قال جيمس الدر المتحدث باسم منظمة يونيسيف إن السودان تشهد أكبر نزوح للاطفال في العالم منذ بداية الحرب قبل 300 يوم .
واشار جيمس الدر - في مؤتمر صحفي بجنيف اليوم الجمعة - إلى انه تم تهجير مايقرب من 4 ملايين طفل ( 13 ألف طفل نازح يوميا على مدى أيام الحرب ) وأصبح أفراد الأسرة منفصلون أو مفقودون .
ولفت الدر إلى أن ال 300 يوم الماضية من الحرب تعنى أن أكثر من 700 ألف طفل من المحتمل أن يعانوا من أخطر أشكال سوء التغذية هذا العام كما لم تتمكن المنظمة الدولية من علاج أكثر من 300 الف منهم دون تحسين الوصول والدعم الاضافي محذرا أنه من المرجح أن يموت عشرات الآلاف مشيرا إلى زيادة بنسبة 500 % في حالات القتل والعنف الجنسي والتجنيد مقارنة بالعام الماضى مضيفا،أن هذا يعادل أعدادا مرعبة من الأطفال الذين قتلوا أو اغتصبوا أو تم تجنيدهم .
ونوه المتحدث إلى أن هذة الأرقام هى غيض من فيض مشيرا إلى أن الحرب فى السودان جعلت ثلثي السكان الان يفتقرون الى الرعاية الصحية ودمرت أنظمة الصحة والتغذية كما دمرت مفهوم احترام قوانين الحرب وتدمر بلدا ومستقبل جيل كامل وتخاطر بالحكم على السودان بمستقبل محروم من التعلم والابتكار والتقدم والأمل .
وقال الدر انه ومع عدم وجود اشارة الى وقف اطلاق النار فانه من الضروري التركيز على وصول المساعدات الانسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق عبر خطوط النزاع وعبر الحدود إضافة إلى الدعم الدولي للمساعدة في الحفاظ على الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال للبقاء على قيد الحياة وهما عنصران غير موجودان حاليا .
وأضاف المتحدث أن عددا قياسيا من الأطفال فى السودان يبلغ 14 مليون طفل – نصف إجمالي الأطفال فى البلاد – يحتاجون الى المساعدة الانسانية فى الوقت الذى يواجه مايصل الى 19 مليون طفل فى سن الدراسة خطر فقدان تعليمهم .
واوضح المتحدث باسم المنظمة الأممية أن يونيسيف تناشد الحصول على 840 مليون دولار لعام 2024 للوصول الى 9.9 مليون شخص بما في ذلك 7.6 مليون من الأطفال الأكثر ضعفا فى السودان بالمساعدات الانسانية مضيفا أنه على الرغم من حجم الاحتياجات فان المنظمة لم تتلق سوى 28 % فقط من ندائها لعام 2023 .
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
سيرتها الأولى!!
صباح محمد الحسن طيف أول: مما قرأت مرة أن من أفضل أنواع المعرفة هي معرفة حدودك!! وفي الإسبوع الماضي قالت وزارة المالية إن الوزير جبريل إبراهيم بحث مع مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الإفريقي، أنيت ويبر، مبادرة القرن الإفريقي
التي أطلقها الاتحاد الأوروبي، لإعمار
السودان والتي تركز فيها المبادرة على الربط الشبكي للكهرباء والطرق والسكك الحديدية التي تربط دول المنطقة) ولأن الوزيرة زارت السودان لمناقشة القضية الرئيسة المتمثلة في دفع السلطة الانقلابية وحثها لقبول الحل السياسي لأزمة
