فبراير 9, 2024آخر تحديث: فبراير 9, 2024

المستقلة/- أظهرت دراسة الى أن الذئاب المتحولة التي تجوب شوارع تشيرنوبيل المهجورة طورت مقاومة للسرطان، مما يزيد الآمال في أن تساعد النتائج العلماء في مكافحة المرض لدى البشر.

و انفجر مفاعل نووي في محطة تشيرنوبيل للطاقة في أوكرانيا عام 1986، مما أدى إلى إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من المدينة حيث أدى الانفجار إلى إطلاق إشعاعات مسببة للسرطان.

و ظلت المنطقة مهجورة منذ ذلك الحين. و تم إنشاء منطقة تشيرنوبيل المحظورة (CEZ) لمنع الناس من دخول منطقة التي تبلغ مساحتها 1000 ميل مربع حيث لا يزال الإشعاع يشكل خطر الإصابة بالسرطان.

و لا تزال كائنات مثل الذئاب و الخيول تجوب الأراضي القاحلة للمدينة التي تم إخلاؤها بعد أكثر من 35 عامًا من الكارثة.

و قامت كارا لوف، عالمة الأحياء التطورية و السمية البيئية في جامعة برينستون في الولايات المتحدة، بدراسة كيفية بقاء ذئاب تشيرنوبيل على قيد الحياة على الرغم من تعرض أجيال منها للجسيمات المشعة.

زارت لوف و فريق من الباحثين منطقة CEZ في عام 2014 و وضعوا أطواقًا لاسلكية على الذئاب حتى يمكن مراقبة تحركاتهم.

و قالت إن الأطواق تعطي الفريق “قياسات في الوقت الحقيقي لمكان وجود [الذئاب] و مقدار [الإشعاع] الذي يتعرضون له”.

كما أخذوا عينات من الدم لفهم كيفية استجابة أجسام الذئاب للإشعاع المسبب للسرطان.

و اكتشف الباحثون أن ذئاب تشيرنوبيل تتعرض لما يصل إلى 11.28 مليريم من الإشعاع يوميًا طوال حياتهم، و هو ما يزيد عن ستة أضعاف حد الأمن للإنسان.

وجدت لوف أن الذئاب قد غيرت أجهزة المناعة على غرار مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي، و لكن الأهم من ذلك أنها حددت أيضًا أجزاء معينة من المعلومات الوراثية للحيوانات التي بدت مرنة في مواجهة زيادة خطر الإصابة بالسرطان.

و وجدت الكثير من الأبحاث التي أجريت على البشر طفرات تزيد من خطر الإصابة بالسرطان و أن وجود جين BRCA المتغير، يزيد من احتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي أو المبيض.

لكن عمل لوف سعى إلى تحديد الطفرات الوقائية التي تزيد من احتمالات النجاة من السرطان.

و منع الوباء و الغزو الروسي لأوكرانيا لوف و معاونيها من العودة إلى المنطقة في السنوات الأخيرة.

و قالت: “أولويتنا هي أن يكون الناس و المتعاونون هناك آمنين قدر الإمكان”.

قدمت لوف النتائج التي توصلت إليها في الاجتماع السنوي لجمعية علم الأحياء التكاملي و المقارنة في سياتل، واشنطن، الشهر الماضي.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

مقاومة كشمير فصيل مسلح ولد بعد إلغاء الحكم الذاتي

"جبهة مقاومة كشمير"، جماعة مسلحة تشكلت أواخر عام 2019، ردا على إلغاء الحكومة الهندية المادة 370 التي كانت تمنح إقليم كشمير حكما ذاتيا. تتهمها السلطات في الهند بصلات مع جماعة "لشكر طيبة" الباكستانية، وتنفيذ هجمات ضد مدنيين وقوات أمنية.

تبنت الجماعة هجوما مسلحا يوم 22 أبريل/نيسان 2025 في منطقة باهالغام السياحية في كشمير، مما أسفر عن مقتل 26 مدنيا وإصابة 17 آخرين، وسط إدانات إقليمية ودولية واسعة وتوتر سياسي حاد بين الهند وباكستان.

