بوابة الوفد:
2025-04-26@21:21:30 GMT

الأسعار.. وشهبندر التجار

تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT

مع اقتراب شهر رمضان المبارك.. ومع الارتفاعات المستمرة فى أسعار السلع.. وانتشار ظاهرة الغش فى كل السلع تقريباً..حتى يحقق التجار أكبر كمية من الأرباح.. الحكومة بأجهزتها المختلفة تحاول جاهدة السيطرة على هذا الوضع المتصاعد الذى يتسع كل يوم..لكنها حتى الآن لم تحرز أى تقدم فى عملية السيطرة على الأسعار.

القضية أصبحت الآن ما بين التجار والشعب والتجار هنا أقصد المصنعين والمستوردين والمنتجين والصناع أصحاب رؤوس الأموال التى كنا نصفها حتى وقت قريب بأنها وطنية.

. مع التجربة ومع الارتفاعات المتتالية فى الأسعار..وحالة الجشع الجماعى التى أصابتهم أصبحت الآن كلمة وطنية لديهم محل شك تزيد كل يوم.

فهؤلاء التجار بعيدون تماماً عن مصلحة الوطن وما يحاك له من مؤامرات تجرى على قدم وساق ولا يعرفون أن حدود مصر كلها ملتهبة مشتعلة بالنيران وأن هذه الحروب فى السودان والأوضاع فى ليبيا والمجازر الإسرائيلية فى غزة ومخطط التهجير القسرى لسكان غزة إلى سيناء، وما حدث فى اليمن من حرب وما تلاها من أحداث فى البحر الأحمر وما تقوم به أذرع إيران فى اليمن التى استغلت هذه الاحداث وضربت الممر التجارى الأكثر إدراراً للدخل إلى مصر بحجة الدفاع عن أهلنا فى غزة فى حين هى ترتكب نفس جرائم الاحتلال الإسرائيلى فى اليمن وتحاصر مدينة تعز منذ 7 سنوات بلا رحمه وتقتل وتنهب ثروات اليمنيين بدون أن يهتز لها جفن ولكن الهدف الأساسى هو الإضرار بمصر وليس الدفاع عن غزة.

كان الأولى على التجار أن يعرفوا ويعلموا أن هذا المخطط لو تم لن يكون هناك تجارة ولا رجال اعمال ولن يقف معهم أى فرد من الشعب المصرى وبالتالى كان عليهم أن يبادروا هم من تلقاء انفسهم بخفض نسب أرباحهم وأن يوقفوا حالة الجشع الجماعى التى أصابتهم مرة واحدة.

حتى هؤلاء الذين استفادوا من حملات المقاطعة التى قادها الشباب المصرى ضد منتجات الشركات الداعمة لإسرائيل لم تراعِ حتى هذا البعد وقامت برفع أسعار منتجاتها منذ يوم 7 أكتوبر أكثر من 5 مرات مستغلة الإقبال على هذه المنتجات وبالتالى أجبر العديد من الشباب للعودة إلى المنتجات التى تم مقاطعتها لأن أسعارها أصبحت أقل وأكثر جودة من المنتج المصرى.

الحكومة تحاول السيطرة على هذه الفوضى ولكن بإجراءات ضعيفة وتشعر بأنها تتعامل بحذر مع الوضع الذى يحتاج إلى قرارات وإجراءات حاسمة خاصه أننا فى حاله أقرب إلى حالة الحرب. هى تحتاج إلى قرارات حاسمة لضبط السوق ورفع المعاناة ومنها قانون ملزم يحدد هامش الربح لاى سلعة مهما كانت لا تزيد على 20% من تكلفتها أسوة بدول ليبرالية كثيرة.

فقد سبق أن نبهت إلى أن مؤسسات التجار من غرف تجارية واتحاد صناعات وجمعيات رجال أعمال وغيرها من المسميات ليس لديها مواثيق شرف أخلاقية للتعامل مع المواطنين وليس لديها قواعد التعامل مع الأزمات التى تضرب المجتمع.. ولا توجد آلية لمحاسبة المخطئ أو الغشاش أو المبالغ فى رفع الأسعار مثلما كان يفعل فى قديم الزمان «شهبندر التجار»، لكن القائمين على هذه المؤسسات يشجعون على الجشع ورفع الأسعار ويدافعون باستماتة على ذلك الوضع بل يهددون بسحب استثماراتهم ووقف تجارتهم إذا تحركت جهة لوقف هذا العبث الذى نعيشه الآن.

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شهر رمضان المبارك

إقرأ أيضاً:

خبر سار للمقيمين في تركيا، وخاصة لمحبي البيض

أعلن رئيس اتحاد منتجي البيض في تركيا (YUM-BİR)، إبراهيم أفْيون، عن بدء انخفاض أسعار البيض في الأسواق التركية، مشيرًا إلى أن البيض الكبير يُباع حاليًا من المنتج بسعر 3.5 ليرة، ويتوفر في الأسواق بسعر يتراوح بين 5.5 و6 ليرات فقط.

جاءت تصريحات أفْيون خلال مشاركته في اجتماع “القطاعات تتحدث في ساحة البورصة”، الذي ناقش هذا الشهر قضية البيض بعد أن تصدّر المشهد بسبب ارتفاع الأسعار وقيود التصدير. وأوضح أن أسعار البيض شهدت ارتفاعًا خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، لكن بعض الأنواع المعروضة تحت مسميات مثل “البيض العضوي” أو “بيض الدجاج الحر” تُباع بأسعار مبالغ فيها، رغم أن معظمها لا يملك شهادات موثوقة.

تحذير من الغش في السوق
أفْيون حذر من استغلال بعض التجار للمستهلكين ببيع البيض بأسماء براقة وأسعار تفوق بكثير أسعار بيض المزارع. وأضاف:
“إذا كان المستهلك يشتري بيضًا عضويًا أو بيض دجاج حر، فعليه التأكد من وجود شهادة تثبت ذلك. الأسعار المبالغ فيها تنتج عن هذا التضليل، والمستهلك هو المتضرر الأول”.

اقرأ أيضا

تركيا عازمة على تعميق العلاقات الاستراتيجية مع أمريكا

الجمعة 25 أبريل 2025

تفاوت كبير في الأسعار قبل رمضان
وأشار أفْيون إلى وجود خلل كبير في الأسعار قبل رمضان، حيث قال:
“رأينا البيض يُباع في بعض المتاجر بـ150 ليرة، بينما وصل في متاجر أخرى إلى 270-280 ليرة. هذا الفارق غير منطقي، والوعي الاستهلاكي هو الحل لضبط السوق”.

مقالات مشابهة

  • أهمية ضريبة الدخل على التجار..!
  • البنك المركزي: حل مشكلة بطاقات "فيزا وماستركارد" في الخارج الشهر المقبل
  • بجلباب بلدي.. مدير الرقابة التموينية في الاسماعيلية يتنكر لضبط التجار المخالفين
  • بجلباب بلدي..مدير الرقابة التموينية في الاسماعيلية يتنكر لضبط التجار المخالفين
  • العبيدي: تجار المحاباة أغناهم الشعب بالاعتمادات واليوم يردون عليه بالتعالي
  • الشريف: تحايل التجار يهدد فعالية إجراءات سحب العملة في ليبيا
  • تراجع مستمر للعملة اليمنية.. الأسعار الآن
  • خبر سار للمقيمين في تركيا، وخاصة لمحبي البيض
  • طلب إحاطة لمواجهة جشع التجار والرقابة على الأسواق
  • تباطؤ التضخم في روسيا