اليمن يعلن الجهوزية.. مواجهة التصعيد بالتصعيد
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
يمانيون/ تقارير
تصر الولايات المتحدة الأمريكية وحليفتها بريطانيا على التعنت والاستمرار في معركة البحار لحماية إسرائيل من البأس اليماني، وعلى الرغم من الضربات الموجعة التي وجهت لهما إلا أن المؤشرات تدل على أننا قادمون إلى مرحلة تصعيد كبير وهو ما حذر منه السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد.مشهد احراق السفينة البريطانية “مارلين لواندا” لا يزال ماثلاً أمام القادة في لندن، فالسفينة ظلت تحترق من الليل إلى الليل، ومشاهد استهداف السفن الأمريكية والإسرائيلية لا تزال عالقة في أذهان القادة العسكريين في البيت الأبيض، لكنهم يتعمدون إخفاء هذه الحقائق الموجعة وحجبها عن العالم.
ويقول الخبير العسكري العميد ركن فضل الضلعي إن العدو الأمريكي والبريطاني هم أساس المشكلة في الشرق الأوسط، وأساس العدوان على اليمن وأساس العدوان على فلسطين، وهم الذين اعتدوا على العراق وليبيا ودمروا سوريا.
ويضيف أن العدو الأمريكي ظهر إلى الواجهة وبجانبه البريطاني-التابع لأمريكا أينما ذهبت- ليقوموا بعدوانهم المباشر على اليمن، بعد أن ظلوا يديرون العدوان على بلادنا بقيادة السعودية على مدى تسع سنوات مضت، لافتاً إلى أن لديهم أجندة متعددة ومنها تسليم المنطقة العربية للصهيونية العالمية.
وفيما يتعلق بالمسارعة الأمريكية البريطانية في العدوان على بلادنا حماية لإسرائيل يؤكد الضلعي أن قواتنا المسلحة جاهزة لوضع حد لهذا، وستصبح كل قواعدهم وكل مصالحهم وملاحاتهم في البحرين العربي والأحمر، وكذلك البحر الأبيض المتوسط أهدافاً سهلة للقوات المسلحة اليمنية.
العدو يعض أصابع الندم
ويمكن القول إن الإصرار الأمريكي البريطاني على حماية السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي هو الذي جلب لهما الكثير من المشاكل، وأدخل واشنطن ولندن في دائرة الاستهداف بعد أن كانت سفنهما تعبر البحر وهي آمنة، معتقداً أن العدوان على اليمن سيحد من قراره التاريخي بمنع السفن الإسرائيلية من المرور عبر البحر الأحمر، لكن واشنطن زادت الطين بلة.
وأثبتت اليمن بقيادته الثورية الممثلة بالسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- أنها لا تخشى التهديدات، ولا تقبل بالترغيبات، وأنها ستمضي في المواجهة مع أمريكا وبريطانيا إلى أعلى سقف ممكن، وهذا ما أوقع الأمريكيون في مأزق، وفي مستنقع البحار اليمنية.
وفي هذا السياق يقول المتحدث باسم الأحزاب المناهضة للعدوان الدكتور عارف العامري إنه ومن خلال المعطيات الجديدة، وبالنظر إلى التطور التكنولوجي العسكري لدى القوات الجوية والبحرية والبرية تثبت صنعاء أن يدها هي الطولى، ليس فقط في البحرين الأحمر والعربي، ولكنها تجاوزت تلك الحدود.
ويضيف العامري في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة”: “أصبح اليوم الكيان الصهيوني والنظامان البريطاني والأمريكي يعضان أصابع الندم جراء حماقاتهما التي باتت تدفع ثمنه غالياً لما شاهدته من الموقف اليمني الأصيل، مؤكداً أنه وبتوجهات وموقف القيادة الثورية المتمثلة في السيد القائد المولى عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- سيستمر اليمن في إسناد الشعب الفلسطيني، ويقف إلى جانب مظلوميته، ملتفاً حول هذا القائد الحكيم ، ومؤيداً لخياراته متمسكاً بها مهما كانت الخسائر.
