عبدالعزيز سلامة يكتب.. صاحب «الحنجرة الذهبية»
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
هو صاحب الحنجرة الذهبية، بل قُل المعجزة الربانية، الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، الذى ملأ صوتُه الآفاق، وطار ذكرُه إلى كل النواحى والبلاد، وحسبى من الكلام عنه ما ذكره الشيخ العارف بالله أحمد أبوالوفا شرقاوى، عندما طلب منه القراءة بصوته، إحياءً لإحدى الليالى الشرقاوية، فلما انتهى دمعت عيناه وقال: «إن صوتَ هذا الصبى يحيى فيَّ روح التصوف.
من شدة إعجاب الناس بصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، لقّبوه بالعديد من الألقاب، فكان اللقب الأشهر: «الحنجرة الذهبية»، ولُقب كذلك بـ«صوت مكة»، و«صوت السماء»، كل تلك الألقاب تشير إلى ما كان يتمتع به الشيخ رحمه الله من صوت فريد، ونغمة رنانة تطرب الأذن، وطول نَفَس لم ولن ينافسه فيه أحد، ولطالما اشتهر بتلك الصفة بالتحديد، فضلاً عن الأداء القوى والمخارج الرصينة والصوت الشجى الذى يجعلك تغوص معه فى أعماق الآيات.
انتهج الشيخ فى تلاواته نهجاً فريداً مميزاً لم يسبقه فيه أحد، ولم يتمكن واحد من بعده أن يسلك مسلكه، أو يحاكى صوته، فالشيخ لديه حنجرة -كما سموها- «ذهبية» حقاً.. فأنّى يأتى أحدٌ بمثلها!.. ونتيجة لذلك عرفت طريقته فى القراءة باسم المدرسة الصمدية.
رحلتى مع الشيخ: نشأت أنا فى بيت محب للقرآن، تصدح به أركانه آناء الليل وأطراف النهار، فلم يكن لى فى بادئ الأمر شيخ مميز أستمع لتلاوته، بل كان يغلب على حالى الاستماع لتلاوات المشايخ غير المصريين كالسعوديين وغيرهم، وكان هذا دأبى عند إرادة سماع القرآن كالكثيرين، لكن حدث أن توفى عمى رحمه الله ذات يوم، وأوتى بمكبر صوت ووُضع فيه ختمة كاملة مجودة بصوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، فصارت تصدح فى أنحاء البيت ليل نهار، وكانت أذنى تنجذب لهذا الصوت دون إرادة، ولسانى يردد معه دون شعور، من حينها أحببت الشيخ وعشقت صوته وطريقته، فامتلأ هاتفى بتلاواته المتنوعة، ليكون القارئ المفضل لدىَّ بلا منازع.
خضتُ تجربة بعدها مع العمالقة الآخرين من قرناء الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، كالشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ المنشاوى، والشيخ الحصرى، فوجدت حلاوة وعذوبة لم أجدها قبل ذلك فى المشايخ غير المصريين، ولكن ظل صاحبُ الحنجرة الذهبية هو رئيسهم وسيدهم بالنسبة لى، فكيف لأحد أن يعزف عن هؤلاء الأفذاذ بحق الله، إلى ما من دونهم فى الصوت والإتقان.. فحقاً كما يقولون «مصر ولّادة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: صاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبدالباسط عبدالصمد جودة الصوت الشیخ عبدالباسط عبدالصمد الحنجرة الذهبیة
إقرأ أيضاً:
محمد بن زايد وملك الأردن يبحثان في أبوظبي العلاقات الأخوية والمستجدات في غزة ولبنان
أبوظبي - وام
بحث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» مع أخيه الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك خاصة في المجالات التنموية وغيرها من الجوانب التي تعزز آفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين على مختلف المستويات.
جاء ذلك خلال لقاء صاحب السمو رئيس الدولة أخاه الملك عبد الله الثاني بن الحسين الذي وصل العاصمة أبوظبي اليوم في زيارة أخوية إلى دولة الإمارات.
واستعرض صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط خاصة المستجدات في قطاع غزة ولبنان، مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع ولبنان وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني وتوفير الدعم الإنساني الكافي لهم.
كما شددا على الموقف الإماراتي الأردني الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني الشقيق.
وأكد صاحب السمو رئيس الدولة وملك الأردن ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط والذي يهدد أمنها واستقرارها إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين» ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع.
كما أكد الجانبان حرصهما المتبادل على مواصلة التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.
وكان الملك عبد الله الثاني بن الحسين وصل إلى البلاد في وقت سابق اليوم حيث كان في استقبال جلالته في مطار البطين، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وسمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، وحميد عبيد أبوشبص رئيس جهاز الإمارات للمحاسبة، وخلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية وعدد من كبار المسؤولين.
ويرافق جلالة ملك الأردن خلال الزيارة كل من.. دولة الدكتور جعفر حسان رئيس الوزراء ومعالي أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين وعدد من كبار المسؤولين.