حزمة إجراءات الحماية الأخيرة التى أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسى، التى تصل قيمتها إلى حوالى مائتى مليار جنيه، لم تأت من فراغ أو عشوائية، لأن تكلفة هذه الحزمة ترهق ميزانية أي دولة، ورغم أن توقيت إصدارها جاء فى وقته وحينه إلا أنها كانت مدروسة وبعناية فائقة جداً فلم تصدر نتيجة تفكير وقتى فى يوم أو أسبوع أو شهر، إنما هى نتاج دراسات متأنية أعتقد أنها استمرت لشهور قبل إصدارها.

وإذا كان الرئيس السيسى قد أعلن أن هذه الحزمة من الإجراءات لحماية المواطنين تأتى من واجب الدولة المصرية على الشعب العظيم الذى يتحمل الكثير والكثير من أجل استقرار هذا البلد الذى يواجه تحديات كبيرة فى ظل أوضاع إقليمية بالغة الصعوبة.. وتأتى هذه القرارات بهدف رفع المعاناة عن المواطنين، وتوفير تكلفة هذ الحزمة من إجراءات الحماية تعنى أن الدولة المصرية تستعد لمرحلة جديدة فى تاريخها.

المرحلة الجديدة من تاريخ البلاد هى ما أعلن عنه يوم الخميس الماضى الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بوجود استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات سيتم ضخها من خلال مشروعات عملاقة، ولولا البنية التحتية التى قامت مصر بتنفيذها خلال العشر سنوات الماضية ما فكرت كبرى الدول بالاستثمار فى مصر، من خلال مشروعات مختلفة، وبالتالى فإن جنى ثمار البنية التحتية سيتحقق خلال الفترة القادمة، ولذلك فإن حزمة الإجراءات التى اتخذها الرئيس السيسى لحماية المواطنين لم تأت من فراغ، لأن التكلفة ترهق ميزانية أى دولة، وبالتالى فإن الواجب الوطنى الذى دفع إلى إصدار هذه الحزمة من الإجراءات، معمول حسابه وفقاً لقواعد ودراسات محكمة. وأعلم يقيناً أن الفرص الاستثمارية العملاقة الواعدة التى ستحل على البلاد باتت فى حكم المؤكد فى مجالات كثيرة أبرزها على الإطلاق فى مجالى الصناعة والزراعة خاصة من الصين والهند، وهذه الاستثمارات ستوطن لصناعات كبرى لم تشهدها مصر من ذى قبل، ويخطئ من يظن أن الدولة المصرية تسير بعشوائية.

ولذلك فإن موارد الدولة التى تدر عليها العملات الصعبة، خاصة الدولار تتمثل فى السياحة وقناة السويس وتحويلات المصريين فى الخارج وتصدير بعض الحاصلات الزراعية، وبسبب التحديات البشعة التى تواجهها البلاد تأثرت هذه الحصيلة بشكل مرعب خلال الفترة الماضية، ولذلك كانت رؤية الدولة المصرية حريصة على تنويع مصادر الدخل منذ ثورة 30 يونيو 2013، بعد وضع المشروع الوطنى الذى يؤسس لدولة مدنية، وبالتالى فإن البنية التحتية التى تم إنشاؤها باتت جاهزة تماماً لاستقبال المشروعات الكبرى التى تعد جنباً إلى جنب مع مصادر الدخل الأخرى التقليدية للبلاد التى ذكرتها آنفاً. والمعروف أنه إذا تأثر مصدر دخل يوجد البديل له الذى يقاوم هذا التأثير الطارئ كما حدث مؤخرًا من خلال التحديات والأزمات البشعة التى تواجهها مصر، ولذلك لم يكن غريباً أبداً ما أعلنه الدكتور مصطفى مدبولى خلال اجتماع مجلس الوزراء مؤخراً عندما قال ندرس عروضاً لمشروعات مهمة تدر نقداً أجنبياً ضخماً، حيث بدأت لجنة قانونية وفنية مشكلة بمجلس الوزراء لدراسة عروض استثمار فى مشروعات مهمة. ومن المقرر أن تدر موارد ضخمة من النقد الأجنبى، وتمت الاستعانة بمكتب محاماة عالمى لإعداد الصياغات النهائية بشأن اتفاقات وعقود هذه المشروعات، نظراً لوجود تفاصيل مالية وقانونية وفنية كثيرة.

