بوليتيكو: 5 كذبات لبوتين في مقابلته مع إعلامي أميركي شهير
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تضمنت المقابلة النادرة التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، مع مذيع التلفزيون الأميركي تاكر كارلسون، جملة من المغالطات وحقيقة واحدة وفقا لموقع موقع "بوليتيكو".
واستمرت المقابلة الموجّهة إلى الجمهور الأميركي والغربي أكثر من ساعتين وهي الأولى له مع صحافي غربي منذ اندلاع النزاع في أوكرانيا.
في البداية اقتبس تقرير "بوليتيكو" جملة قالها بوتين في المقابلة ومفادها بأنه "لم يقل إن الولايات المتحدة كانت ستشن ضربة مفاجئة على روسيا".
يقول التقرير إن بوتين أخطأ عندما أنكر أنه قال ذلك، لإنه كان قد قاله بالفعل في وقت سابق.
برر بوتين غزو أوكرانيا من خلال ادعاء وجود تهديد من الولايات المتحدة، حيث قال قبل ثلاثة أيام فقط من بدء الحرب: "نحن نعرف أيضا من هو الخصم الرئيسي للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي - إنه روسيا".
وأضاف: "في وثائق الناتو، تم إعلان بلدنا رسميا وبشكل مباشر بأنه التهديد الرئيسي للأمن الأوروبي الأطلسي.. وستكون أوكرانيا بمثابة موطئ قدم متقدم لمثل هذا الهجوم".
من الذي منع محادثات السلام؟المغالطة الثانية التي تضمنها حديث بوتين تتعلق بمحادثات السلام مع أوكرانيا حيث قال للمذيع الأميركي: "لقد أصدر رئيس أوكرانيا قانونا يحظر التفاوض مع روسيا".
لكن الحقيقة تتمثل في أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أصدر مرسوما يحظر المفاوضات على وجه التحديد مع بوتين، وليس مع روسيا كدولة.
سقوط الاتحاد السوفييتيفي كلام غير دقيق آخر ذكر بوتين أن "روسيا وافقت طوعا وبشكل استباقي على انهيار الاتحاد السوفييتي وأنها هي من بدأته فعليا".
والحقيقة التاريخية لمسألة انهيار الاتحاد السوفياتي هي أن الرئيس الروسي السابق بوريس يلتسين كان أحد الموقعين الثلاثة على اتفاقيات بيلوفيزا في ديسمبر 1991، والتي أعلنت تفكك الاتحاد السوفييتي.
لكن انهيار الاتحاد السوفييتي كان يرجع في المقام الأول إلى الصراعات السياسية والاقتصادية الداخلية، حيث أعلنت العديد من الجمهوريات السوفييتية استقلالها ضد رغبة موسكو.
من يمتلك دعاية أقوى؟قال بوتين في المقابلة مع تاكر كارلسون إنه "في الحرب الدعائية، من الصعب جدا هزيمة الولايات المتحدة لأنها تسيطر على جميع وسائل الإعلام في العالم والعديد من وسائل الإعلام الأوروبية".
وأضاف أن "المستفيد النهائي من أكبر وسائل الإعلام الأوروبية هي المؤسسات المالية الأميركية".
وهذا الأمر غير صحيح أيضا لإن شركات الإعلام الإخباري الكبرى جميعها مملوكة للقطاع الخاص وتعمل دون سيطرة حكومية مباشرة، على عكس المشهد الإعلامي الذي تسيطر عليه الدولة في روسيا.
فالتلفزيون الحكومي الروسي ووكالات الأنباء الرئيسية هناك هي ملك للحكومة، ويسيطر الكرملين على وسائل الإعلام الأخرى أو يتعامل بقسوة مع تلك التي لا ترغب بالتعاون.
يشار إلى أن السلطات الروسية اعتقلت في عام 2023 لوحده 28 صحافيا بحسب منظمة مراسلون بلا حدود.
وكان من بينهم مواطنان أميركيان هما إيفان غيرشكوفيتش مراسل صحيفة وول ستريت جورنال، المتهم بالتجسس؛ والصحفية الروسية الأميركية ألسو كورماشيفا، التي تعمل في إذاعة أوروبا الحرة بتهمة عدم التسجيل كـ"عميلة من الخارج".
فيما يتعلق بإيفان غيرشكوفيتش فقد تطرق له بوتين في مقابلته عندما قال: "إذا حصل الإنسان على معلومات سرية وقام بذلك بطريقة تآمرية، فهذا يعتبر تجسسا، وهذا هو بالضبط ما كان يفعله، لقد كان يتلقى معلومات سرية، وكان يفعل ذلك سرا".
