طلب رئيٍس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو من الجيش وضع خطة لـ”إجلاء” المدنيين من رفح حيث يتكدس حاليا نصف سكان غزة البالغ عددهم الإجمالي 2.4 مليون نسمة، على ما أعلن مكتبه، الجمعة.

وأفاد مكتب نتانياهو في بيان أن رئيس الوزراء طلب من مسؤولين عسكريين “تقديم خطة مركبة لإجلاء السكان والقضاء على كتائب” حركة حماس في المدينة التي تمثل الملاذ الأخير للنازحين الهاربين من الحرب في قطاع غزة.

وشنّت إسرائيل غارات مكثفة، الجمعة، على رفح في أقصى جنوب قطاع غزة مع تلويحها بهجوم بري حذّرت واشنطن من تبعاته “الكارثية”.

وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر، باتت رفح القريبة من الحدود مع مصر، والتي تؤوي أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر، محور الترقب بشأن المرحلة المقبلة.

وحذرت الولايات المتحدة، أبرز داعمي إسرائيل سياسيا وعسكريا في الحرب، من وقوع “كارثة” في رفح.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل إن واشنطن “لم ترَ بعد أي دليل على تخطيط جاد لعملية كهذه”، محذرا من أن “تنفيذ عملية مماثلة الآن، من دون تخطيط وبقليل من التفكير في منطقة” نزح إليها مليون شخص، “سيكون كارثة”.

وبعد ساعات من ذلك، وجه بايدن انتقادا ضمنيا نادرا الى إسرائيل. وقال بايدن خلال مؤتمر صحافي ردا على سؤال إن “الرد في غزة… مفرط”، مؤكدا أنه بذل جهودا منذ بدء الحرب لتخفيف وطأتها على المدنيين.

من جهته عبر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش عن “قلقه” ازاء مثل هذه العملية، محذرا من “تداعيات إقليمية لا تحصى” للهجوم على رفح. ورأى أن “عملا مماثلا سيزيد في شكل هائل ما هو أصلا كابوس إنساني”.

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر عقب هجوم غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصا، معظمهم مدنيون، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

كذلك، احتُجز في الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 132 بينهم ما زالوا محتجزين في غزة، و29 منهم على الأقل يُعتقد أنهم قُتلوا، بحسب أرقام صادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وترد إسرائيل بحملة قصف مركز أتبعتها بهجوم بري واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 27940 شخصا غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

فرانس برس

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الحركة الشعبية – التيار الثوري: الأجندة الإنسانية وحماية المدنيين أولوية

دعا المكتب القيادي للحركة الشعبية – التيار الثوري الديمقراطي إلى توحيد قوى الثورة والتغيير لحماية المدنيين وإيجاد حلول إنسانية قبل الشروع في العملية السياسية..

التغيير: الخرطوم

ناقش المكتب القيادي للحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي الأزمة الإنسانية الحادة، وانتهاكات حقوق الإنسان، وجرائم الحرب التي تشهدها البلاد.

كما ناقشت الحركة أوضاع النازحين واللاجئين السودانيين الذين يعانون من تمدد الحرب إلى مناطق ومدن جديدة.

ووفقا لبيان أصدرته الحركة، فإن الاجتماع الدوري، الذي انعقد الأحد، وجه دعوة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية للقيام بدورها في معالجة الكارثة الإنسانية وحماية المدنيين.

وذكر البيان أن المكتب القيادي استمع  إلى تقارير من اللجان المختلفة حول تنفيذ المهام السابقة المتعلقة بالتحالفات والتنسيق بين القوى السياسية، واللقاء المزمع عقده في الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر 2024 في إطار اجتماع الأرضي لقيادة تقدم، الذي يستهدف توحيد قوى الثورة والتغيير في جبهة مدنية واسعة ضد الحرب.

وشدد التيار الثوري على أن الأجندة الإنسانية وحماية المدنيين يجب أن تكون القاسم المشترك بين جميع القوى الرافضة للحرب.

