مسؤولة بالأونروا : وقف التمويل جاء في وقت حرج وهذه آثاره “الكارثية”
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
#سواليف
قالت #إيناس_حمدان المسؤولة بالمكتب الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( #أونروا ) إن الأوضاع الإنسانية في قطاع #غزة تسير من سيء إلى #أسوأ.
وأضافت في حوار خاص مع الجزيرة مباشر، أن “أزمات الغزيين سوف تتلاحق لتصبح أكثر صعوبة بشكل لا يمكننا تخيله داخل المدن و #مخيمات_النزوح”.
وأوضحت المسؤولة في (أونروا) أن نزوح أغلب سكان القطاع إلى مدينة رفح جنوبًا، فاقم من #معاناة #النازحين الذين بلغ عددهم نحو مليون و400 ألف تقريبًا، مشيرة إلى صعوبة حصولهم على المعونات المقدمة من (الأونروا) أو غيرها من المؤسسات، في ظل عدم توافر المواصلات، ما يدفعهم للسير مسافات طويلة للحصول على كيس طحين وغيره من المساعدات.
وشددت على أن توقف دعم الدول المانحة للوكالة سيؤدي إلى توقف العمل وتقديم المساعدات والطرود الغذائية لمليوني نازح تقريبًا داخل غزة، مشيرة إلى أن قرار وقف المعونات جاء في وقت حرج وستكون آثاره كارثية، حيث يعاني القطاع من وضع إنساني مأساوي.
وتطرقت إلى الدور المحوري الذي تقوم به وكالة (الأونروا) في حياة أكثر من 6 ملايين لاجئ على صعيد الدول التي تعمل بها الوكالة.
وتعد حمدان المساعدات الإنسانية التي تقوم (الأونروا) بتقديمها للاجئين الفلسطينيين من طعام وغطاء وكساء ومأوى وتوزيع الوقود على محطات التحلية لتوزيع المياه النظيفة على النازحين، موضحة أن مقرات (الأونروا) ومدارسها ومحيطها، تحولت إلى مأوى للاجئين “تؤوي أكثر من مليون نازح في مقراتها”.
إسرائيل “قتلت 154 من موظفينا”
ولفتت إيناس حمدان إلى تجاهل الدول المانحة مقتل 154 من موظفي الوكالة في غارات الجيش الإسرائيلي خلال العدوان على غزة، وهو أكبر عدد من القتلى يُسجل في صفوف موظفي الأمم المتحدة في حرب واحدة منذ تأسيسها، بالإضافة إلى استهداف 290 منشأة تابعة للوكالة، ما أسفر عن استشهاد 380 نازحًا وجرح العشرات.
وبسؤالها عن أن البعض يعد قرار الدول المانحة بوقف الدعم عن (الأونروا) قرارًا متعمدًا ومقصودًا بهدف تصفية القضية الفلسطينية وحق العودة، أفادت أن “هناك تحقيقًا داخليًا على أعلى مستوى في قضية الموظفين الذين ادعت إسرائيل مشاركتهم في الحرب، ويجب انتظار نتائجه في الأسابيع القليلة القادمة”.
وترى إيناس أنه لو أصرت أمريكا والدول التي علّقت الدعم عن الوكالة على قرارها، ستواجه الوكالة صعوبة الاستمرار في تقديم المساعدات للاجئين، مشددة على أن اللاجئين هم من سيدفعون الثمن، وأن هذا القرار زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في غزة.
وكشفت المسؤولة بـ(الأونروا) عن محاولات حثيثة تجريها (الأونروا) للدول المانحة لدعوتها للعدول عن قرار وقف الدعم، حتى تستمر الوكالة في عملها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إيناس حمدان أونروا غزة أسوأ مخيمات النزوح معاناة النازحين
إقرأ أيضاً:
الأونروا: قوات الاحتلال استهدفت 88 % من مدارس غزة
الجديد برس|
في جرائم تتجاوز القصف إلى محاولة طمس المستقبل، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، اليوم الاثنين، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت أكثر من 400 مدرسة في قطاع غزة بشكل مباشر، منذ بدء عدوانها في 7 أكتوبر 2023، وهو العدوان الذي تصفه منظمات حقوقية دولية بأنه حملة إبادة جماعية ضد المدنيين.
وقالت الوكالة، في منشور على منصة “إكس”، إن أكثر من 70% من مدارسها -التي تحوّلت إلى ملاجئ للفارين من الجحيم- تعرضت لقصف مباشر، فدُمّرت أو لحق بها دمار واسع، لتتحوّل من ملاذ آمن إلى ركامٍ يشهد على مأساة لا تنتهي.
وأشارت إلى أن 88% من مدارس القطاع باتت غير صالحة للاستخدام، وتحتاج إلى ترميم شامل أو إعادة بناء، مما يعني أن جيلاً كاملاً من الأطفال يُحرم من مقاعد الدراسة، ومن حقه في أن يحلم بمستقبل أفضل.
من بين المدارس المتضررة، هناك 162 مدرسة تابعة للأونروا، ما يفاقم من أزمة التعليم في غزة، التي تعاني أصلاً من حصار طويل وواقع إنساني كارثي.
وأكدت الوكالة أن الأطفال في غزة يعيشون منذ عامٍ ونصف في دوامة من الخوف والتهجير والإصابة والموت، ولا يُمنحون حتى الحد الأدنى من حقوقهم الأساسية، وعلى رأسها الحق في التعليم، وسط استهداف متكرر للمدارس ومراكز التعلم.
ويأتي كل هذا بينما تواصل سلطات الاحتلال خنق عمل “أونروا”، إذ أقرّ “الكنيست” الصهيوني في 28 أكتوبر 2024 قانونين يمنعان الوكالة من ممارسة أي نشاط داخل كيان الاحتلال، ويسحبان منها جميع التسهيلات، ويمنعان أي تواصل رسمي معها.
وقد دخل هذا القرار حيّز التنفيذ أواخر يناير الماضي، فيما تواصل “حكومة نتنياهو” تبرير إجراءاتها بادعاءات غير مثبتة، تزعم أن موظفين في الأونروا شاركوا في هجمات 7 أكتوبر.