تصرفات خاطئة تضر الرضيع في الشهور الأولى.. ابعد عن الهز والدق والهشتكة والتقبيل
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
هناك بعض التصرفات الخاطئة التي تصدر عن الأسرة في أثناء تعاملها مع الطفل الرضيع تؤثر على صحته بشكل سلبي، للدرجة التي يمكن معها إصابته بأمراض خطيرة في المخ، فما أمثلة التصرفات الخاطئة التي تصدر عن الأسرة بشكل عفوي تضر بصحة الطفل الرضيع؟
تصرفات خاطئة تضر الرضيع في الشهور الأولىعلى الرغم من الفرحة الكبيرة التي تسيطر على كل أفراد الأسرة خلال احتفالهم بسبوع طفل جديد، إلا أنه خلال الاحتفال قد يقعون في تصرفات خاطئة تضر بـ صحة الرضيع، منها هز الغربال الذي يحمل الطفل، بحسب الدكتور يوسف جابر، أستاذ طب الأطفال.
وأضاف «جابر»، خلال حديثه لـ«الوطن»، أن هز الطفل في الغربال، لا سيما بشكل عنيف ومفاجئ يؤثر سلبيًا على مخ الطفل: «جمجمة الطفل بتكون لسه طرية والمخ بيتحرك، فالهزة دي بتأثر عليه بشكل سلبي وخطير لازم الناس تبطلها».
كثرة تقبيل الطفلمن العادات الخاطئة التي تصدر عن الأهل خلال تعاملهم مع الطفل الرضيع وتؤثر على صحته بشكل سلبي هي كثرة التقبيل؛ إذ إن ذلك يعزز فرص انتقال البكتيريا والفيروسات بين الطفل والشخص الذي يُقبِله: «لو حد عنده قرح في الفم أو أي مرض معدي المفروض يبتعد عن تقبيل الطفل تمامًا».
يعتبر الصوت العالي الذي يصدر ضمن أجواء الاحتفال بالسبوع أو داخل المنزل بشكل عام من الأمور التي تؤثر سلبيًا على أذن الطفل، بحسب توضيح الدكتور محمد عبد الشافي، أستاذ طب الأطفال، في حديثه لـ«الوطن»، والذي أكد أن الطفل يتمتع بحاسة سمع أفضل وأقوى مقارنة بالكبار.
الحركة المفاجئة للطفلوعلى الرغم من أن البعض يعتقد أن هز «هشتكة» الطفل يُدخل السعادة والمرح إلى قلبه، إلا أن ذلك يندرج ضمن التصرفات الخاطئة التي تؤثر على صحة الطفل الرضيع بشكل سلبي إذ أن الحركة المفاجئة تؤثر على المخ.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه التدخين من العادات السلبية والضارة على صحة الكبار، سواء كانوا مدخنين إيجابيين أو سلبيين، تتضاعف هذه الأضرار على صحة الطفل؛ لذا يجب التوقف عن ممارسة عادة التدخين، لا سيما خلال الوجود بالقرب من الأطفال للحفاظ على صحتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطفل الرضيع صحة الطفل صحة الرضيع الطفل الرضیع الخاطئة التی بشکل سلبی تؤثر على
إقرأ أيضاً:
مولود جديد كل 16 ثانية خلال 2024.. خبراء: تراجع معدلات المواليد في مصر نتيجة الأوضاع الاقتصادية والتغيرات الاجتماعية.. الزيادة السكانية تؤثر على الموارد والبنية التحتية وتفاقم الأزمات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشهد مصر تغيرات ملحوظة في معدلات المواليد، حيث أظهرت الإحصاءات الحديثة الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء انخفاضًا مستمرًا في أعداد المواليد خلال عام 2024 مقارنة بالسنوات السابقة ومع ذلك يظل عدد المواليد كبير للغاية بالنسبة للموارد الموجودة لدينا.
يأتي هذا التراجع في ظل تحولات اجتماعية واقتصادية تؤثر على معدلات الإنجاب، مما يعكس توجهًا نحو انخفاض النمو السكاني وتبرز هذه المؤشرات أهمية تحليل العوامل المؤثرة في الظاهرة، ومدى انعكاسها على الخطط التنموية المستقبلية.
حيث شهدت معدلات المواليد في مصر انخفاضًا ملحوظًا خلال عام 2024، وبلغ إجمالي عدد المواليد 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ2.045 مليون مولود عام 2023، بانخفاض قدره 77 ألف مولود بنسبة 3.8% ويعكس هذا التراجع استمرار الاتجاه النزولي لمعدلات الولادة خلال السنوات الأخيرة.
