أعلن مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات نجاح المنظومات السيبرانية الوطنية في التصدي لهجمات إلكترونية، نفذتها "تنظيمات إرهابية سيبرانية"، استهدفت من خلالها عددا من القطاعات الحيوية والاستراتيجية في الدولة. 

وقال مجلس الأمن السيبراني إنه تم تفعيل منظومات الطوارئ السيبرانية في الدولة بالتعاون مع جميع الجهات المعنية والتي تمكنت من التصدي باحترافية وكفاءة واستباقية لهذه الهجمات السيبرانية الإرهابية الفاشلة وردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن ومقدراته .

 وأوضح أنه تم تحديد هوية هذه التنظيمات الإرهابية وموقع إطلاق هجماتها السيبرانية والتي تم التعامل معها وفق منظومات الحماية وسياسات الأمن السيبراني.

وأكد المجلس  مواصلة جميع فرق العمل الوطنية العمل على تحصين الفضاء الرقمي للدولة وفق أفضل الممارسات والمعايير العالمية في هذا الصدد، إذ تتمتع الإمارات ببنية تحتية رقمية فائقة التطور قادرة على التعامل بمرونة عالية مع الهجمات السيبرانية والتصدي لها في وقت قياسي.

ودعا "الأمن السيبراني"، جميع المؤسسات الحكومية والخاصة والأفراد، إلى أخذ الحيطة والحذر لتفادي التأثر بالهجمات السيبرانية المحتملة .

 وأكد ضرورة انتباه المؤسسات والأفراد لأدوات الاختراق والاحتيال الإلكتروني التي باتت تأخذ أشكالا مختلفة حتى لا تقع ضحية للهجمات السيبرانية التي قد تضر بهم ووقوعهم ضحية لمثل تلك الاختراقات.


ونبه إلى أهمية حفظ البيانات الشخصية وعدم الإفصاح عنها عبر الروابط المزيفة أو الرسائل المجهولة إلا عن طريق الطرق الرسمية فقط وتحري الدقة في التعامل مع الرسائل الواردة عبر البريد الإلكتروني وعدم فتح الروابط إلا بعد التأكد التام من صحتها.

وشدد المجلس  على أهمية التصدي لأنواع الهجمات السيبرانية على اختلافها من قبل القطاعات الحيوية، إضافة إلى تفعيل منظومات الحماية وسياسات الأمن السيبراني وتنبيه الجهات لأي أنشطة إلكترونية مشبوهة قد تضر بأنظمتها وبيئاتها الإلكترونية.


#عاجل_وام

"الأمن السيبراني" يعلن نجاح المنظومات الوطنية في التصدي لهجمات إلكترونية بائسة نفذتها تنظيمات إرهابية سيبرانيةhttps://t.co/cYma3bDe4A pic.twitter.com/L1uir9nckZ

— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) February 9, 2024

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: هجمات إلكترونية مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات تنظيمات إرهابية سيبرانية

إقرأ أيضاً:

الحرب تدخل عامها الثالث… هل سيبقى السودان موحدا؟

مأساة غزة يجب ألا تنسينا مآسي عربية أخرى. والانشغال بحرب الإبادة التي يشنها العدو الصهيوأمريكي في فلسطين تستدعي أن نرى الصورة الكبرى لوطن عربي يمزق ويدمر ويقسم تحت عيون أنظمة وظيفية، لا هم لها إلا البقاء على الكراسي.

نحن «لا نبكي لأندلس إن حوصرت حلب»، بل تتقطع قلوبنا للصورة الشاملة التي تنبئ بمستقبل قاتم لعالم عربي فقد وزنه وقيمته وأمنه واصطفت بعض مكوناته تساهم في دمار مكونات أخرى. فليبيا مقسمة واليمن مقسم، والعراق عيي على الالتحام، وسوريا مقسمة ولبنان مقسم، وتونس تئن تحت حكم استبدادي، والتحديات بين المغرب والجزائر تتعاظم، وهناك دولة عربية تلعب الدور الذي يكلفها به الكيان الصهيوني، وتنفذه بحماسة عظيمة، لكن مأساة المآسي الآن بعد مأساة الشعب الفلسطيني ما يجري في السودان، الذي يشهد أكبر مأساة إنسانية في العالم.

