"وحوي يا وحوي أيوحا " تعرف على أصل قصه أشهر أغاني رمضان "وحوي يا وحوي"
تاريخ النشر: 10th, February 2024 GMT
تُعد أغنية "وحوى يا وحوى" من أشهر الأغاني الرمضانية وأقدمها على الإطلاق، حيث يُعتقد أنها تعود إلى مصر القديمة. تشير بعض الروايات إلى أن مطلع الأغنية "وحوى يا وحوى إيوحا" كان يُستخدم للترحيب بالملكة "إياح حتب" والدة الملك "أحمس الأول". بينما يرى آخرون أن المصريين القدماء اعتادوا ترديدها ترحيبًا بالقمر في بداية كل شهر.
بغض النظر عن أصلها، اكتسبت "وحوى يا وحوى" شهرة واسعة في العصر الحديث. ظهرت لأول مرة بشكل رسمي عام 1937 بكلمات الشاعر "محمد حلمى المانسترلى" وألحان وغناء الفنان "أحمد عبد القادر". حظيت الأغنية بإعجاب كبير وأصبحت رمزًا لشهر رمضان، حيث تُذاع على مختلف الإذاعات والقنوات التلفزيونية.
في عام 1953، أعاد "فتحى قورة" و"أحمد صبرى" صياغة كلمات وألحان الأغنية لتغنيها الطفلة "هيام يونس" في فيلم "قلبى على ولدى". ثم عام 2009، قدم الفنان "محمد منير" نسخة جديدة من "وحوى يا وحوى" بكلمات "نبيل خلف" وألحان "وليد سعد".
الفنان أحمد عبد القادر
يُجسد الفنان "أحمد عبد القادر" صاحب الأداء المميز قصة نجاح "وحوى يا وحوى". فقد ولد عبد القادر عام 1910 وبدأ الغناء في سن مبكرة، وحصل على دبلوم المعهد العالي للموسيقى عام 1939. ومن أشهر أغانيه "وحوى يا وحوى" و"طلع القمر والطير غنى" و"يا نارى من كتر جفاك" و"آنست يا رمضان" و"يا فجر والنبى تستنى".
الشاعر "حسين حلمى المانسترلى"
أما الشاعر "حسين حلمى المانسترلى" مؤلف الأغنية، فقد كان مالكًا لقصر المانسترلى الذي خصصه ليكون منتدى للفنانين. ألف المانسترلى العديد من الأغاني والمونولوجات الشعبية، أشهرها "وحوى يا وحوى". كما ألف حوار العديد من الأفلام، و20 مسرحية، ولحن له أعماله كبار الموسيقيين مثل محمد عبد الوهاب ورياض السنباطى.
ختامًا، تُعد "وحوى يا وحوى" رحلة عبر الزمن، حيث تُجسد تراثًا غنيًا وقيمًا إنسانية عظيمة. فهي رمز للفرح والأمل والتفاؤل، وتُعبر عن روحانيات شهر رمضان المبارك.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وحوي رمضان شهر رمضان عبد القادر
إقرأ أيضاً:
محمد أبو هاشم: هذا ما قاله ابن تيمية عن عبد القادر الجيلاني
أكد الدكتور محمد أبو هاشم، عضو المجلس الأعلى للطرق الصوفية، أن التصوف الإسلامي ليس بدعة مستحدثة، بل يعود إلى عهد النبي محمد ﷺ، حيث تجسد في حياة الصحابة والتابعين، ومنهم الإمام الحسن البصري، حتى وصل إلى الإمام عبد القادر الجيلاني، الذي أسس مدرسة صوفية قائمة على الجمع بين الشريعة والحقيقة.
وأضاف “أبو هاشم”، خلال تصريحات تلفزيونية، أن الجيلاني كان إمامًا في العلوم الشرعية، حيث تتلمذ على يد كبار العلماء في بغداد، وأصبح مرجعًا في الفقه الشافعي والحنبلي، ثم انتقل إلى تهذيب النفس وتربية الروح، مؤسسًا الطريقة القادرية، التي انتشرت في مختلف بقاع العالم الإسلامي، ومنها مصر.
محمد أبو هاشم: الإمام الشافعي ملأ طباق الأرض علمًا وشكل علامة فارقة في الفقه الإسلامي
محمد أبو هاشم: الإمام أبو حنيفة وضع أساس الاجتهاد الفقهي الذي يسر على المسلمين
وأشار إلى أن الجيلاني عُرف بتقواه وزهده، وكان مثالًا للصوفي الحق، حتى قال عنه الإمام ابن تيمية: "هذا هو التصوف الحق"، رغم مواقفه الناقدة لبعض الاتجاهات الصوفية.
ولفت إلى أن الطريقة القادرية لا تزال قائمة، وتسير على نهج الإمام الجيلاني في الجمع بين علوم الشريعة والسلوك الروحي، متمنيًا أن يحفظ الله الأزهر الشريف كمنارة للعلم والدين.