المستقلون يتقدمون بانتخابات باكستان ونواز شريف يدعو لحكومة ائتلافية
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
أظهرت نتائج أولية وغير رسمية للانتخابات العامة في باكستان فوز مرشحين مستقلين بالعدد الأكبر من مقاعد البرلمان، في حين يأتي ثانيا حزب الرابطة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف الذي دعا لتشكيل حكومة ائتلافية.
ولا يزال الموالون لرئيس الوزراء السابق عمران خان المسجون حاليا، يتصدرون نتائج الانتخابات التشريعية مع إنهاء القسم الأكبر من عملية الفرز، ولكن مع تقدم محدود على أكبر حزبين يهيمنان على الساحة السياسية، وهما حزب نواز شريف، وحزب الشعب بزعامة بيلاول بوتو، نجل رئيسة الوزراء السابقة المغتالة بينظير بوتو.
وحتى لو تأكدت هذه النتائج، فهذا لا يعني أن حركة إنصاف الباكستانية بزعامة خان ستكون قادرة على تشكيل حكومة.
وفي حال فشلت الكتل الـ3 في الحصول على غالبية مطلقة، ينبغي للفائز أن ينسج تحالفات، مما يعني أن كل الخيارات تبقى مفتوحة بالنسبة إلى تشكيل هذا الائتلاف. ولا تزال الرابطة الإسلامية بزعامة رئيس الوزراء السابق نواز شريف في الموقع الأفضل للقيام بذلك.
وأعلن نواز شريف -اليوم الجمعة- فوزه في الانتخابات العامة قائلا إن حزبه حصد أكبر عدد من الأصوات، وسيبحث مسألة تشكيل حكومة ائتلافية.
وقال شريف من مقر حزبه في لاهور "ليس لدينا الغالبية لنشكل حكومة منفردين، لذا ندعو الأحزاب الأخرى والمرشحين الفائزين إلى العمل معنا".
ولم يفصح شريف عن عدد المقاعد التي حصدها حزبه، وما يزال فرز الأصوات جاريا بالنسبة لآخر بضعة مقاعد من أصل 265 مقعدا جرى التنافس عليها في الانتخابات.
فرز الأصوات في الانتخابات التي جرت الخميس ما زال جاريا (الأناضول)وفي أول خطاب علني له في مدينة لاهور (شمال شرق) بعد الانتخابات الحاسمة التي جرت الخميس، قال شريف -الذي تقلد المنصب 3 مرات- إن الحل الوحيد للأزمات السياسية والاقتصادية المتصاعدة في البلاد أن تتكاتف جميع الأحزاب السياسية وتشكل حكومةَ وحدة.
وشدد شريف، على أن بلاده لم تعد قادرة على تحمل سياسة المواجهة، "لسنا في مزاج يسمح لنا بالقتال مع أي شخص، ولهذا السبب أعرض على جميع الأحزاب أن تجتمع معا، وتُخرج البلاد من المآزق التي تواجهها".
وقال إنه كلف شقيقه، رئيس الرابطة الإسلامية الباكستانية (نواز شهباز شريف)، بالاتصال بالأحزاب المختلفة، بما في ذلك حزب الشعب الباكستاني، الذي يمثل يسار الوسط، في هذا الصدد اعتبارا من اليوم الجمعة.
وعاد شريف إلى باكستان في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد 4 أعوام في المنفى بلندن. ويقول مراقبون إنه يحظى بدعم الجيش.
معظم المستقلين الفائزين في الانتخابات يرتبطون بحزب عمران خان الذي مُنع من خوض الانتخابات (رويترز) مرتبطون بعمران خانورغم منع حركة الإنصاف الباكستانية التي يتزعمها عمران خان من خوض الانتخابات، أظهرت آخر النتائج الرسمية فوز المستقلين بـ92 مقعدا، ومعظمهم مرتبط بحزب خان، مقابل 63 مقعدا لحزب شريف.
وقالت المفوضية الانتخابية إن حزب الشعب الباكستاني حاز 50 مقعدا. وتشمل هذه النتائج 225 من 266 دائرة.
