جريدة الوطن:
2025-07-06@22:51:09 GMT

أولوية العمل العربي المشترك

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

أولوية العمل العربي المشترك

 

أولوية العمل العربي المشترك

 

 

تأكيد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، خلال مشاركة سموه في الاجتماع التشاوري الوزاري العربي بشأن غزة الذي عُقد في الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك، يبين ما يمثله ذلك من أولوية على وقع التحديات غير المسبوقة التي تشهدها المنطقة والتي توجب بدورها التنسيق التام والعمل الجماعي الفاعل، ومشدداً سموه على أهمية “الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها تحت الاحتلال”، ومشيراً إلى “أن التوصل لوقف مستدام لإطلاق النار يشكل أولوية ملحة خلال المرحلة الراهنة”، وهو موقف يعكس حرص الإمارات التام على أمن واستقرار المنطقة وسلامة شعوبها، ومن هنا تبدو أهمية تحقيق السلام العادل والشامل وضرورة تكثيف المساعي والعمل الجماعي المنظم والتعاون مع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي لإنهاء التطرف والتوتر والعنف، والدفع نحو تحقيق “حل الدولتين” وفق المرجعيات المعتمدة وهو ما يوجب إيجاد أفق سياسي جاد وبنّاء لإحياء المفاوضات.

سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أشار خلال الاجتماع الذي شارك فيه وزراء خارجية السعودية وقطر والأردن ومصر وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وزير الشؤون المدنية، وشهد بحث تطورات الشرق الأوسط وأزمة غزة وتداعياتها الإنسانية على الشعب الفلسطيني الشقيق.. إلى أهمية تكثيف الجهود لمنع اتساع دائرة الصراع والضرورة القصوى لحماية المدنيين ودعمهم بالمساعدات الإنسانية وتمكينهم من الحصول عليها دون أي عراقيل أو عوائق، وذلك في تأكيد لرؤية الدولة الهادفة والمسارات اللازمة التي يتوجب على المجتمع الدولي برمته التركيز عليها سواء للحد من تداعيات الأزمة المأساوية على حياة أكثر من مليوني إنسان، أو لتكثيف الجهود لوضع حد نهائي لها عبر الدفع نحو تحقيق السلام لكونه الضامن الوحيد للانتقال نحو حقبة جديدة قوامها التعايش والاستقرار، خاصة أن العالم أجمع يدرك بدوره خطورة استمرار التصعيد وعليه أن يتحمل مسؤولياته الواجبة لحقن الدماء ووضع حد للنزيف الذي يدفع ثمنه الأبرياء والمدنيون وغالبية ضحاياه من الأطفال والنساء وكبار السن.

الأزمة تحتاج إلى حل دائم وجذري ولا شك أن الوقف الفوري والتام لإطلاق النار يشكل أولى خطواته، وضرورة تفعيل كافة المسارات الدبلوماسية لإنهاء الصراع المتواصل منذ زمن طويل، إذ أنه من غير الجائز أن تكون حياة مئات آلاف المدنيين عرضة للخطر بين حين وآخر جراء غياب الحل الجذري والعادل، فضلا عما يشكله الصراع من تهديد لأمن واستقرار المنطقة، ومن هنا فإن التعامل مع أزمة غزة وغيرها من التحديات يتطلب أعلى درجات العمل العربي المشترك وكذلك وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته والتنسيق معه لإنهائها.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

«التعاون الإسلامي» تجدد دعوتها المجتمع الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطين

جددت منظمة التعاون الإسلامي، أمس، دعوتها المجتمع الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطين ودعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنهاء الاحتلال والاستيطان غير الشرعي من الأراضي الفلسطينية المحتلة بموجب قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.
ودانت المنظمة، في بيان، التصريحات العنصرية لمسؤولين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي الداعية إلى الضم وفرض السيادة الإسرائيلية المزعومة على الضفة الغربية المحتلة، مشددة على أن ذلك يعد خرقا صارخا لقرارت الشرعية الدولية وللقانون الدولي، ويهدف إلى تقويض الجهود الدولية الداعية إلى حل الدولتين. 
وحذرت من خطورة هذه التصريحات والتحريض المتواصل اللذين يمارسهما قادة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.

تصعيد الانتهاكات
في سياق متصل كشفت وزارة الأوقاف الفلسطينية، أمس الخميس، عن أن الاحتلال الإسرائيلي صعد من انتهاكاته بحق المقدسات الاسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، خلال شهر يونيو الماضي.
وذكرت الأوقاف الفلسطينية في تقرير شهري أن الاحتلال اقتحم خلال الشهر الماضي المسجد الأقصى 25 مرة، ومنع رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي 89 وقتا. وأغلق المسجد 11 مرة ومنع دخول المصلين بذريعة «الوضع الأمني»، إضافة إلى تحديد أعداد المصلين داخل المسجد، وفرض إجراءات تهويدية خطيرة على البلدة القديمة ومصلى قبة الصخرة، وإن آلاف المصلين أدوا صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى وسط تضييقات مشددة، فيما اقتحم جنود الاحتلال ومستعمرون باحات قبة الصخرة خلال الصلاة ونفذ مستوطنون طقوسا علنية.
وفيما يتعلق بالحرم الإبراهيمي، أشار التقرير إلى قيام الاحتلال بتركيب أجهزة إنذار في أروقة الحرم، واعتلاء عدد من جنوده سطحه، بالإضافة إلى إضاءة جدرانه بالأعلام الإسرائيلية، وإغلاق بابه الشرقي، وإنارة المنطقة المحيطة به بالقوة.
وأكدت الأوقاف الفلسطينية أن هذه الإجراءات تمثل اعتداء صارخا على صلاحياتها، وتعديا على قدسية الحرم الإبراهيمي، واستفزازا لمشاعر المسلمين، ومحاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني عليه.
ودعت في الختام المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والدينية إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات المتواصلة التي تمس حرية العبادة، وتهدد الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة.

قطر الاعتراف بدولة فلسطين منظمة التعاون الإسلامي

مقالات مشابهة

  • صناعة البرلمان: مشاركة مصر في قمة بريكس تعكس ثقة المجتمع الدولي في رؤية القيادة السياسية
  • التأمينات الاجتماعية توضح موقف المشترك من العمل لدى أكثر من جهة
  • أمين مساعد مجمع البحوث الإسلامية يلتقي وكيل وزارة الشباب بالغربية لبحث سبل التعاون المشترك
  • حماس تدين المجازر اليومية في قطاع غزة وتدعو المجتمع الدولي للتحرك العاجل (تفاصيل)
  • وائل القباني: الانضباط أولوية في الزمالك.. وإجراءات صارمة ضد المخالفين
  • البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي لفتح تحقيق مستقل في جرائم الاحتلال
  • «التعاون الإسلامي» تجدد دعوتها المجتمع الدولي إلى الاعتراف بدولة فلسطين
  • يصل بن فرحان من موسكو: نُعوّل على قيادة ترامب لحل الصراع الفلسطيني.. ووقف النار في غزة أولوية سعودية
  • محافظا دمشق وريفها يبحثان في الأردن مجالات التعاون المشترك
  • جشي: لا تحرّر دون مقاومة… والرهان على المجتمع الدولي وهم