ويؤكد أن الشعب اليمني مستعد للتضحية في سبيل الله، والذهاب إلى أبعد الخيارات الممكنة، وإلى أبعد مستوى من التصعيد الذي بدأه الأمريكي والبريطاني، ولن تتوقف العمليات العسكرية المعلنة الا بالشروط التي طرحها قائد الثورة وفوضه فيها أبناء الأمة اليمنية.
بدوره يؤكد الخبير السياسي والعسكري العميد ركن أحمد الزبيري أن استهداف السفن البريطانية والأمريكية يأتي في سياق الرد على الاعتداءات التي تعرض لها الشعب اليمني من التحالف الانجليزي الأمريكي البريطاني.
ويجدد الزبيري في تصريح خاص لصحيفة “المسيرة” التأكيد على أن استهداف السفينة البريطانية “مارلين لواندا” كانت رسالة كافية للأعداء، فهي لن تكون الأولى ولن تكون الأخيرة، وأن المرحلة القادمة ستكون مليئة بالمفاجآت.
ويؤكد أن الخيارات مفتوحة على مصراعيها، وأن أي اعتداء على اليمن لن يمر دون رد، وأن اليمن لن تتوقف تحت أي ظرف وستواجه التصعيد بالتصعيد، وهي على استعداد لخوض المعركة إلى النهاية.
#العدوان الأمريكي البريطانيً#اليمن#طوفان الأقصىً#كيان العدو الصهيونيالبحر الأحمرغزةفلسطينالمصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان على على الیمن
إقرأ أيضاً:
للمرة الرابعة عشرة (فلسطين 2) يدك عمق الكيان.. أزمة إسرائيلية في مواجهة اليمن
يمانيون ـ تقرير | علي الدرواني
مع وصول صواريخ (فلسطين 2) البالستية الفرط صوتية اليمنية إلى “تل أبيب” يافا المحتلة، تتحطم نظرية الأمن الصهيونية المبنية على القبة الحديدة والدفاعات الجوية متعددة الطبقات في مواجهة الصواريخ اليمنية، لاسيما الفرط صوتية منها، والتي وصلت حتى كتابتة هذه السطور إلى 14 صاروخا، من (نوع فلسطين 2) بميزته الفريدة الفرط صوتية، التي افتتحها صاروخ حاطم.
منذ الخامس عشر من سبتمبر واصلت القوات المسلحة اليمنية قصفها المطرد على أهداف حساسة وحيوية لكيان العدو، بينها قاعدة نيفاتيم التي استهدفت مرتين بصواريخ فلسطين2، ومطار بن غوريون الذي قصف مع عودة المجرم نتنياهو من واشنطن، وفي الأسبوع الماضي جاء قصف مقر وزارة حرب العدو ضمن أهداف أخرى وسط الكيان، ليكون صاروخ السبت أبرز تلك الصواريخ.
من ادعاء الاعتراض إلى الاعتراف بالفشل
طوال الفترة الماضية يحاول العدو الإسرائيلي التقليل من الصواريخ اليمنية ومفاعيلها على الأرض، وإن كان يعترف بوصولها، إلا أنه يدعي اعتراضها خارج الغلاف الجوي أحيانا، ويذهب لتفسير الانفجارات والأضرار الناتجة في المنشآت الصهيونية على أنها بسبب الصواريخ الاعتراضية، لكنه لا يستطيع أن يقدم أي تفسير على التخبط والتناقض بين الادعاءات وما توثقه كاميرات المستوطنين.
كان أول صاروخ فرط صوتي (فلسطين 2) عشية 12 من ربيع الأول، مع احتفالات اليمن بالمولد النبوي الشريف (15 سبتمبر). حينها قال جيش العدو إنه جرت عدةُ محاولات اعتراض من منظومتي حيتس والقبة الحديدية، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه جرى إطلاق أكثر من عشرين صاروخا اعتراضيا، كلها كانت فاشلة في اعتراضه، في حين أضافت صحيفة يديعوت أحرنوت أن الصاروخ اليمني لم يتم اكتشافه إلا في مرحلة متأخرة للغاية، مؤكدة أن الصاروخ يتمتع بأنظمة ذكية تجعل من اعتراضه عملية صعبة للغاية، وقالت هآرتس: إن تحقيقا للقوات الجوية الإسرائيلية وجد أن الاعتراض كان جزئيا، حيث ادعت أن أحد الصواريخ ضرب الصاروخ اليمني لكنه فشل في تدميره.