الحرب في السودان بين الجيش الوطني وقوات الدعم السريع المدعومة خارجيا، أكملت عامها الثاني يوم 15 أبريل، وشهدت الحرب وهي تدخل عامها الثالث تصعيدا غير مسبوق، خاصة في منطقة دارفور، حيث قامت ميليشيات الدعم السريع بقصف مجنون لمدينة الفاشر ومعسكر زمزم وأبو شوك، وأردت مئات المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ قتلى بمن فيهم 11 من عمال الإغاثة الإنسانية.
ما يجري في السودان ليس شأنا داخليا، هناك لاعبون كبار في المشهد السوداني
الصورة الآن في السودان مرعبة بشكل لا مثيل له، فقد فرّ أكثر من 12 مليون شخص من ديارهم، وعبر أكثر من 3.8 مليون منهم الحدود إلى الدول المجاورة. ويحتاج أكثر من 30 مليون شخص إلى دعم إنساني. ويعاني نصف سكان السودان، أي نحو 25 مليون شخص، من جوع حاد، وقد تم رصد المجاعة في خمسة مواقع على الأقل في البلاد، ومن المتوقع أن تنتشر المجاعة على نطاق أوسع في الأيام والأسابيع المقبلة.

لقد دفع النزوح الجماعي الحالي، لاسيما من مخيمي زمزم وأبو شوك، وغيرهما من مخيمات النازحين، نحو 45 ألف شخص باتجاه الطويلة وجبل مرة، وما بعدهما. ويتفاقم الوضع الإنساني بسبب ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي، مع تزايد انقطاع النازحين عن سلاسل الإمداد والمساعدات، مما يعرضهم لخطر متزايد من تفشي الأوبئة وسوء التغذية والمجاعة. وقد دعا مجلس الأمن بمناسبة دخول الحرب عامها الثالث، أطراف النزاع إلى حماية المدنيين والامتثال لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي، والوفاء بالقرار 2736 (2024)، وكذلك الوفاء بالتزاماتهم بموجب إعلان جدة. كما دعا إلى محاسبة قوات الدعم السريع وجميع مرتكبي الهجمات على المدنيين وانتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان في السودان. ودعا أعضاء مجلس الأمن جميع أطراف النزاع إلى احترام وحماية العاملين في المجال الإنساني ومقارهم وأصولهم، وفقاً لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي. كما دعوا الأطراف إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق إلى السودان وفي جميع أنحاء البلاد. وفي إشارة مبطنة للتدخلات الخارجية، حث أعضاء مجلس الأمن، في بيان أصدروه بمناسبة دخول الحرب عامها الثالث، جميع الدول الأعضاء «على الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، وبدلاً من ذلك دعم الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الدائم». ولا أعرف كيف يستطيع المبعوث الأممي، رمطان العمامرة، الاستمرار في مهمته المستحيلة أمام هذه المآسي. فالدبلوماسي الجزائري حاول عبر ترتيب لقاءات في جنيف ضمان خطوط الإمدادات الإنسانية فقط دون أي نجاح.

التدخل الإماراتي أمام محكمة العدل الدولية
ما يجري في السودان ليس شأنا داخليا، هناك لاعبون كبار في المشهد السوداني يذكرنا بمؤامرة فصل الجنوب عن السودان عام 2011، الذي حدث بسبب غياب مصر عن المشهد لأسباب شخصية بين الرئيس مبارك والرئيس عمر البشير، إثر محاولة اغتيال مبارك في السودان عام 1995. لقد استفرد الكيان الصهيوني والولايات المتحدة بالدور والتأثير وبدعم أوروبي وغياب افريقي حتى حصل التقسيم.

المشهد يتكرر مع لاعبين قدامي وجدد.. والهدف واحد تقسيم المقسم والسيطرة على ثروات السودان العظيمة، التي لو أحسن استغلالها لكان سلة الغذاء لافريقيا والعالم العربي. هذه المرة المتهم الأكبر في التدخل لتأجيج الحرب دولة الإمارات، التي تدعي أنها تقدم مساعدات إنسانية فقط عن طريق أسطولها الجوي، الذي يحط في تشاد ثم يتم نقله عبر الحدود السودانية إلى قوات محمد حمدان دقلو (حميدتي). لقد تم تسريب تقرير أعده خبراء الأمم المتحدة ونشرته صحيفة «الغارديان» عشية مؤتمر لندن لدعم السودان يوم الثلاثاء 15 أبريل، يكشف عن عدة رحلات جوية إلى القواعد العسكرية في تشاد، استخدمت فيها طائرات نقل تجارية، يبدو أنها تعمّدت تجنّب الرصد خلال تحليقها نحو قواعد في تشاد، ثم نُقلت حمولتها براً إلى داخل السودان. ويتكوّن التقرير من 14 صفحة، أُرسل إلى لجنة عقوبات السودان التابعة لمجلس الأمن الدولي.

