يقول عمنا صلاح جاهين فى إحدى رباعياته «يأسك وصبرك بين إيديك وأنت حر.. تيأس ما تيأس الحياة راح تمر» نعم الحياة لا تقف لأحد، فحاول أن تواجهها وإلا سقطت تحت عجلات اليأس.
من هنا جاءت عبارة خالدة الذكر للزعيم مصطفى كامل «لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة» من يقرأ التاريخ يعرف أن الشعوب الحرة لا تعرف اليأس، فالأحداث فى الحياة لا تكف عن الجريان، يحاول كل منا أن يتعلم السباحة حتى لا يغرق مغموراً باليأس، تصدَّ لكل محاولات تغيبك عن حقوقك ولا تختبئ خوفاً من بطش ظالم، فالدنيا بكل ما فيها من غدر وخيانة وطغيان لن تستمر إلا إذا أنت تمسكت بالأمل فى حياة أفضل لك، فاليأس طريق سهل لا يسلكه إلا العاجزون.
لماذا نلقى أنفسنا فى الماء قبل أن تغرق السفينة؟ التمسك بالحياة، فلا تسمع هؤلاء الذين يرعون اليأس ويحاولون تغذية شعورك باليأس، هؤلاء يقتلون فيك الشجاعة والعزة والأمل، وحاول فإن البحر الهادئ لا يصنع ملاحاً ماهراً، وانفخ فى النار الكامنة فى نفسك وحارب اليأس وابتعد عن هؤلاء الذين استسلموا لليأس لأن اليأس مُعدٍ، هؤلاء تعاظم اليأس لديهم واستطاعوا أن ينشروا الفشل بيننا.
لم نقصد أحداً!
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاح جاهين الحياة تغرق السفينة
إقرأ أيضاً:
سئمنا وجوهكم
الجديد برس- بقلم: وليد البكس|
متخمون بالفساد يتربّعون على مقاعد السلطة، ليس بمجدٍ حققوه، بل بما نهبوه، وألقوه في خزائنهم وأرصدتهم.
تصوّر أن ينهب مسؤول سلطة محلية 27 مليار ريال من خزينة الدولة، ويمضي الأمر بكل هدوء، وتجري الأخبار كأننا نتناول موضوعا يغطّي نزهة لتلاميذ مدرسة ابتدائية.
فور إعلان تقرير في وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” حول تحقيقات جارية بشأن عشرين قضية فساد، واختلاس أموال عامة، في العديد من الدوائر والمؤسسات الحكومية،
البعض كتب أنه تأثّر من فرط الصدمة لجُرأة هذا المسؤول الفاسد اللص، بينما آخر سخر من سيْر فكرة التحقيقات الجارية؛ معللا الفكرة بأنها لن تفضي إلى شيء، وبين هذا وذاك، مضى الأمر نحو المجهول.
منذ نحو أسبوعين حتى اللحظة، لا جديد في هذه التحقيقات الجارية، وإلى أين تمضي؟
الناس اعتادت أن لا ترى أي نتائج لتحقيقات، وأن هذه الطريقة مجرد تخدير موضعي لهم.
البلد يرزح تحت وطأة الفاقة والحرب، وتتناهشه الأزمات-في هذا الوقت بالتحديد- ولا أدري بأي قلبٍ يقدرون أن يفسدوا ويؤذوا اليمنيين البسطاء؛ من صاروا لا يملكون ثمن وجبة غذاء، وأغلبهم بلا لقمة تسدّ بطونهم.
تصوّر معي أن هؤلاء فاسدون من صغار رجال السلطة الشرعية والدولة، فكيف بالرؤوس الكبيرة؟!
واضح أنه ليس منهم من يكترث لصورته، أو سمعته، يكفي أن يلطش ملايين الدولارات، وبعدها يترك الوظيفة والبلد، ولا يهمه.
لا أحدَ من هؤلاء يعمل مراجعة لسيرته الوظيفية مثلا، أو شخصيَّته، أو يدرك أين يقف، وما الذي يقوم به.
إنهم يفسدون فقط، ويخطفون لقمة الجوعى من أفواههم، ويراكمون ثروة لأنفسهم.
هؤلاء طغمة من الفسدة والمفسدين معًا، لا يخجلون من الناس.
لو تساءل أحدكم: ما الذي حققوه للبلد، خلال عقد من الزمن؟ بكل تأكيد سترتد الإجابة صاعقة: “لا شيء”.
لقد سئِمنا وجوهكم، سئِمنا بقاءكم في الصف الأول والوسط والأخير.
وقبل النهاية؛ اتركوا لنا حياتنا، ارفعوا أيديَكم عنّا، بوجودكم نعاقب، وأخطر عقدة يمكن أن يعانيها الواحد منّا، وتبقى غصة في حلقه تعوقه وتمتصه، هي بقاء البلد طريدا وطعاما لأسماك القرش؛ هؤلاء الفاسدون، وأباطرة الفشل، وبارونات الصفقات المشبوهة والمدمِّرة.