اقترح حزب المصريين الأحرار أن تشمل الجولة الثانية للحوار الوطنى استئناف الحوار الاقتصادى مع المستثمرين ورجال الصناعة والزراعة والتجارة ومسئولى الوزارات ذات الصلة للقضاء على البيروقراطية الحكومية، وفتح قنوات وفرص استثمار حقيقية قابلة للتطبيق على أرض الواقع بمساهمة ودعم من إدارة فاعلة للحوار الوطنى، وتحقيق نتائج ملموسة قابلة للتطبيق على المدى القصير والمتوسط والبعيد، فضلاً عن وضع مقترحات وآليات للتنفيذ من قبل متخصصين فى إدارة الاقتصاد بشكل متكامل ومترابط ومتجانس يحقق إصلاحاً اقتصادياً حقيقياً، حسبما أكدت الدكتورة هبة واصل، الأمين العام للحزب، رئيس اللجنة الاقتصادية.

«واصل»: ضوابط لتمكين القطاع الخاص

وأضافت «واصل» أنه من بين رؤى حزب المصريين الأحرار، التركيز على الملفات الأساسية وإيجاد آليات واضحة لمواجهة الأزمة الاقتصادية، منها زيادة موارد الموازنة العامة عن طريق عدد من الأطروحات مثل تفعيل مبدأ شمولية الموازنة، وضم الاقتصاد غير الرسمى الذى يمثل ما يقرب من 40% من الاقتصاد الكلى، مع إعداد وصياغة عقود استثمارية للحد من المخاطر للمستثمرين، والتوسع فى الاتفاقيات الدولية والإقليمية، فضلاً عن تفعيل دور وكفاءة وفاعلية هيئة الاستثمار بالتعاون مع القطاع المصرفى.

وتابعت: «المصريين الأحرار سيطالب بتفعيل التبادل التجارى على مستوى الدولة والمستثمرين الجديين بكل أشكاله واتجاهاته، بدءاً من سرعة تفعيل الانضمام لمجموعة البريكس، مع الإعلان عن خطة استثمارية استراتيجية للدولة ووضع حوافز لمن يتبعها من أجل الارتقاء الاقتصادى، وكذلك ضم الأصول غير المستغلة لموازنة الدولة».

استئناف الحوار الاقتصادي مع المستثمرين و«الزراعة» و«التجارة» 

واستكملت عرض بعض من رؤية حزب المصريين الأحرار، التى من بينها مقترحات خاصة بتخفيض أعباء الموازنة العامة، وتمثل الضبط المالى، بما يشمل وضع سقف للدين يراجع سنوياً، وخلق حيز مالى جديد والتوسع الأفقى فى الضرائب، وفض التشابكات المالية بين الوزارات وسداد المديونات، وتطبيق منظومة البرامج والأداء، مع إعادة النظر فى البعثات الدبلوماسية والقنصلية، والحد من سياسة معالجة التضخم برفع الفائدة.

ولفتت إلى ضرورة وضع ضوابط لتمكين القطاع الخاص، كحوكمة البيانات، ووضع جزاء وضوابط رادعة للتهرب الضريبى، والعمل بنهج السياسات وليس المبادرات، فضلاً عن حوكمة عقود المصريين فى الخارج ومنح حزم تحفيزية بالاستثمار المحلى، والتركيز على المشروعات التى أوشكت على الانتهاء ولها عائد ومردود على المدى القصير والمتوسط، وضبط نظم أمن المعلومات، والتوسع الأفقى فى الضرائب.

ومن بين الملفات التى يقترحها حزب المصريين الأحرار، تفعيل الإجراءات الهيكلية مثل إعادة هيكلة الوزارات والهيئات والجهات التابعة، ليكون بالنهاية العدد الأقصى للوزارات من 18 إلى 20 وزارة، والنظر فى أهمية استحداث وزارتى الاقتصاد ورأس المال البشرى المصرى، فضلاً عن وضع منظومة للتعليم الفنى تدعم وتيرة الإنتاج الفنى المتخصص ورفع مكانته أسوة بالدول المتقدمة، وإعادة النظر فى وضع إجراءات تحديث قانون العمل المصرى وبما يتيح استيراد تصدير العمالة المتخصصة بشكل رسمى مع إبرام بروتوكولات مبرمة لخلق مناخ التنافس ونقل الخبرات.

