«المؤتمر»: تنشيط الاقتصاد الأزرق والنقل البحري وإنشاء مفوضية للتعليم
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
تنوعت رؤية حزب المؤتمر فى كيفية وآليات تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التى سيتقدم بها إلى الحوار الوطنى فى نسخته الثانية، وتشمل الاهتمام بملفات عدة منها تنشيط السياحة وزيادة العائد منها، والنهوض بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، فضلاً عن طرح رؤى فى مجال الاستثمار وكيفية تشجيعه، إلى جانب التطرق إلى ملفات متعلقة بالإجراءات النقدية والبنكية، وحل قضية تراجع الجنيه أمام العملات الصعبة، حسبما أكد الدكتور مجدى مرشد، نائب رئيس الحزب.
وأضاف «مرشد» لـ«الوطن» أن رؤية الحزب تشمل ضرورة النهوض بملف الدواء وإيجاد حلول له على المدى القصير والطويل، إلى جانب الاهتمام بملف الثقافة وتطوير وتفعيل وتحديث دور قصور الثقافة، فضلاً عن ملف التعليم وضرورة إنشاء مفوضية للارتقاء به، بخلاف الكثير من الملفات التى تمس الحياة السياسية.
واستكمل: «سنناقش تفعيل دور الأحزاب، ورؤيتنا للمناخ السياسى والانتخابات المقبلة فى المحليات ومجلسى النواب والشيوخ، والكثير من الملفات التى تم العمل عليها من خلال ندوات وورش عمل كثيرة خلال الفترة الماضية»، مضيفاً أن «المؤتمر» ما زال يعمل على بلورة مسودات لتنفيذ المقترحات المطلوبة لإثراء الحوار الوطنى فى مرحلته المقبلة، والتى يتمناها أكثر تركيزاً وعمقاً وفائدة؛ لخلق المناخ الأمثل والأفضل لإنشاء جمهورية جديدة يبنيها الفكر والجهد.
وثمّن نائب رئيس المؤتمر الدعوة للحوار الوطنى فى مرحلته الثانية من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى عقب فوزه فى الانتخابات الرئاسية، ومن ثم إعادة تأكيده أن الحوار الوطنى لا بد أن يبدأ بأولوية الحوار فى الملف الاقتصادى، وتوجيه الدعوة لجميع القوى السياسية بإعداد الاقتراحات والأطروحات والحلول للوضع الاقتصادى الراهن وإرسالها للأمانة الفنية للحوار الوطنى فى موعد أقصاه 11 فبراير.
وقال «مرشد» إنها دعوة للجميع باستئناف الحوار الوطنى الجاد بتركيز أعمق وتحديد الأولويات ودعوة لكل القوى والتيارات السياسية والفكرية والاقتصادية بأن تشحذ الذهن، وتأتى بما لديها للخروج من الوضع الاقتصادى الراهن لوضع اقتصادى أفضل.
وأكد نائب رئيس «المؤتمر» أن الحزب وجّه الدعوة لكل كوادره المهتمة بالملف الاقتصادى؛ لإعداد ما لديها من أفكار وحلول مقترحة، وتقديمه للمكتب التنفيذى للحزب، الذى بدوره سيقدمه لمجلس أمناء الحوار الوطنى، مضيفاً أنه بات واضحاً أن الحزب لديه ملف سيكون متميزاً، وبخاصة فيما يتعلق بالاقتصاد الأزرق واقتصاد البحار والنقل البحرى.
