الذبح والتنكيل بالجُثث.. مبدأ ثقيل تتسلح به العناصر الإرهابية – الجزء الثاني
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة ليبيا عن الذبح والتنكيل بالجُثث مبدأ ثقيل تتسلح به العناصر الإرهابية – الجزء الثاني، أخبار ليبيا 24 8211; خـاص قصّ لنا الحاج فرج عبد الهادي حمّاد من مدينة الأبرق، قصة نجله الشهيد إيهاب فرج، الذي ذُبح على أيدي .،بحسب ما نشر أخبار ليبيا 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الذبح والتنكيل بالجُثث.
أخبار ليبيا 24 – خـاص
قصّ لنا الحاج فرج عبد الهادي حمّاد من مدينة الأبرق، قصة نجله الشهيد إيهاب فرج، الذي ذُبح على أيدي التنظيمات الإرهابية، ودُفن بعد 11 شهرًا من تاريخ استشهاده.
كما تحدث لوكالتنا عن حادثة استشهاد نجله الذي حارب وقارع الإرهاب في معارك ومحاور قتالية شرسة ضمن صفوف الجيش الوطني – معركة الكرامة… وكيف خاض معارك قتالية سحق فيها الإرهاب ولقنه درسًا عظيمًا في الاخلاق وحب الوطن.
كما سرد لنا أنه شاهد مقطع فيديو لنجله إيهاب، وهو جثة دون رأس، مصلوبة على سيارة نوع كروزر، والإرهابيين يقومون بالتمثيل بجثته والضحك واللعب بها، وشاركنا بشعوره عندما قال: لم ولن أستطيع شرح ما شعرتُ به آنذاك، شعرت بغضب بحزن، بخيبة، شعرت بأن روحي تنازع للخروج من مكانها.. لكنني حاولت تمالك نفسي… حتى وأن فشلت في ذلك.. لكنني حاولت.
يستأنف والد الشهيد حديثه عن نجله بالقول.. عُرف ابني بقتاله للعناصر الإرهابية، وشجاعته وبسالته، وثباته.. إذ يجيد نجلي القتال بجميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة، ويوم استشهاده، قُلبت منطقتي الأبرق والقيب رأسًا على عقِب، حيثُ تلقيت اتصالاتٍ من جميع مناطق ليبيا من شرقها لغربها لجنوبها.
وفي خضم العزاء.. وانشغالي بصدمتي وحزني، وصلني مرسوٌ من داعش أبلغني بأن داعش يريد مقايضتي بجثة ابني، فإن كنت اريد جثة ابني لدفنها؛ يجب عليّ التوسط لإخراج عدد من الإرهابيين من سجون قرنادة.
يواصل حديثهُ لوكالتنا.. بالطبع/ رفضت ذلك.. يستحيل ان أفعل هذه الفعلة الدنيئة مهما كلفني الأمر.. لأنني أعلم أن ابني استشهد، وأن على ثقة بأنه بطل مغوار، ولكن إن قمت بإطلاق سراح ثلاثة إرهابيين فسأكون شاركت في دعم الإرهابيين وتبني سياستهم وأفكارهم المتطرفة.
يتابع حديثه.. مرّت أيام العزاء ثقيلةً مثقلة، انقطعنا فيها عن الطعام من شدّة الحزن والكدر، وتدهورت صحة والدته التي لم نخبرها في ذلك الوقت بأن العناصر الإرهابية قطعت رأس قرةٍ عينها..
يواصل الحديث.. لا أستطيع نكراء أن الأصدقاء والأقارب وحتى الجيران والغرباء، قدموا لنا الدعم وكل ما يستطيعون فعله لتخفيف حدة الفاجعة على قلوبنا.
يًكمل حديثه لوكالة أخبار ليبيا 24، بعد مرور أحد عشر شهرًا.. اوصلنا بلاغٌ من الهلال الأحمر فرع المنطقة الشرقية، أبلغونا بأنهم عثروا على جثة ابني في إحدى الغابات.
يتابع.. وجدوا ابني جثةً مرمية بدون رأس في غابات شقاقات عند منطقة الفتائح بالقرب من مدينة درنة، إذ تعرفوا على رفات ابني من خلال حمضه النووي وملابسه.. ولكن عناصر الهلال الأحمر كانوا متخوفين من أن يصل للعناصر الإرهابية أنهم قاموا بإيجاد الجثة وتسليمها لنا، ولكنني طمأنتهم بأنه لن يحدث لهم مكروه وأنهم في الحفظ والصون، وستتم العملية بسرية تامة.
إن هذه الأعمال الدنيئة.. تثبت تعطش داعش للذبح وفصل الرؤوس عن الأجساد.. وهي طريقته الشائعة والمفضلة، التي تبرز أبشع صور العنف.. فلا شك بأن داعش انتهج ساسة ذبح وقطع الرؤوس لبثّ الذعر في نفوس المواطنين الأبرياء.
