برعاية شيخ الأزهر.. تكريم 170 فائزا بمسابقة الرواق الأزهري في أسيوط
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
نظمت الإدارة العامة للجامع الأزهر، مسابقةً لحفظ القرآن الكريم للدارسين بفروع الرواق الأزهري بقُرى بني عدي بسبعة فروع للرواق الأزهري بمحافظة أسيوط، بتوجيهات الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، وباعتماد أ.د محمد الضويني وكيل الأزهر، وذلك في إطار التعاون بين الجامع الأزهر الشريف، وأسرة الراحل أحمد العبد، والمرحوم محمود سليمان نصر.
واستغرقت المسابقة 4 أيام، وتم إجراء الاختبارات خلالها في 5 مستويات؛ تضمنت 3 أجزاء، وربع، وثلث، ونصف القرآن، والقرآن كاملا، للدارسين بالرواق الأزهري وعددهم 850 من مختلف الأعمار، وفاز خلالها 170 من حفظة كتاب الله تعالى.
فيما بلغ إجمالي الجوائز المقدمة من أسرة أحمد العبد، حوالي 250 ألف جنيها، إضافة إلى توزيع الجوائز العينية المقدمة من أسرة المرحوم محمود سليمان نصر، بما يقارب نصف مليون جنيه.
وعبر اتصال هاتفي، نقل أ.د محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، تحيات وتبريكات الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، معربا عن سعادته بالفائزين، وداعيا أولياء الأمور إلى غرس الهمة في نفوس النشء لحفظ كتاب الله تعالى امتثالا لهدي سيدنا محمد ﷺ، ومثمنًا مشاركة الكبار من مختلف الفئات العمرية لحفظ كتاب الله في الرواق الأزهري، لافتا إلى اهتمام فضيلة الإمام الأكبر بحملة كتاب الله، وتشجيعهم للإقبال على حفظ القرآن الكريم وتدبر آياته وتعلم أحكام وآدابه، والذي ينعكس بالإيجاب على سلوكياتهم وأخلاقياتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر الشريف أحمد الطيب حفظ القرآن الكريم مسابقة حفظ القرآن الكريم کتاب الله
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الله حفظ القرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن حفظ الله لعباده، المستمد من اسمه "الحفيظ"، يشمل كل الناس، مطيعون لله كانوا أو عصاة، فالإنسان وهو يعصي الله محفوظ، وعادة ما تجد أن العصاة أو الخارجين على حدود الله لديهم نعم أكثر، مما يدل على أن هذه النعم ليست شيئا في الحسبان الإلهي، وأن الدنيا للمطيع وللعاصي، فالله تعالى يمهل العاصي، ليس تربصا به ولكن لعله يتوب أو يرجع، وفي كل شيء تجد تطبيقا عمليا لقوله تعالى في الحديث القدسي: " إِنَّ رَحْمَتِي سَبَقَتْ غَضَبي".
وبيِن الإمام الطيب، خلال حديثه اليوم بثامن حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» لعام ٢٠٢٥، أن لاسم الله "الحفيظ" معنيان، الأول هو الضبط، ومعناه ضد النسيان أو السهو، فيقال "فلان حافظ للقرآن عن ظهر قلب"، أي لا يمكن أن يخطئ في كلمة من كلماته، والمعنى الثاني هو "الحراسة"، من الضياع، ولا يكون ذلك إلا بحفظ من الله، لافتا أن حفظ الله للأرض والسماء يعني الإمساك والتسخير، فهو تعالى يمسك السماء أن تقع على الأرض رحمة بعباده وحتى يتحقق لهم التسخير بالصورة الكاملة التي تفيد الإنسان وتعينه على أداء رسالته في هذه الحياة.
وأضاف شيخ الأزهر أن حفظ الله تعالى يشمل كذلك القرآن الكريم، فهو سبحانه وتعالى الحافظ للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والضياع، مصداقا لقوله تعالى: " إنّا نَحْنُ نَزّلْنا الذّكْرَ وهو القرآن وإنّا لَهُ لحَافِظُونَ "، وهذا هو التأكيد الأكبر بأن القرآن لم يعبث به في حرف واحد، فقد وصلنا كما بلغه النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو بين يدينا كما قرئ بين يديه "صلى الله عليه وسلم" دون أي تحريف أو تغيير.
واختتم فضيلته أن الإنسان مطالب، بجانب حفظ الله تعالى له، أن يعمل هو على حفظ نفسه وعقله، فهما أهم ما لديه من نعم الله تعالى، فهو مطالب بحفظ نفسه من المعاصي ومن تصلب الشهوات، ومطالب أيضا بحفظ عقله من المعلومات والمحتويات الضارة، والتي منها على سبيل المثال، ما قد ينتج عنه التشكيك في الدين أو العقيدة، وبهذا يكون بإمكان الإنسان أن يحفظ نفسه وعقله.