ويفاقم بطء عملية الفرز الشكوك في تلاعب ممكن في النتائج لا يصب بمصلحة حزب عمران خان.
وتحدثت مفوضية الانتخابات عن "مشاكل في الإنترنت" لتبرير بطء العملية. وازدادت الشكوك في صدقية الانتخابات بسبب قطع السلطات للاتصالات ولخدمة الإنترنت عبر الهواتف النقالة طوال يوم الاقتراع.
وأعربت بريطانيا الجمعة عن "قلق بالغ" حيال مجريات العملية الانتخابية في باكستان، وحضت السلطات على "احترام حقوق الإنسان الأساسية".
وتقع غالبية المقاعد التي فاز بها مرشحون مدعومون من حزب خان في معقله خيبر باختونخوا حيث قتل اثنان من أنصاره وأصيب 24 في صدامات مساء الجمعة.
وسجلت تظاهرات أيضا في بيشاور، عاصمة ولاية خيبر باختونخوا وفي كويتا بولاية بلوشستان.
وتخللت الحملة الانتخابية اتهامات بحصول "تزوير قبل الانتخابات" مع استبعاد عمران خان. وقد صدرت في حق خان 3 أحكام طويلة بالسجن وتعرض حزبه للقمع.
والخميس، شهدت باكستان انتخابات لاختيار 266 نائبا، من بين 5 آلاف و121 مرشحا، واختيار 593 نائبا في البرلمانات الإقليمية من بين 12 ألفا و695 مرشحا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی الانتخابات عمران خان نواز شریف
إقرأ أيضاً:
اجتماع لحكومة الاحتلال ومجلسها المصغر الخميس للتوقيع على الصفقة
يجتمع المجلس الوزاري السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر (الكابينت) والحكومة كل على حدة صباح الخميس للتصديق للتصديق على اتفاق مع حركة "حماس" لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأنه "تم دعوة وزراء الكابينت (11 وزيرا) للاجتماع في الـ11 من صباح الخميس، بتوقيت الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضافت أنه من المقرر بعد اجتماع الكابينت أن تنعقد الحكومة الإسرائيلية بكامل هيئتها (33 وزيرا) للتصديق على الاتفاق.
في سياق متصل، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية الخاصة عمن وصفته بأنه "وزير كبير" دون تسميته قوله: "هناك أغلبية كبيرة تؤيد الاتفاق في الكابينت والحكومة".
ووفق تقرير سابق للقناة "12" العبرية الخاصة ،"هناك أغلبية كبيرة في الحكومة تدعم الاتفاق".
وأوضحت القناة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء حزب الليكود بزعامته (18) ووزراء حزب "شاس" (6)، ووزراء "يهدوت هتوراة" (2)، ووزراء "اليمين الوطني" (2) سيدعمون الاتفاق.
وعلى الجانب الآخر يقف وزراء حزب "عوتسما يهوديت" (3) بزعامة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزراء حزب "الصهيونية الدينية" (3) بقيادة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ضد الاتفاق، وفق المصدر ذاته.
وتأتي الأنباء عن قرب توقيع الاتفاق بعد عرقلة طويلة من قبل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي حال دون التوصل إليه على مدى أشهر بسبب طرحه شروطا جديدة أو تراجعه عن تفاهمات سابقة، في وقت تواصل فيه إسرائيل دون هوادة حرب الإبادة الجماعية على غزة.
وشهدت المفاوضات الراهنة بشأن الاتفاق تقدما ملحوظا إثر ضغوط شديدة مارسها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب للشرق الأوسط، على نتنياهو خلال اجتماع وُصف بـ"المتوتر" بينهما يوم السبت، بحسب ما أفاد به موقع "تايمز أوف إسرائيل" العبري الخاص.
وتحتجز دولة الاحتلال في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، فيما تقدر وجود 98 أسير إسرائيلي بقطاع غزة، في حين أعلنت "حماس" مقتل عشرات من الأسرى لديها في غارات عشوائية إسرائيلية.