عربي21:
2024-11-23@14:41:58 GMT

لماذا يظل حديث نتنياهو عن النصر الشامل مجرد أوهام؟

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

لماذا يظل حديث نتنياهو عن النصر الشامل مجرد أوهام؟

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا، أعده إيشان ثارور، تحدث فيه عن ما وصفها بـ"أوهام" رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بـ"النصر الشامل". 

وعلّق في تقريره، على "عودة أكبر دبلوماسي أمريكي من جولته الخامسة في الشرق الأوسط وعلى وجهه "صفعة افتراضية" من نتنياهو. وبعد جولة في العواصم العربية، حمل وزير الخارجية، أنطوني بلينكن، معه مجموعة من المقترحات تشمل هدنة محتملة بين إسرائيل وحماس والإفراج عن الأسرى في غزة".



وتابع: "كما وعبر بلينكن عن "قلقه العميق" من حصيلة القتل بسبب الحرب التي شنتها إسرائيل ضد حماس، 27,700 معظمهم من الأطفال والنساء إلى جانب 67,708 جريحا. لكن نتنياهو الذي عبّر عن رفضه للخطة التي سوف يحملها إليه بلينكن طوال جولة الدبلوماسي الأمريكي ورفضها، يوم الأربعاء، ووصف مطالب حماس بـ "الواهمة" وتعهد بمواصلة الحرب في غزة". 

وأردف: "وأخبر بلينكن الصحافيين أن "هناك مساحة لمواصلة اتفاق وننوي متابعتها"، إلا أن نتنياهو أوضح أولوياته، وزعم أن "النصر الشامل" على حماس "بات قريبا". ووعد بنزع أبدي لأسلحة غزة. وعندما سأله صحافي لكي يوضح ما يعنيه بالنصر الشامل، استحضر نتنياهو مجازا مثير للقشعريرة، مستشهدا بشخص "يهشم الزجاج إلى قطع صغيرة ثم يواصل التهشيم إلى قطع أصغر وتواصل ضربهم".

ويعلق الكاتب أن "إسرائيل فعلت الكثير من التهشيم، فقد سوت الغارات الإسرائيلية والغزو البري معظم قطاع غزة، وحولت نسبة 90 في المئة من السكان لمشردين بدون مأوى، وخلقت أكبر كارثة إنسانية". فيما قال نائب رئيس الطوارئ في لجنة الإغاثة الدولية، بوب كيتشن: "لو لم يقتلوا المدنيون الفلسطينيون أثناء القتال، فإن النساء والأطفال سوف يكونوا عرضة خطر الموت بالجوع والمرض".

وأضاف: "لا توجد هناك ولا منطقة آمنة للفلسطينيين كي يذهبوا إليها حيث محيت بيوتهم وأسواقهم وخدماتهم الصحية". ويعلق الكاتب "ربما كان هذا مخططا له، فقد لاحظ الصحافي تي سيتفنسون في تحليل لاذع أن المسؤولين والسفراء الإسرائيليين قارنوا أنفسهم حملة القصف وحجم القتل، خارق وفاق أي تدمير لبنى تحتية. وتحصنت حماس في الأنفاق، وهي شبكة واسعة ومعقدة ولا يمكن لإسرائيل تدميرها بشكل كامل، في وقت تعرض فيه الخطط الإسرائيلية لضرب آخر مدينة في الجنوب، رفح، حياة أكثر من مليون فلسطيني للخطر". 


وأكد: "وكان بعض المسؤولين الإسرائيليين أكثر صراحة بتعقيدات العملية، ففي مقابلة تلفزيونية أجرتها قناة عبرية مع غادي إزينكوت، رئيس هيئة الأركان المشتركة السابق، قال فيها إن قدرات حماس أضعفت في شمال غزة ولكنه قال إن "أي شخص يتحدث عن هزيمة مطلقة لحماس في لغزة، وقدرتها على الإضرار بإسرائيل لا يقول الحقيقة". 

وأردف: "كانت لذعة لنتنياهو الذي لا يكن حبا لإينزكوت مع أنه عضو في حكومة الحرب. وقتل ابن أزينكوت وابن أخيه في الحرب في غزة، واتهم نتنياهو هذا الأسبوع بتجاهل الحديث عن ترتيبات ما بعد الحرب في غزة". 

