الجزيرة:
2025-01-30@14:52:33 GMT

غارات إسرائيلية بلبنان وحزب الله يقصف ثكنة بالجولان

تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT

غارات إسرائيلية بلبنان وحزب الله يقصف ثكنة بالجولان

أعلن حزب الله اللبناني -اليوم الجمعة- استهداف ثكنة عسكرية إسرائيلية في الجولان السوري المحتل بعشرات الصواريخ، فضلا عن قصف مواقع وأجهزة تجسس إسرائيلية بمناطق حدودية وتحقيق "إصابات مباشرة" بها.

وتعد هذه المرة الأولى التي يشن فيها حزب الله ضربات صاروخية من لبنان ضد مواقع إسرائيلية داخل الجولان السوري المحتل، منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال الحزب -في بيان- إن مقاتليه "استهدفوا عند الساعة 5:50 مساء (بتوقيت بيروت) ‏ثكنة كيلع، ‏التابعة للجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل بعشرات صواريخ الكاتيوشا".

وأشار إلى أن استهداف الثكنة الإسرائيلية جاء "دعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة".

صواريخ واعتراضات

وقال مراسل الجزيرة إن 20 صاروخا تم إطلاقها من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية في إصبع الجليل، مشيرا إلى رصد سلسلة من الصواريخ من لبنان واعتراضات القبة الحديدية لها في سماء الجليل الأعلى والجولان المحتل.

وأكد الجيش الإسرائيلي -في بيان له- "رصد عشرات عمليات الإطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة هضبة الجولان، حيث نجحت مقاتلات الدفاع الجوي في اعتراض العديد من عمليات الإطلاق، كما لا يوجد ضحايا".

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية إن الصواريخ استهدفت قاعدة عسكرية في شمال هضبة الجولان، دون أن يؤكد الجيش هذه المعلومة.

وأشار الجيش إلى أنه "تم تفعيل صافرات الإنذار في منطقة كريات شمونة والمنطقة المحيطة بها (قرب الحدود مع لبنان) بسبب شظايا الصواريخ أِثناء اعتراضها".

وأضاف "بعد إطلاق صفارات الإنذار في المنطقة الشمالية، تعرف الجيش الإسرائيلي على إحدى منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله، في منطقة قلعة ضبا جنوب لبنان، ودمرها".

تجهيزات تجسسية

من ناحية أخرى، قال حزب الله في 3 بيانات متتالية إن مقاتليه "استهدفوا ‏موقع زبدين، في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة".

وأضاف أن مقاتليه استهدفوا أيضا "التجهيزات التجسسية في موقع الرمثا، بمزارع شبعا المحتلة، وفي محيط موقع المالكية، بالأسلحة المناسبة وحققت فيها إصابات مباشرة".

وفي وقت سابق الجمعة، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أن "الطيران الحربي الإسرائيلي شن عدوانا جويا على محيط تلة علي الطاهر، مقابل بلدة كفرتبنيت (على بعد أكثر من 15 كيلومترا عن الحدود الجنوبية)".

كما نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على منطقة حامول، في بلدة الناقورة جنوبي لبنان، وفق الوكالة.

وأشارت إلى أن "أطراف بلدة عيترون، في قضاء بنت جبيل (جنوب)، تعرضت لقصف مدفعي متقطع مصدره مرابض العدو الإسرائيلي المنصوبة داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".

30 صاروخا

وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق أن حوالى 30 صاروخا أُطلقت من لبنان باتجاه شمال إسرائيل بعيد ساعات على إصابة قيادي عسكري في حزب الله بجروح خطرة في ضربة جوية إسرائيلية استهدفت سيارته.

وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه "بوسعنا أن نؤكّد أن نحو 30 صاروخا أطلقت من لبنان باتجاه منطقتي عين زيتيم ودالتون في شمال إسرائيل".

وأضاف أن هذا القصف "لم يسفر عن أي إصابات بشرية"، بحسب المعلومات الأولية.

وأتى هذا القصف بعيد تأكيد الجيش الإسرائيلي أنه شن الخميس ضربة جوية في جنوب لبنان استهدفت "قياديا" في حزب الله.

