نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية اليوم الجمعة 9 فبراير 2024 ، شهادة صادمة لطبيب عسكري ، حول الانتهاكات التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة ، والتي شملت أعمال نهب وتخريب وإضرام النار في منازل الفلسطينيين وإعدام أسرى.

ونشر كبير محللي صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ناحوم بارنياع، الجمعة، مقالا عرض فيه النص الحرفي لرسالة طبيب في لواء الاحتياط للمظليين أنهى مؤخرا خدمة استمرت شهرين بقطاع غزة.



وقال بارنياع دون ذكر اسم الطبيب: "لقد سجل انطباعاته عندما غادر من هناك، وأنا أقتبس كلماته حرفيا".




وإثر الفظائع المرتكبة بالقطاع تواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب إبادة جماعية أمام محكمة العدل الدولية، لأول مرة بتاريخها، ما قوبل بترحيب إقليمي وعالمي، ومعارضة أمريكية.

وكتب الطبيب: "سأبدأ بمجال لم يتم التطرق إليه كثيرًا، وهو القيم في القتال، أو - في رأيي - قيم المجتمع الإسرائيلي بنقطة الاختبار".

وأضاف: "من أبرز الأمور شعور الغضب والانتقام الذي اجتاحنا جميعا بسبب الأحداث المروعة التي وقعت يوم 7 أكتوبر، وهذا بالطبع يشملني أنا أيضاً، ولاحقاً، لاحظت للأسف أن هذه المشاعر أدت إلى جموح في عدة مجالات".

وفي هذا الصدد كشف الطبيب أن "النهب أصبح مؤسسيًا (ممنهجا) تقريبًا"، حسبما شهده خلال فترة تواجده في غزة.

وقال: "يبدأ الأمر بمصادرة كميات كبيرة من الفرشات ومواقد الغاز وإسطوانات الغاز من المنازل المحتلة، ويستمر بأخذ الهدايا التذكارية الصغيرة مثل الطاولات، ألعاب صغيرة للأطفال".

وأضاف: "قامت قوات صغيرة وأقل انضباطًا بنهب الهواتف ومكانس دايسون الكهربائية والدراجات النارية والدراجات الهوائية".

وعن تلك الممارسات، قال الطبيب: "شعرت بالخجل، وفي مرحلة ما توقفت عن التعليق لأنه كان يُنظر إليّ على أنني مثير للمشاكل".

كما لفت الطبيب إلى قيام الجيش الإسرائيلي بعمليات تخريب.

وقال: "من المشروع من الناحية الأخلاقية، إلحاق الضرر بالمنازل التي قد تشكل تهديدًا أثناء الهجوم؛ ومن المشروع أيضًا مهاجمة المنطقة المحيطة وتدمير المنازل التي تهدد محاور العمليات. هذا مقبول بالنسبة لي على أن يتم تعريفه على أنه مهمة عسكرية".

واستدرك: "إن ظاهرة الكتابة على الجدران والتكسير والتخريب داخل المنازل تشير إلى خلل في الانضباط".

وأضاف: "تبدأ القوات بشكل متقطع بحرق المنازل، ويقول قائد اللواء إن الأمر لا بأس به بالنسبة له، والشعور التراكمي هو إذن أن يفعلوا هنا في غزة ما فعلوه في حوارة (بلدة فلسطينية قرب نابلس شمال الضفة الغربية تعرضت العديد من منازلها ومركباتها للحرق العام الماضي)".

كما أشار الطبيب إلى "الرسائل السياسية (التي يطلقها الجنود في مقاطع فيديو): لا يوجد تقريبًا أي حاجز أمام الرسائل السياسية - دائمًا ما تكون يمينية وغالبًا ما تكون متطرفة، والقادة يغضون الطرف".

وروى الطبيب العسكري في رسالته عن إعدام أسير، ودفعت رسالته الجيش الإسرائيلي للرد بأن "الشرطة العسكرية ستحقق في الحادث".

وقال: "أثناء القتال تم القبض على خمسة من إرهابيي النخبة الذين استسلموا (في إشارة إلى " حماس ")، أحدهم مصاب بكسر بكاحله، اعتنيت به، وتلقيت نظرات مندهشة وأسئلة موجهة (من الجنود)، ليس لأنهم غاضبون ولكن كنقص في الفهم عن سبب معالجتي له".

وأضاف: "وعلى بعد 200 متر منا، تم القبض على قائدهم، وكان يعاني من كسور في أطرافه، وبعد لحظة من استجوابه من قبل محقق أسرى، وصل مقاتل احتياط وقام بإعدام الأسير"، مشيرا إلى أنه تمت التغطية على عملية الإعدام تلك.

وقال: "أنا لست من دعاة السلام، وأؤيد تماما استخدام قوة كبيرة عند الضرورة، ومع ذلك، شعر الكثيرون أن ارتداء زي الجيش الإسرائيلي وعبور الحدود يسمح لهم بعبور كل الخطوط (التجاوزات)".

ورد الجيش الإسرائيلي على ما ورد في رسالة الطبيب العسكري عن إعدام أسير فلسطيني: "الحادث قيد التحقيق من قبل الشرطة العسكرية، وبعد الانتهاء من التحقيق، سيتم تحويل النتائج إلى مكتب المدعي العام العسكري لفحصها".