وأكد رئيس الوزراء أنه قريباً وعقب الانتهاء من المفاوضات مع المستثمرين سيتم الإعلان عن كامل التفاصيل. وهذه المشروعات العملاقة تساهم فى تحقيق مستهدفات التنمية وتوفير مئات الآلاف من فرص العمل وتشغيل الشركات المصرية وانتعاش قطاع الصناعة من خلال توطين صناعات عملاقة، وهذه المشروعات تحقق طفرة غير مسبوقة بالبلاد تعود آثارها بالنفع على جموع المصريين بلا استثناء، ولذلك جاء واجب الدولة بحزمة الإجراءات الأخيرة لحماية المواطنين، من خلال خطط مدروسة وليست عشوائية، وعندما قلت من قبل إن القادم أفضل كنت على حق، فمصر رغم كل التحديات والصعاب الشديدة التى تواجهها مستمرة فى عمليات البناء والتنمية وحان الآن وقت جنى الثمار، وعلى خلاف ما يردده أهل الشر من شائعات وخلافه.. وبالتالى فإن ما تقوم به الدولة المصرية ستكون له آثاره الإيجابية على الوطن والمواطن.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحماية الأخيرة الرئيس عبدالفتاح السيسي الإجراءات لحماية المواطنين القرارات الدولة المصریة من خلال

إقرأ أيضاً:

أخبار قنا: انطلاق موسم القصب بسكر دشنا.. ووفاة أب بعد ساعات من دفن ابنه

شهدت محافظة قنا، العديد من الأحداث على مدار اليوم، بدأت بانطلاق موسم عصر القصب بمصنع سكر دشنا بحضور نائب المحافظ، مروراً بوفاة أب بعد ساعات قليلة من دفن ابنه الوحيد في قرية المراشدة التابعة لمركز الوقف، وانتهاءاً بجولة لنائب محافظ قنا، بمقر المركز التكنولوجى بمدينة دشنا، لمتابعة سير العمل وإجراءات تقنين أراضى أملاك الدولة.

بحضور نائب محافظ قنا..انطلاق موسم عصر القصب بمصنع سكر دشنا 

شهد الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا ، والكيميائي صلاح فتحي، العضو المنتدب الفني لشركة السكر، بدء موسم عصر القصب بمصنع سكر دشنا، تابع خلالها جميع مراحل الإنتاج، بدءًا من عمليات الشحن والتفريغ والعصر والتسخين والمعالجة، وصولًا إلى المنتج النهائي.

وأعرب نائب محافظ قنا، عن سعادته بالتواجد في هذه القلعة الصناعية، موجهًا الشكر لجميع العاملين بالمصنع، مؤكدًا على ضرورة مواصلة العمل والإنتاج لتنمية هذه الصناعة، لا سيما أن محافظة قنا تُنتج حوالي ٣٥٪ من إجمالي إنتاج مصر من السكر، داعياً للاستمرار في العمل والإنتاج باعتبارهما السبيل الوحيد لبلوغ مصر المكانة التي تليق بها بين مصافِّ دول العالم.

حزن عليه..أب يلحق بابنه بعد وفاته بساعات فى قرية المراشدة بقنا

وأكد عمر، أن الدولة لا تألو جهدًا في تطوير زراعة القصب من خلال التجارب والأبحاث التي تجريها المراكز البحثية، بهدف استنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة أفضل للأمراض والآفات.

من جانبه قال الكيميائي صلاح فتحى، إن الشركة استعدت لموسم العصير بتجهيز جميع القطاعات وصيانة المعدات والآلات، كما تم تجهيز خطوط قطارات الديكوفيل التي تمر بقرى دشنا وتنتهي بمصنع السكر.