يشار إلى أن الحدود الإسرائيلية اللبنانية تشهد منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على وقع حرب مدمرة على قطاع غزة، قصفا وتبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدى إلى سقوط قتلى وجرحى على طرفي الحدود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی حزب الله من لبنان إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد مهلة الـ60 يوما.. انتهاكات الاحتلال مستمرة وحزب الله يلوّح بالرد

بيروت- مع انتهاء مهلة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، أعلنت واشنطن عن التوصل لاتفاق لتمديد المهلة إلى 18 فبراير/شباط المقبل، وذلك بالتزامن مع رفض إسرائيل إتمام انسحابها من جنوب لبنان.

وخلال فترة الـ60 يوما انتهكت إسرائيل بنود وقف إطلاق النار من خلال خروقات يومية تجاوزت الـ1100 خرق، ما دفع وزارة الخارجية اللبنانية إلى تقديم عدة شكاوى إلى الأمم المتحدة بهذا الشأن، حيث شملت تلك الخروقات غارات وعمليات قصف وتوغلات برية.

بالإضافة إلى منع عودة النازحين إلى قراهم وصولا إلى عمليات التدمير الممنهج والتفخيخ في المناطق التي توغلت فيها، فضلا عن عمليات اختطاف ممنهجة وتجريف للأراضي الحدودية وتدمير مئات الوحدات السكنية.

ومع انتهاء المهلة المحددة، صعّدت إسرائيل تهديداتها حيث حذر متحدث باسم جيش الاحتلال من عودة السكان إلى قراهم، وفي المقابل، أعلن مسؤولون أميركيون، الأحد، أن إسرائيل ولبنان وافقا على تمديد وقف إطلاق النار حتى 18 شباط/فبراير، بعد انتهاء المهلة الأساسية التي دخلت حيز التنفيذ في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، وكان يفترض أن تنتهي بانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان.

قوات الاحتلال تمنع السكان من العودة إلى منازلهم (وكالة الأناضول) ضغط دولي

من جهته، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن الموافقة على تمديد المهلة "يجب أن تقترن بضغط دولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وضمان الانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة.

إعلان

أما حزب الله فقد جدد رفضه التمديد، وشدد أمينه العام نعيم قاسم في كلمة متلفزة على أن "أي تأخير في الانسحاب تتحمل مسؤوليته الأمم المتحدة وأميركا وفرنسا وإسرائيل"، معتبرا أن "استمرار الاحتلال يمثل عدوانا واضحا يمنح المقاومة حق الرد وفق ما تراه مناسبا".

ويرى الكاتب والباحث السياسي هادي قبيسي أن المشهد السياسي العام شكّل مفاجأة للعدو الإسرائيلي وكذلك للجنة الخماسية التي تديرها الولايات المتحدة وذلك بسبب التحرك الشعبي اللبناني باتجاه الحدود مع فلسطين المحتلة، وقد دفع ذلك الأطراف المعنية إلى محاولة تعديل الاتفاق خلال ساعات قليلة حيث صدر بيان من البيت الأبيض عند منتصف ليل يوم الأحد بهدف فرض التعديلات على لبنان.

ويضيف قبيسي، في حديثه للجزيرة نت، أن جيش الاحتلال انسحب من القطاع الغربي ومعظم القطاع الأوسط بينما بقي متمركزا في القطاع الشرقي، ويظهر هذا التطور أن العملية العسكرية قد وصلت إلى منتصفها أو أكثر بقليل.

ويشير إلى أن الإسرائيليين سارعوا إلى استدراك الموقف بعدما لمسوا تجذّر ثقافة المقاومة في لبنان والتزام أهالي الجنوب الطبيعي بالدفاع عن أرضهم، لذلك حاولت إسرائيل تعديل إستراتيجيتها في التعامل مع الوضع.

نعيم قاسم يحمّل الأمم المتحدة وواشنطن وإسرائيل وفرنسا مسؤولية تأخير الانسحاب (رويترز) الجهة العازلة

أما فيما يتعلق بالجيش اللبناني، فيرى قبيسي أنه يتكيف مع الظروف المحيطة ولا يسعى إلى تغييرها، بل يكتفي بلعب دور الجهة العازلة والمخففة للصدمات بين الأهالي وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك ضمن نطاق محدود جدًا.

