المواجهة مستمرة بإسرائيل.. ومئات من جنود الاحتياط يرفضون الخدمة
تاريخ النشر: 20th, July 2023 GMT
شارك مئات من الإسرائيليين بمسيرة من تل أبيب إلى القدس حيث مقر البرلمان الذي من المتوقع أن يصلوا إليه السبت احتجاجاً على إصلاح النظام القضائي المثير للجدل الذي تسعى حكومة بنيامين نتنياهو إلى تمريره.
وقالت شيكما بريسلر رئيسة حركة "احتجاج" إنه "في مواجهة تقدم الإصلاح حان الوقت لتوجيه ضربة حاسمة"، وأضافت: "سيستغرق الأمر عدة أيام ونحن بحاجة إليكم.
وانطلقت المسيرة لمسافة 70 كيلومتراً مساء الثلاثاء بعد يوم تعبئة جديد احتشد فيه آلاف الإسرائيليين للتنديد بمشروع الإصلاح القضائي الذي تقدمت به حكومة نتنياهو ويعتبره المعارضون تهديداً للديمقراطية.
مواجهات بين الشرطة والمحتجين الثلاثاء في تل أبيببعد استراحة في الساعات الأكثر حراً، انطلق المتظاهرون عصراً وهم يلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويحملون زجاجات المياه والمظلات لحماية أنفسهم من أشعة الشمس الحارقة.
ووافقت الكنيست الأسبوع الماضي في قراءة أولى على تعديل يلغي إمكانية أن يفصل القضاء في "معقولية" قرارات الحكومة. وكان هذا البند قد أجبر في يناير نتنياهو على إقالة الرجل الثاني في الحكومة آرييه درعي المدان بتهرب ضريبي، بعد تدخل المحكمة العليا.
ويهدف الإصلاح الذي تؤيده الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، إلى تغليب سلطة النواب على سلطة القضاة.
وأدى طرح مشروع الإصلاح القضائي مطلع يناير إلى واحدة من أكبر حركات الاحتجاج في إسرائيل على الإطلاق، منذ ذلك الحين، نظم عشرات الآلاف من المتظاهرين مسيرات أسبوعية في جميع أنحاء إسرائيل.
احتجاج جنود الاحتياطومساء الأربعاء، وقّع عشرات من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي وثيقة في تل أبيب يؤكدون فيها "رفضهم الخدمة على أساس طوعي" احتجاجاً على الإصلاح.
هذا وخرج مئات من جنود الاحتياط الإسرائيليين في مسيرة في تل أبيب الأربعاء مهددين برفض الخدمة التطوعية إذا مضت الحكومة قدماً في خطتها.
وأطلع منظمو الاحتجاجات وكالة "رويترز" على 300 رسالة من أطباء عسكريين قالوا إنهم لن يخدموا ونشروا رسالة موقعة من 750 من جنود الاحتياط في وحدات العمليات الخاصة يقولون إنهم لن يمتثلوا للخدمة إذا أقر التعديل.
هذا وقال الكابتن إم (30 عاماً)، وهو باحث في معهد وايزمان ورفض الكشف عن اسمه بالكامل في حديث مع وكالة "رويترز"، إنه جمع قائمة بأكثر من ألف توقيع لجنود احتياط تعهدوا بالامتناع عن الخدمة التطوعية.
احتجاج جنود الاحتياط في تل أبيب الأربعاءولاقت احتجاجات جنود الاحتياط من بعض أبرز وحدات الجيش، بما في ذلك الطيارون المقاتلون ووحدات القوات الخاصة، اهتماماً خاصاً إذ حذر كبار مسؤولي الدفاع الذين يتملكهم القلق من أن الاحتجاجات تشكل تهديدا للأمن القومي. من جهته رفض الجيش الإسرائيلي التعليق على الاحتجاج.
وتعتمد إسرائيل على وحدات الاحتياط في وقت الحرب ويتطلب ذلك خضوع الجنود لتدريبات منتظمة. ولا يعد امتناع الجنود عن الخدمة التطوعية انتهاكا للقانون العسكري أو المدني، وبالتالي لا يمكن معاقبتهم.
أميركا هرتسوغ يسعى إلى طمأنة الكونغرس بشأن الوضع في إسرائيلوأوضح بعض جنود الاحتياط أنه إذا دخلت إسرائيل في حالة الطوارئ، فسوف يمتثلون لاستدعاءات الطوارئ.
بايدن يدعو لـ"عدم التسرع"كما أثار المشروع الانتقادات في الخارج، لا سيما في الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل.
وحثّ الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء الحكومة الإسرائيلية على عدم "التسرّع" في إصلاحاتها والتقدم بحذر، في انتقاد مباشر وغير مألوف للسياسة الداخلية الإسرائيلية.
وقال جو بايدن في مقال افتتاحي في صحيفة "نيويورك تايمز" إن "التوصل إلى توافق في الآراء بشأن المواضيع المثيرة للجدل سياسياً يتطلب أخذ الوقت اللازم. لإجراء تغييرات مهمة هذا أمر بالغ الأهمية. توصيتي لقادة إسرائيل تقضي بعدم التسرع في الإصلاح".
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News إسرائيلالمصدر: العربية
كلمات دلالية: إسرائيل الاحتیاط فی فی تل أبیب
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تقر مشروع قانون يحظر رفع علم فلسطين على مؤسسات تمولها تل أبيب
وافقت إسرائيل على قانون يفرض عقوبات على رفع العلم الفلسطيني في المؤسسات الممولة من تل أبيب، ضمن محاولاتها للسيطرة على الضفة الغربية، بحسب ما ذكرته «هيئة البث الإسرائيلية»
على ماذا ينص القانون؟وحسب نص قانون دولة الاحتلال الإسرائيلي، سيتم حظر رفع علم «دولة عدو، بما يشمل علم فلسطين، خلال تجمع من شخصين فما فوق، في مؤسسات ممولة أو مدعومة من الدولة».
ووفقا لنص القانون الذي قدمه عضو الكنيست نيسيم فاتوري، من حزب الليكود، سيكون من الممكن تفريق تجمع من هذا القبيل، وحتى معاقبة محتجين يرفعون الأعلام الفلسطينية بالسجن مدة أقصاها عام وغرامة تبلغ 10 آلاف شيكل على الأقل، بحسب ما جاء في وكالة أنباء فلسطين «وفا».
وحسب تقرير نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» في مارس الماضي، القانون لا يمنع رفع العلم الفلسطيني، لكن شرطة الاحتلال الإسرائيلي تعتقل من يفعل ذلك بدعوى تعكير صفو السلام، وهي سياسة اتبعها إيتمار بن جفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، ومفوض الشرطة، كوبي شبتاي.