الأسبوع:
2024-09-16@23:33:48 GMT

لدينا وعد الله

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

لدينا وعد الله

ما أن حط الركب المحمدي بعناية سماوية رحاب المسجد الأقصى حتى جُمع الرسل والأنبياء السابقين لأمرين أولهما:شرف اللقاء بخاتم النبيين والمرسلين في هذه الرحلة التي لم ولن تتكرر إلى قيام الساعة، ثانيهما: تسليم وتسلم القيادة والإقرار بقيادته للأمم وعموم رسالته صل الله عليه وسلم، ونظرا لما للمسجد الأقصى من أهمية رُبط بأهم حدث وهو جمع الأنبياء والرسل ليكون التسلم والتسليم في رحاب الأقصى المبارك وليدرك المؤمنين وغيرهم أن قداسة الحرمين الشريفين في جزيرة العرب هي نفسها قداسة المسجد الأقصى وكان حقاً أن يؤيد المصطفى صل الله عليه وسلم عندما قال لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجدٍ: المسجدُ الحرامُ، و مسجدي هذا، والمسجدُ الأقصى، من هنا يؤمن جميع المؤمنين والمؤمنات في العالم بهذا الحدث وقدسيته وهذا المكان ومكانته في قلوبنا جميعا، والحقيقة ما يدور في فلك المسجد الأقصى من جهاد وشرف الدفاع عنه لأمر يتسابق الجميع من أجله.

والحقيقة أنه منذ أن خلق الله تعالى الخلق آمن من في الأرض جميعا أنه حيث يوجد الاحتلال توجد المقاومة، والبقعة المباركة هذه يتكالب عليها اليوم الكيان الصهيوني اللقيط ومعه الغرب بأجمعه يحاصرون شعبا يدافع عن حقه في دينه وعرضه وأرضه، غير أن الذي يبعث على الحزن والآسى أن هناك من أمتنا من ينحازون إلى رواية العدو، مظهرين الخذلان التام، بل ويحاولون تخذيل الناس وراءهم، يلعبون بالكلمات ويشككون في جدوى الدفاع عن الأرض والعرض عن الدين والوطن، وهناك من لا يرى في قتل الأطفال والنساء والشيوخ والعجائز وهدم منازلهم ومدارسهم ومساجدهم جريمة بل يعتبرها بطولة وحق دفاع عن النفس وحق للمعتدين فأى قَلِبٍ للحقائق هذه، ألم يرى أصحاب الضمائر الغائبة صور الأطفال وهم ينامون في بِرك مياه الأمطار دون مأوى وسكن؟ ألم يأن لقلوبهم القاسية وعيونهم المتحجرة أن يقولوا كلمة الحق في الدنيا قبل أن يُقتص منهم المولى عز وجل على تخاذلهم في الدنيا؟، وما ذنب الشهداء من الرُضع والأطفال والنساء وأكثرهم ممن لا علاقة له بحمل السلاح؟، وعلى النقيض نجد تنامي أصوات حرة من غير المسلمين في شتى بقاع العالم، منصفة للمقاومة، يصل بهم تأييدهم للحق وتعاطفهم الإنساني إلى الاحتجاج ورفع الصوت سواء في الشوارع أو المؤسسات الرسمية، ورأينا جنوب أفريقيا تتبنى القضية وتذهب بالكيان الصهيوني اللقيط إلى محكمة الجنايات الدولية لتدين هذه الأفعال الإجرامية البربرية والتي لا مثيل لها في تاريخ البشرية حتى في عصور الظلام.

تأتي ذكرى الإسراء والمعراج هذا العام لتسجل تخاذل الأمة الإسلامية جميعا في تعاملها مع عدو وعدوان سافر، عدو لا يعنيه إلا الحصول على الأرض وبأي ثمن، عدو لا عهد له ولا ميثاق وإلا قولوا لي بالله عليكم هل إلتزم هذا الكيان اللقيط بكل الاتفاقيات منها مثلا أسلو الأولى أو الثانية أو غيرها من المعاهدات، إن قول الله تعالى يتحقق الآن ( كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإذْنِ اللَّهِ واللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ ) البقرة 249 أيضا ﴿ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ﴾ سورة الأنفال65.

