بعد بيان رئاسة الجمهورية.. برلمانيون: بايدن غير متزن وتصريحاته عن غلق مصر معبر رفح "كاذبة"
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أكد أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، أن بيان الرئاسة المصرية، ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن، والمتعلقة بغلق مصر لمعبر رفح، مما حال دون إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع، مؤكدًا أن مصر ومنذ اللحظة الأولى قامت بفتح معبر رفح دون قيود أو شروط، جاء متزنًا وحكيمًا، وليس الهدف منه الدفاع عن مصر، وإنما هو بيان لتوضيح ما حدث بالفعل أثناء محاولات مصر الدائمة لتمرير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
اللواء يحي كدواني
من جانبه، أكد اللواء يحي كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن بيان الرئاسة المصرية، ردًا على مزاعم الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، جاء هادئا ومتزنًا وحكيم يُعبر عن ثِقل مصر ومكانتها، ويُعبر بقوة عن أن مصر الدولة الأولى المسئولة عن القضية الفلسطينية منذ نشأتها عام 1948، وخاضت عدة حروب، وتحملت ما لا يتحمله الآخرون في سبيل دعم الشعب الفلسطيني.
وأوضح في تصريح خاص لـ "الفجر"، قائلًا: الجميع يعلم أن مصر لم تتواني لحظة في مساعدة الشعب الفلسطيني، واحتضنت عدة مرات محاولات التوفيق بين أطراف القوى الفلسطينية، وتستضيفهم بصفة مستمرة، ويداها مفتوحة للجميع، ولم تتوقف أبدًا عن دعم الشعب الفلسطيني.
وقال "كدواني"، إن أمريكا إما أن تكون منصاعة للمخططات الإسرائيلية، أو أن تكون إسرائيل منصاعة للمخططات الأمريكية، مؤكدًا أنهما في حقيقية الأمر مخطط عدائي واحد للمنطقة العربية، والقضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن هناك مشاركة واتفاق كامل بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل في تحقيق أهداف ما يسمونه بـ "صفقة القرن" أو ما شابه ذلك.
وتابع: ما يقوله الرئيس الأمريكي بأن مصر لم ترد فتح بوابة المعبر للسماح بدخول المساعدات الإنسانية هو ترديد لكلام رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مؤكدًا أن معبر رفح لم يتم غلقه ومصر بذلت كافة الجهود لدعوة المجتمع الدولي لإغاثة الشعب الفلسطيني المنكوب الذي يتعرض للقتل يوميًا في مذبحة لم تشهدها البشرية من قبل.
واستكمل عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب قائلًا: إدعاءات الرئيس الأمريكي جو بايدن جميعها كاذبة، وغير مسئولة، مشيرًا إلى أن العالم كله الآن أصبح يعلم حقيقية النوايا الأمريكية، والتي أصبحت مفضوحة ومكشوفة للجميع، ومنحازة وموالية بشكل كامل لإسرائيل في سلب الشعب الفلسطيني حقوقه، وبالتالي أي إدعاءات مشكوك فيها وغير مُصدق بها من جانب المجتمع.
النائب إيهاب رمزي
وفي السياق ذاته، قال الدكتور إيهاب رمزي، أستاذ القانون الجنائي، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إن أمريكا وإسرائيل تحاولان أن تجد إدانة لمصر بشتى الطرق، في محاولة منهم لإلقاء المسئولية والعبء على مصر أمام المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أنه ما يقوله الرئيس الأمريكي هو نفسه الحديث التي أدلت به إسرائيل في محاكمتها أمام محكمة العدل الدولية بناءًا على دعوة جنوب إفريقيا باتهامها بالإدانة الجماعية للشعب الفلسطيني.
وأضاف في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن إسرائيل وأمريكا يحاولان أن يصنعوا لمصر مسئولية دولية بهذه الاتهامات والمزاعم الكاذبة على خلاف الحقيقية، مؤكدًا أن إغلاق معبر رفح لدواعي أمنية من حقها دوليًا وفقًا للقانون الدولي أن تدافع عن أرضها وحدودها، مستطردًا: إذا تم قصف المعبر وإلقاء القذائف فمن حق مصر التمهل وغلق المعبر لحين دراسة الأمن القومي لمصر وحماية حدودها.
وأشار عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، إلى أنه فيما يتعلق بالاتهامات بعدم دخول المساعدات فهذا غير حقيقي، والجانب الإسرائيلي هو من رفض دخول المساعدات الإنسانية من معبر رفح، وطلب إدخالها من معبر كرم أبو سالم الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي ويقوم بالتفتيش بدعوى منهم أن إسرائيل تساعد حركة حماس، مؤكدًا أنهم هم من يحاولون عرقلة الأمور وصُناع الأكاذيب.
وأكد الدكتور إيهاب رمزي، أن مصر تقف حائط صد أمام تنفيذ المخطط الإسرائيلي والأمريكي، وترفض تمامًا عملية التهجير القسري للشعب الفلسطيني، وموقفها واضح تمامًا من مساندة القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أن إسرائيل وأمريكا على استعداد تام لإنهاء كافة مشاكل مصر من المشكلات الاقتصادية وما تعاني مصر منه الآن من الديون مقابل أن تقوم مصر بتنفيذ مخططهم، ولكن مصر رفضت تمامًا المساومة على مصلحة شعبها.
