دبي: «الخليج»

يرعى صندوق الفرجان، المشروع المجتمعي الذي يستهدف تمويل الأفكار والمشاريع التطويرية والمجتمعية في الأحياء السكنية، ودعماً لأجندة دبي الاجتماعية 33، وتعزيزاً لرفاه مجتمع دبي وأفراده، الدورة الثانية من مهرجان «بين الغاف» الذي تنظمه «فرجان دبي»، المؤسسة الاجتماعية التطوعية الهادفة إلى تعزيز التواصل الاجتماعي بين سكان الأحياء في دبي عبر المنصات الافتراضية، بالتعاون مع بلدية دبي، ومؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القُصّر (أوقاف دبي)، خلال الفترة من 8 إلى 18 فبراير الجاري.

ويستهدف المهرجان في نسخته الثانية التي تقام في حديقة وغابات مشرف الوطنية في دبي، تقديم فعاليات تسهم في ترسيخ التقارب والتلاقي بين أفراد أحياء وفرجان دبي وتتيح مناخاً يخدم في تقوية أواصر التضامن المجتمعي لدى أبناء الإمارة.

ويلبي مهرجان «بين الغاف» مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، الساعية إلى تحقيق نموذج الأُسَر الأسعد والأكثر ترابطاً وضمان الاستقرار الأسري والاجتماعي للإماراتيين وتمكين المنظومة الاجتماعية الأكثر فعالية واستباقية في الرعاية والتمكين، عبر مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تستهدف الارتقاء بجودة الحياة داخل فرجان دبي.

ويضم المهرجان عدداً من المناطق المختلفة منها منطقة أصحاب المشاريع المنزلية، ومنطقة المطاعم، والمنطقة الشبابية، ومنطقة المسرح الرئيسي والتي تتميز بجلسات عائلية أمام المسرح، ومنطقة ألعاب الأطفال، ومنطقة الرسم الحي لفناني الفرجان.

يرافق الحدث الذي يستمر على مدار 11 يوماً، أجواء اجتماعية وترفيهية وتراثية وتعليمية يتلاقى خلالها أبناء الفرجان في دبي عبر عدد من الفعاليات والأنشطة المتنوعة، التي تجمع بين الموسيقى والرسم والتصوير والألعاب الشعبية وتحديات الطبخ إلى جانب المشاريع المنزلية.

وتشهد النسخة الثانية من مهرجان بين الغاف مشاركة 150 موهبة مختلفة في عروض وأنشطة متنوعة يشهدها المهرجان، و45 مشروعاً منزلياً ومطعماً ومقهى فضلاً عن مشاركة 150 متطوعاً.

تشجيع المشاركة المجتمعية

وقال راشد الهاجري،مدير مشروع صندوق الفرجان: تجسد رعاية الصندوق لمهرجان بين الغاف التزامه بتمكين الكوادر المواطنة من بناء حياة اجتماعية متماسكة وتشجيع المشاركة المجتمعية وترسيخ ثقافة التطوع وتنظيم الفعاليات والبرامج الهادفة إلى صقل المواهب ورعاية المشاريع المبتكرة التي تخلق تجربة مجتمعية مميزة للمواطنين وترتقي بجودة حياتهم داخل أحيائهم السكنية، وهو ما يُعدّ من أولويات أجندة دبي الاجتماعية 33.

وأضاف: «يلبي المهرجان مستهدفات الصندوق الساعي إلى تعزيز التنمية الشاملة وتحسين جودة حياة الأفراد من خلال توجيه الاستثمار في المشاريع الاجتماعية المهمة، الرامية إلى ترسيخ رفاهية وسعادة المجتمع وتعزيز التواصل بين المواطنين في الأحياء السكنية في دبي».

ودعا مدير مشروع صندوق الفرجان، مواطني دبي إلى تقديم أفكار مشاريع اجتماعية مبتكرة من المتوقع أن تحقق أثراً إيجابياً يعزز جودة حياة المواطنين داخل أحياء الإمارة، وذلك عبر الموقع الإلكتروني للصندوق، مؤكداً أن مجلس أمناء الصندوق يتابع كافة الأفكار التي تصله من أهالي الفرجان.