استمرت مثل هذه الادعاءات مع كل صاروخ تقريبا (اعتراض او اعتراض جزئي) الى ان اتى صاروخ السبت وكشف ما تبقى من عورة الطبقات الدفاعية الصهيونية، حتى صفارات الإنذار لم تنطلق إلا في الوقت الضائع، وتناقل الإعلام الصهيوني شهادات مستوطنين أنهم سمعوا انفجار الصاروخ قبل صفارات الإنذار، والأحسن حالا منهم قال إنه سمع في الطوابق العليا لكن الوقت لم يسعفه للهروب الى الملاجئ قبل انفجار الصاروخ.
الشيء المهم هنا -بخصوص محاولات الاعتراض- أنه تم تفعيل منظومة “حيتس”، وأطلقت صاروخا واحدا للاعتراض، وأطلقت القبة الحديدة صاروخين، لتصبح ثلاثة صواريخ فقط، مقارنة بأكثر من عشرين صاروخا حاولت اعتراض أول بالستي فرط صوتي من نوع فلسطين2.
ومثلما وصل صاروخ الخميس، إلى منطقة “رامات غان” في “تل أبيب”، وتسبب بتدمير عدة منشآت في المنطقة، فقد وصل صاروخ السبت أيضا محدثا دمارا واسعا وحفرة بعمق عدة امتار، حسب الإعلام العبري، ادعى العدو في الأولى أنه نفذ “اعتراضا جزئيا” للصاروخ في محاولة للتخفيف من وقع فشل عملية الاعتراض، لكن هذه المحاولة لم تعد مجدية بالنسبة لصاروخ السبت، بعد أن “أثار الدمار الواسع العديد من التساؤلات حول مفهوم (الاعتراض الجزئي)”. حسب يديعوت أحرنوت.
وأخيرا يتم الاعتراف بالفشل وعدم تمكن الدفاعات الجوية الصهيونية من اعتراض هذا النوع من الصواريخ المتطورة.
“يديعوت أحرنوت” العبرية قالت إن هذه الضربة أثبتت وجود ثغرة خطيرة في الدفاعات الإسرائيلية، ووضعت احتمالا يفيد أن التطور الأكثر تعقيدا في هذا النوع من الصواريخ هو السبب في فشل اعتراضها.
أزمة الكيان فاقد الشيء لا يعطيه
نقلت هيئة الإذاعة الصهيونية أن الكيان بصدد الاستعداد لتنفيذ عدوان جيد على اليمن، لكن هذه المرة مع مشاركة دول أخرى يرجح، الأمر الذي يعكس عجز الكيان عن تحقيق أهدافه وردعه تجاه صنعاء دون مساعدة دولة أخرى، وهذا جانب من الأزمة التي يعاني منها الكيان، إلى جانب أزمة المسافة الطويلة، ونقص المعلومات الاستخباراتية حول اليمن، وهي نفسها الأزمة التي تعاني منها الولايات المتحدة الأمريكية، وبناءً عليه فإن الاستعانة الصهيونية بواشنطن ربما لن توفر لها ما يحقق أهدافها، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
الليلة الماضية نفذت القوات الأمريكية غارات عدوانية على صنعاء مدعية أنها استهدفت مخازن أسلحة ومنشأة قيادية، ولم تمر ساعات حتى اعترفت بسقوط طائرة حديثة في البحر الاحمر، مدعية أنها بنيران صديقة، لم تنطلِ تلك الادعاءات على أحد، أسوشيتد برس علقت مستنكرة: “لم يتضح على الفور كيف يمكن لـ Gettysburg أن تخطئ في اعتبار طائرة F/A-18 طائرة أو صاروخاً للعدو، خاصة وأن السفن في مجموعة قتالية تظل متصلة بالرادار والاتصالات اللاسلكية”. وسخر محلل شؤون الأمن القومي في مجلة ناشيونال انترست (براندون ويشيرت) على صفحته في اكس قائلا: “نيران صديقة؟! لقد وصلنا حقا إلى مستوى متدنٍ للغاية كقوة عظمى مزعومة عندما تكون هذه أفضل وأقرب قصة تصديقا للتغطية على حقيقة أن “الحوثيين” ربما أسقطوا إحدى طائراتنا”.