ودع الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عبد اللطيف وهبي، الجمعة، قيادة حزبه، بعد أربع سنوات من توليه منصب الأمين العام، ملقيا خطابا عبارة عن تقرير سياسي، في المؤتمر الخامس الذي بدأ أشغاله، الجمعة في بوزنيقة.

ويفسح عدم ترشح وهبي، المجال لتشكيل قيادة جديدة وفق الطريقة التي تحضرها رئيسة المجلس الوطني للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، سواء كانت قيادة جماعية، أو ترشيحا في آخر الأنفاس.

وافتتح حزب الأصالة والمعاصرة بحضور جميع قيادته في المكتب السياسي، مؤتمره الخامس تحت شعار “تجديد الذات الحزبية لضمان الإستمرارية”، وبحضور أزيد من3 آلاف شخص. افتتاح حضره ضيوف الحزب، من الزعماء السياسيين،  لأحزاب الأغلبية والمعارضة غاب عنهم  من كان في وقت مضى، صديقا لوهبي، أي عبد الاله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وحضره كل من الأمناء العامون، عزيز أخنوش (حزب التجمع الوطني للأحرار)، ونزار بركة (الاستقلال)، وادريس لشگر (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية)، ونبيل بنعبد الله (التقدم والاشتراكية) وآخرون.

افتتاح سياسي بنكهة مختلفة هذه المرة، فتحت المجال على مصراعيه لكل التكهنات السياسية الواسعة، حول من هو الخليفة المحتمل، لعبد اللطيف وهبي، أمينه العام المنتهية ولايته الذي فاجأ الجميع بعدم رغبته في ترشحه من جديد لقيادة حزب الجرار.

مؤتمر البام الخامس ظهر اليوم مختلفا عن سابقيه هذه المرة، فحسب أمينه العام وهبي الذي تقدم بتقرير سياسي شامل، في الجلسة الافتتاحية، اعتبر أن انعقاد المؤتمر الخامس لحزب الاصالة والمعاصرة هو بمثابة عرس ديمقراطي لكل أنصار التحديث والتقدم ببلادنا، وهو نتيجة نجاح جماعي لكل الباميات والباميين على درب تطوير وتعميق فكرة الحزب للمساهمة إلى جانب كل الديمقراطيين بالمغرب في تنمية حياة سياسية مؤسساتية تمنح للمواطنة المغربية كل حظوظ الرقي والازدهار.

وهبي وفي كلمة وداع، شكر أعضاء حزبه، الذين اشتغلوا الى  جانبه جميعا دفاعا عن الحزب، و من أجل الفكرة والمشروع.

وبنبرة الوداع اعتبر وهبي، أن الاشتغال الى جابنهم، تمت في لحظات جميلة في العمل المشترك معهم، قائلا :”كان لي شرف تقلد الأمانة العامة لهذا المشروع السياسي العتيد، للعمل المشترك مع مناضلات ومناضلين رائعين، تعاملوا معي بمستوى أخلاقي عالي، وهذا يزيد فخري، فشكرا لكن ولكم جميعا”.

وبنفس المناسبة توجه وهبي” إلى وزيرات ووزراء الحزب المحترمين، وإلى رفيقاته ورفاقه داخل المكتب السياسي، بعظيم الشكر والامتنان على كل اللحظات السياسية الجميلة، ” التي قضيناها داخل المكتب السياسي، باختلافاتها الحادة وبتوافقاتها، اختلفنا كثيرا لكن لم يثبت أن زغنا عن القرار الحزبي، تحملتموني كثيرا، فشكر لكم على كل مواقفكم ومبادئكم وعلى العمل الجماعي الرائع الذي قدمناه طيلة المرحلة السابقة”.