منصة فريدة

من جهتها، قالت علياء الشملان، مؤسس ومدير عام «فرجان دبي»: تشهد النسخة الثانية من مهرجان بين الغاف عدداً من التطورات سواء على مستوى المساحة التي تضاعفت هذا العام أو على مستوى الفعاليات والتي من المتوقع أن تسهم في زيادة عدد حضور هذه الدورة، حيث يشهد الحدث تنظيم فعاليات تلبي تطلعات واهتمامات كافة أفراد المجتمع، وتعمل على تطوير مهاراتهم، وخبراتهم، المهنية، والاجتماعية، والفنية.

علياء الشملان

وأضافت: «يعتبر المهرجان منصة فريدة تسلّط الضوء على المشاريع المنزلية التي تحظى بتشجيع دائم في دبي نتيجة أهميتها في التنويع الاقتصادي وتسريع وتيرة التنمية وتعزيز قدرات الكوادر المواطنة، حيث يستعرض المهرجان 45 مشروعاً منزلياً ملهماً في قطاعات مختلفة ومطعماً ومقهى مشاركاً في المهرجان، الأمر الذي يسهم في تعزيز دخل أصحاب هذه المشاريع ويدفعهم إلى العمل على تطويرها والتوسع فيها».

وتابعت: «تشهد النسخة الثانية من المهرجان مشاركة 150 متطوعاً يؤدون أدواراً متنوعة لضمان نجاح الفعاليات تتضمن استقبال حضور المهرجان وتوجيههم نحو المواقع التي يرغبون في زيارتها، إضافة إلى تقديم معلومات حول الفعاليات والجدول الزمني لها،» مثمنةً دعم «دو» التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة، للمهرجان وحرصها على المساهمة في إنجاح المبادرات الهادفة إلى تعزيز الترابط المجتمعي ودعم المشاريع المبتكرة، والأنشطة التطوعية التي تعود بالفائدة على سكان فرجان دبي.

قيمة وطنية

قال أحمد الزرعوني، مدير إدارة الحدائق العامة والمرافق الترفيهية في بلدية دبي: «تجسد مشاركة البلدية في تنظيم النسخة الثانية من مهرجان بين الغاف وللعام الثاني على التوالي التزامها بالتعاون والتكامل مع كافة مؤسسات دبي، من أجل دعم الفعاليات المساهمة في الارتقاء بجودة الحياة داخل أحياء دبي وتسريع تحقيق غايات ومستهدفات الاستراتيجيات الطموحة لدبي».

أحمد الزرعوني

وأضاف: «بعد نجاح النسخة الأولى من المهرجان، تمت مضاعفة المساحة الخاصة بالمهرجان هذا العام لاستقبال واستيعاب المشاريع المنزلية المشاركة والفعاليات والجمهور الكبير الذي من المتوقع حضوره للاستمتاع بأجواء تمزج بين الماضي والحاضر في رحاب أشجار الغاف التي تمثل قيمة وطنية كبيرة لاقترانها بهوية الإمارات وتراثها وتوجد بكثافة في حديقة وغابات مشرف الوطنية».

تكامل الجهود

بدوره، ثمّن خالد آل ثاني، نائب الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وإدارة أموال القصر «أوقاف دبي»، الدور الحيوي الذي يلعبه «صندوق الفرجان» في رعاية المشاريع الاجتماعية في الأحياء والفرجان السكنية في دبي، بما يسهم في الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، وترسيخ أواصر الترابط، مشيراً إلى أهمية التعاون وتكامل الجهود بين جميع الهيئات والمؤسسات في دبي بما يعود بالفائدة على جميع شرائح المجتمع ويعزز مسيرة التنمية الشاملة في دبي.

