد تبدأ فيها صيامك بينما يفطر الآخرونend of list

في هذا الحوار، نستعرض مع عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن باتحاد الغرف التجارية بالقاهرة وأحد رواد الأعمال في قطاع الدواجن ويمتلك خبرة تمتد أكثر من 40 سنة، التحديات التي تواجه هذه الصناعة، وكيفية استعدادها لمواجهة الطلب المتزايد خلال شهر رمضان، وتأثير تقلبات الأسعار على الإنتاج والاستهلاك، بالإضافة إلى سبل تطوير نموذج مستدام لهذه الصناعة يضمن توفير منتجات صحية بأسعار مناسبة وتحقيق استقرار في السوق المحلية.

 

وفي ما يأتي نص الحوار:

زيادة الطلب على الدواجن في رمضان كيف يؤثر شهر رمضان على صناعة الدواجن في مصر؟

يزيد الطلب على الدواجن في شهر رمضان بنسبة تصل إلى 20%، إذ تعد العنصر الغذائي الرئيسي على المائدة المصرية. ورغم ارتفاع أسعارها، فإنها تظل في متناول أغلب الأسر، خاصة مع تراجع الطلب على اللحوم الحمراء بعد الأيام الأولى من الشهر الكريم.

إعلان ما أسباب ارتفاع أسعار الدواجن؟

تتعدد أسباب ارتفاع الأسعار، والتي تراوح بين 10% و15%، فمنها زيادة الطلب، وارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج مثل الأعلاف المستوردة والطاقة والنقل، كما أن ارتفاع سعر الكتكوت، الذي يصل إلى 60 جنيها (الدولار يساوي نحو 50.6 جنيها)، يشكل حوالي 60% من تكاليف الإنتاج، مما يؤثر بشكل كبير على السعر النهائي.

كيف تستعد صناعة الدواجن في مصر لمواجهة الطلب المتزايد؟

تبدأ الاستعدادات قبل شهور من رمضان الذي يعد فرصة ذهبية للعاملين في القطاع لتحقيق أرباح جيدة. نحن نعمل في هذا المجال منذ أكثر من 40 عامًا، ولدينا شركات مثل "الشركة الثلاثينية لتنمية الثروة الحيوانية والداجنة" التي تعمل منذ 15 عامًا. نحرص على دراسة السوق جيدا لتلبية الطلب المتزايد، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية الأخيرة.

يُمثل هذا الشهر سوقا ضخمة تتيح فرصا كبيرة لتحقيق الأرباح، بل فرصة للعودة إلى النشاط لمن توقفوا عن العمل خلال العام. ويستفيد من هذا الزخم حتى من خرجوا من المنظومة، حيث يجدون فرصة للعودة والاستفادة من هذه الدورة الموسمية النشطة.

الأزمة الاقتصادية وتأثيرها على الصناعة كيف أثرت الأزمة الاقتصادية الأخيرة على صناعة الدواجن؟

تضررت الصناعة بشدة في عام 2022 بسبب نقص النقد الأجنبي، مما أدى إلى نقص الأعلاف وتراجع تربية أمهات الدواجن. وقد نتج عن ذلك تراجع عدد الدواجن المنتجة بنحو 20%، وارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج.

وعلى سبيل المثال، ارتفع سعر كيلو الدجاج من 38-40 جنيهًا (0.75-0.79 دولار) إلى 106-115 جنيهًا (2.10-2.28 دولار)، أي بنسبة زيادة تصل إلى 250%، بينما لم ترتفع الأجور بالنسبة نفسها، مما أدى إلى تراجع القوة الشرائية للمواطنين.

يبلغ إنتاج البيض في مصر 11 مليار بيضة سنويا، ومتوسط استهلاك الفرد 110 بيضات في السنة (الفرنسية) ما واقع صناعة الدواجن في مصر، خاصة في شهر رمضان؟

تعدّ الدواجن العنصر الغذائي الرئيسي على المائدة المصرية وهذه بعض الأرقام الدالة:

إعلان

– حجم الصناعة:

تتجاوز قيمة صناعة الدواجن في مصر 100 مليار جنيه مصري (نحو ملياري دولار).

القوى العاملة:

يعمل في هذا القطاع بين 3 إلى 3.5 ملايين شخص.

الإنتاج السنوي:

تنتج مصر 1.2 مليار دجاجة سنويا، بعد أن كان الإنتاج 1.4 مليار دجاجة.

الاستهلاك الفردي:

يبلغ متوسط استهلاك الفرد من الدواجن 21.5 كيلوغراما سنويا. كما يبلغ إنتاج البيض 11 مليار بيضة سنويا، ومتوسط استهلاك الفرد 110 بيضات.

