بنقوش صخرية يتجاوز عمرها 10 آلاف سنة.. آثار «الشويمس» و«جبة» تجذبان زوار «رالي حائل»
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يحرص زوار رالي حائل الدولي، في كل عام، على زيارة معالم حائل الأثرية، وتحظى منطقتا "الشويمس"، و"جبة" بالنصيب الأكبر من أعداد الزوار السياح من مواطنين أو أجانب، لاسيما أن الموقعين وضعتهما منظمة التراث العالمي (يونيسكو)، على لائحة التراث العالمي كرابع موقع أثري سعودي، على اللائحة الدولية، بعد مدائن صالح والدرعية وجدة التاريخية.
وتزخر منطقة حائل بمواقع تراثية هامة، لتشهد على تنوع وتعاقب الحضارات على الجزيرة العربية، وتأتي في مقدمة تلك الآثار "النقوش الصخرية" التي تم تسجيل عمرها لأكثر من 10 آلاف سنة قبل الميلاد وهي من الحقبة الثمودية، وتضم كتابات أثرية منحوتة على الصخور الصلبة، وتشمل هذه النقوش رسوماً لأشكال آدمية وحيوانية، وهي ما تبرهن على المخزون التراثي والتاريخي العريق الذي تحظى به المنطقة.
ويحرص ضيوف الرالي أيضاً طيلة النسخ الماضية على زيارة مدينة جبة (100 كيلو شمال مدينة حائل)، لكونها من أهم المواقع الأثرية في السعودية، إذ تضم نقوشاً ورسومات منتشرة في جبل أم سنمان، وفي الجبال القريبة منه، وتعود النقوش لثلاث فترات زمنية مختلفة، وهذه المنطقة هي أرض بحيرة قديمة تحيط بها كثبان النفود الكبير.
فيما تعد الشويمس (250 كلم جنوب شرقي مدينة حائل) أكبر متاحف التاريخ الطبيعي المفتوحة في العالم، وتتجاوز مساحتها 50 كيلو متراً مربعاً، وتكثر فيها الكهوف وآثار البراكين ويتجاوز طولها كيلي متر، ويرتفع حتى يصل إلى ثمانية أمتار، وينخفض حتى يصل 800 متر تحت الأرض، ولعل أبرز تلك الكهوف، كهف شعفان الذي يقدر حجمه بـ 22 ألف متر مكعب، ويبلغ طوله نحو 150 متراً، وعرضه 15 متراً، وارتفاعه 10 أمتار، وتنتشر بالقرب من كهف شعفان، كهوف أخرى يبلغ عدد المكتشف منها حتى الآن أكثر من تسعة كهوف، إضافة إلى احتواء المنطقة على فوهات بركانية، يزيد عددها على 12 فوهة.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: رالي حائل الدولي رالي حائل النقوش الصخرية
إقرأ أيضاً:
ألماني يدخل (جينيس) لأطول مدة يمضيها شخص تحت الماء
حطّم الألماني روديغر كوخ (59 عاما) الجمعة الرقم القياسي العالمي لأطول مدة يمضيها شخص تحت الماء، بعدما قضى 120 يوما داخل كبسولة مساحتها 30 مترا مربعا على عمق 11 مترا قبالة سواحل بنما.
ويعود الرقم القياسي السابق للأميركي جوزف ديتوري الذي أمضى مئة يوم داخل مقصورة في بحيرة فلوريدا.
وقال كوخ لوكالة فرانس برس قبل دقائق من مغادرته الكبسولة التي كان يعيش فيها في البحر الكاريبي منذ 26 سبتمبر “كانت مغامرة مذهلة والآن بعد أن انتهت، ينتابني شعور بالندم لخروجي من الكبسولة، لقد استمتعت فعلا بالوقت الذي أمضيته فيها”.
وعن المنظر الذي كان يراه في أسفل البحر من خلال نافذة الكبسولة، قال “تكون الأجواء رائعة عندما تهدأ الأمور، إذ يحل الظلام وتلمع مياه البحر، من المستحيل وصف هذا المشهد، على الشخص تجربته بنفسه”.
وعندما خرج من الكبسولة، نزل في الماء ليغتسل للمرة الأولى منذ 120 يوما، وقد رصده قارب وأعاده إلى اليابسة حيث استُقبل بحفاوة.
وعاش روديغر كوخ، وهو مهندس متخصص بالفضاء، داخل كبسولة تحت الماء مرفقة بمنزل مشيّد على أسطوانة معدنية فوق الماء، على بعد 15 دقيقة بالقارب من ساحل بويرتو ليندو على الساحل الشمالي لبنما.
ومن خلال درج حلزوني ضيق في جوف الأسطوانة يمكن الوصول إلى الكبسولة الموجودة تحت الماء على عمق 11 مترا.
اقرأ أيضاًالمنوعاتبوريس جونسون يشارك في جلسات المنتدى السعودي للإعلام 2025
وداخل مساحة معيشته البالغة 30 مترا مربعا، كان لديه سرير ومرحاض وجهازا تلفزيون وكمبيوتر ودراجة للتمرين ومراوح.
أما الاتصال بالإنترنت فكان عبر أقمار اصطناعية فيما كانت ألواح شمسية مثبتة على السطح توفر له الكهرباء، مع العلم أنه كان لديه مولّد احتياطي، ولم يكن المكان مجهزا بأدوات للاستحمام.
وكانت أربع كاميرات تصوّره بشكل مستمر للتأكد من حالته الصحية وعدم خروجه إلى سطح الماء.
وقالت الخبيرة في موسوعة “غينيس” للأرقام القياسية سوزانا رييس، عبر وكالة فرانس برس، إن هذا الرقم “هو بالتأكيد أحد أكثر الأرقام القياسية المثيرة للدهشة” وتطلّب تحقيقه “جهدا كبيرا”.
وأضافت “كنا بحاجة إلى شهود للمراقبة والتحقق على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع لأكثر من 120 يوما، وكان ذلك أحد التحديات الكبيرة”.