كلمات دلالية أحزاب المغرب بام سياسية مؤتمر

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: أحزاب المغرب بام سياسية مؤتمر

إقرأ أيضاً:

واشنطن تنقذ لبنان بالقوة

كتب طوني عيسى في" الجمهورية": في الحقيقة، فوَّت اللبنانيون، خلال 20 عاماً، فرصتين كبيرتين للإنقاذ:
1- خروج القوات السورية من لبنان في العام 2005 ، من دون "ضربة كف"بدعم أميركي. وقد تمّ إحباط هذه الفرصة النادرة، ولم تنجح القوى اللبنانية في تأسيس حياة سياسية طبيعية
وسلطة مستقلة بعد خروج السوريين، إذ نجح "حزب الله" في تعويض الخسارة السورية والإمساك بالقرار مباشرة في السنوات التالية، فيما ضعفت منظومة خصومه وتفككت. 
2- انتفاضة 17 تشرين الأول 2019 التي تمكّن "الحزب" أيضاً من إحباطها، معتبراً أنّها أساساً من تدبير الأميركيين وحلفائهم بهدف إضعافه وانتزاع حضوره من داخل السلطة.
على مدى عقدين، تبادل الأميركيون وحلفاؤهم رمي المسؤوليات عن الفشل في مواجهة "حزب الله" في لبنان. بل إنّ قوى 14 آذار و "التغيير " استاءت من أنّواشنطن أبرمت في العام 2022 صفقة ترسيم الحدود بحراً بالتفاهم مع "حزب الله" دون سواه، وكانت تحاول إبرام صفقة مماثلة معه في البرّ لولا انفجار الحرب في غزة، خريف 2023 . وأما موفدها عاموس هوكشتاين فبقي يتوسط بين "الحزب" وإسرائيل أشهراً ويغريه بالتسهيلات لوقف "حرب المساندة"، ولكن عبثاً. في المقابل، تعتبر الولايات المتحدة أنّها كأي دولة أخرى مضطرة إلى التعاطي مع الأمر الواقع لإنجاز التوافقات الإقليمية، وأنّ مفاوضة "الحزب" لا بدّ منها لأنّه هو صاحب القرار الحقيقي في بيروت، ومن دون رضاه لا تجرؤالحكومة على اتخاذ أي قرار. هذه الحلقة المفرغة التي بقيت تدور فيها واشنطنوحلفاؤها الغربيون والعرب ومعهم خصوم "حزب الله" انكسرت في الأسابيع الأخيرة نتيجة الحرب الطاحنة في لبنان والتطورات الانقلابية في سوريا. وللمرّة الأولى منذ تأسيسه في العام 1982، يبدو "حزب الله" معزولاً عن أي دعم خارجي ومحاصراً، فيما قدراته العسكرية الباقية موضوعة تحت المراقبة، في جنوب الليطاني كما في شماله.
عملياً، تبدّلت اليوم طبيعة "حزب الله". فهو لم يعد نفسه الذي كان في 2005 و 2019، وباتت قدرته على استخدام السلاح محدودة جداً، فيما المحور الذي يدعمه من دمشق إلى طهران تلاشى تقريباً. وهذا الواقع سيسمح بإحداث تغيير لم يكن ممكناً، لا قبل 20 عاماً ولا قبلها ب 20 عاماً. وهو ما سيستغله الأميركيون في الأسابيع والأشهر المقبلة، لتكون "الثالثة ثابتة"، فينجحون في 2025 بعدما فشلوا في 2005 و 2019 .

مقالات مشابهة

  • واشنطن تنقذ لبنان بالقوة
  • حمّاد: إنشاء سلطة تنفيذية جديدة خطوة إيجابية نحو إنهاء الانقسام السياسي في ليبيا
  • من ملاعب كرة القدم إلى السجن.. النائب العام يفتح ملف 5 ليبيين في إيطاليا
  • تشكيل حزب جديد في المغرب يرفع عددها إلى 38.. ماذا نعرف عنه؟
  • تفاصيل أكبر حركة في المحليات.. تعيين 59 قيادة جديدة
  • غداً.. محاكمة شاب قتل شقيقه في الطريق العام بالقناطر
  • برج الثور حظك اليوم الجمعة 20 ديسمبر 2024 «مسؤوليات جديدة في الطريق»
  • قرارات جديدة للنيابة في واقعة حادث تصادم الطريق السياحي بالهرم
  • "بيعدي الطريق".. مصرع شاب دهسته سيارة مسرعة بشوارع التجمع
  • البنك المركزي العراقي يفتح آفاقا جديدة للتحويل المالي بعملات اضافية