خالد آل ثاني

وقال: «ينسجم تعاوننا مع (فرجان دبي) لتنظيم الدورة الثانية من مهرجان (بين الغاف)، مع أهداف المؤسسة وسعيها لتعزيز التكافل الاجتماعي الذي من شأنه تأمين الترابط بين أفراد المجتمع ورعاية الشأن المجتمعي في الإمارات، وهو ما يتسق مع مستهدفات أجندة دبي الاجتماعية 33، وغاياتها في تحقيق الأسر الأسعد والأكثر ترابطاً وتسامحاً وتمسكاً بالقيم والهوية الوطنية، وتمكين مواطني دبي ورفع إنتاجيتهم ومساهمتهم الاقتصادية بما يحقّق اكتفاءهم الذاتي واستقلالهم المادي».

مشاريع ريادية

يسعى مهرجان بين الغاف إلى دعم المشاريع المنزلية والريادية والناشئة، حيث تشهد النسخة الثانية من المهرجان مشاركة 20 مشروعاً منزلياً متنوعاً، فيما يعتبر المهرجان منصة جيدة تسهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب، الأمر الذي يسهم في رفع معدلات دخل المشاركين واكتسابهم مهارات جديدة.

وتشهد النسخة الثانية من المهرجان تخصيص 4 جداريات لأصحاب المواهب الفنية المميزة والخطاطين وذلك لتقديم رسومات حية أمام جميع زوار المهرجان، حيث تمنح هذه الجداريات الفرصة للجمهور للتعرف عن قرب إلى المشوار الذي يقطعه الفنان حتى اكتمال اللوحة وتحولها من مجرد فكرة إلى عمل فني، في الوقت نفسه تمنح هذه الفعالية الفنان فرصة معرفة رد فعل الجمهور المباشر تجاه عمله، من خلال قراءة ملامح وجوههم، والإجابة عن أسئلتهم، وتعليقاتهم.

معرض المواهب

ينظم مهرجان بين الغاف، معرض المواهب، الذي يعمل على إبراز الشخصيات الموهوبة داخل الفرجان، عبر عرض صورهم واستعراض إنجازاتهم، بهدف تقديم نماذج يمكن أن تكون شخصيات ملهمة للأجيال الجديدة، وبما يسهم في خلق حافز التميز لديها.

كما تشمل فعاليات المهرجان عرض أعمال أهالي فرجان دبي الفنية في الرسم والتشكيل والتصوير الفوتوغرافي أمام زوار الحدث، الأمر الذي يسهم في تسليط الضوء على المواهب المحلية ويعزز مكانتها في المشهد الفني ويسهم في تقديم أعمال فنية فريدة، ويساعدها على اكتساب خبرات وتجربة أفكار جديدة وتقنيات مبتكرة.

كما يشهد مهرجان بين الغاف تنظيم أكثر من 25 ورشة عمل حرفية ومهنية وإبداعية تستهدف كافة الفئات العمرية من أبناء فرجان دبي، وذلك بهدف تعزيز جودة حياة المواطنين وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً عبر تنمية مهارات المشاركين في كافة المجالات، وتعزيز قدراتهم الإبداعية، وإثراء خبراتهم وتجاربهم، وتشجيعهم على الدخول إلى مجال ريادة الأعمال وتزويدهم بالمهارات التي تساعدهم على الانطلاق في عالم المشاريع الناشئة.

كما يشارك في تقديم الورش «ميداف ستوديو» وهو مساحة فنية انطلقت بدعم من صندوق محمد بن راشد لدعم المشاريع، بهدف تحفيز الحس الإبداعي والفني إضافة إلى ورش العمل والدورات التعليمية التي تسعى إلى تنمية روح الفنان لدى المشاركين.

ملتقى الأسرة

يحفل مهرجان بين الغاف بورش مختلفة منها ورشة لرائدة الأعمال الإماراتية والشيف عبير اللوز حول أسرار صناعة الحلويات والخبز والمعجنات، فضلاً عن ورش في صناعة العطور والبخور بالإضافة إلى الفعاليات التراثية التي تسعى إلى إحياء التراث الشعبي والحفاظ على تراث الأجداد في إطار يربط بين الماضي والحاضر، ليكون المهرجان ملتقى الأسرة الإماراتية.