وأكد البيان أن الأجندة الإنسانية هي أولويات المرحلة، وتوحد القوى السياسية من أجل حماية المدنيين وتحقيق الحقوق الأساسية مثل حق الحياة، وتأمين سبل العيش من طعام، ومسكن، وعلاج.

وطالب البيان بإخراج المسلحين من مناطق المدنيين وتقليص الوجود العسكري في هذه المناطق، وتوسيع الفضاء المدني، والسعي لتحقيق العدالة والمحاسبة للضحايا.

أكد التيار الثوري الديمقراطي أن وقف الحرب وحماية المدنيين يجب أن يكونا المدخل الأول لأي عملية سياسية، معتبرًا أن حماية المدنيين يجب أن تسبق الترتيبات السياسية أو المؤتمرات التي تناقش تقسيم السلطة.

وتابع البيان أن “حق الحياة يسبق كل شيء”، وأن على جميع الأطراف المتحاربة تحمل المسؤولية تجاه الأزمة الإنسانية وفقًا لقواعد القانون الإنساني الدولي.

ودعا التيار الثوري إلى مؤتمر إنساني إقليمي وعالمي يتناول قضايا حماية المدنيين والنازحين واللاجئين السودانيين.

وأكد أن المؤتمر يجب أن يشارك فيه الفاعلون الإقليميون والدوليون من منظمات الأمم المتحدة، الاتحاد الإفريقي، والمنظمات الإنسانية العالمية.

ويهدف المؤتمر، وفقا للبيان، إلى مناقشة سبل حماية المدنيين والنازحين السودانيين، والعمل على تحسين وضع اللاجئين السودانيين في دول الجوار، وتوفير المساعدات الإنسانية لهم.

في جانب آخر من البيان، أكد التيار الثوري على ضرورة أن تقدم قوى الثورة والتغيير تنازلات متبادلة لإيجاد كتلة تاريخية قادرة على تحقيق التحول الديمقراطي.

وأشار إلى دعم الاتفاق الذي تم بين القيادات السياسية السودانية في نيروبي لمخاطبة جذور الحرب وبناء دولة جديدة.

أكد دعم جهود حزب البعث العربي الاشتراكي في خلق جبهة واسعة لقوى الثورة والتغيير، مع التأكيد على أهمية الحوار بين التنظيمات والمكونات السياسية دون فرض تحالفات مسبقة.

كما أكد البيان على ضرورة تعزيز التحالفات القائمة بين قوى الثورة، بما في ذلك تحالف الجذريين، وتطويرها لتشكيل جبهة أوسع ضد الحرب. ودعا التيار إلى تعزيز مشاركة النساء والشباب في الأجندة الإنسانية والسياسية من أجل بناء مستقبل مستدام.

الوسومالأوضاع الإنسانية الحركة الشعبية التيار الثوري الديمقراطي حرب الجيش والدعم السريع

مقالات مشابهة

  • مليون شخص يغادرون إسرائيل.. ماذا يعني وما دلالته؟
  • “المعاشات”: أكثر من 803 مليون درهم قيمة المعاشات التقاعدية لشهر نوفمبر 2024
  • مستشار الأمن العراقي ينفي نقل السفير الأذربيجاني رسائل من إسرائيل
  • الحركة الشعبية – التيار الثوري: الأجندة الإنسانية وحماية المدنيين أولوية
  • الديمقراطيون منقسمون حيال اعتقال نتانياهو وغالانت
  • نتانياهو: نتحقق من ادعاء حماس بشأن مقتل رهينة في غزة
  • نتانياهو يندد بعنف المستوطنين ضد الجيش في الضفة الغربية
  • كيف قاد نتانياهو إسرائيل إلى "الفشل الأكبر" في تاريخها؟
  • بوريل يرفض "الانتقائية" في مذكرات اعتقال نتانياهو وغالانت
  • حماس تعلن مقتل رهينة إسرائيلية وتنذر نتانياهو