مسيرة مليونية غير مسبوقة في العاصمة صنعاء مساندة لغزة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
وفي الأسبوع السابع عشر على التوالي، جدّد الشعبُ اليمني المجاهدُ خروجَه المليوني في العاصمة صنعاءَ، في مسيرة كبرى فاقت كُـلّ ما سبقها، وهنا يؤكّـد اليمانيون أن فلسطينَ تحيا وتكبر في قلوب كُـلّ اليمنيين حتى النصر المبين، وذلك بعد أسبوعٍ حافلٍ بالضربات الموجعة للعدو الصهيوني ورعاته الحمقى.
وفي المسيرة المليونية التي لم يتسعْ لها ميدانُ السبعين؛ فاكتظت الممراتُ والأروقةُ الجانبية والتقاطعات المتفرعة من الميدان الجماهيري الأكبر في اليمن، رسم اليمانيون أكبرَ لوحة بشرية في حضرة الأقصى على مستوى المنطقة والعالم، فيما توشحت الحشودُ بالشال الفلسطيني، رافعين عَلَمَ الدولة الفلسطينية وشعارات البراءة من الشيطان الأكبر وربيبتها "إسرائيل".
ووسطَ تزايُدِ الحشود، تعالت الأصواتُ ودوَّى زئير اليمانيون في كُـلّ الأرجاء بالهتافات المؤكّـدة على مواصلة الموقف اليمني المساند لفلسطين، وثبات الحضور في مواجهة قوى الشر والإجرام وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.
وهتف أحرارُ الشعب اليمني بالتأكيد على الجاهزيةِ القُصوى لخوض معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" إلى جانب أبطال "طُـوفان الأقصى"، ضد العدوّ الصهيوني الغاصب والمجرم، مؤكّـدين أن العدوان الأمريكي البريطاني على اليمن لن يثنيَ يمنَ الأنصار عن مواصلة دعمِه ومساندتِه للقضية الفلسطينية على كُـلّ الأصعدة.
وجدّد أحرارُ اليمن التأكيدَ على مواصلة وتصعيد جهود التعبئة العامة والتدريب والتأهيل العسكري في إطار الحملة الوطنية لنصرة الأقصى، وحشد كُـلّ الطاقات والإمْكَانيات وتوجيه كُـلّ الضربات في صدور الأعداء حتى تحرير فلسطين واقتلاع جذور التواجد الأمريكي من كُـلّ البلدان العربية والإسلامية.
كما جدّد الحشدُ المليوني إعلانَه للعالم بتفويض قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، لمباشرة كُـلِّ الخيارات الرادعة للعدو الصهيوني، معلنين جاهزيتَهم العاليةَ لخوضِ كُـلّ التحديات وتنفيذ كُـلّ التوجيهات والموجهات الصادرة من القائد المجاهد والعظيم والشجاع.
دعمُ "إسرائيل".. أوهامٌ بريطانيةعلى أنقاض هزائمَ وصفعاتٍ متجددة:
وفي خضم المسيرة، ألقى الفريقُ قاسم لبوزة، نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى، سابقًا، كلمةً أكّـد فيها "أن الشعب اليمني يقفَ مع غزة أمام العدوان الصهيوني الأمريكي البريطاني، في مشهد تاريخي مشرِّف، وأعلن وقوفَه مع غزة منذ اليوم الأولِ، غيرَ مكتفٍ بالقول، بل بالفعل بضرب أم الرشراش"، مُشيراً إلى أن "اليمن اتخذ القرارَ التاريخي الشجاع بفرض الحظر على السفن الصهيونية ومنع مرورها في البحر الأحمر، وهو الموقف الذي دفع أمريكا بشن عدوان على اليمن".
وحذَّرَ لبوزة العدوَّ الأمريكي والبريطاني من استمرار عدوانهما"، مُشيراً إلى أن "سفنهم وقواعدهم العسكرية ومصالحهم في المنطقة أصبحت أهدافاً مشروعة لقواتنا المسلحة".
وفي هذا السياق قال: "على بريطانيا أن تراجعَ تاريخَ اليمنيين عندما دحروا إمبراطوريتها التي "لا تغيب عنها الشمس" في ستينيات القرن الماضي وأخرجوها ذليلة ومهزومة"، مُضيفاً "اليمنيون اليوم يمضون على نفس الهدف السامي مع الفارق بأنهم أعدوا لمواجهتها سلاحاً متطوراً من صواريخَ باليستية ومجنحة وطائرات مسيَّرة ومختلف الأسلحة الحديثة المصنوعة بأياد يمنية مِئة بالمِئة"، مؤكّـداً أن "على أمريكا وبريطانيا الانصياعَ للموقف الدولي بإنهاء العدوان ورفع الحصار عن غزة والكف عن دعم كيان العدوّ الصهيوني المجرم".
