"رمضان في مصر حاجه تانيه".. تعرف على عادات المصريين في رمضان
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
عادات المصريين في رمضان
يُعدّ شهر رمضان في مصر رحلة ثقافية غنية تُجسّد روح التكافل والرحمة بين المصريين. فمنذ إعلان رؤية هلال الشهر الكريم، تبدأ مظاهر الاحتفال بالظهور في كل مكان، وتتوارث العادات والتقاليد عبر الأجيال، تاركةً بصمةً مميزة على هذا الشهر الفضيل.
تُعدّ مائدة رمضان رمزًا للكرم والجود، حيث يجتمع أفراد العائلة على مائدة عامرة بالأطباق الرمضانية المتنوعة، من الكشري والفول والطعمية، إلى الحلويات مثل القطايف والكنافة.
لا يزال المسحراتي، ذلك الرجل الذي يجوب الشوارع ليلًا حاملًا طبلته وينشد أناشيده الرمضانية، رمزًا مميزًا لشهر رمضان في مصر. ويُسعد المسحراتي الأطفال والكبار على حدٍّ سواء بصوته العذب وكلماته التي تُنذر بموعد السحور.
صلاة التراويحيُحرص المصريون على أداء صلاة التراويح في المساجد، حيث تُقام صلوات خاصة في هذا الشهر الفضيل. وتُعدّ صلاة التراويح فرصةً للقاء الأصدقاء والجيران، وتعزيز الروابط الاجتماعية.
موائد الرحمنتنتشر موائد الرحمن في الشوارع، حيث يُقدم الطعام مجانًا للصائمين. وتُعدّ هذه الموائد رمزًا للكرم والتكافل بين أفراد المجتمع.
فعاليات رمضانيةتُقام العديد من الفعاليات الرمضانية في مصر، من حلقات الذكر والقرآن الكريم، إلى المسرحيات والسهرات الرمضانية. وتُعدّ هذه الفعاليات فرصةً للترفيه والتثقيف في نفس الوقت.
ليلة القدرتُعدّ ليلة القدر ليلةً عظيمةً يُكثر فيها المصريون من الدعاء والصلاة. ويُحرص الكثيرون على قضاء هذه الليلة في المساجد، تعبيرًا عن إيمانهم العميق.
ختام رمضانيُودّع المصريون شهر رمضان بحزنٍ وألم، لكنهم يُحافظون على روح التكافل والرحمة طوال العام. ويُعدّ عيد الفطر المبارك فرصةً للقاء العائلة والأقارب، وتبادل التهاني والهدايا.
تُجسّد عادات المصريين في رمضان روح التكافل والرحمة، وتُعكس إيمانهم العميق وتقاليدهم العريقة. فشهر رمضان هو شهرٌ للعبادة والتقرب من الله، وفرصةٌ للقاء العائلة والأقارب، وتعزيز الروابط الاجتماعية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رمضان موعد رمضان ادعية رمضان أيام رمضان شعبان فضل شعبان فضل رمضان رمضان فی مصر
إقرأ أيضاً:
الحل فى الصندوق «2»
مكافحة الجوع والفقر بالتكاتف الاجتماعى لا يعنى إعفاء الحكومة من مسئوليتها تجاه الشعب، بل أقصد به سرعة علاج أكثر مواضع الضعف فى مجتمعنا بصورة شعبية يتحملها الأثرياء والقادرون، حتى تخف وطأة تلك الأزمات الطاحنة التى يعانى منها أغلب الشعب بسبب سياسات اقتصادية جوانب منها خاطئة والاتجاه لمشروعات طويلة الأجل فقط لا تعود بالفائدة السريعة أو المباشرة على المواطن، بجانب أن أغلب المشروعات الاستثمارية الخاصة هى مشروعات استهلاكية وترفيهية تخدم شرائح بعينها ولا تعود بالنفع على الفئات المتوسطة ولا الفقيرة اللهم باستثناء تشغيل مئات من الأفراد فى تلك المشروعات.
لذا يأتى الحل الاجتماعى الأهلى كعلاج سريع لما يعانى منه الأغلبية، وأكمل ما بدأته الأسبوع الماضى من إنشاء الجمعيات الاهلية بكل حي، وتقوم على تبرعات من الأثرياء، وبموجب بطاقة عضوية فى الجمعية تمنح للمستفيد «على غرار بطاقة التموين مع الاختلاف»، يمكن الحصول بها على دعم مالى أو عيني، بصورة شهرية أو أسبوعية وفقا لقدرات أموال الجمعية نوعية التبرعات التى تصلها، حيث تتلقى الجمعية تبرعات من الملابس والمتعلقات والمستلزمات الحياتية والمدرسية، ويتم إعدادها بصورة جيدة ونظيفة لتسليمها للمستحقين، بجانب تلقى تبرعات من سلع غذائية معلبة وخضروات وفاكهة توزع أيضا بموجب هذه البطاقات، على أن يتم تسجيل ما يحصل عليه الشخص الكترونيا مما يحقق العدالة فى التوزيع.