وفيما يخص المقاومة، يعتقد قبيسي أنها ستمنح الأهالي فرصة أوسع لخوض تجربة الاقتحام الشعبي للمناطق المحتلة نظرا لجدواها العالية في وقت قصير، فضلا عن آثارها السياسية التي تسهم في إبراز رؤية لبنان لمستقبله.

إعلان

في المقابل، يرى المحلل السياسي جورج علم أن المشهد السياسي في لبنان يتكون من بعدين رئيسيين، البُعد الأول يتعلق بعودة أهالي الجنوب إلى أراضيهم حيث يعتقد أن هذه العودة لم تكن في محلها.

ويشير إلى وجود فراغ بين الدولة والمواطنين المؤيدين للمقاومة، مما يعكس غياب التنسيق بين السلطة والمقاومة رغم الاتفاق على وقف إطلاق النار برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري.

قوات الاحتلال تعتقل مواطنين لبنانيين اقتربوا من نقاط تمركزها (رويترز) إدارة العودة

ويعتقد علم أنه كان من المفترض أن تتولى الدولة اللبنانية عبر الجيش إدارة عملية العودة بالتنسيق مع اللجنة الأمنية على أعلى المستويات لتجنب وقوع أي مشاكل كما حدث في بعض الحالات في القرى الحدودية.

ويوضح أن حزب الله "حاول استغلال هذه العودة، رغم التضحيات والشهداء، ليؤكد أن الجنوب هو بيئة مقاومة"، لكن علم يشير إلى أن هذا لا ينفي وجود أهداف شعبية حيث إن إسرائيل كلما رأت أن نفوذ حزب الله لا يزال قويا في الجنوب يحفزها ذلك للاستمرار في تمسكها بمواقعها العسكرية.

أما البُعد الآخر الذي يشير إليه علم فهو البُعد الدولي، حيث يعتقد أن الولايات المتحدة لا تزال تمسك بزمام الأمور حيث فرضت مهلة حتى 18 فبراير/شباط، وكان هناك توافق بين الثنائي الشيعي والدولة اللبنانية حول هذه المسألة.

لكن علم يحذر من خطورة هذا الوضع، معتبرا "أننا بذلك نسمح للإدارة الأميركية بالتعاون مع فرنسا -التي يبدو دورها شكليا أكثر من جوهري- بالتدخل المباشر".

لذلك، يرى أنه من الضروري أن يتم التوصل إلى تفاهم جاد بين المقاومة والسلطة السياسية حول الإطار الجديد في الجنوب لضمان استقلال لبنان بعيدًا عن المصالح الأميركية والأطماع الإسرائيلية، ويشدد المحلل السياسي على أهمية التنسيق مع الإدارة الأميركية لضمان مصداقية العهد الجديد دون أن تكون الكلمة الفصل للولايات المتحدة أو إسرائيل.

وفي ختام حديثه، يوضح علم أنه يجب اختبار المرحلة المقبلة حتى 18 فبراير/شباط لمعرفة كيف ستتبلور الأمور، محذرًا من أن الثغرات لا تزال كثيرة ما يثير العديد من التساؤلات.

مقالات مشابهة

  • هل يصمد وقف النار بين إسرائيل وحزب الله؟
  • اختراق للهدنة.. الجيش الإسرائيلي يقصف معدات هندسية تابعة لحزب الله
  • لبنان: قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل خرق الهدنة.. إصابة 36 في غارات على الجنوب
  • إصابة أشخاص في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
  • وزارة الصحة: ​​24 جريحا في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان  
  • عدوان بري وجوي على الضفة.. طيران الجيش الإسرائيلي يقصف وسط جنين
  • بعد الغارتين.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تم استهدافه
  • وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش سيبقى في جبل الشيخ لضمان أمن الجولان
  • بعد مهلة الـ60 يوما.. انتهاكات الاحتلال مستمرة وحزب الله يلوّح بالرد
  • عاجل| الجيش الإسرائيلي: أعدنا الانتشار مؤخرا بمواقع في جنوب لبنان لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني وإبعاد حزب الله