كما شملت اقتراحات حزب المصريين الأحرار وضع تشريع ينظم تحويل جزء من رواتب العاملين إلى حسابات مصرفية بالدولار، مقابل حزم تحفيزية استثمارية ببرنامج وخطط على كافة الأنشطة ومجالات الاستثمار، بما يضمن تحقيق الضوابط الدولية بشأن الكثير من مبادئ الحوكمة وخلافه، مع إعادة هيكلة الدين العام للدولة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاقتصاد الأسعار الأحزاب القطاع الخاص حزب المصریین الأحرار

إقرأ أيضاً:

العمال البريطاني قد يفقد مقعدا مضمونا لصالح حزب الديمقراطيين الأحرار

من المحتمل أن يخسر مرشح حزب العمال في بيرنلي آلاف الأصوات على الرغم من كل الأبواب التي طرقها والأيدي التي صافحها خلال حملته الانتخابية، وذلك بسبب مقطع فيديو منتشر على تطبيق واتساب.

ونشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالا للصحفي توم بول قال فيه إن مع قدوم 5 تموز/ يوليو، يريد أوليفر رايان أن يكون الرجل الذي يمثل مقعد بيرنلي الواقعة في مقاطعة لانكشاير، نظرا لأن كل المؤشرات تقول إن المقعد له بتأرجح بسيط في الأصوات للتغلب على الأغلبية الهشة التي يتمتع بها أنتوني هيجينبوثام، ممثل حزب المحافظين الحالي، والتي تبلغ 1532 صوتا. 

وبناء على ذلك، فقد أطلقت استطلاعات الرأي على بيرنلي لقب "المقعد الأكثر قابلية لفوز حزب العمال به"، كما أن أصوات أشخاص من أمثال "شمشور رحمن"، الذين خاب أملهم إزاء وعد المحافظين الذي لم فشل في سد الفجوة في المناطق الصناعية السابقة في قلب ما يسمى بالجدار الأحمر [المناطق المؤيدة تقليديا لحزب العمال]، هي التي يأمل رايان في الفوز بها. 

وبالفعل كان عبد الرحمن يخطط للتصويت لحزب العمال – حتى الأسبوع الماضي عندما تلقى رسالة عبر الواتساب فجأة من أحد زعماء الجالية المسلمة، وتضمنت مقطع فيديو يحث المتلقين على عدم التصويت لحزب العمال أو المحافظين بسبب تعاملهم مع الحرب في غزة، ودعم غوردون بيرتويستل، مرشح حزب الديمقراطيين الأحرار البالغ من العمر 80 عاما.


وقال رحمن البالغ من العمر 42 عاما ويعمل ساعيا: "لم أحدد بعد، وما زلت بحاجة إلى مناقشة الأمر مع أصدقائي، لكنني سأقول إنه كمسلم، عندما يتأذى مسلم آخر، فإنك تشعر أنه من واجبك أن تفعل كل ما في وسعك للمساعدة"، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

ويعيش في بيرنلي ما يزيد قليلا عن 13000 مسلم، وهو ما يمثل حوالي 14 بالمئة من السكان، وفقا لآخر تعداد سكاني لعام 2021، وكما هو الحال في أجزاء أخرى من البلاد التي تضم عددا كبيرا من السكان المسلمين، وفقد حزب العمال دعما كبيرا في بيرنلي بسبب الانتخابات ورفض كير ستارمر إبداء أي دعم وقف فوري لإطلاق النار في غزة. 

وفي تشرين الأول/ نوفمبر الماضي، استقال نصف أعضاء حزب العمال الحاكم في المجلس المحلي للمدينة، بما في ذلك رئيس المجلس أفراسياب أنور، احتجاجا على موقف الحزب.

وأكدت الصحيفة أن التغييرات الحدودية للدائرة الانتخابية، والتي ستشمل للمرة الأولى مناطق بريرفيلد إيست وكلوفر هيل إضافة إلى بريرفيلد ويست و ريدلي، قد تساعد أيضا في قلب الموازين الانتخابية ضد حزب العمال. فما يقرب من نصف سكان بريرفيلد هم من المسلمين. 

