دراسة لـ”تريندز” تستعرض فرص وتحديات قطاع اللوجستيات الخليجي
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أبوظبي – الوطن:
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات دراسة باللغة الإنجليزية عن قطاع اللوجستيات الخليجي، حملت عنوان “الخدمات اللوجستية في دول مجلس التعاون الخليجي بين الواقع والمأمول: قياس التقدم نحو التغيير الجذري الجديد”. تهدف الدراسة إلى تقييم التقدم الذي أحرزه القطاع في مواجهة الاضطرابات الجديدة، وتحليل التحديات والفرص الرئيسية المستقبلية.
وتغطي الدراسة موقع قطاع اللوجستيات في دول مجلس التعاون الخليجي، وتقييم تأثير تطوره على مكانتها في التجارة العالمية، وإبراز الممارسات التي تم تأسيسها في منطقة الخليج، وفحص التأثير الاقتصادي على الناتج المحلي الإجمالي وحجم تجارتها على مستوى العالم.
وذكرت الدراسة التي أعدها قسم الدراسات الاقتصادية في “تريندز”، أن قطاع اللوجستيات الخليجي حقق تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة، حيث شهدت البنية التحتية اللوجستية في المنطقة نمواً ملحوظاً، وأصبحت دول الخليج العربي مركزاً إقليمياً مهماً للنقل والتجارة.
وبينت الدراسة أنه بالرغم من هذا التقدم، فإن قطاع اللوجستيات الخليجي يواجه عدداً من التحديات، بما في ذلك الحاجة إلى تبني التكنولوجيا الرقمية، ومعالجة الاضطرابات في سلاسل التوريد، وتعزيز الممارسات المستدامة.
وأوضحت الدراسة أن منطقة الخليج العربي تتمتع بالعديد من الفرص التي يمكن أن تساعدها على أن تصبح مركزاً لوجستياً عالمياً، منها موقعها الجغرافي المتميز، والبنية التحتية اللوجستية المتطورة، والاستثمارات الحكومية في القطاع.
وأوصت الدراسة باتخاذ عدد من الإجراءات لتعزيز قطاع اللوجستيات الخليجي، منها ضرورة قيام دول الخليج العربي بالاستثمار في التكنولوجيا الرقمية، وتطوير استراتيجيات لإدارة المخاطر، وتعزيز الممارسات المستدامة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتشجيع الابتكار وتحسين كفاءة قطاع اللوجستيات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر: دراسة بريطانية تحذر من تأثير كراهية المسلمين على التماسك المجتمعي
سلّط مرصد الأزهر لمكافحة التطرف الضوء على دراسة استقصائية حديثة أصدرتها منظمة "Equi" البريطانية المستقلة، بعنوان «حتى تكون بريطانيا موحدة: معالجة الكراهية ضد المسلمين جزء من الحل».
تأتي هذه الدراسة في ظل تصاعد مقلق بمعدلات الإسلاموفوبيا في المملكة المتحدة، خاصة عقب أحداث صيف 2024، التي شهدت زيادة كبيرة في جرائم الكراهية ضد المسلمين وارتفاع مشاعر انعدام الأمان لديهم.
وبيّنت الدراسة أن كراهية المسلمين لها آثار اجتماعية وسياسية واقتصادية واسعة؛ إذ تؤدي إلى تفكك العلاقات بين المجتمعات، وتُضعف الثقة بين الأفراد والحكومة، وتشكل عبئًا اقتصاديًا ضخمًا، قدّرت تكلفته جراء أحداث الشغب وحدها بنحو 243 مليون جنيه إسترليني على أقل تقدير.
كما أبرزت الدراسة الأثر السلبي لبعض السياسات الأمنية مثل استراتيجية "Prevent" في زيادة إحساس المسلمين البريطانيين بالعزلة وانعدام الثقة.
وأوصت الدراسة بضرورة تبني الحكومة البريطانية رؤية شاملة لتوحيد المجتمع، من خلال مواجهة المعلومات المغلوطة، والاستقطاب السياسي، وخطابات الكراهية.
ودعت إلى وضع مكافحة ظاهرة كراهية المسلمين في صدارة أولويات تحسين التماسك المجتمعي، مع إشراك وزارات التعليم، والإسكان، والثقافة والإعلام والرياضة في وضع سياسات متكاملة لتعزيز الاندماج، ونشر الوعي، وإبراز الإسهامات الإيجابية للمسلمين البريطانيين في مجتمعهم.
من جانبه، أكد مرصد الأزهر أن هذه النتائج تبرهن على خطورة خطاب الكراهية ضد المسلمين، ليس فقط في تفكيك النسيج الاجتماعي بل في تهديد الاستقرار السياسي والاقتصادي للمجتمعات.
وشدد المرصد على أهمية التعاون الدولي في مكافحة ظواهر التمييز والعنصرية بكل أشكالها، والعمل على نشر قيم التسامح، والاحترام المتبادل، والتعايش السلمي، منوهًا بدور المؤسسات الدينية والثقافية في تعزيز الوعي المجتمعي، وبناء جسور الثقة بين المكونات المختلفة.
وأشار المرصد إلى أن مواجهة ظاهرة كراهية المسلمين ليست خيارًا هامشيًا، بل ضرورة ملحّة لصون وحدة المجتمعات وحماية مستقبلها، داعيًا إلى تبني برامج توعوية جادة تظهر القيم الإنسانية المشتركة، وتسهم في إزالة الصور النمطية السلبية، وتدعم التماسك والانسجام الاجتماعي.