النشأة والتأسيس

تأسست جماعة "مقاومة كشمير" عقب قرار الحكومة الهندية في أغسطس/آب 2019 بإلغاء المادة 370، التي كانت تمنح إقليم جامو وكشمير حكما ذاتيا.

في بدايتها، ظهرت الجماعة كيانا افتراضيا على شبكة الإنترنت، بهدف جذب السكان المحليين للانضمام إليها ومناهضة الحكومة.

وبعد نحو 6 أشهر من النشاط الافتراضي، تحولت إلى كيان ميداني يضم عددا من المقاتلين، وبدأت في تنفيذ هجمات استهدفت الأقليات الدينية، خاصة من الهندوس البانديت والسيخ، إضافة إلى شخصيات مدنية وسياسية.

تميّزت "مقاومة كشمير" عن الجماعات المسلحة المحلية مثل "لشكر طيبة" و"حزب المجاهدين" بأنها تتبنى علنا وبشكل صريح مسؤولية الهجمات التي تنفذها، في حين كانت التنظيمات الأخرى غالبا ما تتجنب إعلان المسؤولية عن العمليات.

بسبب نشأتها الرقمية، أطلقت عليها الأجهزة الأمنية الهندية لقب "الجبهة الافتراضية"، واتهمتها الحكومة الهندية بالضلوع في مجموعة من الأنشطة غير القانونية، شملت التخطيط لهجمات مسلحة ضد المدنيين وقوات الأمن، ونقل الأسلحة إلى جماعات محظورة وتجنيد المسلحين والتسلل عبر الحدود، إضافة إلى تهريب الأسلحة والمخدرات.

إعلان

ويعود أصل الخلاف بين الهند وباكستان إلى عام 1948، عندما اندلع أول نزاع مسلح بين البلدين بشأن السيطرة على منطقة كشمير المتنازع عليها، وكان ذلك بعد استقلال البلدين.

محطات

منذ انطلاقها نفذت "مقاومة كشمير" سلسلة من العمليات المسلحة، ففي 5 أبريل/نيسان 2020، شنّت هجوما في كيران أسفر عن مقتل 5 من عناصر القوات الخاصة الهندية، تلا ذلك في 18 من الشهر نفسه كمين في سوبور قتل فيه 3 من عناصر الأمن وجرح اثنان.

في مايو/أيار من العام ذاته، نفذت الجماعة عمليتين استهدفتا ضباطا رفيعي المستوى، وعناصر من قوات الشرطة الاحتياطية المركزية، وفي يونيو/حزيران 2020 اغتالت الجماعة رئيس بلدية من طائفة البانديت الكشميريين.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2020، اشتبكت الجماعة مع قوات الأمن في مواجهة دامية أودت بحياة 3 جنود من الجيش الهندي، وقُتل 3 من مسلحيها.

في 23 ديسمبر/كانون الأول 2020، شنت الجماعة هجوما بالقنابل اليدوية، وإطلاق نار على دورية الشرطة المركزية، أسفرت عن مقتل اثنين وجرح آخر. وفي نهاية الشهر، اغتالت صائغا يُدعى ساتبال نيشال.

واصلت جماعة "مقاومة كشمير" نهجها التصعيدي في 2021، بسلسلة من العمليات التي استهدفت عناصر أمنية وشخصيات مدنية، ورغم أنها لم تصدر بيانات تبنٍ رسمي لكل عملية، إلا أن هذه العمليات نُسبت إليها، استنادا إلى نمط الهجوم وطبيعته وتوقيته.

ففي فبراير/شباط 2021، لقي شرطيان مصرعهما في هجوم وقع في سرينغار، تلاه في 29 مارس/آذار من العام ذاته هجوم آخر استهدف اجتماعا لمجلس بلدي في بلدة سوبور، وأسفر عن مقتل شرطي وعضوين من المجلس.

وفي الأول من أبريل/نيسان 2021، قُتل شرطي في هجوم على منزل أحد السياسيين، بينما شهد يوم 22 يونيو/حزيران 2021 اغتيال مفتش في جهاز الاستخبارات الجنائية.

في 13 سبتمبر/أيلول 2023، كانت الجماعة  طرفا في اشتباك عنيف في منطقة أنانتناغ، والذي وُصف آنذاك بأنه أحد أكثر المعارك دموية التي شهدتها كشمير ذلك العام.

