«مسار إجباري».. من المزيكا للدراما على شاشة «المتحدة»
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
لم تغفل الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية فى السباق الرمضانى 2024 الذى تقدم من خلاله كثيراً من الأعمال الدرامية المتنوعة والمميزة، أن تدعم الشباب من خلال تقديم عمل شبابى خالص يحمل اسم «مسار إجبارى»، حيث يقدمه ثنائى من المواهب التى لمعت مؤخراً وبموهبتها نجحت فى لفت الأنظار إليها، خاصة أنهم قادرون على خوض السباق الرمضانى ببطولة مطلقة، وهما أحمد داش الذى أثبت نجاحه مؤخراً من خلال عدة أعمال فنية كان آخرها فى رمضان 2023 من خلال مسلسل «جعفر العمدة» مع الفنان محمد رمضان، ويشاركه الفنان عصام عمر الذى أثبت نجاحه أيضاً من خلال خوضه البطولة المطلقة بمسلسل «بالطو» الذى قُدم مؤخراً عبر منصة «watch it».
وتستمر الشركة المتحدة فى مغازلة الشباب من خلال تتر المسلسل الذى تقدمه واحدة من الفرق الغنائية التى نجحت بشكل كبير مؤخراً فى الدخول إلى قلوب الشباب والأجيال الجديدة، وهى فرقة «مسار إجبارى» التى تأسست عام 2004، وقدمت شكلاً مختلفاً وجديداً من «المزيكا»، التى تخلط ما بين موسيقى «الروك والجاز» مع الغناء المصرى، ونجحت بهذا الشكل فى خلق مساحتها الخاصة.
وتتكون الفرقة الموسيقية من أربعة أعضاء هم: هانى الدقاق، وأيمن مسعود، ومحمود صيام، وأحمد حافظ ومعهم تامر عطا الله، الذى كشف عن تفاصيل مشاركتهم فى العمل من خلال تصريحات خاصة لـ«الوطن»، فقال إنهم سعداء للغاية بأن يتم اختيارهم لتقديم تتر مسلسل «مسار إجبارى»، خاصة أنه يقدمه اثنان من الشباب الموهوبين، الذين أثبتوا أنفسهم مؤخراً، بالإضافة إلى مخرجة العمل نادين خان.
وعن تشابه اسم المسلسل مع الفرقة، قال «عطا الله»: «المعالجة الخاصة بالمسلسل مالهاش أى علاقة بينا خالص، هو بس مجرد تشابه أسماء»، وتابع مازحاً: «كنت هرفع قضية، بس نادين حبيبتى، وما دام إحنا موجودين خلاص، والكلام على سبيل المزاح طبعاً، أنا أول ما سمعت الاسم استغربت فى الأول إنه اسمه مسار إجبارى زى الفرقة بتاعتنا، ووقتها قابلت مريم مخيون مديرة الإنتاج فى يوم لقيتها بتقول لى انتو اللى هتقدموا التتر بقى، والحقيقة اتبسطت جداً بمشاركتنا فى عمل مميز زى ده، مع كرو مميز وشركة مميزة، وحسيت إن اسم المسلسل مع إننا اللى هنقدم التتر عامل حالة حلوة كده الناس هتحبها إن شاء الله».
ويشهد مسلسل «مسار إجبارى» مشاركة عدد من الفنانين من بينهم عصام عمر وأحمد داش وصابرين وبسمة وياسمينا العبدومى الغيطى ورشدى الشامى وعدد آخر من الفنانين، ومن إخراج نادين خان وسيتم تقديمه فى السباق الرمضانى عبر منصة «watch it».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدراما أعمال رمضان منصة watch it مسار إجبارى من خلال
إقرأ أيضاً:
في خضم المحادثات النووية.. الدعم الاستراتيجي الصيني لإيران مستمر وموقف موحد في مواجهة الضغوط الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى تطور دبلوماسى مهم، رسّخت الصين مكانتها كطرفٍ رئيسى فى المفاوضات الجارية بشأن البرنامج النووى الإيراني. وعقب محادثاتٍ فى بكين مع نائبى وزيرى خارجية روسيا وإيران، أعربت الصين عن معارضتها الشديدة للعقوبات والتهديدات العسكرية التى يفرضها الغرب، مؤكدةً على ضرورة الحوار والتعاون بدلًا من استخدام القوة. يضع هذا الموقف الصين فى خلافٍ مع الولايات المتحدة، التى صعّدت من لهجتها بشأن طموحات إيران النووية.
جبهة موحدةفى ١٤ مارس ٢٠٢٥، أوضحت الحكومة الصينية أن تركيزها الأساسى فى المناقشات النووية الجارية هو رفع العقوبات المفروضة على إيران. وأسفر الاجتماع، الذى ضمّ مسئولين كبارًا من الصين وروسيا وإيران، عن بيانٍ مشتركٍ يدعو إلى إنهاء العقوبات والضغوط و"التهديد باستخدام القوة". وقد اعتُبر هذا ردًا مباشرًا على الدعوات الأمريكية الأخيرة لاتخاذ إجراءاتٍ أكثر صرامةً ضد إيران، بما فى ذلك إمكانية التدخل العسكري. زادت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب الأخيرة - التى زعم فيها أنه بعث برسالة إلى الحكومة الإيرانية يحثها فيها على التفاوض بشأن اتفاق، مهددًا فى الوقت نفسه بالعمل العسكرى إذا لم تُكبح أنشطتها النووية - من توتر الوضع. ويتناقض الموقفان الصينى والروسى تناقضًا صارخًا مع النهج الأمريكي، الذى يسعى إلى تعظيم الضغط على طهران.