ونوّه إلى أن "العدوانَ الأمريكي لن يثنيَ اليمنَ عن موقفها في مناصرة الشعب الفلسطيني في غزة"، لافتاً إلى أن "مواقفَ السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، في كُـلِّ خطاباته تعبِّرُ عن أصالةِ الشعب اليمني من منطلقات إيمانية وانتماء عروبي ومشاعر إنسانية".
وفي ختام كلمته خاطب الفريقُ قاسم لبوزة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بقوله: "كما ردّد أبناءُ شعبنا في كُـلّ مسيراته في مختلف ربوع اليمن (لستم وحدَكم) فنحن معكم حتى تحقيق النصر وقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
بيانُ الشعب.. جحافلُ المجاهدين وعتادُهم جاهزة لـ "الفتح":
إلى ذلك أصدر الشعبُ اليماني المحتشدُ في مسيرة "ثابتون في الموقف.. مع غزة حتى النصر"، بياناً أكّـد استمرارَ الشعب اليمني في الفعاليات الشعبيّة والجماهيرية وثباتَه على موقفه مع الشعب الفلسطيني، ودعمَه الثابتَ للعمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البر والبحر وقصف المدن المحتلّة، واستهداف السفن الإسرائيلية والأمريكية حتى يتوقف العدوانُ ويُرفَعَ الحصارُ عن غزةَ.
وقال بيان الشعب: "انطلاقاً من هُــوِيَّتنا الإيمانية اليمنية واستشعاراً للمسؤولية أمام الله وثباتاً على موقفنا المبدئي الإيماني الراسخ مع غزة وأهلها الصامدين في وجه الإجرام الصهيوني الأمريكي حتى النصرِ، يواصل شعبنا اليمني فعالياته المختلفة وإسناده المتواصل عسكريًّا وسياسيًّا وجماهيرياً للقضية المركزية".
وَأَضَـافَ "فلسطين كانت من أهم القضايا المحورية التي تحَرّك؛ مِن أجلِها الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي، الذي نستلهمُ من مشروعِه القرآني أهميّةَ الثبات والصمود والتضحية في سبيل الله ونُصرة المستضعفين والوقوف في وجه العدوّ الصهيوني الأمريكي بكل ثقة وعزيمة".
وجدّد البيانُ التأكيدَ على الاستمرار في النفير إلى معسكرات التأهيل والتدريب، وتخرُّج الدفعات المتتالية من المقاتلين وإعداد العدة والجهوزية العالية واستمرار عمليات التعبئة والاستنفار للمشاركة في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" التي أعلنها الشعب اليمني المجاهد؛ دعماً وإسنادًا للقضية الفلسطينية في مواجهة طغيان اللوبي الصهيوني اليهودي.
كما جدّد البيانُ استنكارَ الشعب اليمني لحالة الخِذلان العربي والإسلامي من قبل الشعوب المنوط بها مسؤولية التحَرّك نصرة غزة، محذراً مما سيلحقُ بها من خزي وعار جراء الصمت واللا مبالاة وعقوبة السكوت عن التواطؤ مع بعض الأنظمة والحكام والذي بلغ لدى بعضهم حَــدَّ التآمر والخيانة للدين والقومية والعروبة، مثمناً الدورَ الكبير والبارز للعمليات البطولية الجهادية للمجاهدين في حزب الله في لبنان وحركات الجهاد والمقاومة في العراق وتقديم التضحيات المُستمرّة في هذه المعركة المقدَّسة.
وطالب أحرارُ اليمن زعماءَ الدول المجاورة لفلسطينَ المحتلّة بفتح ممرات آمنة للشعب اليمني وأحرار الأُمَّــة للوصول إلى فلسطين للمشاركة المباشرة في المعركة مع العدوّ، مخاطبين الدول التي فتحت ممراتها وموانئها وأراضيها للبضائع المتدفقة للعدو الصهيوني "عليها أن تفتحَ أراضيها بالمثل على الأقل للشعوب لمساندة إخوانهم في غزة خُصُوصاً والشعب الفلسطيني بشكل عام".
