الأونروا : القيود الإسرائيلية تمنع وصول الغذاء لأكثر من مليون فلسطيني في غزة
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
قال مدير وكالة "ألأاونروا، فيليب لازاريني، إن إسرائيل فرضت قيودا مالية على الوكالة وهو ما منع إيصال الغذاء لنحو 1.1 مليون فلسطيني يعيشون في قطاع غزة الذي دمرته الحرب.
وزادت القيود من عمق الأزمة بين إسرائيل والاونروا، التي تهددت عملياتها بعد اتهامات إسرائيلية بمشاركة بعض العاملين فيها في هجوم 7 أكتوبر.
وأضاف لازاريني، الجمعة، أن قافلة غذاء تبرعت بها تركيا قابعة منذ أسابيع عند مدينة اسدود الإسرائيلية. وقالت الوكالة إن المتعهد الإسرائيلي الذي يعملون معه تلقى اتصالا من سلطات الجمارك الإسرائيلية "يمنع تمرير أي شحنات للاونروا".
إقرأ المزيد غوتيريش: لا بديل عن "الأونروا" ونرفض تحويل الأموال المخصصة لها إلى سواهاويعني المنع، بحسب لازاريني، أن 1049 حاوية شحن تضم الأرز والدقيق والحمص والسكر وزيت الطهي- ما يكفي لإطعام 1.1 مليون شخص لمدة شهر- عالقة، بالرغم من أن ما يقدر بنحو 25 بالمائة من الأسر في غزة تواجه جوعا كارثيا.
وحذر برنامج الأغذية العالمي الجمعة من وقوع غزة في هاوية المجاعة بحلول مايو. ويعرف البرنامج المجاعة بأنها معاناة 30 بالمائة من الأطفال من سوء التغذية، ومواجهة 20% من الأسر نقصا غذائيا حادا، ووفاة اثنين من كل 10 آلاف شخص جراء الجوع أو سوء التغذية.
ولطالما انتقدت إسرائيل الأونروا واتهمتها بالتسامح، بل ربما، التواطؤ مع حماس، ما أدى لتفاقم أزمة اللاجئين الفلسطينيين.
وتنكر الاونروا، التي تخدم نحو 6 ملايين فلسطيني نزحت عائلاتهم خلال حرب قيام إسرائيل في 1948، هذه الاتهامات.
وكتب وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش على منصة "X" يوم الخميس أن "إسرائيل لن تمنح مزايا ضريبية لمساعدي الإرهابيين".
وتمكنت الأونروا من إعادة توجيه شحنات المساعدات الأخرى عبر بورسعيد في مصر، لكن لازاريني حذر يوم الجمعة من أن هذا التعطيل يعني المزيد من الصعوبات في المهمة الصعبة بالفعل المتمثلة في توصيل وتوزيع المساعدات في غزة.
وتسببت الحرب في نزوح نحو 80 في المائة من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.
والأونروا هي مزود المساعدات الرئيسي للفلسطينيين في غزة، لكن القصف الإسرائيلي والحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع جعلت معظم أراضيه شديدة الخطورة بالنسبة لمرور قوافل المساعدات.
وباتت الوكالة عاجزة عن توصيل المساعدات لنحو 300 ألف فلسطيني يقدر أنهم ما زالوا في النصف الشمالي من غزة، حيث يقول برنامج الأغذية العالمي إن انعدام الأمن الغذائي يعد الأسوأ.
وقال لازاريني إن الجهود ركزت بدلا من ذلك على 1.3 مليون نازح فلسطيني يقيمون في مخيمات مؤقتة في رفح، على الحدود مع مصر، حيث تعتمد الوكالة على الشرطة المحلية في مرافقة قوافل الإغاثة إلى نقاط التوزيع لمنع عمليات السرقة.
لكن هذا أيضا بات أمرا صعبا بشكل متزايد، حيث قصفت طائرات حربية إسرائيلية أهدافا في المدينة.
وقال لازاريني إن الغارات الجوية قتلت 8 أفراد من الشرطة في المدينة خلال الأيام الأربعة الماضية، ما جعل الشرطة تتردد في الاستمرار في مساعدة الوكالة.
وصورت وسائل الإعلام الإسرائيلية مرافقة الشرطة للقوافل بأنه محاولة من حماس للاستيلاء على الشحنات من أجل استخدامها الخاص.
المصدر: AP
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اطفال الأونروا الحرب على غزة جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس قطاع غزة مساعدات إنسانية معبر رفح نساء فی غزة
إقرأ أيضاً:
بيت الزكاة والصدقات يعلن وصول الدفعة الأولى من القافلة الإغاثية الثامنة إلى خان يونس
أعلن «بيت الزكاة والصدقات»، تحت إشراف فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن وصول الدفعة الأولى من القافلة الإغاثية الثامنة إلى خان يونس جنوب قطاع غزة؛ وذلك ضمن الحملة الدولية «أغيثوا غزة» تحت شعار «جاهدوا بأموالكم.. وانصروا فلسطين»، وهي عبارة عن 20 شاحنة عملاقة محملة بنحو 500 طن من المساعدات الإغاثية العاجلة، تشمل مواد غذائية، مياه نقية، بطاطين، ألحفة، أدوية، ومستلزمات طبية، من إجمالي 100 شاحنة عملاقة ستصل تباعًا لأخواننا المستضعفين في فلسطين.
بيت الزكاة والصدقات مستمر في توزيع البطاطين والمواد الغذائية على المستحقين بقنا بيت الزكاة والصدقات يطلق حملة «دفء وطمأنينة» في جميع المحافظاتأوضح «بيت الزكاة والصدقات» في بيان له اليوم الأربعاء الموافق 25 من ديسمبر 2024م، أن القافلة الإغاثية ضمت مئات الأطنان من المساعدات الإغاثية؛ بمشاركة وفود شعبية من 85 دولة حول العالم؛ استجابةً لنداء فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، الذي دعا إلى استمرار تقديم الدعم الإغاثي والإنساني لأهلنا في غزة، الذين يواجهون أوضاعًا مأساوية بسبب العدوان الإسرائيلي الغاشم والحصار الجائر منذ السابع من أكتوبر 2023م، الذي أسفر عن خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث استُهدف المدنيون والبنية التحتية، بما في ذلك مرافق الأمم المتحدة وموظفيها، ما أدى إلى تهجير أكثر من 1.9 مليون فلسطيني وتفاقم معاناة السكان مع منع وصول المساعدات الإنسانية.
أكد «بيت الزكاة والصدقات» أن المساعدات تم تسليمها بالفعل إلى الجهات المختصة في غزة لتوزيعها على الأسر الأكثر تضررًا جراء الحصار والعدوان الإسرائيلي؛ وتأتي هذه الجهود في إطار الدعم المستمر للشعب الفلسطيني وتعزيز الاستجابة الإنسانية، بما يضمن توفير الاحتياجات الأساسية للسكان المتضررين.
• *الجهود الإنسانية المستمرة*
تُعد القافلة الإغاثية الثامنة جزءًا من سلسلة قوافل أطلقها «بيت الزكاة والصدقات»، حيث تم إيصال أكثر من 7840 طنًّا من المساعدات منذ السابع من أكتوبر 2023م، بدعم القيادة السياسية المصرية، والتنسيق مع الجهات المعنية.
أشار البيان إلى أن القافلة تحمل رسالة تضامن ودعم للشعب الفلسطيني، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر، وتجسيدًا لقول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: «الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا» [مسند الإمام أحمد].