غارات بمدينة غزة والاحتلال يقتحم مستشفى ومدارس بخان يونس
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 9 فلسطينيين وجرح 11 آخرين وصلوا مستشفى المعمداني إثر استهدافهم برصاص قناصة إسرائيليين جنوب غربي قطاع غزة، وذلك في وقت يتصاعد فيه الحديث إسرائيليا عن عملية عسكرية محتملة بمنطقة رفح.
كما تواصلت المعارك بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوبي القطاع، حيث أكد المراسل وقوع اشتباكات وانفجارات وسماع دوي إطلاق نار في محيط مدارس العودة في عبسان الكبيرة شرقي المدينة.
وأضاف أن قوات الاحتلال اقتحمت عددا من هذه المدارس واحتجزت عشرات الفلسطينيين.
كما شهد محيط عمارة جاسر ومسجد بلال ومنطقة الحاووز اشتباكات مع المقاومة، بالإضافة إلى اشتباكات في مخيم خان يونس.
استهداف مستشفياتوبخصوص مجمع ناصر الطبي، قال المراسل إن الاحتلال استهدف مجددا بالرصاص الحي مباني المجمع، بعد أن تعرض محيطه في وقت سابق لغارة إسرائيلية.
كما أكد وقوع قصف مدفعي إسرائيلي واشتباكات عنيفة في محيطه.
وفي وقت سابق، استشهد فلسطيني برصاص قناصة الاحتلال خارج المجمع، وهو ما رفع عدد الشهداء في مدينة خان يونس إلى 8 منذ صباح اليوم.
كما قال الهلال الأحمر الفلسطيني إنه فقد الاتصال مع طواقمه بمستشفى الأمل في المدينة، بعد اقتحامه من قبل جيش الاحتلال.
وكان المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس قد قال في اتصال هاتفي مع الجزيرة إن الهلال الأحمر الفلسطيني يواجه صعوبة في التواصل مع طواقمه داخل المستشفى منذ اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
الجزيرة ترصد آثار القصف الإسرائيلي على مربع سكني في بلدة الزوايدة وسط غزة ومحاولات المواطنين انتشال الشهداء والجرحى#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/WhqWMk8LiN
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 9, 2024
غارات مكثفةوفي رفح بأقصى جنوبي القطاع، شن جيش الاحتلال غارات مكثفة على المنطقة منذ فجر اليوم في ظل التهديد بهجوم بري إسرائيلي.
وقال ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن بنيامين نتنياهو أوعز للجيش الإسرائيلي بإعداد خطة مزدوجة، تشمل مسارا لإجلاء الفلسطينيين في منطقة رفح، و"سحق" كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هناك.
واستهدفت طائرات الاحتلال منزلين مأهولين في المدينة، وهو ما أسفر عن استشهاد 8 فلسطينيين، بينهم نساء وأطفال.
جباليا وبيت حانونوفي شمالي القطاع، أفاد مراسل الجزيرة بأن طائرات الاحتلال شنت غارات استهدفت شرق مخيم جباليا شمالي مدينة غزة ومنطقة أخرى شرقي المدينة.
وأضاف أن شهداء وجرحى سقطوا إثر قصف استهدف منزلا بالمدخل الشرقي لبلدة بيت حانون شمالي القطاع.
كما استهدف الاحتلال منزلا في محيط بنك فلسطين بجباليا البلد، وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الفلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن طائرات الاحتلال شنت سلسلة غارات طالت منازل عدة في أحياء مدينة غزة، وتحديدا في الرمال والصبرة والزيتون وتل الهوا والشيخ عجلين، وهو ما أسفر عن عشرات الشهداء والجرحى.
وأضافت الوكالة أن الإسعاف لم يتمكن من الوصول إلى الأماكن المستهدفة بسبب القصف الصاروخي والمدفعي وإطلاق النار من الطائرات المسيّرة على كل ما يتحرك.
قصف وشهداءوفي وسط القطاع، استشهد 15 فلسطينيا بقصف إسرائيلي استهدف منازل في دير البلح والزوايدة.