وبحسب صحيفة عبرية، فقد قال أزينكوت: "مع استمرار رئيس الوزراء في المماطلة وعدم اتخاذ قرارات في الموضوعات الهامة، تعيد حماس بعض قدراتها وتعود إلى شمال القطاع وتسيطر على المساعدات الإنسانية". 

ويقاتل نتيناهو من أجل مستقبله السياسي، ويميل نحو اليمين حيث رفض المقترح الأمريكي والعربي بشأن تسليم السلطة الوطنية إدارة غزة، حيث يطالب حلفاءه في اليمين بالتطهير العرقي غزة وإمكانية عودة الإستيطان إليها. 

وتنتشر التوقعات حول محاولات نتنياهو استخدام الحرب كوسيلة للبقاء في السلطة وحتى انتهاء الإنتخابات الرئاسية الأمريكية التي يأمل بأن تؤدي لهزيمة بايدن، وعودة صديقه دونالد ترامب، إلى البيت الأبيض. وتتزايد الدعوات للإطاحة به من السلطة وعقد انتخابات جديدة. 

وتشير الاستطلاعات إلى أن نتنياهو سوف يحصل على نسبة 16 في المئة من الأصوات في أي انتخابات قادمة، ممّا يجعله وبشكل متزايدا تابعا لليمين المتطرف في حكومته. وقال وزير في حكومته لصحافي "هآرتس" أنشيل بيفر "يقرأ نتنياهو الاستطلاعات ويعرف أن غالبية الإسرائيليين تريد هزيمة حماس، وهو ملتزم بالعواطف العامة، ولكن مشكلته هي أنه يرفض قراءة أشياء أخرى واضحة في الاستطلاعات، وهي أن الرأي العام لا يريد السماع منه، مع أنه يقول الأمور التي يريدون سماعها".


وهناك أمور لا يريد الإسرائيليون من أنصار نتنياهو وأعداءه سماعها، فإن الأمريكيون وحلفاؤهم الأوروبيون والعرب يريدون رؤية عودة المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين ووسط الركام في غزة. وقضى نتنياهو مسيرته السياسية في محاولة لوأد حل الدولتين وأقنع الإسرائيليين وكذا محاوريه في الخارج أن النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني ستتم إدارته وللأبد. 

وظل الأمريكيون والأوروبيون وعلى مدى السنوات الماضية مجرد مراقبين لما يجري في المناطق، ولم يعترضوا على التوسع الإستيطاني، والنزاعات التي كانت تندلع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس أو الجماعات الأخرى كانت قصيرة وإن بخسائر مدنية، وجزء من سياسة "قص العشب" الإسرائيلية التي تقوم بها من فترة لأخرى في القطاع. 

ولم تكن غياب الحقوق الفلسطينية حاجزا أمام تطبيع دول عربية العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي وبرعاية من إدارة بايدن. وفي أيلول/ سبتمبر اعتبر نتنياهو التطبيع بأنه "الشرق الأوسط الجديد" وحمل معه خريطة إلى الأمم المتحدة بدون فلسطين عليها. لكن حل النزاع الفلسطيني- الإسرائيلي والطريق لدولة فلسطينية عاد إلى رأس الأجندة حيث تقول الدول العربية، وبخاصة السعودية أن الطريق للدولة الفلسطينية هو شرط لأي تواصل في مرحلة ما بعد الحرب. 


ويوافق بعض المشرعين الأمريكيين على هذا، وهناك مقترحات داخل إدارة بايدن بأنها قد تعترف رسميا بدولة فلسطين، مع أنها ستكون نظرية. ومن الصعب تسويق هذا للإسرائيليين الذين يفضلون الوضع القائم على أي تنازلات للفلسطينيين. ولكن الوضع القائم لا يمكن استمراره كما يحذر بعض الإسرائيليين.
 
وكتب ألوف بن، المعلق الإسرائيلي في "فورين أفيرز" البريطانية، "بنتنياهو أو بدونه ستظل "إدارة النزاع" و"قص العشب" سياسة دولة، وتعني مزيدا من الاحتلال والاستيطان والتشريد، وقد تبدو هذه السياسة خيارا خطيرا، على الرأي العام الخائف من عملية 7 تشرين الأول/ أكتوبر والأصم لأي مقترحات، ولكنها ستقود إلى الكارثة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العواصم العربية غزة قطاع غزة كارثة إنسانية غزة قطاع غزة كارثة إنسانية العواصم العربية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  

 

 

القدس المحتلة - رحبت السلطة الفلسطينية وحركة حماس بمذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق فيما يتصل بالحرب على غزة.