كما ينظم المهرجان ورشاً فنية لتعليم الأطفال والكبار طرقاً متعددة للتعبيرعن أنفسهم من خلال الريشة والألوان، حيث تسعى هذه الورش إلى تعزيز الإبداع لدى الأطفال والشباب، من خلال مجموعة من الممارسات الفنية التي تسهم في بناء المهارات والمواهب في عالم الرسم والتشكيل.

استكشاف المواهب

يخصص مهرجان بين الغاف منطقة ترفيهية للأطفال، تختزل في فعالياتها جوانب تعليمية وتثقيفية متعددة، وتتضمن قسما لركوب الخيل، وحديقة حيوانات مصغرة، ومنطقة لألعاب القفز، فضلاً عن منطقة للألعاب الشعبية الإماراتية ومنطقة ترفيهية لمسابقات الأطفال، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من ورش العمل التي تشجع الأطفال على تنمية مهاراتهم واستكشاف مواهبهم، وتمنحهم فرصاً متميزة للتفاعل واكتشاف الذات وتنمي لديهم الحس الإبداعي وروح العمل الجماعي ضمن أجواء أسرية مميزة.

ويحفل مسرح مهرجان بين الغاف بالعديد من المسابقات التي تستهدف كافة فئات الجمهور، بداية من مسابقة البحث عن الكنز مع حسن الملا، ومسابقة أجمل سيارة كلاسيكية، مروراً بمسابقة تحدي الطبخ مع عبد الله إسماعيل وعبير اللوز، ومسابقة التصوير مع علا اللوز لأجمل صورة فنية في المهرجان، وانتهاء بالمسابقات اليومية للجمهور والمقدمة من قبل علياء بوجسيم وفريق بصمة زايد التطوعي.

كما يشهد مهرجان بين الغاف تقديم الفنان الإماراتي خالد محمد توليفة متنوعة من الأغاني التي تتميز بالألحان التراثية والكلمات الشعبية الإماراتية.

وكانت النسخة الأولى من مهرجان بين الغاف قد شهدت مشاركة 15 مشروعاً منزلياً و70 موهبة إماراتية استعرضت قدراتها أمام حضور المهرجان الذي بلغ نحو 25 ألف زائر للحدث الذي استضافته حديقة وغابات مشرف الوطنية التي تتميز باحتوائها المكثف لأشجار الغاف التي تعد رمزاً للصمود والتعايش في الصحراء، وتعتبر من الأشجار الوطنية الأصيلة في الإمارات.

يُذكر أن «صندوق الفرجان» الذي تم إطلاقه تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين، ودشنه سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، عضو مجلس دبي، يستهدف تمويل الأفكار والمشاريع الاجتماعية في الأحياء والفرجان السكنية بدبي، والهادفة إلى تعزيز جودة حياة المواطنين وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات أجندة دبي الاجتماعية إمارة دبي بلدية دبي أوقاف دبي النسخة الثانیة من الثانیة من مهرجان دبی الاجتماعیة 33 صندوق الفرجان من المهرجان فی الأحیاء إلى تعزیز جودة حیاة تسهم فی من خلال یسهم فی فی دبی

إقرأ أيضاً:

تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية

وسط حشود من الجماهير انطلقت الدورة السادسة والعشرون من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة برئاسة المخرجة هالة جلال مساء اليوم الأربعاء في قصر ثقافة الإسماعيلية بحضور المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية ونخبة من صناع السينما والنقاد والفنانين من مختلف أنحاء العالم

أكدت المخرجة هالة جلال رئيسة مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة أن الدورة السادسة والعشرين من المهرجان تمثل بداية جديدة لدعم السينما في مصر وتعزز الانفتاح على السينما الإقليمية والعالمية وذلك من خلال استضافة أفلام ومبدعين من مختلف أنحاء العالم بهدف تبادل الخبرات وإثراء صناعة السينما التسجيلية والقصيرة

