القمة العالمية للحكومات..الدورة الثانية من منتدى مستقبل التعليم تبحث تعزيز مهارات الطلبة وتطوير أساليب التدريس
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
ضمن مشاركتها في فعاليات القمة العالمية للحكومات 2024، تنظم وزارة التربية والتعليم في ثالث أيام القمة، الدورة الثانية من منتدى مستقبل التعليم تحت شعار “مستقبل التعليم – إعادة تصور أساسيات التعليم”، وذلك بمشاركة واسعة من المسؤولين الحكوميين وقادة القطاع التعليمي والأكاديميين والمتخصصين في الشأن التعليمي.
وأشار معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم إلى أن الدورة الثانية من منتدى أساسيات التعليم تُعنى بمناقشة مفاهيم التعليم التقليدية والمستحدثة، وتركز على إعادة تصور أساسيات التعليم في كافة المراحل ليتم بناء نظم تعليم حديثة ومتطورة وفق نماذج مبتكرة تستشرف احتياجات المستقبل وتلبي متطلباته، وتقدم في الوقت ذاته تجارب تعليمية شاملة ومتكاملة ومرنة، تسمح للطلبة بالتعلم في كل مكان بالاستفادة من كافة المصادر التعليمية والإمكانات التكنولوجية لتطوير حصيلتهم المعرفية ومهاراتهم العملية.
وقال: “يشهد قطاع التعليم، على غرار غيره من القطاعات، تحولات ديناميكية متسارعة مدفوعة بالتطورات التكنولوجية والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية، الأمر الذي يعني بالضرورة أن تكون نظم التعليم استباقية وفعالة وقادرة على تزويد الطلبة بمهارات وعلوم المستقبل، وأن تكون كذلك قادرة على تطوير طرق وأساليب التدريس لتناسب متطلبات العصر. ولهذا، تم تخصيص أحد المحاور الرئيسية لدورة هذا العام من القمة العالمية للحكومات لمناقشة مستقبل التعليم وتطلعات مجتمعات الغد، وهو ما نسعى لتحقيقه في منتدى مستقبل التعليم من خلال استضافة أبرز القيادات التعليمية والخبراء الأكاديميين المتخصصين من كافة أنحاء العالم”.
وسيشهد منتدى مستقبل التعليم تنظيم سبع جلسات تخصصية تتنوع بين نقاشات رفيعة المستوى وحلقات نقاشية وورش عمل، ويشارك في هذه الجلسات أكثر من 50 متحدثاً ويحضرها أكثر من 300 شخصية معنية بتطوير مستقبل التعليم.
ويشمل برنامج المنتدى تنظيم طاولة مستديرة رفيعة المستوى تناقش سبل تطوير التعليم العالي بمشاركة وزراء تعليم وقادة مؤسسات التعليم العالي من المنطقة والعالم.
كما يشهد المنتدى تنظيم جلسة حوارية ثنائية بين معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي وصانع المحتوى أحمد الغندور مؤسس برنامج “الدحيح” حول أهمية التعليم الترفيهي في تشجيع الطلبة على التعلم، وكيف يمكن تبسيط مجالات العلوم المختلفة وجعلها أكثر جاذبية للشباب مع الحفاظ على دقة المعلومة في ذات الوقت، بما يشجع الشباب على الإبحار في المصادر الموثوقة للتوسع أكثر في المواضيع التي تثير شغفهم.
وسيتم خلال المنتدى تنظيم حلقتين نقاشيتين تجمع متحدثين وخبراء من مختلف دول العالم لبحث أساسيات نظم التعليم وسبل تطويرها، حيث ستناقش الجلسة الأولى بعنوان “مدارس نموذجية.. رؤية جديدة للتعليم” دور نماذج التعلم البديلة على غرار التدريب المهني والتعليم الرقمي في بناء مهارات الطلبة، وكيفية تطوير نظم التعليم التقليدية لتقدم تجارب تعلم تناسب القدرات والاحتياجات الفردية للطلبة، وأهمية تطوير قدرات المعلمين لتمكينهم من الاضطلاع بدورهم الحيوي في تطوير النماذج التعليمية والارتقاء بمخرجاتها.
وتقام الحلقة النقاشية الثانية تحت عنوان: “من المدرسة إلى مجلس الإدارة” وتبحث دور التعليم الرسمي في دعم فكر ريادة الأعمال لدى الطلبة، وتسلط الضوء على أهمية التعليم التجريبي والتجارب الحياتية في بناء مهارات إضافية لا توفرها نظم التعليم الرسمية، وتناقش الاستراتيجيات الواجب اعتمادها ليكون فكر ريادة الأعمال جزءاً من نظم التعليم بما يساهم في تنشئة أجيال تمتلك المرونة والفكر الابتكاري الذي يمكنها من قيادة دفة المستقبل.