نهجان متباينانعلى عكس ما كان عليه الحال قبل عقد من الزمن، عندما أصرت كل من الصين وروسيا على إبرام اتفاق نووى مع إيران قبل رفع العقوبات، تدعو الدولتان الآن إلى نهج أكثر تصالحية. فى عام ٢٠١٥، لعبت روسيا دورًا فعالًا فى الحد من القدرات النووية لإيران من خلال الإشراف على إزالة جزء كبير من وقودها النووي. أما اليوم، فتُعطى الصين وروسيا الأولوية للحوار الدبلوماسى والحل التدريجى للقضية، بدلًا من الضغط الصارم الذى تُفضله الولايات المتحدة.
وأشارت أندريا كيندال تايلور، الزميلة البارزة فى مركز الأمن الأمريكى الجديد، إلى أن الصين وروسيا تُرسّخان مكانتهما كقوى عالمية مسئولة قادرة على معالجة قضايا رئيسية مثل الأسلحة النووية، مُقدّمتين بدائل للقيادة العالمية للولايات المتحدة. يُسلّط هذا التحوّل الضوء على تنامى الخلاف فى التوجهات الدولية تجاه إيران، حيث تُفضّل بكين وموسكو التفاوض بدلًا من المواجهة.
مخاوف نووية متزايدةعلى الرغم من التركيز على الحوار، لا تزال المخاوف المُحيطة بالبرنامج النووى الإيرانى مُلحّة. وتتمثل القضية الأكثر أهمية فى إنتاج اليورانيوم المُخصّب بنسبة نقاء ٦٠٪، وهى نسبة قريبة بشكل خطير من نسبة نقاء ٩٠٪ اللازمة للأسلحة النووية. ويُشير الخبراء إلى أن إيران قد تمتلك ما يكفى من اليورانيوم المُخصّب لستة أسلحة نووية.
ولم تُعالج المحادثات الصينية الروسية الإيرانية الجديدة مسألة خفض مخزون إيران من اليورانيوم المُخصّب أو استخدامها المُتزايد لأجهزة الطرد المركزى المُتطورة، والتى من المُرجّح أن تُسرّع من قدرة إيران على إنتاج المزيد من المواد النووية. أدى هذا إلى تزايد القلق الدولى من احتمال تعثر الاتفاق النووى دون اتخاذ خطوات ملموسة للحد من التطوير النووى الإيراني.
قيادة الصين فى المفاوضات النوويةتماشيًا مع موقفها، طرح وزير الخارجية الصينى وانغ يى خطة من خمس نقاط تهدف إلى حل القضية النووية. وبينما تُجدد الخطة دعوة الصين لرفع العقوبات، فإنها تحث إيران أيضًا على الوفاء بالتزامها بالامتناع عن تطوير الأسلحة النووية. يُظهر هذا الموقف النهج المزدوج للصين: الدفاع عن حق إيران فى التطوير النووى السلمى مع ضمان التزام طهران بالالتزامات الدولية.
وأكد شين دينغلي، الباحث البارز فى العلاقات الدولية فى شنغهاي، أن مشاركة الصين مدفوعة برغبة فى التمسك بالاتفاق النووى الدولى وإظهار القيادة، لا سيما مع نأى الولايات المتحدة بنفسها عنه. وأوضح شين أن تضامن الصين مع إيران يُرسل رسالة قوية مفادها أنه على الرغم من الضغوط الشديدة من الولايات المتحدة، لن تُترك إيران دون دعم دولي.
مخاوف إيران من التدخل الروسى والصينيوفى حين أن دعم الصين وروسيا يوفر لإيران بديلًا عن الضغط الأمريكي، إلا أنه يُمثل أيضًا تحديًا لطهران. يتوخى المسئولون الإيرانيون الحذر إزاء تدخل كل من روسيا والصين، خوفًا من أن تُضحى هاتان الدولتان بمصالح إيران من أجل مكاسبهما الجيوسياسية. وتحديدًا، ثمة قلق من إمكانية "بيع" إيران فى اتفاق جيوسياسى أوسع بين روسيا والولايات المتحدة، مما قد يُقوّض موقف طهران.
وأشار غريغورى برو، المحلل البارز فى مجموعة أوراسيا، إلى أنه فى حين تُقدّر إيران دعم روسيا والصين، إلا أنها لا تزال حذرة من الوقوع بين فكى كماشة القوى العالمية المتنافسة. تسعى طهران للحصول على الدعم، لكنها ترغب أيضًا فى تجنب التلاعب بها فى الألعاب الاستراتيجية المعقدة التى تلعبها موسكو وبكين.
النفوذ الاقتصاديتتمتع الصين أيضًا بنفوذ اقتصادى كبير على إيران، لا سيما فى مجال الطاقة. فقد أصبحت الشركات الصينية أكبر مشترٍ للنفط الإيراني، حيث تشترى أكثر من ٩٠٪ من صادرات النفط الإيرانية بأسعار مخفضة. وقد كانت هذه العلاقة التجارية حاسمة للاقتصاد الإيراني، لا سيما وأن معظم الدول الأخرى تمتثل للعقوبات الغربية وترفض شراء النفط من إيران.
ويُعد حجم الدعم الصينى كبيرًا، إذ تُمثل مبيعات النفط الإيرانى إلى الصين حوالى ٦٪ من إجمالى الاقتصاد الإيراني، أو نصف إنفاقه الحكومي. يُوفر هذا الدعم الاقتصادى لإيران بعض الراحة من الضغوط المالية التى يمارسها الغرب، مما يضمن صمود طهران رغم العزلة الدبلوماسية والاقتصادية التى تواجهها.