وقالت هالة جلال خلال كلمتها في حفل افتتاح المهرجان الذي أقيم في قصر ثقافة الإسماعيلية إن المهرجان ينطلق من مدينة الإسماعيلية المدينة العريقة ذات التاريخ الثقافي والفني المميز مؤكدة أن أحد أهداف المهرجان الرئيسية هو ربطه بالأهالي ليس فقط كجمهور متلق بل أيضا كمشاركين وصناع أفلام مما يعزز التفاعل بين الفن والمجتمع المحلي

وأضافت أن المهرجان يعمل على توسيع قاعدة جمهور السينما التسجيلية والقصيرة من خلال تقديم عروض متنوعة في أماكن مختلفة وإقامة فعاليات تفاعلية مع الجمهور تهدف إلى رفع الوعي السينمائي وتشجيع المشاهدين على الانخراط أكثر في هذا النوع من الأفلام الذي يتميز بقدرته على نقل الواقع والتجارب الإنسانية بعمق وصدق.

وأوضحت رئيسة المهرجان أن اختيارات الأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية تمت بناء على معايير دقيقة تركز على الجدة والابتكار إلى جانب التنوع في الأساليب السردية والموضوعات المطروحة مشيرة إلى أن الدورة الحالية شهدت تنافسا قويا بين آلاف الأفلام من مختلف الدول مما يعكس الاهتمام المتزايد بصناعة الأفلام التسجيلية والقصيرة عالميا

وأضافت أن لجان المشاهدة والتحكيم حرصت على انتقاء الأعمال التي تقدم رؤى جديدة وزوايا غير تقليدية سواء من حيث الأسلوب البصري أو التناول الموضوعي مما يتيح للجمهور فرصة استكشاف تجارب سينمائية فريدة ومشاهدة أفلام تفتح آفاقا جديدة في عالم السينما

وأشارت هالة جلال إلى أن الدورة الحالية من المهرجان تشهد مشاركة واسعة من ضيوف السينما التسجيلية والروائية حيث يحضر المهرجان نخبة من المخرجين والكتاب والممثلين والنقاد من مصر وأفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأمريكا مما يتيح فرصة فريدة للحوار وتبادل الخبرات بين صناع الأفلام من مختلف الثقافات والخلفيات

وأوضحت أن المهرجان يمثل منصة هامة للتواصل بين الأجيال المختلفة من صناع السينما حيث يتيح للجيل الجديد من المخرجين فرصة التعلم من كبار المبدعين والاستفادة من تجاربهم في الإخراج والإنتاج والتوزيع بما يسهم في تطوير المشهد السينمائي المصري والإقليمي

وأكدت رئيسة المهرجان أن الدورة السادسة والعشرين تضع دعم المواهب الجديدة في مقدمة أولوياتها حيث يسعى المهرجان إلى خلق أجيال جديدة من السينمائيين يتمتعون بفكر متطور ورؤية إبداعية حديثة وذلك من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة في مجالات مختلفة مثل الإخراج والتصوير والمونتاج وكتابة السيناريو بمشاركة خبراء من مصر وخارجها

وأشارت إلى أن هذه الورش تهدف إلى تمكين الشباب من أدوات وتقنيات صناعة الأفلام مما يساعدهم على تقديم أعمال متميزة في المستقبل لافتة إلى أن المهرجان لا يكتفي بعرض الأفلام بل يسعى إلى أن يكون بيئة تعليمية وتطويرية تدعم السينمائيين الناشئين وتساعدهم في الانطلاق نحو الاحتراف

وأوضحت هالة جلال أن المهرجان لا يقتصر على العروض السينمائية بل يشمل أيضا ملتقى الإسماعيلية وهو منصة تهدف إلى دعم المشاريع السينمائية الجديدة حيث يتم تقديم جوائز دعم لمشروعات الأفلام المتميزة مما يساعد صناعها على تحقيق رؤاهم الإبداعية وتحويلها إلى أفلام مكتملة

وأضافت أن هذا الملتقى يمثل فرصة هامة لصناع الأفلام الشباب للتواصل مع المنتجين والممولين مما يسهم في تعزيز إنتاج الأفلام التسجيلية والقصيرة في المنطقة ويفتح المجال أمام المواهب الجديدة لتحقيق مشاريعهم السينمائية بأفضل صورة ممكنة