إعلان

وفي يناير/كانون الثاني 2023، حظرت الحكومة الهندية جماعة كشمير واعتبرتها منظمة إرهابية بموجب قانون الأنشطة غير القانونية عام 1967. وأوضحت الحكومة أن هذا القرار جاء على خلفية ما وصفته بتورط الجماعة في أنشطة "إرهابية".

وفي 22 أبريل/نيسان 2025 شنت جماعة "مقاومة كشمير" هجوما مسلحا في منطقة باهالغام السياحية شمال الإقليم، أسفر عن مقتل 26 مدنيا وإصابة 17 آخرين.

ردود الفعل الإقليمية والدولية

أثارت حادثة إطلاق النار في إقليم كشمير ردود فعل واسعة على الصعيدين الإقليمي والدولي. ووفقا لوسائل الإعلام، فقد قطع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي زيارته إلى السعودية وعاد إلى بلاده بعد الحادثة.

وفي تعليقه على الهجوم قال "أدين بشدة الهجوم الإرهابي في باهالغام وجامو وكشمير، وأقدم أحر التعازي لمن فقدوا أحباءهم"، مؤكدا أن "مرتكبي هذا العمل الشنيع سيُحاسبون أمام العدالة ولن يفلتوا من العقاب"، وأضاف: "لن تنجح أجندتهم الشريرة أبدا، عزيمتنا على مكافحة الإرهاب ثابتة وقوية وستزداد قوة".

كما أعلنت الهند حالة الحداد الوطني واتخذت سلسلة من الإجراءات لتقليص علاقاتها مع باكستان، بما في ذلك أمرها للمُلحقين العسكريين الباكستانيين وغيرهم من المسؤولين العسكريين في نيودلهي بالمغادرة في غضون أسبوع. كما قررت تعليق العمل بمعاهدة مهمة لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي الرئيسي، وتقليص أعداد الدبلوماسيين.

من جانبه، علّق رئيس وزراء الإقليم، عمر عبد الله، على الهجوم قائلا "كان هذا الهجوم أكبر بكثير من أي هجوم آخر استهدف المدنيين في السنوات الأخيرة".

في المقابل، وصف إسحاق دار، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الباكستاني، رد فعل الهند بـ"غير العادل والمتسرع"، معتبرا أنه يمثل "مناورة سياسية"، وأضاف قائلا "إذا كان لديهم دليل على تورطنا فليقدموه لنا".

إعلان

على الصعيد العربي، أدانت كل من قطر والسعودية والإمارات والبحرين والكويت ومصر والدول العربية الأخرى الهجوم.

وأجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتصالا مع مودي، معربا عن دعمه الكامل للهند، وداعيا إلى "محاكمة مرتكبي هذا الهجوم الشنيع بسرعة".

كما أدان الهجوم عدد من القادة العالميين، منهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، ورئيسة مفوضية الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين.

كما استنكر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم، مؤكدا أن "الهجمات ضد المدنيين غير مقبولة تحت أي ظرف".

مقالات مشابهة

  • ابن كيران: القضايا التي دافع عنها "البيجيدي" تظهر حاجة البلاد إلى حزب وطني مستقل معتز بمرجعيته الإسلامية
  • ترند المشروبات .. اكتشف حقيقة فوائد الماتشا وعلاقتها بالسرطان
  • قيام إمبراطورية روسيا الإفريقية
  • الصحة تطلق الإثنين بالتعاون مع الجامعة الأميركية حملة التخلص من الدهون المتحولة
  • عادات صباحيه للقضاء على مقاومة الأنسولين ‎
  • بكتيريا في الطفولة قد تفسر سبب ارتفاع سرطان القولون بين الشباب
  • نبوءة الباباوات: كتاب صدر قبل 900 عام يعود الى الواجهة ويتوقع قيام الساعة في2027
  • احرص عليها.. مشروبات تمنع نمو الخلايا السرطانية في الجسم
  • مقاومة كشمير فصيل مسلح ولد بعد إلغاء الحكم الذاتي
  • دراسة: حفنة من الجوز يوميا تحميك من سرطان القولون