والله الذي لا إله إلا هو ستنتصر المقاومة وسترجع إسرائيل تجر أذيال الخيبة والهزيمة والعار فإذا كان لديهم وعد بلفورد فلدينا وعد الله تعالى (وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا) الاسراء الاية (7)، حفظ الله مصر وجيشها العظيم من كل مكروه وسوء.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المسجد الاقصى جزيرة العرب محكمة الجنايات الدولية

إقرأ أيضاً:

القدس الدولية تدق ناقوس الخطر: الأقصى على حافة التهديد الوجودي في أكتوبر

حذرت "مؤسسة القدس الدولية" من تصاعد الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى في الأسابيع المقبلة، مع دخول موسم الأعياد اليهودية، الذي يُتوقع أن يشهد تصاعداً في المحاولات الإسرائيلية لتغيير الهوية الدينية للمسجد، في ظل الاعتداءات المستمرة على الضفة الغربية والمقاومة المتصاعدة فيها، إضافة إلى استمرار العدوان على غزة، والتوترات في جبهات المواجهة الأخرى.
تغطية صحفية: "قمر سيدنا النبي قمر".. من المسجد الأقصى المبارك هذه الأثناء في ذكرى المولد النبوي. pic.twitter.com/8HE1vQSJhZ — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) September 15, 2024
وجاء في تقدير موقف للمؤسسة أعده الباحث المتخصص في شؤون القدس والمسجد الأقصى، زياد ابحيص، أن موسم الأعياد اليهودية هذا العام، الممتد من 3 إلى 24 تشرين الأول/أكتوبر 2024، يتزامن مع الذكرى الأولى لعملية "طوفان الأقصى" وأشار التقدير إلى أن هذا الموسم قد يكون من أكثر المواسم عدواناً على الأقصى، حيث تنظر القيادة الإسرائيلية إلى هذه الذكرى كمناسبة لمحاولة حل ما تسميه "عقدة 7 أكتوبر".
الأهالي يتوافدون إلى المسجد الأقصى المبارك لإحياء ذكرى المولد النبوي والصلاة فيه وكسر العراقيل pic.twitter.com/prWnw8YdOX — القسطل الإخباري (@AlQastalps) September 15, 2024
وأوضح أن الاحتلال قد يخطط لهجوم شامل ومتعدد الجبهات يومي 24 و25 تشرين الأول/أكتوبر، مما يتطلب استعداداً استثنائياً واستباقاً لهذه التحركات.

"طوفان الأقصى" ومعركة الحسم
وفي حديثه لعربي21 اعتبر ابحيص أن عملية "طوفان الأقصى" شكلت نقطة تحول في مواجهة محاولات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية بدعم أمريكي. وبدأت هذه المرحلة منذ اعتراف ترامب بالقدس عاصمة للاحتلال في كانون الأول/ديسمبر 2017، وتلاها محاولات تقويض وكالة الأونروا، وسحب الاعتراف الدولي بحقوق الشعب الفلسطيني، مروراً بـ"صفقة القرن" في كانون الثاني/ يناير 2020، والتطبيع العربي مع إسرائيل ضمن "الاتفاقيات الإبراهيمية".

وأشار إلى أن الاحتلال رد على "طوفان الأقصى" بهجوم مكثف ووضع استراتيجية تُعرف بـ"الحسم"، التي تتبنى مواجهة متعددة الجبهات: من خلال تعزيز الاقتحامات والطقوس اليهودية في المسجد الأقصى، واستمرار العمليات العسكرية ضد غزة، وتكثيف مشروع التهجير في الضفة الغربية، ومحاولة إنهاء قضية اللاجئين عبر تقويض الأونروا، والسيطرة السياسية على التطبيع العربي.