وفي أيار/ مايو، فقد حزب العمال السيطرة على كلا الجناحين لصالح المستقلين في الانتخابات المحلية.
وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، قامت حملة تسمى "تصويت بيرنلي برييرفيلد "(BBV)، تديرها مجموعة من قادة المجتمع الإسلامي المحليين، بما في ذلك الأئمة ورجال الأعمال والمحامين، بإحداث الكثير من الاستياء ضد حزب العمال.

وفي اجتماع ضم حوالي 300 شخص عقد في مركز بيرنلي المجتمعي في وقت سابق من هذا الشهر، اختارت المجموعة بيرتويستل كمرشحهم المختار بعد أن أخبر الجمهور أنه سيدفع من أجل وقف فوري لإطلاق النار إذا تم انتخابه، تماشيا مع الموقف الذي تبناه حزب الديمقراطيين الأحرار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي.

وتجري الآن حملة كبيرة لحشد دعم المسلمين في المدينة خلف بيرتويستل، الذي كان عضوا في البرلمان عن المدينة خلال سنوات التحالف [بين المحافظين والديمقراطيين الأحرار] من 2010 إلى 2015. 

وتُعقد اجتماعات أسبوعية في المراكز المجتمعية في جميع أنحاء المدينة ويتم الترويج لمقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويقدر بيرتويستل أن هناك حوالي 50 عضوا في BBV يعملون لمساعدته في الفوز بالانتخابات، وذلك مقارنة مع ثمانية موظفين من حزب الديمقراطيين الأحرار.

وقال وهو يجلس إلى جانب زوجته كاثلين أثناء تناول وجبة الإفطار في مقهى الكنيسة الميثودية: "إذا تمكنوا من الحصول على 13 ألف صوت، فإن ذلك سيغير هذا السباق تماما. لن يفوز أحد بهذا بدون الجالية الآسيوية".


بالنسبة لرجل باعترافه الشخصي لا يعرف شيئا عن وسائل التواصل الاجتماعي، وقد حصل مؤخرا على دورة لمحو الأمية الحاسوبية للمبتدئين في محاولة لتسخير قوة منصة "تيكتوك" يمكن أن تكون حملة BBV الانتخابية عبر الإنترنت بمثابة حافز كبير لبيريتويستل.

لكن بعض التكتيكات الأكثر عدوانية التي تتبعها حملة BBV يمكن أن تكون مزعجة للمرشح الثمانيني، الذي تتميز شخصيته السياسية بحسن العِشرة.

وأظهر أحد المقاطع التي نشرتها المجموعة هذا الأسبوع رجلا يقترب من روشانارا علي، نائبة حزب العمال عن منطقة بيثنال جرين آند بو، أثناء قيامها بحملتها خارج إحدى المدارس. 

ويبدأ الرجل في توبيخ علي ومساعديها، ويطلق عليهم "الكلاب" و"الكلاب الصغيرة" وهم يبتعدون عنه.

ردا على الفيديو، أكد بيرتويستل أنه لا يؤيد الترهيب من أي نوع وأن BBV كانت تدير حملة مستقلة منفصلة عن حملة الديمقراطيين الأحرار، ورفضت قيادة BBV الطلبات المتكررة للتعليق لهذا ضمن ما ذكرته الصحيفة.

وقالت الصحيفة إن "وضع نفسه كقوة للتغيير الجيوسياسي يمثل فصلا جديدا لبيرتويستل، الذي سوّق نفسه حتى الآن كبطل للقضايا المحلية".

وذكرت الصحيفة أن دعم بيرتويستل الأساسي تاريخيا كان "لمتسوقي ماركس آند سبنسر في عمر معين"، وهي الذي كان عضو مجلس محلي منذ عام 1983، وفاز بمقعده في مجلس العموم في عام 2010 على خلفية حملة لإعادة قسم الحوادث والطوارئ في مستشفى بيرنلي. 

وأضافت "في اليوم الذي التقينا فيه، كان قد أمضى الصباح واقفا خارج متجر ماركس آند سبنسر يتحدث إلى السكان المحليين حول حملته لمزيد من مواعيد الطبيب العام وجها لوجه".