وفيما طمأن البيانُ شركاتِ الملاحة الدولية بأن "عمليات القوات المسلحة اليمنية تستهدفُ السفن الإسرائيلية والأمريكية والمرتبطة بالكيان الصهيوني، فقد أكّـد أحرارُ الشعب حشدَ الطاقات لتصعيد العمليات الرادعة ضد العدوّ الصهيوني"،
مؤكّـداً للعالم أن "الخطرَ الحقيقي والفعلي في البحرَين الأحمر والعربي هو الخطرُ الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني".
وفي ختام البيان دعا الشعبُ اليمني كُـلَّ الشعوب العربية والإسلامية وكلّ أحرار العالم، للعمل الفعَّال والمتنوع على مقاطعة البضائع الغربية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم، منوِّهًا بأهميّة هذا السلاح المؤثِّر على العدوّ
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی إلى أن مع غزة
إقرأ أيضاً:
عراقجي: صواريخ اليمن أربكت التحالف الأمريكي الصهيوني
قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، اليوم ، إن دقة الصواريخ التي أطلقتها القوات اليمنية تسببت في إرباك كبير للتحالف الأمريكي الصهيوني، مؤكدًا أن هذه العمليات أثبتت قدرة اليمنيين على التصدي للعدوان دون الحاجة لدعم خارجي.
وأشار عراقجي ، أن إيران تدعم جميع أعضاء محور المقاومة، بما في ذلك اليمن، إلا أن الشعب اليمني أثبت قدرته على مواجهة التحديات والاعتماد على إمكانياته الذاتية في الدفاع عن نفسه.
وأضاف أن دقة الضربات الصاروخية التي نفذتها القوات اليمنية غيرت المعادلات في المنطقة، مؤكدًا أن "ما حققه اليمنيون حتى الآن هو نموذج للصمود والتحدي، يرسل رسالة واضحة لكل من يحاول كسر إرادة الشعوب الحرة."
وأوضح عراقجي أن محور المقاومة سيظل داعمًا لكافة الجبهات التي تقف في مواجهة ما وصفه بـ"مشاريع الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية"، معتبرًا أن وحدة هذا المحور تشكل عاملًا أساسيًا في تغيير الموازين الاستراتيجية في المنطقة.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن إيران مستمرة في تقديم الدعم السياسي والمعنوي لمحور المقاومة، مشيرًا إلى أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن الإرادة الشعبية والصمود هما مفتاح النصر في مواجهة أي عدوان.
الاحتلال يرتكب 3 مجازر وارتفاع فى عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ بداية الحرب
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة ، اليوم ، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت ثلاث مجازر جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، أسفرت عن استشهاد 21 مواطناً ووصول 51 مصاباً إلى المستشفيات، وذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع.
3 مجازر جديدة في يوم واحد
وأوضحت الوزارة في بيانها، اليوم الثلاثاء، أن المجازر الثلاث وقعت في مناطق متفرقة من قطاع غزة، مؤكدة أن العديد من الجثامين لا تزال تحت الأنقاض بسبب صعوبة الوصول إليها نتيجة القصف المكثف على المناطق السكنية.
وتواجه الوزارة تحديات هائلة في التعامل مع الأعداد المتزايدة من الشهداء والمصابين في ظل تدمير واسع للبنية التحتية، واستهداف متكرر للمرافق الصحية."
وفقاً لبيان وزارة الصحة، ارتفع إجمالي عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 45,338 شهيداً، بينهم نساء وأطفال، فيما بلغ عدد المصابين 107,764 جريحاً، بعضهم في حالات خطيرة، مما ينذر بارتفاع عدد الضحايا.
وأضافت الوزارة أن هذه الإحصائيات تشمل فقط الحالات التي تمكنت الأطقم الطبية من الوصول إليها، مؤكدة وجود مئات الجثامين العالقة تحت أنقاض المباني المدمرة.
تعاني المستشفيات في غزة من أوضاع كارثية بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وانقطاع التيار الكهربائي الذي زاد من معاناة الطواقم الطبية في إنقاذ المصابين. وأشارت الوزارة إلى أن العديد من المستشفيات تعرضت لقصف مباشر أدى إلى خروجها عن الخدمة.
دعت وزارة الصحة المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف العدوان وتوفير الحماية للطواقم الطبية والمنشآت الصحية، مشددة على أن استمرار القصف على القطاع يهدد بمزيد من الكوارث الإنسانية.