ووفقاً للتقدير فإن المسجد الأقصى يُعد حجر الزاوية في استراتيجية الحسم هذه، حيث يُعتبر نقطة الحسم الأصعب للتيار الديني الصهيوني، ما يجعل معركة الأقصى معركة وجودية.

موسم الأعياد يتحول إلى موسم "ثورات الأقصى"
وأوضح التقدير أن جماعات "الهيكل" المتطرفة التي تعمل تحت مظلة الصهيونية الدينية قد اتخذت من مواسم الأعياد اليهودية فرصاً لتكثيف اعتداءاتها على المسجد الأقصى ومحاولة تغيير هويته الإسلامية. ويعتبر موسم الأعياد الذي يمتد من رأس السنة العبرية حتى "عيد ختمة التوراة" الأسوأ في كل عام، ويتوقع أن يكون الموسم القادم من 3 إلى 25 تشرين الأول/أكتوبر القادم أكثر ضراوة.

وأظهر التقدير أن هذا الموسم شهد عبر التاريخ خمس انتفاضات ومواجهات كبرى انطلقت من بوابة المسجد الأقصى، بدءًا من مجزرة الأقصى عام 1990، مروراً بهبة النفق عام 1996، وانتفاضة الأقصى عام 2000، وهبة السكاكين عام 2015، ووصولاً إلى "طوفان الأقصى" في تشرين الأول/أكتوبر 2023. ومع الاتجاهات الصهيونية الحالية نحو الحسم، فإن احتمال تجدّد موسم الثورات هذا يبقى كبيراً في ظل الظروف الراهنة.

التوقعات لموسم الأعياد القادم
توقع التقدير أن تقوم شرطة الاحتلال بتنظيم أكبر عدوان على المسجد الأقصى خلال موسم الأعياد القادمة، بما يشمل فرض كامل الطقوس التوراتية داخل المسجد، وتجديد الحصار حتى شهر رمضان المقبل. كما يسعى الاحتلال لتكريس السيطرة على الساحة الشرقية، وتوسيع مساحة أداء الطقوس اليهودية إلى الجهة الغربية من المسجد.


وأضاف التقدير أن الهدف من هذه التحركات هو الوصول إلى ذروة الطقوس اليهودية المعلنة، التي تشمل نفخ البوق علنًا داخل الأقصى وفي محيطه، وارتداء "ثياب التوبة" البيضاء، وأداء صلوات "بركات الكهنة" علناً، وفرض القرابين النباتية، وصولاً إلى طقوس "زفاف التوراة" في 24 أكتوبر، كرمز للانتصار بعد عام من "طوفان الأقصى".

ضرورة التحرك الفوري
وخلص التقدير إلى أن الأقصى يواجه ذروة التهديد منذ احتلاله، مما يستدعي تحركاً واسعاً من الشعب الفلسطيني وشعوب الأمة العربية والإسلامية، والضغط على الأنظمة العربية لرفع سقف مواقفها السياسية. ودعا التقدير إلى إطلاق حملة تعبئة وتوعية شاملة، تبدأ فوراً وتستمر حتى نهاية يوم 25 تشرين الأول/أكتوبر القادم، لتحفيز أكبر قدر من التحركات الشعبية والدبلوماسية لمواجهة هذه التهديدات الوجودية.

مقالات مشابهة

  • أبو دياب لـ"صفا": الاحتلال أعلن الحرب على المسجد الأقصى
  • مستوطنون يجددون اقتحام المسجد الأقصى
  • 123 مستوطنًا يقتحمون باحات الأقصى
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى
  • حماس: عملية الطعن بالقدس رد طبيعي على جرائم الاحتلال المتواصلة
  • إصابة جندي ومجندة إسرائيلية في عملية طعن بمدينة القدس (شاهد)
  • إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف في المسجد الأقصى اليوم |صور
  • القدس الدولية تدق ناقوس الخطر: الأقصى على حافة التهديد الوجودي في أكتوبر
  • شاهد.. تكريم 600 محجبة في المسجد الأقصى
  • الحوثي: تدمير المسجد الأقصى أصبح هدف مٌعلن للصهاينة