ولدى سؤاله عن أي تاريخ سابق لدعم المسلمين، أجابت زوجته نيابة عنه: "لا يمكن لأحد أن يتهم غوردون بالقفز على العربة [فيما يتعلق بغزة]"، قبل أن يضيف زوجها بهدوء أنه دافع عن حقوق المسلمين أثناء وجوده في مجموعة كشمير البرلمانية التي تضم جميع الأحزاب.

وقال: "إن الجالية الآسيوية تشعر بحزن شديد بسبب الوضع في غزة. لا أحد يريد رؤية الأطفال في أكياس الموتى".


قبالة الشارع الرئيسي المخصص للمشاة في المدينة يقع المقر الرئيسي لحملة رايان، ضمن صورة كبيرة لوجهه المبتسم ملصقة على نوافذ المكتب تحيي رواد الحانة المقابلة عند مغادرتهم.

ورغم اعترافه بالحاجة إلى استعادة بعض الثقة بين الناخبين المسلمين، لا يبدو أن ريان، البالغ من العمر 29 عاما، وهو عضو مجلس محلي في مانشستر الكبرى، يشعر بقلق بالغ إزاء التهديد الذي يشكله بيرتويستل.

وقال ريان وهو يحتسي مشروب "دكتور بيبير" خلال لحظة راحة من طرق أبواب الناخبين: "الحكومة القادمة ستكون من حزب العمال أو المحافظين. هذا هو الاختيار. إنها مهمة الديمقراطيين الأحرار أن يخبروا الناس أنهم قادرون على الفوز. هذه هي خدعتهم الكبيرة، أليس كذلك".

ومع ذلك، فهو حريص بالمثل على عدم الظهور بثقة زائدة عن الحد، مشيرا إلى حقيقة مفادها أن حزب العمال نادرا ما يفوز بأغلبيات ضخمة في الدائرة الانتخابية، على الرغم من فوز مرشحي الحزب لعضوية البرلمان بشكل مستمر من عام 1935 إلى عام 2010.

وقال: "لقد كانت دائما مدينة كان على حزب العمال أن يبذل جهدا للفوز بمقعدها".

وفي الوقت نفسه، قال هيغينبوثام، 34 عاما، وهو أول نائب محافظ في المدينة منذ أكثر من قرن، إنه يعتقد أنه لا يزال في حالة من الترقب، حتى لو كانت استطلاعات الرأي تشير إلى خلاف ذلك.

وأضاف هيغينبوثام، الذي تم انتخابه في عام 2019: "أعتقد أن الديمقراطيين الأحرار فعلوا ما يكفي لوضعهم في المنافسة. إنها معركة ثلاثية الآن. لا أعتقد أن كل [أصوات المسلمين] ستذهب إلى الديمقراطيين الأحرار، ولكن حتى لو حصلوا على النصف، فلا يزال يتعين على حزب العمال العثور على 4000 صوت من مكان ما. إنها معركة صعبة بالنسبة لنا جميعا".

مقالات مشابهة

  • «المصريين الأحرار»: ثورة 30 يونيو أنقذت الدولة من الانهيار وجاءت بإرادة شعبية خالصة
  • توتر بمدخل زوارة الشرقي
  • في ختام حوار استراتيجي.. مصر تؤكد دعمها الراسخ لوحدة اليمن وبحث إعادة تفعيل أهم قرار بين البلدين
  • «المصريين الأحرار» بالإسكندرية يضع خطة عمل لخدمة المحافظة والأهالي
  • المصريين الأحرار: الحكومة اعتمدت سياسة المصارحة فى أزمة انقطاع الكهرباء
  • «المصريين الأحرار»: اعتذار الحكومة للشعب دعوة للتفاؤل بالتشكيل الوزاري الجديد
  • إعادة فتح باب التحويل للطلاب المصريين العائدين من "السودان وروسيا وأوكرانية"
  • العمال البريطاني قد يفقد مقعدا مضمونا لصالح حزب الديمقراطيين الأحرار
  • «الإمارات الصحية» تستعرض مبادرات تصفير البيروقراطية
  • حوراء القصاب: الحلول الاقتصادية تنطلق من قطاع السكن