الثورة

كثف جيش العدو غاراته الجوية على شمال قطاع غزة وجنوبه مع دخول الحرب يومها الـ126، وسط معارك عنيفة مستمرة منذ أيام في جنوب غرب مدينة غزة شمالي القطاع، وفي مدينة خانيونس جنوباً.
وفي حين زعمت واشنطن أنها لن تدعم أي عملية عسكرية كبيرة في رفح التي نزح إليها أكثر من مليون فلسطيني،اعلن مكتب رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو،أمس الجمعة، انه طلب من جيشه إعداد “خطة لعملية عسكرية واسعة” في رفح متجاهلا التحذيرات الدولية من اجتياح رفح
ولم يحدد مكتب نتنياهو السقف الزمني لوضع هذه الخطة أو موعد إطلاق العملية العسكرية التي وصفها “بالمكثفة”
لكنه قال : “لا يمكن تحقيق هدف الحرب وهو تدمير حماس حين يتم إبقاء 4 كتائب تابعة لها في رفح”، دون تحديد الكتائب.


وأضاف أن “عملية عسكرية مكثفة في رفح تلزم إجلاء السكان المدنيين من مناطق القتال”.
وتابع: “لذلك، فقد أوعز رئيس الوزراء للجيش والمؤسسة الأمنية برفع خطة مزدوجة إلى الكابينت سترتكز على إجلاء السكان وعلى تدمير كتائب حماس”.
وتشير تقديرات دولية إلى وجود ما بين 1.2 -1.4 مليون فلسطيني في رفح بعد أن أجبر الجيش العدو مئات آلاف الفلسطينيين شمالي قطاع غزة على النزوح إلى الجنوب.
وواصل العدو تصعيده في رفح مرتكبا مجازر جديدة، كما ركز القصف على اماكن تجمع النازحين، ليستشهد سبعة منهم في خانيونس، فيما استشهد خمسة عشر اخرين وجرح العشرات في وسط القطاع
القصف الجوي والمدفعي، طال ايضا محيط مستشفى الامل ومدارس تضم نازحين في محيط مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس، ليسقط المزيد من الشهداء عدد كبير منهم ارتقوا برصاص قناصة الاحتلال.
وفي وسط القطاع، استشهد وجرح عشرات الفلسطينيين معظمهم من الاطفال والنساء، جراء استهداف منزل وروضة اطفال تضم نازحين قرب منطقة الزوايدة، كما سقط ضحايا اخرون جراء استهداف المنازل في دير البلح.
الغارات والقصف امتدت الى مدينة غزة والشمال، حيث تعمد الاحتلال استهداف النازحين المحاصرين في مجمع الشفاء الطبي.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 27840 وأكثر من 67300 جريح، ولا يزال آلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، مع منع القوات الصهيونية وصول طواقم الإسعاف والإنقاذ إليهم.
من جهتها واصلت المقاومة الفلسطينية خوض اشتباكات عنيفة مع قوات العدو في أكثر من محور في قطاع غزة واستهداف المستوطنات.
وأعلنت سرايا القدس – الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنّ مجاهديها خاضوا اشتباكات ضارية مع جنود وآليات الاحتلال بالأسلحة الرشاشة، والقذائف المضادة للدروع، في مناطق التصدّي للتوغّل غربيّ خان يونس جنوبيّ قطاع غزة.
وأكّدت سرايا القدس، استهداف آليات وتحشدات الاحتلال شرقي المحافظة الوسطى برشقة صاروخية.
بدورها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، أنّ مقاتليها تمكّنوا من قنص جندي صهيوني، شرقي مخيم المغازي، في المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة.
بالتوازي، أكّدت كتائب المجاهدين، الجناج العسكري لحركة المجاهدين، أنها دكّت تجمّعات القوات الإسرائيلية في جنوب شرق غزة، بعدد من الصواريخ قصيرة المدى.
وتواصل مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية تصدّيها للقوات الإسرائيلية المتوغلة في مختلف محاور القتال في قطاع غزّة، حيث تدور اشتباكات عنيفة، ولا سيّما غربي مدينة غزّة.
ونشرت كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، في موقعها الرسمي، أمس، تقريراً عن قذيفة «الياسين 105»، كشفت فيه أنّ القذيفة دخلت خط الإنتاج الرسمي عام 2018، وأنّه تمّ بدء استخدامها ضدّ قوات الاحتلال الإسرائيلي في الـ7 من أكتوبر الماضي.
وأعلنت كتائب القسّام، في تقريرها، أنه تمّ، منذ بداية ملحمة «طوفان الأقصى»، تدمير أكثر من 1108 آليات إسرائيلية وإعطابها، منها 962 دبابةً، و55 ناقلة جند، و74 جرافةً، و3 حفّارات، و14 جيباً.
ووثّقت كتائب المجاهدين، استهداف مقر قيادة فرقة غزة في «جيش» الاحتلال، في مستوطنة «رعيم»، وموقع الكتيبة الأولى في اللواء الجنوبي في فرقة غزة، الموجود في موقع «كيسوفيم» العسكري.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: العسکری لحرکة فی رفح

