طار الأمير هارى أكثر من ٥٠٠٠ ميل (٨٠٠٠ كيلومتر) لرؤية والده بعد تشخيص إصابة الملك تشارلز الثالث بمرض السرطان، لكن هارى لم ير شقيقه المنفصل عنه الأمير ويليام خلال زيارة لم تستغرق سوى ٢٤ ساعة فقط، ويظل الأخوان الملكيان منفصلين عاطفياً وجسدياً حتى بعد مرض والدهما.
ونشرت وسائل إعلام بريطانية صورا لهارى فى مطار هيثرو بعد ظهر الأربعاء، بعد يوم واحد فقط من وصوله إلى نفس المطار على متن رحلة جوية قادمة من لوس أنجلوس.


وبدا أنه عاد إلى الحياة فى كاليفورنيا بعد زيارة لبريطانيا قضى فيها أقل من ساعة مع والده فى كلارنس هاوس، منزل الملك فى لندن، وعادة ما يتم تأكيد أى لقاء بين الأخوين من قبل مسئولى القصر ، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتدبرس".
فى الوقت نفسه، عاد ويليام إلى مهامه العامة للمرة الأولى منذ دخول زوجته كيت إلى أحد مستشفيات لندن فى ١٦ يناير لإجراء عملية جراحية فى البطن. أمضت ما يقرب من أسبوعين فى عيادة لندن الخاصة وتتعافى فى المنزل.
وقام ويليام بتوزيع الميداليات على الوجهاء والأبطال المحليين فى حفل أقيم فى قلعة وندسور فى الصباح، وكان من المقرر أن يحضر حفل عشاء خيرى مساء الأربعاء لخدمة الإسعاف الجوى فى لندن.
ووراء هذا الملخص المبسط يوجد شقيقان من العائلة المالكة ببريطانيا- مرتبطان بالفجيعة بسبب وفاة والدتهما، الأميرة ديانا، عندما كان ويليام فى الخامسة عشرة من عمره وهارى فى الثانية عشرة من عمره - وقد تباعدت مساراتهما بشكل كبير.
وفى حين كان من المقدر لويليام، الوريث، أن يصبح ملكاً منذ ولادته، فإن هاري، الذى يحتل المركز الخامس فى ترتيب ولاية العرش خلف شقيقه وأطفال ويليام الثلاثة، بدا فى كثير من الأحيان وكأنه يعانى من الدور الأكثر غموضاً المتمثل فى "الاحتياطي".
مظالم الأشقاء
اختار "Spare" كعنوان لمذكراته لعام ٢٠٢٣، والتى تروى حياة من مظالم الأشقاء - بدءًا من حصول ويليام على غرفة النوم الأكبر فى قلعة بالمورال إلى جدال شرس يدعى فيه هارى أن ويليام مزق قلادته وطرحه أرضًا على وعاء الكلب.
وفى الكتاب، زعم هارى أن وسائل الإعلام البريطانية عاملته وزوجته ميغان -المعروفة أيضًا باسم دوق ودوقة ساسكس- كأشرار مقارنة بالأميرين الفاضلين ويليام وكيت، واتهم مسئولى القصر بالكذب لحماية شقيقه الأكبر.
وأشار دوق ودوقة ساسكس إلى معاملة وسائل الإعلام العنصرية لميغان، وهى ثنائية العرق، ونقص الدعم من القصر كأسباب لقرارهما فى عام ٢٠٢٠ بالتخلى عن الواجبات الملكية والانتقال إلى الولايات المتحدة.
وفى مقابلة مثيرة مع أوبرا وينفرى فى عام ٢٠٢١، صور الزوجان العائلة المالكة على أنها غير مبالية بصراعات ميغان فى مجال الصحة العقلية، واقترحا أن أحد أفراد العائلة الذى لم يذكر اسمه قد أدلى بتعليق عنصرى لهارى قبل ولادة ابنهما آرتشي. ووصف هارى علاقته مع ويليام بأنها "مساحة فى الوقت الحالي".
تفاعلات رسمية
وكانت تفاعلات الأخوين منذ ذلك الحين رسمية ومختصرة. وشوهدا وهما يضعان علاقتهما المشحونة جانبًا مؤقتًا لحضور جنازة جدهما الأمير فيليب فى قلعة وندسور فى عام ٢٠٢١. ولم يسير الزوجان جنبًا إلى جنب خلف نعش فيليب، لكن تم تصويرهما وهما يتحدثان ويسيران معًا بعد الخدمة.
وفى سبتمبر ٢٠٢٢، سار الأخوان جنبًا إلى جنب خلف نعش جدتهما الملكة إليزابيث الثانية قبل أن ترقد على العرش. وقال ويليام فى وقت لاحق إنه أعاد ذكريات فعل الشيء نفسه فى جنازة الأميرة ديانا فى عام ١٩٩٧.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأمير هاري الملك تشارلز الثالث فى عام

إقرأ أيضاً:

«خوري» تبحث تعزيز المصالحة الوطنية والمساهمة في توحيد مؤسسات الدولة

التقت نائبة الممثل الخاص للأمين العام القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري، النائب في المجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، لمناقشة آخر التطورات في العملية السياسية التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة.

وأكدت خوري، خلال الاجتماع أن “هذه العملية الأممية تهدف إلى تحقيق الاستقرار وتوحيد مؤسسات الدولة وتعزيز الانتخابات الوطنية الشاملة”.

وأعرب اللافي “عن دعمه الكامل لجهود الأمم المتحدة، وحث جميع الأطراف الليبية المعنية على الاستجابة لدعوة الأمم المتحدة للتسوية من أجل ضمان الاستقرار الدائم والازدهار لجميع الليبيين”.

واتفقا على “أهمية تعزيز المصالحة الوطنية لإعادة بناء الثقة بين المجتمعات والمساهمة في توحيد مؤسسات الدولة”.

مقالات مشابهة

  • سيرة أمير العمرى المُدهشة (1-3)
  • الحوثي: أسقطنا طائرة "إف- 18" واستهدفنا حاملة الطائرات هارى ترومان
  • الأمير سعود بن نهار يطّلع على التصنيفات الجديدة لجامعة الطائف
  • حادثة مروعة تهز بورصة.. شاب ينقلب على والده بسكين!
  • 198 ألف نازح سوداني في الكفرة: نقص الأدوية وظهور أمراض جديدة
  • العلمانيون العرب: يقفون على رؤوسهم لرؤية الواقع بالمقلوب!
  • في الحاجة لاستلهام دروس المصالحة وبناء الاجتماع السياسي في التجارب الإنسانية
  • سوريا جذور عميقة ومستقبل واعد
  • «خوري» تبحث تعزيز المصالحة الوطنية والمساهمة في توحيد مؤسسات الدولة
  • اجتماع في طرابلس: تأكيد على دور البلديات في إنجاح المصالحة الوطنية