وأعد التقرير فريق من خمسة خبراء تابعين للأمم المتحدة، وثّـقوا فيه نمطاً ثابتاً من الرحلات الجوية التجارية باستخدام طائرات «إليوشن إل-76 تي دي» في 24 رحلة، حيث كانت تقلع الطائرات من الإمارات إلى تشاد. وحدد الخبراء ثلاثة طرق برّية على الأقل يُحتمل استخدامها لتهريب الأسلحة إلى السودان. وأشار الخبراء إلى أن هذه الرحلات تزامنت مع تصعيد القتال في الفاشر، لاسيّما زيادة نشاط الطائرات المسيّرة التي تستخدمها قوات «الدعم السريع» في العمليات القتالية والاستخباراتية. واعتبر الخبراء أن وصول الطائرات دون طيار إلى السودان يمثل مرحلة تكنولوجية جديدة في إدارة النزاع المسلح. كما ورد في التقرير أن بعض الرحلات الجوية المُحددة ارتبطت بمشغلين سبق أن عملوا في مجال اللوجستيات العسكرية ونقل الأسلحة غير المشروعة، وقد أُبلِغ عن اثنين منهما سابقا لانتهاكهما قرار حظر تصدير الأسلحة.


السفير السوداني لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس الحارث، اتهم الإمارات في جلسة مفتوحة لمجلس الأمن يوم 3 مارس الماضي بأنها تمارس دورا شريرا في بلاده «وإن لم يتوقف دور الإمارات في دعم ميليشيا الدعم السريع ودعم حكومتها الموازية، فعلى المجلس أن يكون واضحا ويسمي الإمارات بالاسم، بدل قول العناصر الخارجية. العنصر الخارجي في هذه الحرب هي دولة الإمارات. يقولون إنهم يريدون أن يسيطروا على السودان لأن لهم مصالح فيه، وهل لا تحمى المصالح إلا بالحرب ودعم الميليشيات وقصف دارفور 188 مرة وعن طريق محاولة إنشاء مطار في نيالا وعن طريق المسيرات. ألا يخجل مندوب الإمارات حين يقول إنه يدعم الشعب السوداني». السودان قدم شكوى رسمية يوم 11 أبريل لمحكمة العدل الدولية يطالب فيه حسم مسألة التدخل الإماراتي «في حرب الإبادة ضد مجتمع المساليت في دارفور، من خلال دعمها لقوات التدخل السريع».

ويبدو أن الإمارات أخذت الشكوى على محمل الجد، وأعدت فريقا رفيع المستوى من المحامين الدوليين وخصصت ملايين الدولارات لكسب القضية أمام السودان، الذي لا يملك القدرات ولا الدعم الدولي ولا طاقم المحامين، بل هو واثق أن لديه من الوثائق ما يمكنه، دون أدنى شك، من كسب القضية. هذا فصل جديد من مهازل العرب في غياب دور فاعل لمصر والسعودية وما تبقى من جامعة الدول العربية، ما أتاح المجال لدولة الوظيفة أن تعبث بأمن الأمة العربية جميعها لصالح الكيان الصهيوني. والله «أكاد أومن من شكي ومن عجبي هذي الملايين ليست أمة العرب».

المصدر: القدس العربي

مقالات مشابهة

  • نهج الإمارات
  • ارتكب جرائم إرهابية.. الداخلية السعودية تعلن إعدام مواطن تعزيرًا وتكشف عن اسمه
  • الشيخة فاطمة ترعى النسخة الـ16 من المسابقة الوطنية لمهارات الإمارات
  • جامعة أبوظبي تنظم «يوم الأمن السيبراني 5.0» في العين
  • جامعة أبوظبي تنظم فعالية حول تعزيز الوعي بالأمن السيبراني
  • ‎13مليار ريال قيمة سوق الأمن السيبراني للعام 2024
  • الأرشيف والمكتبة الوطنية يواصل مشاركته في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط 2025
  • الحرب تدخل عامها الثالث… هل سيبقى السودان موحدا؟
  • تعز.. قوات الأمن الخاصة تُحبط عملية إرهابية استهدفت محكمة الحجرية
  • مصطفى بكري: مصر قادرة على التصدي للمخطط والحفاظ على الأمن القومي