ومن جهته كتب بارنياع: "هذه الظواهر لا تنتهي في غزة: يقول أعضاء كيبوتسات (مستوطنات) في غلاف قطاع غزة إن الجنود المتمركزين داخل الكيبوتس خربوا الممتلكات، ونهبوا كل ما طالته أيديهم (..) سمعت عن ظواهر مماثلة في البلدات (الإسرائيلية) التي تم إخلاؤها على الحدود اللبنانية".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی فی غزة

إقرأ أيضاً:

"المقاومة الإسلامية في العراق" تعلن مهاجمة هدف عسكري إسرائيلي

أعلنت "المقاومة الإسلامية في العراق"، اليوم ، مهاجمة هدف عسكري إسرائيلي بواسطة الطيران المسير.

 

وقالت "المقاومة الإسلامية" في بيان: "استمرارا بنهجنا في مقاومة الإحتلال، ونصرة لأهلنا في غزة وردا على المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق مساء يوم الثلاثاء 19 - 11 - 2024 ، بواسطة الطيران المسيّر، هدفـا عسكريا في شمال الأراضي المحتلة".

 

وأكدت "المقاومة الإسلامية" استمرار عملياتها بوتيرة متصاعدة، كما نشرت مشاهد من عملية إطلاق الطيران المسير باتجاه الأهداف.

 

وبين الحين والآخر، تتبنى "فصائل المقاومة العراقية" قصف أهداف حيوية وقواعد أمريكية في سوريا والعراق ردا على العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

 

هوكستين: لن أتحدث علنا عن نتيجة المفاوضات وسأتوجه إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة

 

أكد المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط آموس هوكستين، أن هناك تقدما بالمفاوضات المتعلقة بوقف إطلاق النار، معلنا أنه سيتوجه إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة.

وفي تصريح بعد لقائه رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، قال هوكستين إن "اجتماع اليوم هو تقدم إضافي"، رافضا مناقشة علنا نتيجة المفاوضات والنقاط العالقة.

 

وأضاف "بحثنا وأنجزنا تقدما وسأتوجه إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة"، مؤكدا أن "هناك تقدما وسنعمل أيضا مع الإدارة الأمريكية الجديدة وسنبحث هذه الأمور مع الرئاسة الجديدة".

 

واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الموفد الرئاسي الأمريكي آموس هوكستين والوفد المرافق، في حضور السفيرة الأمريكية ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، حيث تناول البحث آخر تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان.

 

وردا على سؤال حول النقاط العالقة والخطوات التالية قال: "أعتقد أن ما سأقوله يمكن أن يخيب ظنكم، إنني لن أعلن عن مسار التفاوض علنا وما هي هذه النقاط، لقد كنت هنا وأنجزنا تقدما وكما قلت إذا أنجزنا هذا التقدم سوف أنتقل إلى إسرائيل استنادا إلى محادثاتي هنا وسنرى ما سنقوم به".

 

وتابع قائلا: "هنالك تقدم وهناك رئيس جديد وسنعمل مع الإدارة الجديدة وسنبحث هذه الأمور مع الرئاسة الجديدة وسيكونون على علم بكل ما نقوم به وكما قال الرئيس بايدن سيكون هنالك انتقال نظامي للسلطة ولا أعتقد أن ذلك مشكلة".

 

وكان الرئيس بري قد تابع التطورات في لبنان والمنطقة خلال استقباله كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأدميرال إدوارد ألغرين والوفد العسكري المرافق، في حضور السفير البريطاني في لبنان هاميش كاول .

 

وتحدث السفير كاول بعد اللقاء: "أريد فقط أن أقول إننا عقدنا اجتماعا جيدا جدا مع الرئيس نبيه بري وقد قمت بهذه الزيارة لأسباب خاصة تتعلق بالشرق الأوسط، ونحن رسميا نعمل جنبا إلى جنب مع لبنان للقيام بكل شيء يمكننا في هذه اللحظة الحرجة أن نساعد ونتابع جهود وقف إطلاق النار عن كثب في لبنان وعلى رأس ذلك دعمنا لقوى الجيش اللبناني وعقدنا اجتماعا جيدا للغاية مع قائد الجيش"

مقالات مشابهة

  • طبيب يحدد علامات آلام البطن التي تتطلب المساعدة
  • في طيرحرفا... العدوّ الإسرائيليّ فخخ وفجّر المنازل
  • غضب واسع في باكستان بعد مقتل عشرات الشيعة بهجوم على قافلة حافلات (شاهد)
  • أوسلو: اعتقال حارس أمن في السفارة الأمريكية بتهمة التجسس
  • غزة .. مقتل عسكري إسرائيلي يرفع الحصيلة إلى 804
  • «القاهرة الإخبارية»: انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي تضع سكان غزة في وضع مأساوي
  • الجيش الاسرائيلي يفجر المنازل والمباني السكنية اثناء توغله في الخيام
  • "المقاومة الإسلامية في العراق" تعلن مهاجمة هدف عسكري إسرائيلي
  • عضو بـ«النواب اللبناني»: لا نستطيع قبول انتهاكات العدوان الإسرائيلي لبلادنا
  • الجيش اللبناني يعلن مقتل عسكري وإصابة آخرين في استهداف للاحتلال الإسرائيلي