النساء والأطفال تحملوا وطأة الحرب
تاريخ النشر: 9th, February 2024 GMT
فى بعض الأحيان تكون الكارثة كبيرة جدًا لدرجة أنها تحجب تفاصيلها. فبالإضافة إلى عدد القتلى والنازحين فى غزة، كان الصراع قاسيا بشكل غير متناسب بالنسبة للنساء والفتيات. وفى «انعكاس قاس» لتاريخ هذا الصراع؛ النساء والأطفال تحملوا وطأة الحرب.
التفاصيل لا يمكن فهمها. هناك حوالى 50٫000 امرأة حامل فى غزة، وقد تم تصنيف 40% من حالات الحمل هذه على أنها عالية الخطورة؛ 180 حالة ولادة يومياً؛ وفى ظل طمس البنية التحتية للرعاية الصحية.
عندما تنتصر الأم والطفل فى هذه الظروف المستحيلة، يواجهان النزوح والجوع بينما يرضعان دموعًا مؤلمة وجروحًا وأطفالًا يعانون من سوء التغذية. وكان على النساء الحوامل أن يقطعن رحلة طولها 20 ميلاً من الشمال إلى الجنوب فى غزة. ويصلون فى ظروف تتجاوز عتبة المجاعة، وهى مثيرة للقلق بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بمصير عشرات الآلاف من النساء الحوامل والمرضعات، اللاتى يستهلك غالبيتهن نوعًا واحدًا أو نوعين فقط من الطعام. لا تستطيع الأمهات الحصول على ما يكفى من الغذاء والمياه النظيفة لإنتاج الحليب لأطفالهن، وعندما يتوفر حليب الأطفال فى مخيمات النازحين، فإن العثور على المياه النظيفة التى تغلى وتختلط به مستحيلة. للأسف إن العديد من جوانب الأمومة، التى كانت فى السابق روتينية، أصبحت الآن مسألة حياة أو موت.
بعد أسابيع فقط من بدء الحرب، وردت تقارير عن ارتفاع حالات الإجهاض بنسبة 20%. ومع نزوح ما يقرب من 85% من سكان غزة الآن، واستقرار أعداد كبيرة فى المخيمات، فإن الحجم الحقيقى لوفيات الأمهات ووفيات الرضع وأزمة فقدان الحمل هو بالتأكيد أكبر مما تشير إليه تقارير المساعدات والمنظمات الإخبارية. لكن ما يجب أن تمر به الفتيات والنساء لا ينتهى عند هذا الحد.
إن التفاصيل القادمة من غزة واضحة للغاية، ولا هوادة فيها، وقد يكون الآن هو الوقت المناسب للتفكير فيما تعنيه القيم التقدمية، سواء كانت نسوية أو غيرها، إذا توقفت عند عتبة ما هو مألوف..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د مصطفى محمود بعض الأحيان الصراع عالية الخطورة
إقرأ أيضاً:
استشاري: تزايد حساسية الطعام بسبب البيئة النظيفة ونقص الوعي .. فيديو
الرياض
قال الدكتور محمد السلامة، استشاري أمراض الحساسية والمناعة، إن حساسية الطعام تزداد في البيئات النظيفة والمعقمة، حيث أكدت بعض الدراسات أن الأشخاص الذين يعيشون في الريف أقل عرضة لحساسية الطعام مقارنة بالذين يعيشون في المدن.
وأضاف السلامة خلال استضافته عبر قناة «SBC»، أن الإكزيما تعد من الأسباب الرئيسية لزيادة التحسس من الطعام، موصيًا بأن يبدأ الأطفال في تناول الطعام من عمر 4 إلى 6 أشهر لتقليل احتمالية التحسس.
وأشار إلى أن بعض أنواع الحساسية، مثل حساسية الحليب والبيض، قد تختفي مع مرور الوقت، حيث تصل نسبة التحسن إلى 70% من المصابين، مضيفًا أنه بعد متابعة المريض بشكل دوري وإعادة اختبارات الحساسية، يتم التأكد من اختفاء الأعراض، ثم يتم تحدي الطعام تحت إشراف طبي لتدريب الجسم على تقبل الأطعمة المتحسسة.
كما تحدث عن استخدام مصل غذائي من الطعام نفسه، مثل الفول السوداني، مع ضرورة تناوله تحت إشراف طبي وبتناول كميات قليلة لتجنب صدمة الحساسية.
واختتم استشاري الحساسية والمناعة حديثه، أن نقص الوعي بحساسية الطعام يشكل تحديًا كبيرًا في توفير خيارات غذائية ملائمة في المطاعم وتطبيقات التوصيل، مشددًا على ضرورة تعاون الجهات الحكومية والشركات لتحسين الوضع.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/phib1dDeKMi_WHz5.mp4 https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/ILQeMGOt_nSFMDue.mp4