وسيتم خلال الدورة الثانية من منتدى مستقبل التعليم تنظيم ورشة عمل حول السياسات التنظيمية لتضمين الذكاء الاصطناعي في النظم التعليمية وخاصة في ضوء انتقاله من المفاهيم النظرية إلى مرحلة التطبيق العملي، حيث سيتم خلال ورشة العمل بحث وتحليل السياسات والمبادرات المطبقة من الدول والمؤسسات التعليمية لاعتماد الذكاء الاصطناعي في نظمها التعليمية، ليتم بموجب هذه التحليلات إصدار توصيات تحدد أبرز المخاطر التي يتعين تلافيها عند تضمين الذكاء الاصطناعي في التعليم.
وبالتوازي مع الجلسات التي تنظمها وزارة التربية والتعليم، يوفر منتدى مستقبل التعليم منصة لشركاء الوزارة لبحث واستشراف مستقبل التعليم، حيث يشهد المنتدى تنظيم جلستين نقاشيتين بالتعاون مع “المدرسة الرقمية” الأولى بعنوان “تمكين المجتمعات من خلال التعلم الرقمي” والثانية بعنوان “مستقبل التعليم الرقمي في دول مجموعة الجنوب الإفريقي”.
يشار إلى أن القمة العالمية للحكومات 2024 تشهد أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية، يتحدث فيها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى عقد أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شرطة دبي تُطلق تحدي أبطال الإنقاذ بين الطلبة في نسخته الثانية
شهد سعادة اللواء راشد الفلاسي، مدير الإدارة العامة للنقل والإنقاذ في شرطة دبي، انطلاق منافسات “تحدي أبطال الإنقاذ” في نسخته الثانية، اليوم الأربعاء، والذي تنظمه الإدارة العامة للنقل والإنقاذ، بحضور عدد من مديري الإدارات العامة والفرعية، وبمشاركة 50 لاعبًا ضمن 5 فرق يتنافسون في 4 تحديات إنقاذ.
وأكد اللواء راشد الفلاسي، أن تحدي أبطال الإنقاذ الذي أطلقته شرطة دبي في العام الماضي بين طلبة المدارس ممن تتجاوز أعمارهم 13 عاماً، يهدف إلى تعزيز القدرات البدنية والرياضية بين الطلبة عبر منافسات ترفيهية وتوعوية، واكتشاف المهارات الشابة وتعزيز وعيها الأمني بشأن عمليات الإنقاذ، منوهاً بأن هذا النوع من التحديات والمنافسات يُساهم في تعزيز تواصل الشرطة مع أفراد المجتمع وترسيخ الروح الإيجابية، الأمر الذي يدعم التوجهات الاستراتيجية لشرطة دبي في تعزيز الأمن والأمان وإسعاد المجتمع.
وأضاف “تقدم تحديات البطولة سيناريوهات تُحاكي إلى حد ما عمليات الإنقاذ التدريبية في شرطة دبي، وكيفية التعامل مع حالات الطوارئ والأزمات، وترسيخ قيم التعاون والعمل الجماعي لدى الطلبة، وتنمية قدرتهم على اتخاذ القرارات السريعة والصحيحة في المواقف الصعبة، إلى جانب المساهمة في بناء جيل مستعد لمواجهة التحديات، وتعزيز روح المبادرة والمسؤولية الاجتماعية بين النشء.”
من جانبه أكد العقيد خالد الحمادي، مدير إدارة البحث والإنقاذ، أن التحدي من شأنه تزويد الطلبة بالأدوات والمعرفة اللازمة للتعامل مع مختلف المواقف الطارئة، الأمر الذي يساهم في تعزيز ثقافة السلامة والإنقاذ في المجتمع المدرسي، وتحفيز الطلبة على التفكير النقدي والعمل تحت الضغط، وهو ما يعزز من جاهزيتهم في أي موقف يمكن لهم أن يواجهوه في المستقبل.
وأوضح أن تحدي أبطال الإنقاذ يتضمن 4 منافسات وتحديات، بحيث تتنافس الفرق في اليوم الأول في منافسات ارتداء معدات الإنزال وتحدي ربط العقد بأنواع خمسة، إلى جانب تحدي الركض (صعود الحاويات) وسحب الحبال، وإرسال الدمية عبر الحبل، وعملية الإنزال، ورفع الأجسام الثقيلة باستخدام البالونات. في حين تشمل منافسات اليوم الثاني، تجاوز المتاهة الضيقة وسحب السيارة باستخدام نظام البكرات، متمنيا للمشاركين النجاح والتألق في تجاوز المنافسات.