إقرأ أيضاً:

إعلام العدو: لا يمكن الحديث عن اليوم التالي في غزة 

يمانيون../

أكدت صحيفة “معاريف” الصهيونية ان خيارات إسرائيل لليوم التالي للحرب في قطاع غزة، وبصرف النظر عن الجدل الدائر حول الجهة التي ستدير القطاع- فإن أي بديل عن حركة حماس لا يبدو واقعيا، فهي صاحبة السيادة والحكم.
وبدأت الصحيفة في مقالها اليوم بمقارنة الوضع بغزة مع الضفة الغربية، وأوضحت أنه وبعد مرور سنوات على الاجتياح الإسرائيلي للضفة عام 2002، ما زال الجيش الإسرائيلي يخوض معارك متواصلة مع الفلسطينيين هناك.
وأوضحت الصحيفة أنه ليس لدى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أي جواب أو خطة لبديل مدني لسكان قطاع غزة، وكما كان الحال قبل ستة أشهر، “فإن نتنياهو لا يعرف حتى اليوم سوى أنه لا يريد أن تكون السلطة الفلسطينية في غزة، لأن هذا يعني الشروع في المسار الذي يؤدي مباشرة إلى عملية سياسية تقوم على حل الدولتين”.
وأشارت إلى أنه “لن توافق أي قوة أو هيئة أو دولة على أن تطأ أقدامها غزة، لا جسديا ولا بالتزام على الورق، طالما بقيت حماس في الميدان، على قيد الحياة، وصاحبة السيادة ونشطة وتوزع الغذاء على خيام النازحين”.
واستمرت الصحيفة في وصف الحيرة التي تقف فيها إسرائيل فيما يتعلق بخطة اليوم التالي، وقالت “لا توجد طريقة أفضل لوصف الوضع الحالي سوى مصطلح “الطريق المسدود”، فحماس تسيطر على غزة، لأنه لا يوجد بديل.
ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير في جيش الاحتلال -لم تسمه- قوله في إحدى جلسات الاستماع المغلقة للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست “ستجرى الانتخابات في إسرائيل قبل أن يتعين على بنيامين نتنياهو كرئيس للوزراء أن يقدم للجمهور البديل للسيطرة على غزة”.
وعلقت الصحيفة على ذلك قائلة “اعترف بالحقيقة وقل بصوت عالٍ أنه لا يوجد بديل واقعي، وعلى ما يبدو فإن حماس ستبقى في غزة وفي واقعنا”.
كما اعتبرت أنه حتى لو أعلن نتنياهو بصوت عال أنه يسحب معارضته للسلطة الفلسطينية كجزء من الحل البديل لغزة، فإن هذا الإعلان لن يغير الواقع.
وختمت الصحيفة بالقول إن قيادات حماس يعلقون آمالهم بشأن صفقة تبادل الأسرى التي ستسمح لهم بطرد الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، لتكون الحركة هي صاحبة السيادة والحكم، مثل ما كانت عليه قبل بدء الحرب. #العدوان الصهيوني على غزةُ#قطاع غزةحركة حماسفلسطين

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يدرك عجز جيشه.. ملامح المرحلة الثالثة من الحرب
  • عمليات كتائب القسام في اليوم الـ274 من "طوفان الأقصى"
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف تمركزات الاحتلال في محور "نتساريم" وفي حي الشجاعية
  • القسام تستهدف اليات وجنود العدو الصهيوني في محاور التوغل بغزة
  • عاجل.. احتجاجات واسعة في تل أبيب تطالب بإقالة حكومة "نتنياهو"
  • إعلام العدو: لا يمكن الحديث عن اليوم التالي في غزة 
  • القسّام مستمرة في القتال بـ«حي الشجاعية».. وسرايا القدس تدمر آليات عسكرية إسرائيلية
  • خبير عسكري: تحول القسام من الدفاع للهجوم تطور نوعي غير مسبوق
  • مؤشرات إسرائيلية متزايدة على الرغبة بحكم عسكري في غزة رغم الثمن الباهظ
  • مؤشرات إسرائيلية متزايدة على الرغبة بحكم عسكري في غزة رغم ثمنه