حزن عليه..أب يلحق بابنه بعد وفاته بساعات فى قرية المراشدة بقنا 

ساعات قليلة مضت كأنها أعوام ثقيلة على الأب، الذى فقد نجله فى لحظات معدودة، عقب إصابته بأزمة قلبية أنهت حياته فى الحال بقرية المراشدة التابعة لمركز الوقف شمال قنا، ولم يمضى اليوم حتى رحل الأب حزناً على فراق ابنه، ليلحق به ويتم دفنه في مقابر الأسرة بالقرية.

القصة المؤلمة بدأت بوفاة الشاب قناوى أفكار محمود، فى العقد الثالث من العمر، عقب إصابته بأزمة قلبية، فارق على إثرها الحياة فى الحال، ليتحول المنزل إلى ساحة لصراخ وعويل السيدات، حزناً على رحيل شاب فى مقتبل العمر، تصاحبها دموع كالأنهار من الأهل والأصدقاء.

بعدما انتهت لحظات النحيب والبكاء ومعها تجهيز الكفن، ودع الأهالى الشاب الراحل إلى مثواه الأخير بالدنيا إلى مقابر الأسرة بقرية المراشدة، ومعهم والد الابن الراحل الذى عاد فاقداً فلذة كبده، ومشاهد الحزن محفورة بوضوح فوق وجهه، والتى تعبر عن كم الوجع والألم الذى يعتصر قلبه.

ساعات من الالم والحزن، انتهت بمصيبة أخرى، حيث فارقت روح الأب الحياة، وكأنها اشتاقت لرؤية الابن الذى تركها منذ ساعات قليلة، لتتجدد أصوات الصراخ والعويل والتى لم تهدأ داخل البيت الحزين، ويجتمع الأهل والأصدقاء لتكفين الأب وتشييع جثمانه إلى مقابر القرية بجوار جثمان ابنه الراحل.

نائب محافظ قنا يتابع إجراءات تقنين أراضى أملاك الدولة بالمركز التكنولوجي بدشنا 

تفقد الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، المركز التكنولوجي بالوحدة المحلية لمركز ومدينة دشنا، لمتابعة سير العمل داخل الإدارة الهندسية والاطلاع على مدى جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.

ألتقى نائب محافظ قنا، عددًا من المواطنين المتواجدين بالمركز التكنولوجي لإنهاء معاملاتهم المرتبطة بالخدمات المحلية، موجهاً بضرورة حسن معاملة المواطنين، وسرعة استقبال طلباتهم وإنجازها.

ووجه نائب محافظ قنا ، بسرعة إنهاء أعمال المعاينات وتقييم الأراضي، ورفع تقرير إلى وحدة استرداد أراضي أملاك الدولة، لضمان استكمال الإجراءات من قبل المسؤولين ولجنة التقييم النهائي، تمهيدًا لتسليم العقود للمستفيدين، مع تحصيل مستحقات الدولة المستحقة.

مقالات مشابهة

  • «طاقة النواب»: مصر تعمل على جذب الاستثمارات وتعزيز إنتاجها من البترول
  • محمد عبدالقادر يكتب عن رحلة المخاطر والبشريات
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب يختتم فعالياته اليوم.. وضيوف عرب: حدث يليق بعظمة مصر
  • حي شرق مدينة نصر يناشد المواطنين بسرعة استكمال إجراءات التصالح في مخالفات البناء
  • جناح «الإفتاء» في معرض الكتاب.. منصة لمعالجة قضايا العصر بمنظور شرعي
  • وزيرة التضامن ومحافظ القاهرة يشهدان حفل تقييم برنامج الحماية من المخدرات
  • الانسحاب الرسمي في يناير 2026.. أمريكا تهدد مناخ العالم وإفريقيا الخاسر الأكبر
  • مصممة أزياء بمسلسل كوكب الشرق: فساتينها «حادة» ولا تعترف بالقصير والكعب العالي
  • الحِرَف التراثية مشروعٌ قومي
  • أخبار قنا: انطلاق موسم القصب بسكر دشنا.. ووفاة أب بعد ساعات من دفن ابنه