مع اقتراب شهر رمضان المبارك.. ( كيف كان يعتكف الرسول في رمضان)
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
مع اقتراب شهر رمضان المبارك.. ( كيف كان يعتكف الرسول في رمضان)
اعتكاف النبي ( صلى الله عليه وسلم ).. للاعتكاف في رمضان فضل كبير جدًا، فقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الاعتكاف في رمضان، ويبحث عدد كبير من الأفراد عن كيفية اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم ليسيروا على هدي النبي صلى الله عليه وسلم لينالو بذلك الثواب العظيم.
وإليكم كافة التفاصيل، حيث تحرص بوابة الفجر الإلكترونية على إفادتكم بكل ما هو جديد عن الاعتكاف وكيفية اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم.
اعتكاف النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان:
حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الاعتكاف وخاصّةً في العشر الأواخر منه، كما أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ)؛ والسبب في ذلك التماس ليلة القدر، كما ثبت عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُجَاوِرُ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ ويقولُ: تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ في العَشْرِ الأوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ). كيفيّة اعتكاف الرسول في رمضان كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- يلتزم بالمكان الذي خصّصه للعبادة، ويتعبّد لله -تعالى- بمختلف العبادات والطاعات، كالصلاة، وتلاوة القرآن، والذِّكر، وكان لا يتحدّث مع أحدٍ إلّا لحاجةٍ أو ضرورةٍ، وكذلك لم يدخل أيّ حُجرةٍ لزوجاته إلّا لحاجةٍ ما. ورغم تفرّغه -عليه السلام- لطاعة ربّه -عزّ وجلّ- إلا أنّه كان يحرص على نظافة جسمه وتعاهد شعره؛ فعن السيدة عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كَانَتْ تُرَجِّلُ، تَعْنِي رَأْسَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهي حَائِضٌ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَئِذٍ مُجَاوِرٌ في المَسْجِدِ).
امساكية شهر رمضان ٢٠٢٤ في الأردن تخفيض أسعار وزيادة معاشات.. مفاجآت تنتظر المصريين في شهر رمضان 2024 وقت اعتكاف الرسول في رمضان ومدّته:
واظب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على الاعتكاف في شهر رمضان، وحثّ صحابته -رضي الله عنهم-، وزوجاته -رضي الله عنهنّ- عليه، بدليل ما صحّ عن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كانَ يَعْتَكِفُ العَشْرَ الأوَاخِرَ مِن رَمَضَانَ حتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ أزْوَاجُهُ مِن بَعْدِهِ)، ولم تُحدَّد العشر الأواخر فقط؛ إذ ثبت أنّه اعتكف في العشر الوُسطى؛ فقد أخرج البخاري عن أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَعْتَكِفُ في العَشْرِ الأوْسَطِ مِن رَمَضَانَ)، كما صحّ الخبر أنّ النبيّ اعتكف ذات مرّةٍ عشرين يومًا، وكان ذلك قبل وفاته؛ ففي الحديث الذي أخرجه البخاري ورواه أبو هريرة -رضي الله عنه-: (فَلَمَّا كانَ العَامُ الذي قُبِضَ فيه اعْتَكَفَ عِشْرِينَ يَوْمًا).
وعُلِّل اعتكاف النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم عشرين يومًا قبل وفاته بعدّة أسبابٍ، منها: أنّه كان يتدارس القرآن مع جبريل -عليه السلام- مرّةً كلّ عامٍ، وقد تدارساه في العام الذي قُبِض فيه مرّتَين، فلزم ذلك الاعتكاف عشرين يومًا، وقِيل لأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- كان قد أحسّ باقتراب أَجَلِه، فرَغِبَ في الاستكثار من العبادات، والأعمال الصالحة، وقِيل إنّه اعتكف عشرين يومًا؛ شُكرًا الله -سبحانه- على ما أنعم به عليه، وبما فضّله به، وكان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يبدأ اعتكافه ويدخل مُعتكَفَه بعد صلاة الفجر فعن أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إذا أرادَ أن يعتَكِفَ صلَّى الفجرَ ثمَّ دخلَ معتَكَفَهُ).