ووفقًا للبيانات، بلغ متوسط عدد المواليد في العام 5378 مولودًا يوميًا، و224 مولودًا في الساعة، أي ما يعادل 3.73 مولود في الدقيقة، بواقع مولود كل 16 ثانية. أما معدل المواليد العام فقد تراجع إلى 18.5 لكل 1000 من السكان، مقارنة بـ 19.4 لكل 1000 في عام 2023، ما يعكس انخفاضًا قدره 0.9 لكل 1000 من السكان.
على مستوى المحافظات، سجلت أسيوط، سوهاج، قنا، المنيا، وبني سويف أعلى معدلات مواليد خلال 2024، حيث تجاوزت المعدل العام للجمهورية، إذ بلغت المعدلات 23.9، 23.6، 22.7، 22.5، و21.1 لكل 1000 من السكان على الترتيب هذه المحافظات كانت أيضًا الأعلى في معدلات المواليد خلال عام 2023.
في المقابل، جاءت بورسعيد، دمياط، الدقهلية، الغربية، والسويس ضمن أقل المحافظات من حيث معدلات المواليد، حيث سجلت جميعها معدلات أقل من المعدل العام للجمهورية وبلغ معدل المواليد في بورسعيد 11.8 لكل 1000، وفي دمياط 14.5 لكل 1000، بينما سجلت كل من الدقهلية والغربية 14.9 لكل 1000، وفي السويس بلغ 15.2 لكل 1000 وظلت هذه المحافظات في نفس الترتيب مقارنة بعام 2023.
انخفاض المعدل العام للمواليد
وفي هذا السياق يقول الدكتور سعيد صادق الخبير الاجتماعي، شهدت مصر انخفاضًا ملحوظًا في معدلات المواليد خلال عام 2024، حيث بلغ إجمالي عدد المواليد 1.968 مليون مولود، مقارنة بـ 2.045 مليون مولود في عام 2023، بانخفاض قدره 77 ألف مولود وبنسبة 3.8% موضحًا أن هذا التراجع يعكس استمرار الاتجاه النزولي لمعدلات الولادة خلال السنوات الأخيرة، مما يشير إلى تغيرات اجتماعية واقتصادية واضحة.
ويضيف صادق، يمكن إرجاع تراجع معدلات المواليد في مصر إلى عدة عوامل، أبرزها الأوضاع الاقتصادية المتغيرة، حيث يؤثر ارتفاع تكاليف المعيشة على قرارات الأسر بشأن الإنجاب كما أن زيادة الوعي بالتخطيط الأسري، إلى جانب التوسع في برامج تنظيم الأسرة، لعبت دورًا في تقليل عدد المواليد. بالإضافة إلى ذلك، تشهد مصر تغيرات في أنماط الحياة بين الأجيال الجديدة، حيث يفضل الكثير من الأزواج تأجيل الإنجاب أو الاكتفاء بعدد أقل من الأطفال مقارنة بالأجيال السابقة.
توقعات مستقبليةوفي نفس السياق، تقول الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع، يبدو أن هذا الاتجاه التنازلي في معدلات المواليد سيستمر في السنوات القادمة، خاصة مع استمرار العوامل الاقتصادية والاجتماعية المؤثرة ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هناك سياسات حكومية أو تحولات مجتمعية قد تؤدي إلى استقرار المعدلات أو حتى ارتفاعها مجددًا وسيظل هذا الموضوع محط اهتمام الباحثين وصناع القرار، نظرًا لتأثيره المباشر على النمو السكاني وتخطيط الموارد في البلاد.
وأضافت “خضر”، تؤثر الزيادة السكانية بشكل مباشر على الموارد الطبيعية، حيث تزداد الحاجة إلى الغذاء والمياه والطاقة، مما قد يؤدي إلى استنزاف هذه الموارد بشكل يفوق قدرتها على التجدد كما يزداد الضغط على البنية التحتية والخدمات العامة مثل الصحة والتعليم والمواصلات، مما قد يؤدي إلى تراجع جودتها وصعوبة توفيرها للجميع.
كما تتسبب الزيادة السكانية في ارتفاع معدلات البطالة نتيجة لعدم توفر فرص عمل كافية، كما تؤدي إلى زيادة معدلات الفقر بسبب عدم قدرة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية كذلك، تتسبب في تفاقم الأزمات السكنية، حيث يصبح الحصول على مسكن مناسب أكثر صعوبة مع زيادة الطلب وارتفاع الأسعار.