ويتم أيضا التعامل إلكترونيا مع أعضاء الجمعية ممن لديهم هواتف، بأن يتم إرسال رسائل لهم حول الأشياء المتاحة بالجمعية والتى يمكنه الحصول عليها، فإذا تلقت مثلًا الجمعية تبرعات من تجار اغذية، يتم إرسال رسائل لأعضاء الجمعية بوصول هذه التبرعات والكمية التى من حقه الحصول عليها، وكذلك الملابس، الأدوات الكهربائية، وهكذا ويمكن للعضو أن يتقدم بطلب بما يحتاج إليه بالضرورة من متطلبات حياتية، على يتواصل القائمون على الجمعية مع المتبرعين لتوفير هذا المطلب، بل يمكن من خلال الجمعية مساعدة الأسر غير القادرة بتقديم مبلغ مالى أو بعض الأجهزة والمتعلقات لبناتهم المقبلات على الزواج. أموال الجمعية يمكن استثمارها كما أشرت من قبل بنكيًا أو بشكل استثمارى آخر، فى تصورى لو أقيم فى كل حى جمعية على هذا النحو وتولى الأثرياء بالحى وكذلك أعضاء البرلمان ممن ينفقون الملايين للحصول على مقعد بالبرلمان، بجانب أصحاب المحلات الكبرى والسوبر ماركت وغيرهم المساهمة فى هذه الجمعية، وأن تقوم الفنادق والمطاعم بإرسال وجبات لهذه الجمعية ليتم تقديمها للأسر الأكثر إحتياجا، ويمكن أن تستقبل الجمعية أموال الزكاة، لو تم هذا لتحسنت أوضاع أهل الحى وبصورة عملية ملموسة تدريجيًا، ولتراجعت معدلات الجريمة فى الأحياء الفقيرة وحتى المتوسطة، ولشعر الأثرياء أنفسهم بالأمان لتراجع الحقد عليهم ممن لا يملكون شيئًا وهم يرون غيرهم يبعثرون الملايين فى الهواء.
وسيقول قائل إن الأموال الداخلة بلا حساب ستفتح المجال أمام السرقة بما يسيل له لعاب اللصوص عديموا الشرف، الذين لن يتوانوا عن سرقة أموال موجهة للفقراء، أقول لهؤلاء ان الجمعية عليها ألا تتسلم تبرعات مالية يدويًا بل من خلال حساب بنكى، وإذا استوجب الأمر يتم استلام الأموال بموجب إيصالات مختومة، يقوم مجلس إدارة الجمعية القائمين على الجمعية من الأثرياء بطباعة دفاتر الايصالات وتوقيعها بأنفسهم مسبقًا بحيث لا يمكن تزوير هذه الإيصالات، وكل إيصال باستلام نقدية يكون من أصل وصورة كربونية، أما عملية تسليم المحتاج لمبلغ مالى فيتم بموجب بطاقة بنكية، وبهذا يكون الصادر والوارد للجمعية مسجل بما لا يدع مجالًا للسرقة والتلاعب، بجانب اختيار أشخاص أفاضل من الحى للإشراف على عمل الجمعية والرقابة بصورة تحاصر أى تلاعب فى التبرعات المالية أو العينية.
أما الجمعية «الأسرية» فهى معمول بها أيضًا فى بعض الدول الأوربية ومنها هولندا، يقوم أفراد العائلة بعمل صندوق مالى وفتح حساب له فى البنك، يتبرع أثرياء العائلة والقادرين منها كل وفقا لقدراته، قد يتبرع أحدهم بعقار يبيعه أو تحف، أو سيارة أو أى شيء ثمين، ويتم توجيه هذه التبرعات للمحتاجين من أفراد العائلة، الجميل لدى هؤلاء أن المحتاج لا يأخذ أكثر من حاجته ليرفه عن نفسه مثلا أو يدخر، بل يأخذ الضرورى ليعيش حياة كريمة من حيث المأكل والملبس، وقد يتبرع أحد افراد العائلة من الأثرياء بشقة أو مكتب ليستقبل تبرعات أفراد العائلة العينية من ملابس وأغذية وأدوات منزلية وأجهزة كهربائية وهكذا، وهى صورة رائعة من صور التكافل العائلى، الجميل فى الأمر أن من يعطى ويتبرع لا يمن، ومن يأخذ لا يتردد ولا يشعر بالخجل من باقى أفراد عائلته الأثرياء، بل ويتحول مقر الجمعية الأسرية الى ملتقى عائلى.. وللحديث بقية.
[email protected]