مكان اعتكاف الرسول في رمضان:
اتّخذ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من المسجد مكانًا للاعتكاف، ولم يعتكف في أيّ حُجرةٍ من حُجراته، على الرغم من قُربها ولحوقها بالمسجد، بل جعل مكانًا خاصًّا له في المسجد للاعتكاف؛ ودليل ما سبق ما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه من أنّ أمّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كَانَتْ تُرَجِّلُ، تَعْنِي رَأْسَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهي حَائِضٌ، ورَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حِينَئِذٍ مُجَاوِرٌ في المَسْجِدِ) -وهو الحديث الذي ورد سابقًا-. حرص النبيّ على سُنّة الاعتكاف يُراد بالاعتكاف؛ طُوْل المُكث واللبث في المسجد، وعدم الخروج منه إلّا لضرورةٍ أو حاجةٍ ما، وانشغال العبد بما يحقّق له القُرب من الله -تعالى-؛ بالعبادات والطاعات، كالصلاة، والاستغفار، والذِّكر، وقراءة القرآن، والتسبيح، وبذلك يغتنم المسلم وقته في التقرُّب من الله -سبحانه-، مُقتديًا في ذلك بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-؛ إذ كان شديد الحرص على الاعتكاف، والخُلوة بالنفس؛ عبادةً وقُربًا من الله –سبحانه، وممّا يدلّ على ذلك ما ثبت أنّه ترك ذات مرّةٍ الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان لسبب ما، فلمّا دخل شهر شوال وأفطر شرع في قضاء اعتكافه في العشر الأوائل من شهر شوّال؛ ففي الحديث الذي أخرجه البخاري عن عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- قالت: (فَلَمَّا أفْطَرَ اعْتَكَفَ عَشْرًا مِن شَوَّالٍ).
أهميّة الاعتكاف في رمضان:مع اقتراب شهر رمضان المبارك.. ( كيف كان يعتكف الرسول في رمضان)
يحرص المسلم على اتّباع سُنّة النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وانتهاجها؛ لما يترتّب على ذلك من الأجر العظيم، قال الله -تعالى-: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّـهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)، ومن السُّنَن الواردة عن النبيّ الاعتكاف، والثمار التي يجنيها المسلم من الاعتكاف كثيرة، وفيما يأتي بيانُ بعضها: تدريب النفس وتربيتها على حُسْن استغلال الأوقات، والاستفادة منها بما يُرضي الله -تعالى-، وتوطينها على الإخلاص في العبادة له، والابتعاد عن الرِّياء. الابتعاد عن مشاغل الحياة، وهمومها، والتخلُّص من بعض العادات السيّئة، ككثرة الكلام، أو النوم، أو الطعام، وغير ذلك من العادات السيّئة. التقرُّب من الله -تعالى-، والإقبال عليه بالأعمال الصالحة، والتفكُّر بما بثّه في الكون والتأمُّل فيه. الابتعاد عن المعاصي والذنوب، وملذّات الحياة وشهواتها، وتعويد النفس على رفضها، وسهولة تركها. تعويد النفس على الصبر والتحمُّل؛ بالصبر على أداء العبادات والطاعات بعيدًا عن مألوفات النّفس ورغباتها. نَيل الأجر العظيم المُترتّب على أداء العبادات والطاعات، وبذل الجُهد في التقرُّب من الله -تعالى-.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رمضان 2024 النبی صلى الله علیه وسلم ل ى الله علیه وسل م رضی الله عنها ه علیه وسل م م ن ر م ض ان شهر رمضان ب من الله النبی ص الع ش ر ل ى الل فی الم فی الع
إقرأ أيضاً:
فجر رمضان.. النبي أوصى بعمل بين الأذانين والتوقف بسماع الثاني
لاشك أن فجر رمضان من أفضل الأزمنة المباركة بالساعة والليلة والشهر، فهو وقت التجلي الإلهي واستجابة الدعوات وقضاء الحوائج وكشف الغمة وفك الكرب، فإذا كان وقت الفجر عامة مبارك ، فإن خيرية فجر رمضان أعظم لما فيه من الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، ومن ثم ينبغي اغتنام فجر رمضان بصالح الأعمال كما أمرنا الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما رواه البخاري ومسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلم- مُؤَذِّنَانِ بِلَالٌ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ» قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا إِلَّا أَنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَرْقَى هَذَا.
وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه لمعاني مفردات الحديث الشريف، أن (ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا) : معناه : أن بلالا كان يؤذن قبل الفجر ويتربص بعد أذانه للدعاء ونحوه ثم يرقب الفجر فإذا قارب طلوعه نزل فأخبر ابن أم مكتوم فيتأهب ابن أم مكتوم للطهارة وغيرها ثم يرقى ويشرع في الأذان مع أول طلوع الفجر.
