الأسبوع:
2025-02-03@22:02:30 GMT

لدينا وعد الله

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

لدينا وعد الله

ما أن حط الركب المحمدي بعناية سماوية رحاب المسجد الأقصى حتى جُمع الرسل والأنبياء السابقين لأمرين أولهما:شرف اللقاء بخاتم النبيين والمرسلين في هذه الرحلة التي لم ولن تتكرر إلى قيام الساعة، ثانيهما: تسليم وتسلم القيادة والإقرار بقيادته للأمم وعموم رسالته صل الله عليه وسلم، ونظرا لما للمسجد الأقصى من أهمية رُبط بأهم حدث وهو جمع الأنبياء والرسل ليكون التسلم والتسليم في رحاب الأقصى المبارك وليدرك المؤمنين وغيرهم أن قداسة الحرمين الشريفين في جزيرة العرب هي نفسها قداسة المسجد الأقصى وكان حقاً أن يؤيد المصطفى صل الله عليه وسلم عندما قال لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجدٍ: المسجدُ الحرامُ، و مسجدي هذا، والمسجدُ الأقصى، من هنا يؤمن جميع المؤمنين والمؤمنات في العالم بهذا الحدث وقدسيته وهذا المكان ومكانته في قلوبنا جميعا، والحقيقة ما يدور في فلك المسجد الأقصى من جهاد وشرف الدفاع عنه لأمر يتسابق الجميع من أجله.

والحقيقة أنه منذ أن خلق الله تعالى الخلق آمن من في الأرض جميعا أنه حيث يوجد الاحتلال توجد المقاومة، والبقعة المباركة هذه يتكالب عليها اليوم الكيان الصهيوني اللقيط ومعه الغرب بأجمعه يحاصرون شعبا يدافع عن حقه في دينه وعرضه وأرضه، غير أن الذي يبعث على الحزن والآسى أن هناك من أمتنا من ينحازون إلى رواية العدو، مظهرين الخذلان التام، بل ويحاولون تخذيل الناس وراءهم، يلعبون بالكلمات ويشككون في جدوى الدفاع عن الأرض والعرض عن الدين والوطن، وهناك من لا يرى في قتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز وهدم منازلهم ومدارسهم ومساجدهم جريمة بل يعتبرها بطولة وحق دفاع عن النفس وحق للمعتدين فأى قَلِبٍ للحقائق هذه، ألم يرى أصحاب الضمائر الغائبة صور الأطفال وهم ينامون في بِرك مياه الأمطار دون مأوى وسكن؟ ألم يأن لقلوبهم القاسية وعيونهم المتحجرة أن يقولوا كلمة الحق في الدنيا قبل أن يُقتص منهم المولى عز وجل على تخاذلهم في الدنيا؟، وما ذنب الشهداء من الرُضع والأطفال والنساء وأكثرهم ممن لا علاقة له بحمل السلاح؟، وعلى النقيض نجد تنامي أصوات حرة من غير المسلمين في شتى بقاع العالم، منصفة للمقاومة، يصل بهم تأييدهم للحق وتعاطفهم الإنساني إلى الاحتجاج ورفع الصوت سواء في الشوارع أو المؤسسات الرسمية، ورأينا جنوب أفريقيا تتبنى القضية وتذهب بالكيان الصهيوني اللقيط إلى محكمة الجنايات الدولية لتدين هذه الأفعال الإجرامية البربرية والتي لا مثيل لها في تاريخ البشرية حتى في عصور الظلام.

تأتي ذكرى الإسراء والمعراج هذا العام لتسجل تخاذل الأمة الإسلامية جميعا في تعاملها مع عدو وعدوان سافر، عدو لا يعنيه إلا الحصول على الأرض وبأي ثمن، عدو لا عهد له ولا ميثاق وإلا قولوا لي بالله عليكم هل إلتزم هذا الكيان اللقيط بكل الاتفاقيات منها مثلا أسلو الأولى أو الثانية أو غيرها من المعاهدات، إن قول الله تعالى يتحقق الآن ( كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة 249 أيضا ﴿ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ﴾ سورة الأنفال65.

والله الذي لا إله إلا هو ستنتصر المقاومة وسترجع إسرائيل تجر أذيال الخيبة والهزيمة والعار فإذا كان لديهم وعد بلفورد فلدينا وعد الله تعالى (وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) الاسراء الاية (7)، حفظ الله مصر وجيشها العظيم من كل مكروه وسوء.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المسجد الاقصى جزيرة العرب محكمة الجنايات الدولية

إقرأ أيضاً:

عشرات اليهود يواصلون تدنيس المسجد الأقصى المبارك

جدد عشرات المستوطنين اليهود، صباح اليوم الأحد، اقتحام المسجد الأقصى المبارك، وأدوا طقوسا تلمودية في باحاته، بحماية مشددة من قوات العدو الصهيوني، وسط دعوات متواصلة للحشد وتكثيف الرباط في المسجد والتصدي لمخططات التهويد.

ونفذ المستوطنون اقتحام الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، وأدوا جولات استفزازية وصلوات تلمودية في باحات المسجد.

وشددت قوات العدو من إجراءاتها العسكرية في محيط البلدة القديمة من القدس، وعند أبواب المسجد الأقصى، وأعاقت دخول الفلسطينيين.

وتتجدد الدعوات المقدسية لشد الرحال والرباط في المسجد الأقصى المبارك، ومواجهة مخططات العدو وحمايته من مشاريع التقسيم.

وشددت الدعوات على ضرورة الحشد والتأكيد على إسلامية المسجد الأقصى المبارك، وأنه لا حق لأي كان في المسجد، ورفضا لمخططات الاحتلال الرامية لهدم المسجد وبناء الهيكل المزعوم.

وشهد عام 2024 استمرار لانتهاكات العدو الإسرائيلي والمستوطنين اليهود للحرم القدسي الشريف، حيث تواصلت حدة ووتيرة الاقتحامات خلال العام ليصل مجموع المتطرفين اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى المبارك إلى 59 ألفا و584 مستوطنا متطرفا.

مقالات مشابهة

  • رئيس الجمهورية يستقبل خطيب المسجد الأقصى
  • قوات الاحتلال وعشرات المستوطنين يقتحمون الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى المبارك
  • 68 انتهاكاً إسرائيلياً بحق “الأقصى” و “الإبراهيمي” في يناير
  • استشهاد مسنٍ فلسطيني برصاص الاحتلال في الضفة الغربية
  • عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
  • عشرات اليهود يواصلون تدنيس المسجد الأقصى المبارك
  • مكتبة المسجد الأقصى.. كنوز علمية تروي تاريخ الأمة
  • خطيب المسجد الأقصى يُشيد بدعم الجزائريين لأهل القدس