وأكدت أن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة يسعى إلى أن يكون جسرا بين الثقافات حيث يقدم للجمهور نافذة على عوالم وتجارب مختلفة من خلال الأفلام التي تعكس قضايا إنسانية واجتماعية وثقافية متنوعة

ومن جانبه أكد المهندس أحمد عصام نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان أصبح حدثا ثقافيا وفنيا دوليا يعكس أهمية الأفلام التسجيلية والقصيرة كأداة للتواصل بين الشعوب حيث تجمع صناع السينما والمهتمين بهذا الفن من مختلف الثقافات

وقال المهندس أحمد عصام عاما بعد عام ننتظر انعقاد مهرجان الإسماعيلية الذي يعد أحد الملتقيات الفنية المهمة التي تجمع الفنانين من جميع أنحاء العالم حيث يتحدث الجميع لغة واحدة هي لغة الفن للتواصل والتعبير عن أفكارهم ورؤاهم وتقديم رسائلهم من خلال إبداعاتهم

وأشار نائب المحافظ إلى أن الأفلام التسجيلية تعتبر مرآة تعكس الواقع وتعبر عن التغيرات المجتمعية فهي ليست مجرد وسيلة لتوثيق الأحداث والأشخاص بل تمثل نافذة لفهم الماضي والحاضر وتسهم في زيادة الوعي وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعية والبيئية والسياسية

وأضاف أن هذه الأفلام تلعب دورا محوريا في التوعية والتغيير فهي تساهم في فتح النقاشات وتعزيز التفكير النقدي وتشجع على الإبداع وإيجاد الحلول لمختلف القضايا مما يجعلها أداة قوية لإحداث تأثير إيجابي في المجتمعات

وأوضح نائب محافظ الإسماعيلية أن المهرجان يشكل فرصة ذهبية للتبادل الثقافي بين الدول حيث يعرض أفلاما من مختلف بلدان العالم مما يتيح للجمهور التعرف على ثقافات متنوعة وتجارب سينمائية فريدة

وقال نائب محافظ الإسماعيلية من خلال الأفلام التسجيلية ننفتح على عوالم جديدة ونعيش تجارب مختلفة ونتعرف على شخصيات وأماكن لم نكن نعرفها من قبل مما يعزز الشعور بالإنسانية المشتركة ويعمق فهمنا للعالم من حولنا

كما شدد نائب محافظ الإسماعيلية على أهمية دعم صناع الأفلام التسجيلية والقصيرة في مصر وتوفير الفرص للشباب المبدعين لإبراز مواهبهم من خلال مثل هذه المنصات الفنية مؤكدا أن الإسماعيلية كانت ولا تزال حاضنة لهذا النوع من الفنون ومكانا مثاليا لاستضافة هذا الحدث السينمائي الكبير

وشهد حفل الافتتاح أجواء احتفالية متميزة حيث تم عرض فيلم ثريا الافتتاحي للمهرجان وسط حضور واسع من الجماهير والمهتمين بصناعة السينما ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مزيدا من الفعاليات والعروض السينمائية في إطار المهرجان الذي يستمر حتى الحادي عشر من فبراير

مقالات مشابهة

  • افتتاح الدورة 26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة
  • رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية: الدورة الـ26 بداية جديدة لدعم السينما
  • تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية
  • هالة جلال في افتتاح مهرجان الإسماعيلية: الدورة الـ26 بداية جديدة لدعم السينما في مصر والانفتاح على العالم
  • أعضاء يستنكرون الخرق السافر للقانون التنظيمي الذي عرفته دورة فبراير بجماعة لوداية
  • إهداء الدورة لعلى الغزولى.. وتكريم نبيهة لطفى وعطيات الأبنودى
  • هالة جلال: هدفنا التجديد وإتاحة الفرص للشباب
  • المعولي يرعى افتتاح مهرجان "سناو مقصدنا"
  • انطلاق مهرجان القرين الثقافي بالكويت في دورته الـ30
  • "صحار الدولي" يرعى النسخة الثامنة من "مهرجان البشائر"