وقالت السلطة الفلسطينية في بيان نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، إن "دولة فلسطين ترحب بالقرار" بإصدار مذكرات الاعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

وقالت المحكمة الجنائية الدولية إنها وجدت "أسبابًا معقولة" للاعتقاد بأن نتنياهو وجالانت يتحملان "المسؤولية الجنائية" عن جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، فضلاً عن الجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية.

وقال البيان الفلسطيني إن "قرار المحكمة الجنائية الدولية يمثل الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته"، وحث الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية على قطع "الاتصالات والاجتماعات" مع نتنياهو وغالانت - الذي أقاله رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت سابق من هذا الشهر.

ولم يشر البيان الصادر عن السلطة الفلسطينية التي تمارس سيطرة إدارية جزئية على الضفة الغربية المحتلة إلى مذكرة الاعتقال التي صدرت الخميس أيضا بحق القائد العسكري لحركة حماس محمد ضيف بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقالت إسرائيل إنها قتلت الضيف في غزة في يوليو/تموز، لكن حماس لم تؤكد وفاته.

ولم تذكر المجموعة، في بيانها الخاص بشأن قرار المحكمة الجنائية الدولية، ضيف أيضًا.

وقالت حماس إن مذكرات الاعتقال الصادرة بحق القادة الإسرائيليين "خطوة مهمة نحو العدالة ويمكن أن تؤدي إلى إنصاف الضحايا بشكل عام".

لكن عضو المكتب السياسي للحركة باسم نعيم قال إن "الخطوة ستبقى محدودة ورمزية إذا لم تدعمها كل دول العالم بكل الوسائل".

- "مجازر" -

وفي رد على سؤال لوكالة فرانس برس حول مذكرة اعتقال الضيف، قال مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن هويته إنه "لا مقارنة بين المحتل المجرم والضحية".

وأشار الفلسطينيون الذين هجروا من منازلهم في غزة إلى أن أوامر المحكمة الجنائية الدولية لن تحدث أي فرق في معاناتهم.

وقال يوسف أبو هويشل، من داخل ملجأ هش ذو أرضية ترابية في وسط غزة، "من المهم أن نرى شخصا يتحدث عن هذه المجازر والشعب المضطهد"، ولكن "لا تزال هناك الولايات المتحدة" التي تدعم إسرائيل.

وفي المخيم ذاته في الزوايدة، قال حسن حسن إنه متأكد من أن "القرار لن ينفذ لأنه لم يتم تنفيذ أي قرار لصالح القضية الفلسطينية على الإطلاق".

وأسفرت حرب غزة، التي اندلعت ردا على هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، عن مقتل 1206 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاءات وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وتم احتجاز نحو 250 رهينة خلال الهجوم، ولا يزال 97 أسيراً في غزة، بما في ذلك 34 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وأسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية الانتقامية عن مقتل 44056 شخصا على الأقل خلال أكثر من 13 شهرا من الحرب، معظمهم من المدنيين، وفقا لأرقام وزارة الصحة في قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

 

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • حقوقي: يجب مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومن بينها الإعدام خارج نطاق القضاء
  • استطلاع: ثلثا الإسرائيليين لا يثقون بإدارة حكومة نتنياهو خلال الحرب على غزة
  • استطلاع: تراجع ثقة الإسرائيليين بحكومة نتنياهو ومطالبات بالتحقيق في الفشل الأمني
  • صحف عبرية: قلق متزايد بشأن حالات انتحار الجنود الإسرائيليين وتأثيرات الحرب النفسية
  • لماذا الهلال أقرب من النصر في خطف محمد صلاح؟.. أسباب تفوق الزعيم
  • الفلسطينيون يرحبون بأوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين  
  • رسمياً.. المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرة اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي السابق
  • حماس: المجزرة التي ارتكبها الاحتلال في بيت لاهيا نتيجة للفيتو الأمريكي
  • باحث فلسطيني: ضغوط أمريكية على الإسرائيليين واللبنانيين للوصول لتسوية واتفاق
  • صحيفة عبرية تكشف صلاحيات نتنياهو شبه المُطلقة بملف الأسرى الإسرائيليين: وحده يفاوض