تقرير إسرائيلي: تجار “الحشيش” شمالي المغرب يقاطعون المستوردين الإسرائيلين تضامنا مع غزة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
زنقة20ا طنجة: أنس أكتاو
رفض موردو مخدر الشيرة “الحشيش” المغاربة بيعه للتجار الإسرائيليين احتجاجا على الحرب في غزة، بحسب تقرير نشرته وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الجمعة.
ونقل الموقع الإخباري الإسرائيلي “ماكو” عن العديد من تجار المخدرات الإسرائيليين شكواهم من انخفاض هذه التجارة غير الشرعية مع نظرائهم بمنطقة جبالة والريف شمالي المغرب.
وقال أحد التجار الإسرائيلين، وفق ذات المصدر، إن “تجار الحشيش في المغرب لا يرغبون في بيع المزيد من الحشيش لنا سواء بشكل مباشر أو من خلال وسطاء”.
وأضاف، حسب موقع “ماكو”، “لقد قرروا أنهم يقاطعوننا بسبب الحرب. منذ الحرب، خسرنا الكثير من المال. عشرات الملايين من الشواكل (الشيكل عملة إسرائيل) على الأقل”.
وذكر ذات الموقع الاسرائيلي على لسان أحد التجار المغاربة قوله، “لماذا يمكن للإسرائيليين أن يكسبوا لقمة عيشهم من بيع الحشيش المغربي في حين أن إخواننا الفلسطينيين يعانون من الجوع ويعيشون في ظروف غير إنسانية؟”، وفق رواية التاجر الاسرائيلي.
وأوضح تاجر الحشيش المغربي لنظيره الإسرائيلي، أنه لن يبيعه منتجه قائلا له، دائما وفق تقرير موقع “ماكو”، “اذهب واشتريه من مكان آخر. لم نعد نبيع الحشيش للإسرائيليين – قبل الحرب، كنا نتعامل هنا مع الإسرائيليين… التجار جاءوا إلى هنا وكسبوا أموالا جيدة، والآن هذه نهاية الأمر”.
وقال تاجر إسرائيلي مقيم في المغرب لماكو: “في أحسن الأحوال، لا يصل إلى إسرائيل سوى بضع مئات من الكيلوغرامات من الحشيش المغربي”، في إشارة إلى المبيعات قبل المقاطعة.
ويمكن أن يصل سعر كيلوغرام الحشيش المغربي إلى 300 ألف شيكل (8172 دولارا) في إسرائيل.
وأضافوا أن الطلب عليه في إسرائيل كبير جدا لأنه عالي الجودة ونظيف وقوي.
وذكر التقرير أنه قبل الحرب، كان التجار الإسرائيليون الذين يعملون في المغرب يقومون بتهريب الحشيش باستخدام حقائب محملة على السيارات والعبارات من طنجة إلى إسبانيا المجاورة، حيث سيتم بعد ذلك توزيعها في أماكن أبعد.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
إفران .. فيلم “عبد الله” للمخرجة إيناس لوهير يتوج بالجائزة الكبرى لمهرجان الأخوين للفيلم القصير
اختتمت مساء السبت فعاليات الدورة السابعة لمهرجان الأخوين للفيلم القصير في أجواء احتفالية، بتتويج المخرجة الشابة إيناس لوهير بالجائزة الكبرى للمهرجان عن فيلمها الذي يحمل عنوان “عبد الله”.
كما تم تكريم مجموعة من المخرجين الشباب خلال هذه الأمسية، لاسيما سلمى قرطبي التي فازت بجائزة الجمهور عن فيلمها الوثائقي، وعمر زعفاوي الذي حصل على تنويه خاص عن فيلمه القصير، فضلا عن سفيان سلمات الذي فاز بجائزة أفضل فيلم روائي قصير، إضافة إلى سكينة سعدي التي حصلت على جائزة أفضل فيلم وثائقي.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أعربت إيناس لوهير عن “سعادتها بالفوز بهذه الجائزة”، مشيرة إلى أن هذا التكريم يعكس أن “الفيلم حظي بإعجاب الناس وأثر فيهم”.
وأوضحت أن فيلمها “عبد الله”، الذي يحمل اسم جدها، يحكي قصة عائلية تدور أحداثها في قرية بالقرب من بنجرير، لا تستطيع الولوج للماء، مضيفة أن الفيلم “يحكي بالموازاة قصة هجرة جدي وعودتنا في النهاية إلى المغرب”، مشيرة إلى أن “جدها د فن في قريته وهو ما مكن من لم شمل أسرتي”.
ونوهت لجنة تحكيم المهرجان التي ترأستها المخرجة مريم بنمبارك، بغنى وتنوع الأفلام المعروضة.
وأوضحت بنمبارك، ، “لقد اكتشفنا أفلاما رائعة تحمل هوية مغربية قوية، يحكيها من يعيشون هذه القصص”، مشيرة إلى جودة الأعمال المقترحة.
وأكدت على أهمية “منح الثقة للشباب للتعبير عن أنفسهم”، مشيرة إلى أن المهرجان يعد لقاء حقيقيا بين الأجيال، يبعث الأمل في مستقبل السينما المغربية، مشيرة إلى ضرورة تثمين المشاريع التي يحملها الشباب.
وشددت بنمبارك في السياق ذاته على “ضرورة أن تعمل الأجيال السابقة على تقديم الدعم والمساعدة والنصح للأجيال اللاحقة”. من جهتها، أشارت نزيهة الحوكي، مؤسسة المهرجان وأستاذة بجامعة الأخوين بإفران، إلى أن هذا الحدث هو نتاج “الثقة والإيمان بهذه المواهب الشابة”، مؤكدة في السياق ذاته أهمية دعم هؤلاء الشباب.
كما أبرزت أصالة الأفلام المعروضة التي تحكي قصص المغرب العميق، وهي “مناطق لا يتم تسليط الضوء عليها في السينما، وقصص لا نسمع عنها في الفن السابع”. وقد احتفى الحفل الختامي للمهرجان، الذي تخللته وصلات موسيقية، بجيل جديد من المخرجين الواعدين الذين يحملون، بكل قوة، صوت المغرب المعاصر المتعدد.
ويحتفي هذا المهرجان السنوي، الذي نظمته جامعة الأخوين خلال الفترة ما بين 3 و 5 أبريل، بالإبداع السينمائي للطلبة الشباب المنتمين لمدارس ومعاهد سينمائية بالمملكة.
وسلطت هذه النسخة الضوء على جيل موهوب وجريء ملتزم بشدة بسرد قصص متجذرة في الواقع المغربي.