مدير شركة اتصالات: الدعم السريع قطع الاتصالات عن عموم السودان
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
حمل مسؤول في خدمات الاتصالات السودانية قوات الدعم السريع مسؤولية قطع الاتصالات عن عموم السودان لليوم الرابع على التوالي.
وقال الفاتح عروة، مدير شبكة "زين-السودان" للاتصالات وهي أكبر شبكة اتصالات في البلاد، إن قوات الدعم السريع قامت بقطع خدمات الشركة من خلال إيقاف مولدات الكهرباء عن مركز بياناتها الرئيسي بمنطقة جَبْرَة في العاصمة الخرطوم، مما أدى لقطع الاتصالات في السودان كله.
وذكر المسؤول -في مقطع فيديو نشر على مواقع التواصل- أن قطع الخدمة جاء في الوقت الذي بدأت فيه الشركة بإصلاح وصيانة شبكتها في ولاية دارفور.
ونفى أن تكون الشبكة قد تلقت توجيهات من أية جهة بقطع الخدمة في دارفور، وقال إن الخدمة انقطعت هناك بسبب الحرب وعدم القدرة على توصيل الوقود ومعدات الصيانة وتأمين فرق العمل.
وأضاف أنه كلما طال أمد توقف الشبكة زاد تأخر إصلاحها في دارفور وغيرها من الولايات السودانية.
آثار كارثيةوكان وزير الاتصالات السابق هاشم حسب الرسول، قد أكد للجزيرة نت، أن ما حدث هو إغلاق لخدمات الاتصالات بتعليمات من قوات الدعم السريع للشركات.
وأوضح أن القطع الشامل الحالي استُخدمت فيه الآلية ذاتها التي لجأت إليها السلطة في وقت سابق عند الأحداث الكبيرة بالسودان، مستشهدا بقطع الخدمات عند فض اعتصام القيادة العامة في الثالث من يونيو/حزيران 2019 وكذلك إبان الاحتجاجات الكبيرة التي كانت تشهدها البلاد.
وأضاف "لكن هذه المرة، تم الإغلاق عبر جهة أخرى جديدة هي سلطة الأمر الواقع"، محذرا من آثار "كارثية" لتوقف هذه الخدمة على حياة السودانيين، حيث تتسبب في تعطيل حركة الاقتصاد ومعاش الناس بتوقف التطبيقات البنكية.
وتوقفت شبكات الاتصالات والإنترنت بشكل جزئي منذ عصر الجمعة الماضية في معظم ولايات السودان، ثم عادت بشكل متذبذب قبل أن تنقطع كليا بحلول الثلاثاء الماضي، في مظهر جديد للآثار المترتبة على المواجهات المشتعلة بالبلاد منذ أبريل/نيسان الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وتقدم كل من شركات "زين" الكويتية و"إم تي إن" الجنوب أفريقية و"سوداني" السودانية، خدمات الاتصالات في البلاد، لكنها -بحسب مهندسين في مجال الاتصالات- لا تمتلك مشغلات احتياطية بديلة لحالات الطوارئ.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
السودان.. مقتل 54 شخصًا في هجوم من "الدعم السريع" على سوق بأم درمان
أعلنت السلطات الصحية في السودان، يوم السبت، أن جماعة شبه عسكرية شنت هجومًا على سوق مفتوحة في مدينة أم درمان، مما أسفر عن مقتل 54 شخصًا.
وقالت وزارة الصحة في بيان إن الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع على سوق صابرين يوم أمس السبت أسفر أيضا عن إصابة ما لا يقل عن 158 شخصًا.
أخبار متعلقة استشهاد فلسطيني في جنين ومعبر رفح البري يستقبل 103 مصابينالبديوي يؤكد دعم مجلس التعاون الثابت لسورياولم يصدر تعليق فوري من قوات الدعم السريع.
وأدان وزير الثقافة والناطق باسم الحكومة، خالد الأعيسر، الهجوم، مشيرًا إلى أن الضحايا شملوا العديد من النساء والأطفال، كما تسبب في "دمار واسع للممتلكات العامة والخاصة."
وقال في بيان: "هذا العمل الإجرامي يضيف إلى السجل الدموي لهذه الميليشيا، ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي". .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } استمرار الحرب في السودان - أ ف ب
الضحايا أكثر من النساء والأطفال
وقالت نقابة الأطباء السودانيين إن قذيفة هاون أصابت المنطقة التي تبعد أمتارًا قليلة عن مستشفى النور، الذي استقبل معظم الإصابات من السوق.
وأضافت أن معظم الجثث كانت لنساء وأطفال، وأشارت إلى أن المستشفى يعاني من نقص كبير في الفرق الطبية، خاصة الجراحين والممرضين.
وقال كريس لوكير، الأمين العام لمجموعة أطباء بلا حدود، الذي كان في المستشفى عندما بدأت الإصابات في التوافد: "هناك العشرات والعشرات من الأشخاص ذوي الإصابات المهددة للحياة، والثلاجة ممتلئة بالجثث. ما أراه أمامي هو مشهد من الفظائع المطلقة، مثال آخر مأساوي لهذه الحرب المستمرة ضد الناس". .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الأوضاع في السودان تزداد سوءًا - رويترز
تعليق الجيش السوداني
وقال الجيش السوداني في بيان له مساء أمس السبت، إن قواته تمكنت من "طرد بقايا" قوات الدعم السريع من مناطق رفاعة وتامبول والهلالية والحصاحيصا في ولاية الجزيرة.