رئيس المجلس الانتقالي يصف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر بهذا الأمر
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات :
وصف عضو مجلس القيادة الرئاسي، عيدروس قاسم الزُبيدي، هجمات جماعة الحوثي ضد سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر بـ“العبثية”، داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في حماية الملاحة البحرية.
جاء ذلك، خلال اتصال مرئي، مع سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن ستيفن فاجن، بحثا خلاله تصعيد الحوثيين المتواصل في البحر الأحمر، وانعكاساتها على الأوضاع الإنسانية وفرص السلام، وفقا لوكالة “سبأ”.
واعتبر “الزبيدي” ماتقوم به جماعة الحوثي من استهداف للسفن التجارية “حربا عبثية تستهدف الأمن القومي والغذائي لبلادنا، وتضاعف المعاناة الإنسانية، علاوة على استهدافها مصالح الإقليم والعالم”.
ودعا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في تأمين خطوط الملاحة الدولية في هذه المنطقة المهمة من العالم، من خلال دعم ومساندة القوات العسكرية الحكومية للقيام بالمهام المنوطة بها.
قال عضو مجلس القيادة، رئيس المجلس الإنتقالي الجنوبي إن الضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد أهداف تابعة للجماعة المصنفة “ليست كافيةلردعها وإنهاء تصرفاتها الطائشة”.
من جانبه، جدد السفير فاجن حرص بلاده على تأمين خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، وإيجاد سلام حقيقي في اليمن من خلال عملية سياسية شاملة، تشمل مختلف الأطراف تحت مظلة الأمم المتحدة.
ومنذ 19 نوفمبر، تنفذ جماعة الحوثي ، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، وأنها دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر.
وأعاقت هجمات الجماعة حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمر عبرها 12% من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب إفريقيا.
ولحماية الملاحة الدولية، أنشأت واشنطن تحالفا بحريا دوليا وتمارس ضغوطا دبلوماسية ومالية من خلال إعادة إدراج الحوثيين على قائمتها “للكيانات الإرهابية”، في حين يدرس الاتحاد الأوروبي تنفيذ مهمة في البحر الأحمر لحماية السفن التجارية.
وشنت القوات الأميركية والبريطانية في 12 و22 يناير سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لها في 5 محافظات يمنية، كما ينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدة للإطلاق، حيث تقول الولايات المتحدة إن هذه الضربات تهدف للحد من قدرات جماعة الحوثي.
وإثر الضربات الغربية، بدأت الجماعة ، استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة، معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت “أهدافا مشروعة”.
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر جماعة الحوثی
إقرأ أيضاً:
الخطوط الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر.. والسبب جسم مضيء فوق السودان
أعلنت شركة الخطوط الجوية الفرنسية، الأحد، أنها علّقت "حتى إشعار آخر" رحلاتها فوق منطقة البحر الأحمر، وذلك "في إجراء احترازي"، بعد أن أبلغ طاقمها عن وجود "جسم مضيء" فوق السودان.
وقالت الشركة في بيان: "تؤكد الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس) أنها قررت، في إجراء احترازي، أن تُعلّق التحليق فوق منطقة البحر الأحمر حتى إشعار آخر".
وأضاف البيان أن هذا القرار اتُخذ عقب "رصد جسم مضيء على ارتفاع عال" في السودان، وفق وكالة فرانس برس.
وأوضحت الشركة أن خط سير بعض رحلاتها تغيّر، وأن بعض الطائرات عادت أدراجها نحو المطارات التي أقلعت منها.
وشددت على أن سلامة عملائها وأطقمها "ضرورة مطلقة"، مشيرة إلى أنها تراقب باستمرار تطور الوضع الجيوسياسي في المناطق التي تخدمها طائراتها وتحلّق فوقها "من أجل ضمان أعلى مستوى من السلامة والأمن للرحلات الجوية".
وقال مصدر في مجال الطيران لفرانس برس، إن إير فرانس هي "شركة الطيران الوحيدة التي اتخذت هذا الإجراء الاحترازي"، مضيفا أن المجال الجوي فوق المنطقة لم يتم إغلاقه.
وبدعم من إيران، يشن الحوثيون الذين يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن، هجمات صاروخية وبمسيرات منذ نوفمبر 2023 على السفن التي يعتبرونها مرتبطة بإسرائيل، تضامنا مع حركة حماس في غزة.
لكن الكثير من هجمات الجماعة الموالية لإيران، استهدفت سفنا لا علاقة لها بإسرائيل.
وأدت الهجمات التي وقعت في البحر الأحمر وخليج عدن إلى تعطيل حركة الملاحة البحرية بشكل كبير في هذه المنطقة الأساسية للتجارة العالمية.
تقرير أمميوأوضح خبراء في الأمم المتحدة، أن المتمردين الحوثيين تحوّلوا من مجموعة محلية مسلحة ذات قدرات محدودة، إلى منظمة عسكرية قوية، بسبب دعم إيران وأذرعها في المنطقة.
وقال الخبراء الذين يراقبون العقوبات ضد الحوثيين في تقرير من 537 صفحة جرى تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي، إن الحوثيين استغلوا الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس في قطاع غزة الفلسطيني، حيث عمدوا على تعزيز مكانتهم فيما يعرف بـ"محور المقاومة" الذي تقوده إيران، وتسعى من خلاله لزيادة نفوذها في المنطقة وخارجها.
وكشف تحليل الخبراء للبيانات الصادرة عن المنظمة البحرية الدولية والولايات المتحدة والمملكة المتحدة، عن تنفيذ ما لا يقل عن 134 هجومًا من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ضد السفن التجارية والسفن الحربية الأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن، بين 15 نوفمبر 2023 و31 يوليو 2024.
وذكر التقرير أن "اللجنة تلاحظ تحوّل الحوثيين من جماعة مسلحة محلية ذات قدرات محدودة، إلى منظمة عسكرية قوية توسّع قدراتها العملياتية إلى ما هو أبعد من الأراضي الخاضعة لسيطرتها".
وتضم اللجنة الأممية المكونة من 5 أعضاء، خبراء في الأسلحة والتمويل والشؤون الإقليمية والقانون الإنساني الدولي والجماعات المسلحة.
وأوضح الخبراء إن التحوّل أصبح ممكنا "بفضل نقل المواد العسكرية والتدريب الذي قدمه فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وحزب الله (اللبناني) والمتخصصين والفنيين العراقيين"
وقد أبلغت مصادر سرية اللجنة، بأن الحوثيين ينسقون العمليات مع ما يعرف بـ"تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، ويعززون العلاقات مع جماعة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة في الصومال، حسب ما أفاد موقع "صوت أميركا" الإخباري.