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" استنكرت اعتقال مراسلها في روسيا ونفت بشدة جميع التهم الموجهة له.
ولم يقدم بوتين ولا السلطات الروسية أي أدلة على الادعاءات المتعلقة بأن جهاز الأمن الفيدرالي قبض على المراسل "متلبسا".
قوة روسيا الحقيقيةكان الأمر الوحيد الذي يتضمن شيئا من الحقيقة وتحدث به بوتين به خلال المقابلة يتعلق بقوة روسيا.
قال بوتين إن "الغرب يخشى من الصين القوية أكثر من خوفه من روسيا القوية، لأن روسيا يبلغ عدد سكانها 150 مليون نسمة والصين يبلغ عدد سكانها 1.5 مليار نسمة".
يشير التقرير إلى أن بوتين كان على حق تقريبا عندما أدلى بهذا التصريح لإن اعترافه بأن الغرب يخشى الصين القوية أكثر من خوفه من روسيا القوية يعكس تقييما واقعيا لديناميكيات القوة الجيوسياسية في العالم.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد السوفییتی وسائل الإعلام بوتین فی
إقرأ أيضاً:
«وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بغرس قيمة الانتماء لدى الشباب» في ندوة بمركز إعلام زفتى
في إطار الحملة التي تنظمها الهيئة العامة للاستعلامات بعنوان "الأمن القومي وتعزيز الانتماء لدى الشباب"، عقد مركز إعلام زفتى ندوة إعلامية تحت عنوان "وسائل التواصل الاجتماعي وعلاقتها بغرس قيمة الانتماء لدى الشباب"، وذلك بقاعة مسرح مدرسة زفتى الثانوية الصناعية للبنين.
استهدفت الندوة تعزيز الانتماء لدى الشباب والطلاب، والتوعية بدور وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها سلاحًا ذو حدين، إذ يمكن أن تكون أداة للبناء والتوعية، أو وسيلة للهدم والتضليل.
تحدث خلال الندوة الأستاذ الدكتور هشام سعد زغلول، أستاذ الإعلام التربوي بكلية التربية النوعية - جامعة المنصورة، موضحًا مفهوم الانتماء وأهميته في بناء الهوية الوطنية، ومستويات الانتماء التي تشمل الأسري، والمجتمعي، والوطني، والقومي، كما تناول الفرق بين الانتماء الحقيقي والانتماء الزائف في العصر الرقمي.
وأشار د.هشام زغلول إلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل الوعي الثقافي والسياسي لدى الشباب، ومدى مساهمتها في تعزيز الهوية الوطنية والانتماء، من خلال توفير منصات للتعبير عن الآراء والمشاركة المجتمعية. كما استعرض بعض النماذج الناجحة للحملات الوطنية التي تمت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والدور الذي تلعبه الدولة والمؤسسات الإعلامية في توظيف الإعلام الرقمي لغرس الانتماء الوطني، موضحًا أثر المحتوى الإيجابي مقارنة بالمحتوى الهدّام على وعي الشباب.
كما تناولت الندوة التحديات المرتبطة بوسائل التواصل الاجتماعي، مثل الشائعات، الأخبار الكاذبة، الإدمان الإلكتروني، العزلة الاجتماعية، والتأثير السلبي للجماعات المتطرفة على وعي الشباب المصري.
وأكد د.هشام على أهمية التربية الإعلامية ورفع الوعي الثقافي في المدارس والجامعات والمؤسسات الدينية والثقافية، ودور الأسرة في ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ضرورة تطوير المحتوى الرقمي لتعزيز الشعور بالانتماء الوطني.
اختُتمت الندوة بالتأكيد على ضرورة التكاتف بين المؤسسات التعليمية، الإعلامية، والثقافية لتعزيز الانتماء الوطني لدى الشباب، وتوجيههم نحو الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم قضايا الوطن والمجتمع.
شهدت الندوة مشاركة عدد من طلاب مدرسة زفتى الثانوية الصناعية للبنين، بحضور محسن عبد الله أخصائي إعلام، وهناء حمودة مدير عام العلاقات العامة والإعلام بالإدارة التعليمية بزفتى.
أدار الندوة الإعلامي حازم محمد عبد الصمد، تحت إشراف عبد الله الحصري مدير مجمع الإعلام، و إبراهيم زهرة مدير عام إدارة إعلام وسط الدلتا، والدكتور أحمد يحيى وكيل أول الوزارة ورئيس قطاع الإعلام الداخلي.