بوابة الوفد:
2025-03-13@01:02:21 GMT

الأسعار.. وشهبندر التجار

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

مع اقتراب شهر رمضان المبارك.. ومع الارتفاعات المستمرة فى أسعار السلع.. وانتشار ظاهرة الغش فى كل السلع تقريباً..حتى يحقق التجار أكبر كمية من الأرباح.. الحكومة بأجهزتها المختلفة تحاول جاهدة السيطرة على هذا الوضع المتصاعد الذى يتسع كل يوم..لكنها حتى الآن لم تحرز أى تقدم فى عملية السيطرة على الأسعار.

القضية أصبحت الآن ما بين التجار والشعب والتجار هنا أقصد المصنعين والمستوردين والمنتجين والصناع أصحاب رؤوس الأموال التى كنا نصفها حتى وقت قريب بأنها وطنية.

. مع التجربة ومع الارتفاعات المتتالية فى الأسعار..وحالة الجشع الجماعى التى أصابتهم أصبحت الآن كلمة وطنية لديهم محل شك تزيد كل يوم.

فهؤلاء التجار بعيدون تماماً عن مصلحة الوطن وما يحاك له من مؤامرات تجرى على قدم وساق ولا يعرفون أن حدود مصر كلها ملتهبة مشتعلة بالنيران وأن هذه الحروب فى السودان والأوضاع فى ليبيا والمجازر الإسرائيلية فى غزة ومخطط التهجير القسرى لسكان غزة إلى سيناء، وما حدث فى اليمن من حرب وما تلاها من أحداث فى البحر الأحمر وما تقوم به أذرع إيران فى اليمن التى استغلت هذه الاحداث وضربت الممر التجارى الأكثر إدراراً للدخل إلى مصر بحجة الدفاع عن أهلنا فى غزة فى حين هى ترتكب نفس جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى اليمن وتحاصر مدينة تعز منذ 7 سنوات بلا رحمه وتقتل وتنهب ثروات اليمنيين بدون أن يهتز لها جفن ولكن الهدف الأساسى هو الإضرار بمصر وليس الدفاع عن غزة.

كان الأولى على التجار أن يعرفوا ويعلموا أن هذا المخطط لو تم لن يكون هناك تجارة ولا رجال اعمال ولن يقف معهم أى فرد من الشعب المصرى وبالتالى كان عليهم أن يبادروا هم من تلقاء انفسهم بخفض نسب أرباحهم وأن يوقفوا حالة الجشع الجماعى التى أصابتهم مرة واحدة.

حتى هؤلاء الذين استفادوا من حملات المقاطعة التى قادها الشباب المصرى ضد منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل لم تراعِ حتى هذا البعد وقامت برفع أسعار منتجاتها منذ يوم 7 أكتوبر أكثر من 5 مرات مستغلة الإقبال على هذه المنتجات وبالتالى أجبر العديد من الشباب للعودة إلى المنتجات التى تم مقاطعتها لأن أسعارها أصبحت أقل وأكثر جودة من المنتج المصرى.

الحكومة تحاول السيطرة على هذه الفوضى ولكن بإجراءات ضعيفة وتشعر بأنها تتعامل بحذر مع الوضع الذى يحتاج إلى قرارات وإجراءات حاسمة خاصه أننا فى حاله أقرب إلى حالة الحرب. هى تحتاج إلى قرارات حاسمة لضبط السوق ورفع المعاناة ومنها قانون ملزم يحدد هامش الربح لاى سلعة مهما كانت لا تزيد على 20% من تكلفتها أسوة بدول ليبرالية كثيرة.

فقد سبق أن نبهت إلى أن مؤسسات التجار من غرف تجارية واتحاد صناعات وجمعيات رجال أعمال وغيرها من المسميات ليس لديها مواثيق شرف أخلاقية للتعامل مع المواطنين وليس لديها قواعد التعامل مع الأزمات التى تضرب المجتمع.. ولا توجد آلية لمحاسبة المخطئ أو الغشاش أو المبالغ فى رفع الأسعار مثلما كان يفعل فى قديم الزمان «شهبندر التجار»، لكن القائمين على هذه المؤسسات يشجعون على الجشع ورفع الأسعار ويدافعون باستماتة على ذلك الوضع بل يهددون بسحب استثماراتهم ووقف تجارتهم إذا تحركت جهة لوقف هذا العبث الذى نعيشه الآن.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شهر رمضان المبارك

إقرأ أيضاً:

استقرار سعر الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم

مارس 11, 2025آخر تحديث: مارس 11, 2025

المستقلة/- شهدت أسواق العملة العراقية، اليوم الثلاثاء، استقرارًا نسبيًا في أسعار صرف الدولار الأمريكي مقابل الدينار العراقي، حيث جاءت الأسعار على النحو التالي:

سعر البيع: 149,250 دينارًا مقابل 100 دولار. سعر الشراء: 147,250 دينارًا مقابل 100 دولار.

تشير هذه الأسعار إلى استقرار نسبي في السوق المحلية، مع ملاحظة أن أسعار الصرف قد تختلف قليلًا من منطقة إلى أخرى حسب حجم الطلب والعرض في الأسواق.

مقالات مشابهة

  • السليمانية تطمئن سكانها: لا أزمة غاز رغم ارتفاع الأسعار في أربيل ودهوك
  • غزة - النيابة العامة تحذر من رفع الأسعار أو احتكار السلع
  • تجار سوق الجملة بالدار البيضاء ينتقدون تقرير لجنة التتبع بدعوى تغاضيه عن "اختلالات خطيرة"
  • قائد شرطة البصرة يحذر التجار من التلاعب: لن نتهاون معكم
  • فتح طريق جولة القصر- الحوبان لـ 24ساعة…انفراجه اقتصادية أم عبءٌ على سكان مدينة تعز؟ ( تقرير خاص)
  • استقرار سعر الدولار مقابل الدينار العراقي اليوم
  • تحرير 119 مخالفة منذ بدء شهر رمضان
  • إرتفاع الأسعار في رمضان
  • الحوثيون يمنعون بيع وتوزيع الثوم في صنعاء ويفرضون إتاوات باهظة
  • تصاعد حوادث سرقة حاويات التجار داخل ميناء عدن