كان هذا الجزء الثاني من الحكاية، ولمعرفة بقية تفاصيل القصة، وهل تمكن فعلاً الحاج فرج من دفن رفات نجليه، تابعونا في الجزء الثالث والأخير من القصة.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس العناصر الإرهابیة الجزء الثانی
إقرأ أيضاً:
تصرفات ابني باتت مقلقة.. والسبب رفقاء السوء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، سيدتي قراء الموقع الكرام، الله وحده أعلم بحالي فيما أعيش من قلق وتوتر، فد لفت انتباهي تراجع مستوى ابني في الدراسة وشغفه بها بالمقارنة مع السنوات الماضية، علما أنه مقبل على شهادة التعليم المتوسط.بدأت أتقصى الموضوع. وجدت السبب في رفقاء السوء، فابني الذي كان يمضي وقته بعد الدراسة. في البيت صار يقضيه لأوقات متأخرة مع صبيان معروفون بسيرتهم غير الحميدة.
صدقيني سيدتي إن قلت لك أنني في دوامة ولا كيف أتصرف. فانا خائفة جدا من أن يعلم والده بالموضوع ويتصرف معه بطريقة عنيفة تجعله يتعنت أو ينتقم منا وينحرف أكثر، وفي المقابل هو عبئ ثقيل عليّ لم أعد أقوى على حمله بمفردي، فماذا أفعل مع ابني؟ خاصة أنه مقبل على الشهادة. حتى أنني فكرت في الانتقال المكان الذي نقيم فيه إلى مكان آخر لأبعده عنهم. فأفيديني من فضلك، وأجركم على الله.
أم صهيب من الوسط
الرد:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سيدتي، حيرتك في محلها، فأنت أمام تحدي كبير، فكما يقول المثل “الصاحب ساحب”، خاصة في هذه المرحلة الحساسة المراهقة، التي يكتسب فيها الطفل عادات قد تحدد معالم شخصيته وسلوكه في المستقبل.
لهذا فالأم الواعية بخطورة الأمر لابد أن تكون حريصة كل الحرص على تربية أولادها تربية صالحة على الأخلاق الحميدة، ولا أستغرب الجزع الذي تملكك لحال ابنك، الذي صار يصاحب رفقاء السوء هداهم الله، بل من واجبك أن تبحثي عن حل حتى لا يتأثر ابنك بالمجتمع الخارجي، لأنّه وبين ليلة وضحاها سيهدم ما بنيته خلال سنين.
حبيبتي سأبدأ بأهم نقطة قلت أنك متخوفة منها، ألا وهي والده، أنت مخطئة في الأمر، فزوجك لابد أن يشاركك في تربية الأولاد، سواء البنت أو الذكر، لهذا أخبريه وبهدوء ما لاحظته وما عرفته عن ابنك، وأنا متأكدة أنه وبطريقة ما سيخلص ابنك من هذا الخطر الذي يتربص به.
ثانيا قلت بأنك تفكرين في الانتقال للعيش في مكان آخر، لكن هل فكرت في المفاجآت التي يمكن أن تحدث..؟ فالصالح والطالح سيدتي في كل مكان، وبدل أن تغيري المحيط الخارجي أو مكان الإقامة أنت ملزمة بغرس أفضل القيم في ابنك، وتقويم سلوكه، حتى لا يتأثر بسهولة بأي عامل خارجي قد يهدد سيرته ومستقبله.
لهذا حبيبتي أنصحك بما يلي:
حاولي أن تبني علاقة طيبة مع ابنك بحيث يخبرك بكلّ ما يحدث معه خلال يومه من ناحية، ويعرفك على أصدقائه من ناحية أخرى.
اغرسي أفكاراً صحيحة عن الصديق الصالح في نفس الطفل، وحدثيه عن أهمية وجود الصديق في حياة المرء، واروي له القصص والعبر في هذا المجال.
احذري تماماً من الإساءة إلى أصدقاء ابنك، حتى وإن كانوا سيئين، فبالنسبة لابنك الآن هو جد مرتاح معهم، وإساءتك إليهم ستجعله يتمسك بهم أكثر وأكثر سيما في مرحلة المراهقة.
حاولي أن تجدي لابنك أي مهام في المنزل حتى تشغلي وقته وتبعديه بطريقة غير مباشرة عن مخالطتهم، كأن تكلفيه بأمر ما يكون هو المسؤول الأول عليه في العائلة.
يمكنك أيضا أن تعدي ابنك بالهدية التي يختارها هو مقابل أن يحفظ جزء من كتاب الله، وهذا لا محال سيجعله أكثر قربا من الله، ومنك أيضا.
اضمني لابنك عامل التسلية بالاتفاق مع زوجك على نزهة نهاية الأسبوع حتى لا يشعر الأولاد بالضجر.
سيدتي، إنّ الإنسان بطبعه يتأثر بأقرانه فيأخذ منهم طباعهم، وصفاتهم، وأفعالهم، وأقوالهم، فإذا كان اختيار سلبياً فإن صفات أقرانه ستنعكس عليه وعلى أخلاقه دون أن يشعر، وفي الأخير سوف تحل عليه الندامة لا محال، وهذا ما لا نتمناه لأي كان، لهذا أتمنى أن تكوني ذكية وحريصة ومصرة على إخراج ابنك من هذا النفق قبل فوات الأوان، وأن تعلمي أنت أيضا أن تربية الأولاد مهمة لابد أن تتقاسمينها مع زوجك، وبالتوفيق بحول الله.