الاستهلاك الشهري:

يبلغ حجم الاستهلاك الشهري من الدواجن 120 ألف طن.

في مصر صار نصيب الفرد من لحوم الدواجن 21.5 كيلوغراما سنويا (بيكسابي) نصيب الفرد من الدواجن كيف تأثر نصيب الفرد من الدواجن في مصر؟

نعم، تراجع نصيب الفرد من الدواجن بسبب ارتفاع الأسعار وتراجع الإنتاج. وأصبح نصيب الفرد من الدواجن 21.5 كيلوغراما سنويا، ومن البيض 110 بيضات سنويا بدلا من 140 بيضة.

ومع تراجع الإنتاج من 1.4 مليار دجاجة إلى 1.2 مليار، انخفض الاستهلاك الشهري من 180 ألف طن إلى 120 ألف طن.

هل تعتمد مصر على استيراد الدواجن لتغطية احتياجاتها؟

لا، مصر لا تستورد كميات كبيرة من الدواجن، فلا يتجاوز حجم الاستيراد 50 ألف طن سنويًّا، وهو أقل من نصف الاستهلاك الشهري للمصريين.

ما التحديات التي تواجه صناعة الدواجن في مصر؟

خرج جزء كبير من العاملين في الصناعة بسبب تقلبات الأسعار ونقص الأعلاف، بالإضافة إلى تراجع خيارات التوريد بالآجل، إذ أصبحت الأولوية للسيولة ودفع الثمن نقدًا. هذا أدى إلى تراجع الطاقة الإنتاجية بشكل ملحوظ.

ما رأيك في ظاهرة تداول الدواجن الحية في الأسواق؟

نعاني في مصر من استمرار ثقافة الدواجن الحية، إذ يفضل جزء كبير من المصريين شراء الدواجن وذبحها في المحلات. هذه الممارسة غير صحية وتنشر البكتيريا والعدوى.

أنا أنادي بتطبيق قانون منع تداول الدواجن الحية (قانون 70 لسنة 2009) الذي يسمح فقط بذبح الدواجن في مجازر آلية مرخصة تحت الإشراف البيطري. هذا سيقلل من حلقات التداول ويوفر منتجا آمنا وبجودة عالية للمستهلك.

ثقافة الدواجن الحية مستمرة في الأسواق المصرية (الجزيرة) كيف يختلف شهر رمضان عن بقية الشهور؟ إعلان

شهر رمضان يختلف عن بقية الشهور في جوانب متعددة، فهو ليس فقط شهر عبادة، بل هو أيضًا شهر عمل لا يتوقف، حيث تستمر عجلة الإنتاج لتلبية احتياجات المستهلكين.

ورغم كونه موسما للتجارة في الأسواق، فإنه أيضا شهر التجارة مع الله، حيث يتضاعف الإنفاق على الفقراء والمساكين والمحتاجين، وتزداد فيه أعمال الخير والبر.

 ما الحلول المقترحة لتطوير الصناعة؟

صناعة الدواجن في مصر تواجه تحديات جمة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية الأخيرة، لكنها تظل صناعة حيوية ومرتبطة بثقافة الاستهلاك المصري.

ومع تطبيق الإصلاحات الضرورية، كمنع تداول الدواجن الحية وتوسيع الاستثمار في المجازر الآلية، يمكن لهذه الصناعة أن تستعيد قوتها، وتلبي احتياجات السوق المحلية بمنتجات آمنة وبأسعار معقولة للمواطنين.

مقالات مشابهة

  • جمال شعبان: ثلث المصريين البالغين يعانون ارتفاع ضغط الدم
  • آخر تحديث.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري داخل البنوك العاملة
  • نائب بالشيوخ: ربط المناهج الجامعية بسوق العمل خطوة نحو تطوير التعليم العالي
  • عقب أولي اجتماعات SEC.. ارتفاع كبير للعملات المشفرة مقابل الدولار
  • العبيدي: ما يربط ليبيا وتونس أكبر من أزمة الكسكسي ولترات البنزين
  • أسعار الدولار في البنوك اليوم السبت
  • وزير الكهرباء يطمئن المصريين: صيف بلا تخفيف أحمال ولا زيادة في الأسعار
  • مقابل الجنيه المصرى.. أسعار الدولار في البنوك اليوم الجمعة 21 - 3 - 2025
  • أزمة المهاجرين في تونس.. ملف مشتعل وسط صمت رسمي
  • كيف يبدو واقع صناعة الدواجن بمصر وما أسباب ارتفاع الأسعار في رمضان؟