وقصف الجيش الإسرائيلي روضة أطفال تؤوي نازحين في الزويدة، وهو ما أدى إلى استشهاد 4 فلسطينيين -بينهم 3 أطفال- وإصابة عدد آخر -أغلبيتهم من الأطفال والنساء- وفق مسعفين فلسطينيين.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى 27 ألفا و947 شهيدا، وإصابة 67 ألفا و459 شخصا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأشارت إلى أن الاحتلال ارتكب 13 مجزرة في غزة راح ضحيتها 107 شهداء و142 مصابا خلال الـ24 ساعة الماضية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
مفاوضات حماس والاحتلال الإسرائيلي تستأنف بالدوحة
قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن المفاوضات بين جميع الأطراف بشأن غزة ستُستأنف اعتبارا من اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، في وقت تصاعدت فيه الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتوصل إلى اتفاق.
وأوضح المسؤول الكبير في الإدارة الأميركية أن محادثات الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ركزت على تفاصيل مفاوضات الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار.
وقال إن الجانبين ناقشا القضايا العالقة التي يرتبط معظمها الآن على وجه التحديد بكيفية تنفيذ الاتفاق. وأشار إلى أن رد حماس على مقترحات بايدن يدفع العملية إلى الأمام وقد يوفر الأساس لإبرام الاتفاق ووضع إطار العمل من أجل التوصل لاتفاق نهائي.
إلى ذلك، قال بايدن إنه بحث مع نتنياهو جهود وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق يؤدي إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.
من جانبها، أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ويليام بيرنز ومستشار الأمن القومي جَـيك سوليفان شاركا في محادثة نتنياهو وبايدن.
وكان نتنياهو وافق أمس على إرسال الوفد المفاوض لاستئناف المفاوضات في الدوحة مع إعلان إسرائيل تلقّيها، عبر الوسطاء، ردا من حركة حماس على اقتراح اتفاق لتبادل الأسرى.
ولم تنشر حماس أو الاحتلال الإسرائيلي أو الوسطاء الرد الجديد الذي قدمته الحركة إلى الوسطاء وتم نقله إلى إسرائيل الأربعاء، لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال إن نتنياهو أكد لبايدن التزام إسرائيل بإنهاء الحرب فقط بعد تحقيق جميع أهدافها.
في غضون ذلك، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس جهاز مخابرات الاحتلال الإسرائيلي (موساد) ديفيد برنيع توجه إلى الدوحة دون الوفد المفاوض ومن المتوقع أن يعود اليوم إلى إسرائيل.
وسيلتقي برنيع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قبل انطلاق التفاوض.
في سياق متصل، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول في جيش االاحتلال الإسرائيلي أن قيادة الجيش مستعدة لقبول أي صفقة مع حماس بأي ثمن، وأن الأمر الرئيسي هو وقف الحرب. وأوضح المسؤول أن الجيش يسير في اتجاه قبول الصفقة.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن العضو السابق بمجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس أبلغ نتنياهو في اتصال هاتفي بأنه سيدعم بشكل كامل أي صفقة من شأنها إعادة الأسرى من غزة.
بدورها، قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تضغط على الحكومة للتوصل لاتفاق بسبب التغير في حسابات المعارك.
فرصة حقيقية
وكانت وكالة رويترز نقلت مساء أمس الخميس عن مسؤول أميركي قوله إن وفدا أميركيا سيشارك في الاجتماعات في الدوحة، مضيفا أن حماس تبنت تعديلا كبيرا للغاية في موقفها من الاتفاق.
وأضاف أن رد حماس يحرك العملية للأمام وقد يوفر الأساس لإبرام اتفاق بشأن المحتجزين ووقف إطلاق النار في غزة، مردفا أن القضايا العالقة تتعلق بكيفية تنفيذ الاتفاق، لكنه رجح مع ذلك ألا يُبرم الاتفاق في غضون أيام قليلة.
كما نقلت رويترز عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هناك فرصة حقيقة للتوصل إلى اتفاق بعد رد حماس الأحدث، موضحا أن “البنود ليست هينة لكنها لا ينبغي أن تفسد الاتفاق”.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر لرويترز إنه يمكن المضي قدما في الاتفاق لكن “الأمر يعتمد على نتنياهو”.
من هو الكاتب الصحفي عزت إبراهيم المرشح لرئاسة الهيئة العامة للاستعلامات؟