الحرب في السودان التي خلفت أوضاعا إنسانية كارثية ومن ثم يساهم الإتحاد الأوربي في تقديم الدعم للسودان إلا أن رغبة جبريل ابراهيم تخطت الأزمة ، وكأن الوزير يأمل أن يقدم الإتحاد الأوربي دعما لحكومته ويضخ اموالا لإعادة تعمير خطوط الكهرباء وغيرها، فحكومة بورتسودان في بداية الأمر تسولت بإسم الحرب وزار وزير المالية جبريل ابراهيم اكثر من عشر دول وعاد بخفيّه، كما شارك في عدة مؤتمرات دولية ومحافل لمنظمات خارجية ولكن جميعها اكتفت فقط بحسن استقباله ووداعه، ولم يحقق الوزير منذ بداية الحرب مكسبا إقتصاديا يمكنه أن يغذي خزينته، فكل الدول التي زارها، كانت اكثر صراحة وكشفت عن موقفها غير الداعم لحكومة بورتسودان!! ومثل هذه الزيارات التي قام بها جبريل كان قد قام بها الفريق البرهان ولكن أيضا لم يحقق مكسبا واحدا ، والحكومة الإنقلابية لاتعلم أنها ” ساقطة” في امتحان القبول
الدولي و” القبول من الله” لذلك في كل الجولات الخارجية التي تتعلق بعملية المنح والدعم الإقتصادي للسودان تجد أن نتائجها كانت صفرية عكس تلك الزيارات التي كان يقوم بها الدكتور عبد الله حمدوك والتي أحرز فيها درجات متقدمة في مادة العلاقات الدولية بالرغم من أن الرجل لايشغل الآن منصبا في الدولة السودانية ومعلوم أن زيارة رئيس الوزراء السوداني السابق إلى أوروبا في نوفمبر الماضي كانت من أهم الزيارات ذات الأثر الإيجابي وأحدثت تحولاً لافتاً في التعاطي الدولي مع أزمة الحرب في السودان، والتي استهلاها حمدوك بزيارته للندن، ثم انتقل إلى بروكسل، مقر الاتحاد الأوروبي، والتي ألقت الضوء على الأزمة السودانية التي ظلت مهملة دولياً لفترة طويلة وكانت نتائج هذه الزيارة ظهرت بعدها مباشرة عندما تصدرت القضية الأجندة الدولية، وكانت المحور الأبرز في اجتماع مجلس الأمن الذي جاء عقب الزيارة وعقد حمدوك وقتذاك اجتماعاً منفرداً مطولاً مع شخصية بريطانية بارزة تُعد من صناع القرار الرئيسيين في الحكومة البريطانية الحالية، ناقش فيه الأوضاع الراهنة في السودان، وطرح رؤية متكاملة للخطوات التي ينبغي على
المجتمع الدولي إتخاذها لوقف الحرب وإعادة الإستقرار وتعمير السودان وتحظى إطروحات حمدوك بالقبول ويرفض مايقدمه جبريل والبرهان لأن كلاههما يريدان الدول أن تقدم دعمها للسودان قبل وقف الحرب ، وهذه “حيلة متواضعة” مازالت الحكومة السودانية تمارسها ولاتعلم أن المجتمع الدولي يقف الآن على يقين القناعة أن الحكومة تمارس هذه الحيلة لأجل الحصول على المال لصالحها وليس لإعمار السودان فلايستقيم الأمر بوضع خطة للإعمار في ظل حرب ( الدمار والخراب) لذلك أن كل خزائن الدول مغلقة الآن أحكمت الدول قفلها لحين إشعار آخر!! والفلول كعادتها تقوم بعملية التدمير للوطن ومشاريعه ومؤسساته ومن ثم ترفع شعار ( سنعيدها سيرتها الأولى) فدمرمت مشروع الجزيرة والسكة حديد وسودانير وغيرها ، وبالرغم من أن كان لها أن تتركها على سيرتها الأولى ولكن تدمرها بآلة الفساد لتحصل بعدها على الدعم بكذبة الإعمار من جديد وتخرج مستفيدة !! ولكن يبدو أن المجتمع الدولي “فهم اللعبة ” جيدا وماعادت ” فهلوة” الحكومة مجدية ، لذلك رهنت المبعوثة التي إلتقت جبريل ابراهيم تقديم الدعم المتوقع من الإتحاد الأوربي بتحقيق الهدف الاول وقف الحرب وتحقيق السلام، ومن ثم إعادة الإعمار بعد الحرب ولهذا فإن رفض المجتمع الدولي لتقديم الدعم لحكومة بورتسودان ربما يكون من أهم الأسباب التي دفعت وزير المالية جبريل ابرهيم لبيع ” الخردة”!!
طيف أخير: تحركات دولية حثيثة لوضع آليات جديدة لعملية حل الأزمة في السودان القادمات من الأيام تكشف المزيد. نقلاً عن صحيفة الجريدة السودانية الوسومصباح محمد الحسن