وأضاف في شرح الحديث أنه اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا – رضي الله عنه - مؤذنا له في المدينة، حين أمر عبد الله بن زيد أن يلقي ما رآه في المنام على مسامع بلال، ليرفع به صوته، ثم لما رأى بعض الصحابة يعتكفون ليلا، فيفاجئهم الفجر قبل أن يستريحوا، وأن بعضهم يصوم فيفاجئهم الفجر قبل أن يتسحروا، وبعضهم يغلبه النوم فيفاجئهم الفجر قبل أن يغتسلوا ويتأهلوا للصلاة، اتخذ ابن مكتوم – رضي الله عنه - ليؤذن الفجر مع بلال– رضي الله عنه - يؤذن بلال قبل دخول وقته، ليرجع القائم وينبه النائم، ثم ينزل من مرتفعه عند دخول وقت الفجر، فيرقى ابن أم مكتوم – رضي الله عنه - ليؤذن، فيمتنع الصائم عن الأكل، ويحضر المصلى للصلاة.
وتابع: ولما كان أذان بلال– رضي الله عنه - قد اعتبر تكريما له، ومكافأة على صبره وتحمله أذى الكفار شاء صلى الله عليه وسلم أن يكرم ابن مكتوم، ويرفع من قدره، وأن يشرفه بالتأذين مع أنه أعمى، مكفوف البصر، لا يرى طلوع الفجر، ويعتمد قول الناس له: قم فأذن فقد أصبحت ودخل الفجر، شاء صلى الله عليه وسلم له هذا التكريم لقاء ما لحقه من أذى العبوس والتولي، حين أراد أن يستزيد من علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شرائع الإسلام الحنيف، فتلقاه صلى الله عليه وسلم بالعبوس وعاتبه فيه ربه جل وعلا.
وأشار إلى أنه يستفاد من الحديث خمسة أمور، هي:
1 - مشروعية اتخاذ مؤذنين للمسجد الواحد، قال الشافعية: فإذا احتاج إلى أكثر من مؤذنين اتخذ.
2- أن أذان الأعمى صحيح إذا كان له من يخبره بالوقت، لأن الوقت في الأصل مبني على المشاهدة.
3 - وأخذ منه الحافظ ابن حجر: جواز شهادة الأعمى.
4 - وجواز العمل بخبر الواحد.
5 - وجواز الاعتماد على الصوت في الرواية إذا كان عارفا به وإن لم يشاهد الراوي.
أذان الفجر في رمضانأفادت دار الإفتاء المصرية، بأن أذان الفجر في رمضان يعد إشارة بدء الصيام ، إلا أن هناك خطأ شائعًا يقع فيه الكثير من الناس عند صيام شهر رمضان الكريم، وهذا الفعل يُضيع صيامهم.
وبينت “ الإفتاء” أن هذا الفعل المحظور عند سماع أذان الفجر في رمضان هو الطعام والشراب أثناء الأذان، وذلك في إجابتها عن سؤال: «ما حكم شرب الماء أثناء أذان الفجر؟ هل يفسد الصيام؟» ، أن الصيام في رمضان يبدأ من أذان الفجر إلى أذان المغرب.
وأضافت أنه ينبغي الإمساك عن الطعام والشراب أو المفطرات عامة قبل أذان الفجر بدقائق قليلة، تجنبًا لدخول الأذان وفي الفم شيئًا من الطعام، حيث إنه يُستحب تأخير السحور إلى ما قبل أذان الفجر بثلث أو ربع ساعة .
وتابعت: أو بمعنى أدق بمقدار قراءة خمسين آية فيما جاء بنصوص لسُنة النبوية الشريفة ، فانتبه أخي الكريم، فالإمساك عن الطعام والشراب يكون عندما يقول المؤذن لفظ "الله" في الأذان "الله أكبر" فمن كان في فمه شيء فلا يبلعه حتى لا يضيع صيامك، منوهة بأن البعض يظن أنه يمكنه الأكل والشرب حتى انتهاء أذان الفجر وهذا خطأ.
موعد أذان الفجر يوم 15 رمضانويتم تحديد موعد أذان الفجر عن كل يوم من أيام رمضان 2025 ، والذي يحين في القاهرة في تمام الساعة 4:38 صباحًا، فيما يؤذن الفجر بالإسكندرية بعدها بخمس دقائق أي في تمام الساعة 4:43 صباحًا، وفي المنصورة في تمام 4:37 صباحًا فجرًا، أما في المحلة فموعد أذان الفجر في تمام الساعة 4:38 صباحًا، وبقنا يؤذن الفجر في الساعة 4:35 صباحًا، أما أسوان ففجرها يكون في تمام الساعة 4:36 صباحًا.