وأضاف: «كل هذا سيتم إعداده فى ملف باسم حزب المؤتمر، ويقدم للأمانة الفنية للحوار الوطنى لمناقشته لاحقاً، ونستعد لوضع حلول للمشكلات الأخرى بخاصة التى تواجه المنظومة الصحية ونقص الكوادر البشرية، إلى جانب ضعف الرعاية الأولية الأساسية، ولدينا اقتراحات للإسراع فى ملف التأمين الصحى الشامل، وضم عدد أكبر من المحافظات فى المنظومة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاقتصاد الأسعار الأحزاب القطاع الخاص الحوار الوطنى نائب رئیس الوطنى فى
إقرأ أيضاً:
«القاهرة الدولى للكتاب».. جسر ثقافى يعزز الوعى والانتماء الوطنى
لطالما كان معرض القاهرة الدولى للكتاب منصة ثقافية عالمية تجمع بين عقول المفكرين وأقلام الأدباء ليصبح جسرًا حقيقيًا للتواصل بين الحضارات، ويؤكد ريادة مصر الثقافية والتاريخية.. فخلال حضورى لفعاليات المعرض فى دورته الـ56، لمست عن قرب قيمة الأعمال الفكرية التى زينت أروقته، والتى حملت فى طياتها رسائل عميقة حول قضايا الوطن والمجتمع والفكر الاستراتيجى.
إصدارات قيمة: فكر مستنير وقضايا وطنية
كان من أبرز المحطات التى شهدتها خلال زيارتى للمعرض حضور حفل توقيع كتب الدكتور شحاته غريب، حيث قدم فى كتابه «ثوابت مصرية» رؤية وطنية شاملة حول القيم الراسخة التى تشكل وجدان الدولة المصرية، كما سلط الضوء فى كتابه «دقات على أبواب الوطن» على القضايا الوطنية التى تمس المجتمع المصرى، بأسلوب تحليلى يعكس وعيًا عميقًا بالتحديات الراهنة. هذه الكتب لم تكن مجرد نصوص، بل جاءت كصرخة وعى تعزز الانتماء الوطنى، وتحفز القارئ على التفكير النقدى.
كما أتيحت لى الفرصة للمشاركة فى مناقشة كتاب «فى عمق التفاصيل بين الرجل والمرأة» للدكتورة أمل منصور، والذى قدم قراءة دقيقة للعلاقات الإنسانية من منظور علمى واجتماعى، حيث عكست المناقشة مدى تعقيد العلاقات بين الجنسين، وأهمية الوعى النفسى والاجتماعى فى بناء روابط صحية ومتوازنة داخل الأسرة والمجتمع.
أما فى ندوة مناقشة كتاب «الفكر الإستراتيجى عند اليهود» للواء الدكتور محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، فقد كان الطرح أكثر عمقًا وتحليلًا، حيث ناقش الكاتب الاستراتيجيات التى يتبناها الفكر اليهودى فى التخطيط السياسى والعسكرى، مما منح الحضور رؤية واضحة عن آليات صنع القرار والتخطيط بعيد المدى فى السياسات العالمية. كانت الندوة ثرية بالأفكار، وعكست مدى أهمية فهم الاستراتيجيات العالمية للتعامل معها بوعى وحنكة سياسية.
وبالتأكيد لا يمثل معرض القاهرة الدولى للكتاب مجرد حدث ثقافى سنوى، بل هو انعكاس حقيقى لدور مصر كمركز للثقافة والفكر فى العالم العربى، وملتقى يجمع الأدباء والمفكرين من مختلف الدول،فمن خلال هذا المعرض يتم تعزيز العلاقات الثقافية بين الشعوب العربية، وتتاح الفرصة لتبادل الرؤى حول القضايا الفكرية والاجتماعية والسياسية، فالمشاركة الواسعة من جميع الدول تؤكد أن الثقافة تظل الجسر الأهم الذى يربط الشعوب ويوحدها.
وفى الختام أؤكد إن معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56 ليس مجرد سوق للكتب، بل هو منصة للفكر والحوار، وحلقة وصل بين ماضينا الثقافى ومستقبلنا الواعد، فهو يعكس التزام مصر الراسخ بدعم الثقافة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ قيم السلام العالمى،وان وما شهدته من كتب قيمة وندوات فكرية خلال زيارتى يؤكد أن الثقافة ليست ترفًا، بل ضرورة لبناء مجتمعات أكثر وعيًا وتقدمًا.