النائب طارق تهامي
وفي سياق متصل، أكد النائب طارق تهامي، عضو مجلس الشيوخ، أنه لاشك أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لديه مشاكل صحية، والعالم كله يعلم ذلك، ومنافسيه في الانتخابات الرئاسيه يرغبون في الطعن عليه بسبب هذه المشكلات، مضيفًا: "يقول كلام لا يمكن القول عليه بأنه مُتزن".
وقال "تهامي" في تصريح خاص لـ "الفجر"، إن بيان الرئاسة المصرية ردًا على أكاذيب الرئيس الأمريكي بشأن المساعدات الإنسانية ليس بيانًا للدفاع عن مصر، وإنما هو بيان لتوضيح ما حدث بالفعل أثناء محاولات مصر الدائمة لتمرير المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، متابعًا: لا يخفى على أحد ونُشر في الصحافة العالمية والقنوات التليفزيونية العالمية إن إسرائيل هددت في إحدى المرات بقصف أي مساعدات يتم تمريرها عبر معبر رفح، وقد أدى هذا الأمر إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة ذهب بنفسه إلى معبر رفح في محاولة للفت انتباه العالم إلى أن إسرائيل تمنع دخول المساعدات.
ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن قصف المعبر عدة مرات أدى إلى تعطيل حركة القوافل إلى المعبر، موضحًا أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قال عدة مرات أن مصر تسعى إلى تمرير المساعدات للشعب الفلسطيني الذي ليس له ذنب فيما يحدث من معارك في القطاع.
وتابع النائب طارق تهامي، قائلًا: إسرائيل كانت تستهدف من الضغط على مصر بمسألة المساعدات أن تقوم بفتح المعبر لغرض وحيد من وجهة نظر إسرائيل وهو طرد الشعب الفلسطيني من غزة، وهذا ما كانت ترفضه مصر وترفضه حاليًا وسوف ترفضه في المستقبل، لأنه ليس مجال للمساومة، مؤكدًا أن مصر تساعد الشعب الفلسطيني انطلاقًا من مسئوليتها التاريخية وكقوة عربية رئيسية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: بيان رئاسة الجمهورية رئاسة الجمهورية معبر رفح المساعدات الانسانية قطاع غزة غلق معبر رفح مصر
إقرأ أيضاً:
«الأونروا» تنشر خارطة للكارثة الإنسانية في قطاع غزة
نشر مفوض وكالة “الأونروا” فيليب لازاريني، خارطة مفصلة تصور الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وأوضح لازاريني، بالخارطة، بالألوان “تصنيفات المنطقة العسكرية والتي تقسم إلى “مناطق عالية الخطورة” وإلى “مناطق تلقت أوامر بالإخلاء” بسبب خطورتها العالية، كما أظهرت الخارطة انهيار النظام المدني في مناطق القطاع وتحولت إلى “عالية الخطورة” مشيرا إلى “مناطق مرور المساعدات الإنسانية” التي تتطلب التنسيق مع الجيش الإسرائيلي”.
كما ظهر في الخارطة، “مناطق “إمكانية الوصول إلى المساعدات الإنسانية”، والطرق البديلة من وإلى معبر “كرم أبو سالم” التي يغلقها الجيش الإسرائيلي حاليا أو أنها أصبحت “غير صالحة للاستخدام” بسبب الهجمات الإسرائيلية، وفي الخارطة أيضا ظهرت نقطة الانتظار التي تقف فيها قوافل المساعدات “الضوء الأخضر” من الجيش الإسرائيلي قبل التوجه إلى نقطة التفتيش”.
وطالب لازاريني، في حسابه على منصة “إكس”: “بوقف إطلاق النار ومحاسبة المسؤولين عن هذا الدمار”.
وكتب: “80% من مناطق قطاع غزة أصبحت مصنفة عالية الخطورة حيث يضطر الناس فيها إلى الفرار بحثا عن أساسيات الحياة وخاصة الأمان المفقود”، وأضاف: “إن سكان القطاع محاصرون دون أي مكان آمن يذهبون إليه”.
وتابع لازاريني: “في شمال قطاع غزة، لا يزال السكان تحت حصار مطبق. يركضون للنجاة بحياتهم في حلقات مفرغة ومحرومون من وصول المساعدات الإنسانية إليهم لأكثر من 40 يوما حتى تاريخ اليوم”.
وقال المفوض العام لـ”الأونروا”: “في جميع أنحاء غزة، أصبح تسليم المساعدات الشحيحة أصلا والمسموح بها، أمرا معقدا للغاية لأسباب عديدة منها الطرق غير الآمنة”.
وأضاف لازاريني: “لقد تم تدمير النظام المدني هناك، وبالإمكان إعادة تأسيسه من خلال وقف إطلاق النار إضافة إلى المساءلة”.
هذا وارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة لليوم الـ412 إلى 44056 قتيلا و104268 جريحاً.
latest map from @ochaopt ????
80% of the #Gaza Strip is now high risk areas where people are forced to flee in search for the basics especially the nonexistent safety.
They are trapped with no safe place to go.
In northern Gaza, people remain under a tight siege. They run for… pic.twitter.com/CBNXsIn7Mg